هداية الله: مسلمو نيجيريا يجنون الثمار الكارثية لحكم أوباسانجو
أبو عبد الرحمن
1431/04/04 - 2010/03/20 19:42PM
هداية الله: مسلمو نيجيريا يجنون الثمار الكارثية لحكم أوباسانجو
التاريخ: 3/4/1431 الموافق 19-03-2010
v:* {behavior:url(#default#VML);}o:* {behavior:url(#default#VML);}w:* {behavior:url(#default#VML);}.shape {behavior:url(#default#VML);}
حوار / عبد الرحمن أبو عوف
- مسلمو نيجيريا سيردون بقوة إذا تعرضوا لأي مذبحة جديدة
- مذبحة "جوس" تهدف لتهجير المسلمين من ولايات وسط نيجيريا
- التطبيق الفعلي للشريعة لا يتم إلا في 5 ولايات نيجيرية
المختصر / أكد الشيخ د.عبد الرشيد هداية الله نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية في نيجيريا أن مسلمي نيجيريا يواجهون أوضاعا صعبة وشديدة التعقيد، ويجنون ثمار الاتفاق الكارثي داخل حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بتناوب السلطة بين المسلمين والمسحيين، معتبرا أن سنوات اوباسانجو الثماني في الحكم كانت وبالا علي المسلمين وشهدت اقصاءهم من جميع مفاصل السلطة.
وحمل الشيخ هداية الله، في حوار مع شبكة "الإسلام اليوم" على هامش مشاركته في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة، أجنحة داخل السلطة وأجهزة استخبارات غربية ومنظمات تنصيرية مسئولية الأحداث الدموية التي وقعت بحق المسلمين في مدينة "جوس"، منتقدا بشدة تواطؤ أجهزة الأمن مع مرتكبي المذابح، ومحذرا من أن المسلمين لن يقفوا موقف المتفرج إزاء أي مذبحة في صفوفهم، وسيردوا الصاع صاعين مهما كانت العواقب.
وكشف نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية في نيجيريا عن سعي منظمات التنصير لعرقلة تطبيق بنود الشريعة الإسلامية، لا سيما في ولايات الوسط النيجيري، مشيرا إلي أن الهدف الأول من وراء مذبحة "جوس" هو تطهير هذه المنطقة الاستراتيجية من المسلمين وإفساح المجال للنصارى للهيمنة عليها.
ودعا د.هداية الله مسلمي نيجيريا لتوحيد صفوفهم ونفض غبار ولايتي اوباسانجو واستعادة أرضيتهم في الساحة السياسية، مشددا علي أن استمرار أجواء الخلافات والتشرذم يهدد بعواقب وخيمة، ويعطي فرصة ذهبية لتحويلهم لأغلبية فقيرة مهمشة لا تملك حولا ولا قوة أمام أقلية مسيحية نجحت في استغلال ظرف سياسي بعينه للقفزعلي السلطة والثروة في البلاد. وإلى تفاصيل الحوار
تفاقمت الأوضاع في نيجيريا في الفترة الأخيرة ووقعت مذابح راح ضحيتها أكثر من 400 مسلم وما تلا ذلك من تسريب فيلم مصور يفضح تورط الجيش في تصفية عناصر جماعة "بوكو حرام"، فهل تدل تلك الأحداث علي تحول مسلمي نيجيريا للحلقة الأضعف في البلاد؟
- مسلمو نيجيريا سيردون بقوة إذا تعرضوا لأي مذبحة جديدة
- مذبحة "جوس" تهدف لتهجير المسلمين من ولايات وسط نيجيريا
- التطبيق الفعلي للشريعة لا يتم إلا في 5 ولايات نيجيرية
المختصر / أكد الشيخ د.عبد الرشيد هداية الله نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية في نيجيريا أن مسلمي نيجيريا يواجهون أوضاعا صعبة وشديدة التعقيد، ويجنون ثمار الاتفاق الكارثي داخل حزب الشعب الديمقراطي الحاكم بتناوب السلطة بين المسلمين والمسحيين، معتبرا أن سنوات اوباسانجو الثماني في الحكم كانت وبالا علي المسلمين وشهدت اقصاءهم من جميع مفاصل السلطة.
وحمل الشيخ هداية الله، في حوار مع شبكة "الإسلام اليوم" على هامش مشاركته في مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في القاهرة، أجنحة داخل السلطة وأجهزة استخبارات غربية ومنظمات تنصيرية مسئولية الأحداث الدموية التي وقعت بحق المسلمين في مدينة "جوس"، منتقدا بشدة تواطؤ أجهزة الأمن مع مرتكبي المذابح، ومحذرا من أن المسلمين لن يقفوا موقف المتفرج إزاء أي مذبحة في صفوفهم، وسيردوا الصاع صاعين مهما كانت العواقب.
وكشف نائب رئيس المجلس الأعلي للشئون الإسلامية في نيجيريا عن سعي منظمات التنصير لعرقلة تطبيق بنود الشريعة الإسلامية، لا سيما في ولايات الوسط النيجيري، مشيرا إلي أن الهدف الأول من وراء مذبحة "جوس" هو تطهير هذه المنطقة الاستراتيجية من المسلمين وإفساح المجال للنصارى للهيمنة عليها.
ودعا د.هداية الله مسلمي نيجيريا لتوحيد صفوفهم ونفض غبار ولايتي اوباسانجو واستعادة أرضيتهم في الساحة السياسية، مشددا علي أن استمرار أجواء الخلافات والتشرذم يهدد بعواقب وخيمة، ويعطي فرصة ذهبية لتحويلهم لأغلبية فقيرة مهمشة لا تملك حولا ولا قوة أمام أقلية مسيحية نجحت في استغلال ظرف سياسي بعينه للقفزعلي السلطة والثروة في البلاد. وإلى تفاصيل الحوار
تفاقمت الأوضاع في نيجيريا في الفترة الأخيرة ووقعت مذابح راح ضحيتها أكثر من 400 مسلم وما تلا ذلك من تسريب فيلم مصور يفضح تورط الجيش في تصفية عناصر جماعة "بوكو حرام"، فهل تدل تلك الأحداث علي تحول مسلمي نيجيريا للحلقة الأضعف في البلاد؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
بالفعل ما ذهبت اليه صحيح، فالمسلمون في نيجيريا رغم أغلبيتهم صاروا الحلقة الأضعف في البلاد حيث يجنون حاليا ثمار سنوات حكم اوباسانجو الثماني، التي نجح خلالها في تكريس هيمنة الأقلية النصرانية علي مجمل الأوضاع في البلاد وجعل لهم الكلمة العليا في الجيش والشرطة والقوات الجوية والبحرية والسلك الدبلوماسي ومجمل الوظائف الراقية في البلاد، بينما جرت عملية استئصال واسعة للمسلمين.
وأقول بمنتهي الوضوح إن المسلمين في نيجيرياوالذين تتجاوز نسبتهم لعدد السكان ما يقرب من 75% كانوا ضحية للاتفاقالجائر بين قيادات الحزب الحاكم علي تبادل السلطة في البلاد رغم الفروقالديموجرافية بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي الوثني، ومن المؤسف أنالحكومة النيجيرية الحالية متورطة بشكل مباشر أو غير مباشر في المذبحةالأخيرة التي وقعت في مدينة جوس الواقعة في وسط نيجيريا، سواء بالتواطؤ أوبالصمت.
كل ذلك بتأييد واضح من أجهزة استخبارات غربية ومنظمات تنصيرية تعمل في طول البلاد وعرضها لا هدف لها إلا تمكين النصارى من السيطرة علي مفاصل الدولة وتبني برنامج لتطهير "جوس" عرقيا من الوجود الإسلامي وتحويل الأغلبية إلى فئة مستضعفة، بل ما يثير الاستغراب حتي الآن أن أوباسانجو ما زال يحكم نيجيريا من وراء الستار فهو من جاء بالرئيس الحالي عمر يارادو للسلطة ومعه نائبه "جوناثان جودلك"، وهو المناسبة اسم علي مسمي، فقد لعب الحظ دورا كبيرا في تصعيده السياسي، فقد كان نائبا لحاكم ولاية تورط في قضايا فساد، فحل "جودلك" محله، ثم قفز إلى منصب نائب الرئيس ثم القائم باعماله لظروف مرض الرئيس.
"رد الصاع "
لكن كيف يواجه المسلمون بأغلبيتهم هذا الهوان من قبل الأقلية ومنظمات التنصير المؤيدة لها؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
كل ذلك بتأييد واضح من أجهزة استخبارات غربية ومنظمات تنصيرية تعمل في طول البلاد وعرضها لا هدف لها إلا تمكين النصارى من السيطرة علي مفاصل الدولة وتبني برنامج لتطهير "جوس" عرقيا من الوجود الإسلامي وتحويل الأغلبية إلى فئة مستضعفة، بل ما يثير الاستغراب حتي الآن أن أوباسانجو ما زال يحكم نيجيريا من وراء الستار فهو من جاء بالرئيس الحالي عمر يارادو للسلطة ومعه نائبه "جوناثان جودلك"، وهو المناسبة اسم علي مسمي، فقد لعب الحظ دورا كبيرا في تصعيده السياسي، فقد كان نائبا لحاكم ولاية تورط في قضايا فساد، فحل "جودلك" محله، ثم قفز إلى منصب نائب الرئيس ثم القائم باعماله لظروف مرض الرئيس.
"رد الصاع "
لكن كيف يواجه المسلمون بأغلبيتهم هذا الهوان من قبل الأقلية ومنظمات التنصير المؤيدة لها؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
من أبرز تجليات المذابح الأخيرة أنها قدمت دليلا لمسلمي نيجيريا علي النفق المظلم الذي ينتظرهم في حالة استمرار سيطرة أجواء الخلاف والتشرذم بينهم، ومن ثم كان سعي بعض زعماء المسلمين لعقد اجتماعات مكثفة لإزالة أسباب الفرقة وتوحيد صفوفهم لمواجهة القادم، خصوصا أن هناك توافقا فيما بينهم علي انتهاء حالة الصمت حيال أي مذبحة في صفوفهم ورد الصاع صاعين للأقلية المسيحية لاسيما أن الخوف من رد الفعل الدولي قد وقف في السابق حائلا دون انتقام المسلمين غير أن هذا الوضع انتهي بلا رجعة وسيقابل المسلمون أي تأمر عليهم بمنتهي القسوة بعد أن ثبت لهم تأييد الغرب الاستعماري لهذه المذابح وصمته حيالها، بينما يقيم الدنيا ولا يقعدها في حالة حدوث أي عارض للمسيحيين.
من شاهد عملية تصفية عناصر "بوكو حرام" شعر بحجم القسوة المفرطة التي يتعامل بها الجيش، فما تفسير ذلك؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
من المهم الإشارة هنا إلي وجود سيطرة مسيحية علي الجيش حاليا وعلي قوات الشرطة خصوصا في المناصب القيادية وهو ما يفسر حالة القسوة الشديدة في التعامل مع المسلمين والتواطؤ التام مع أية مذابح يتورط فيها المسيحيون، والاكتفاء بدوريات لإعادة الهدوء والاستقرار لشمال البلاد مع فرض حظر للتجوال دون تعقب حقيقي للمجرمين المتورطين في هذه الأحداث.
ومن الأمور المثيرة للدهشة أن أغلب قادة الجيش النيجيري ينحدرون من منطقتي "جوس" و"بلاتو"، وقد ترددت اتهامات لهؤلاء الجنرالات بالتورط في هذه المذابح بالإضافة لحاكم ولاية جانج، الذي لا يخفي حقده الشديد علي الاغلبية المسلمة، سعيا لشن أكبر حملة تطهير عرقي في جوس وطرد قبائل الجونوتية والفولانية والهوسوية المسلمة ونقلهم لأقصي الشمال وضمان هيمنة النصاري علي هذه المنطقة الإستراتيجية التي تربط بين الشمال والجنوب.
"فراغ سياسي"
لكن الأوضاع الحالية مرشحة للاستمرار أربع سنوات أخرى علي الأقل في ظل مرض الرئيس ياردوا وإمكانية تسلم نائبه المسيحي للسلطة؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
"فراغ سياسي"
لكن الأوضاع الحالية مرشحة للاستمرار أربع سنوات أخرى علي الأقل في ظل مرض الرئيس ياردوا وإمكانية تسلم نائبه المسيحي للسلطة؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
إلى الآن الرئيس يارادوا ما زال الحاكم الشرعي لنيجيريا، ولم يغادر منصبه الرئاسي واستطيع الجزم أن الفراغ السياسي الذي خلفه مرض الرئيس هو من أعطي الفرصة لحفنة من الجنرالات بدعم سلسلة من المذابح في صفوف المسلمين، في ظل يقينهم من غياب المساءلة والعقاب، ووجود قيادات سابقة تحميهم من خلف الستار، بل تغدق عليهم الأموال لتتحول دماء مسلمي نيجيريا لأنهار ما دام ذلك يكرس هيمنة الأقلية النصرانية المتمتعة بدعم من القوى الغربية والإرساليات التنصيرية .
ذهبت تحليلات إلي وجود رغبة من المنظمات التنصيرية في إفشال امتداد تطبيق الشريعة الاسلامية لعدد أكبر من الولايات النيجيرية، وهو ما يفسر تمويلها لهذه المذابح؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
من البديهي التأكيد علي استياء هذه المنظمات من تطبيق بنود الشريعة الإسلامية في عدد من الولايات النيجيرية وسعيها لشغل المسلمين عن العمل علي امتداد تطبيقها لولايات أخري عبر إرهابهم وإجبارهم علي مغادرة عدد من الولايات لإفقادهم أغلبيتهم فيها، معولين علي سيطرة الأقلية علي الأوضاع في البلاد وهيمنتهم على أغلب أجهزتها الأمنية بشكل يغل يد حكام الولايات عن تطبيق بنود الشريعة وفق المعايير اللازمة.
"تراجع"
كلامك يحمل شبهة حول تراجع تطبيق الشريعة في نيجيريا خصوصا في الولايات الـ13ذات الأغلبية المسلمة؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
كلامك يحمل شبهة حول تراجع تطبيق الشريعة في نيجيريا خصوصا في الولايات الـ13ذات الأغلبية المسلمة؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
عندما أعلن أحمد يارمي المرشح لرئاسة ولاية زنفرا عام 1999 اعتزامه إنفاذ مبادئ الشريعة في الولاية في حالة انتخابه شكل هذا تاريخا فارقا، وبعدها سار عدد من الولاة والمحافظين في نفس الدرب وطبقت الشريعة في الولايات الثلاثة عشرة غير أن الواقع الحالي لا يبعث علي الاطمئنان، وأنا أؤكد لك من موقعي كرئيس للمجلس الأعلى للشريعة أنها لا تطبق فعليا إلا في خمس ولايات بسبب ضعف المحافظين وعدم قدرتهم علي تنفيذ قراراتهم وتماهيهم مع سيطرة النصارى علي مؤسسات الدولة، وهو أمر يجب التعامل معه بجدية لا سيما أن صمت المسلمين علي هذه السيطرة يهدد بعواقب وخيمة علي الهوية الإسلامية للغالبية العظمي من شعب نيجيريا.
لا تتوقف معاناة مسلمي نيجيريا علي الصعيد السياسي فقط بل أن هذه المعاناة تبدو حاضرة علي الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
رغم تمتع نيجيريا بثروات طبيعية وخيرات لا حصر لها إلا أن غالبية الشعب النيجيري ترزح تحت فقر مدقع وبنية اساسية منهارة، فلا طرق معبدة ولا انتظام في وجود الكهرباء، وانقطاع مستمر لمياه الشرب، حتى في شوارع رئيسية في مدن كبري مثل العاصمة أبوجا، والعاصمة الاقتصادية لاجوس، ولا يجد المرء صعوبة في تفسير هذا الأمر؛ فأغلب عائدات نيجيريا النفطية تصل لأرصدة الشركات العالمية وكبار المسئولين، بينما يتكفل الفساد السياسي والاقتصادي بالفتات الموجه أصلا لمشروعات البنية التحتية من تعليم وصحة.
والنتيجة معروفة تعيش أغلبية الشعب في ظروف شديدة التعقيدة محاصرة بالفقر والبطالة، وليس أدل علي الفساد من القرارات الأخيرة التي أصدرها رئيس البنك المركزي النيجري "جاد سيوس لادمو" بإقالة خمسة من رؤساء كبار البنوك لتورطهم في تسهيل الحصول علي قروض كبيرة بدون ضمانات؛ ليكشف كيف نجح غول الفساد في نهش جسد الفقراء في نيجيريا .
"مأساة مستمرة"
يعد التوتر في دلتا النيجر من المشاكل المعقدة التي عانت منها نيجيريا منذ عقود ولم يعرف الاستقرار طريقا لها إلا بعد توصل الرئيس يارادو لهدنة وعفو مع المتمردين.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
"مأساة مستمرة"
يعد التوتر في دلتا النيجر من المشاكل المعقدة التي عانت منها نيجيريا منذ عقود ولم يعرف الاستقرار طريقا لها إلا بعد توصل الرئيس يارادو لهدنة وعفو مع المتمردين.
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
مشكلة دلتا النيجر معقدة جدا وتعد حلقة من فصول الماسأة النيجيرية فالمنطقة الواقعة في الشرق النيجيري حباها الله بثروة نفطية هائلة لدرجة أن معظم الإنتاج النفطي النيجيري يأتي من باطنها، ومع هذا فأهالي هذه المنطقة محرمون من التمتع بها، بل إن وجود شركات النفط العالمية كان له تأثير مدمر علي جميع القطاعات الاقتصادية غير النفطية، وفي مقدمتها القطاع الزراعي؛ فأراضي المنطقة أصبحت غير صالحة للزراعة بفعل النفايات وعوادم النفط والتلوث البيئي، ما أشاع أجواء من الاضطراب والتوتر، بل إنهم طالبوا بالانفصال عن نيجيريا أبان الحرب الأهلية في بيافرا، التي خلفت أكثر من مليون قتيل، وحازوا علي دعم وتأييد الفرنسيين لمطالبهم. ولك أن تعرف أن سعر لتر البنزين في دلتا النيجر الغنية بالنفط يتجاوز سعره 200 نيرة فيما لا يتعدي نفس السعر في الشمال 70 نيرة وهو ما يكشف مأساة الشعب في دلتا النيجر.
وماذا عن اتفاق وقف إطلاق النار والعفو الرئاسي عن المتمردين؟
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A0C0~1/LOCALS~1/Temp/msohtml1/01/clip_image001.gif[/IMG]
رغم ارتياحي لهذا التطور؛ إلا أنني لا أخفي قلقي من إمكانية اندلاع التوتر؛ مجددا بسبب هشاشة الأوضاع الأمنية والفراغ السياسي التي تعاني منه البلاد حاليا، ومع هذا يجب الإشارة الي أن الحكومة النيجيرية أقرت خطة تنموية لهذه المنطقة- ذات الأغلبية المسيحية والتي ينحدر منها عديد من أبرز الساسة النيجيريين؛ منهم الرئيس الأسبق أبو بكر اساري ونائب الرئيس الحالي جوناثان جودلك- تتضمن تحسين أوضاع سكان المنطقة وضخ أموال فيدرالية لتعميرها وإلزام الشركات النفطية باستثمار جزء من عائداتها في المنطقة وإنشاء مشاريع تنموية في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات وهي خدمات يمكن أن توفر أجواء من الثقة بين الحكومة والمتمردين، خصوصا إذا أحسن توظيف هذه الأموال، ولم تترك نهبا لمافيا الفساد.
المصدر: الإسلام اليوم