هدايةُ الآياتِ في أعسرِ الساعاتِ-19-4 مستفادة من خطبة الشيخ عبدالعزيز بن محمد

محمد بن سامر
1445/04/18 - 2023/11/02 16:20PM

هدايةُ الآياتِ في أعسرِ الساعاتِ-19-4-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد

الحمدُ للَّهِ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيهِ مبارَكًا عليْهِ كما يحبُّ ربُّنا ويرضى.

 وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ-صلى اللهُ وَسَلَّمَ وبَارَكَ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ-.

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَـمُوتُنَّ إلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)، أَمَّا بَعْدُ: فيا إخواني الكرامُ:

تَعْصِفُ رِياحٌ، وتَهِيْجُ أَمْواجٌ، ويَشْتَدُّ خَطْبٌ ويَقْسُو أَلَمٌ، فَما في الحَياةِ تَرَفٌ يَدُومُ، ولا رَخاءٌ يَخْلُدُ، ولا شِدَّةٌ تَبْقَى، ولا عُسْرٌ يَمْتَدُّ.

حَياةٌ يَتَقَلَبُ فيها المرءُ بَينَ أَقْدارِ اللهِ، فَمرةً يبكي ومرةً يضحكُ، وثالثةً يحزنُ، ورابعةً يُسَرُّ. 

وأَكْثَرُ النَّاسِ مَناعَةً أَمامَ تَقَلُّباتِ الحَياةِ مَنْ اهْتَدَى بالقُرآنِ واسْتَرْشَدَ بآياتِه، واسْتَمْسَكَ بِتَعالِيْمِهِ واهتدى بِهِداياتِه (إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا*إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا*وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا*إِلَّا الْمُصَلِّينَ).

في آياتِ القرآنِ طُمأنِيْنَةٌ وسَكِيْنَةٌ، وعِزٌّ ورِضًى (كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ).

كُلَّما نَزَلَتْ بِالمُؤْمِنِ نازِلَةٌ أَنْزَلَها بالقُرآنِ يَسْتَمِدُّ مِنه النُورَ والضِياءَ، ففيهِ للظَّمَإِ ارْتِوَاءٌ.

في آياتِ القرآنِ تُرْسَمُ مَعالِمُ الحَياةِ، ومِنْ هِدَايَاتِها تَنْطَلِقُ المَسِيْرَةُ.

مَا قِيْمَةُ الإِيْمانِ بالقُرآنِ، إِذا لَمْ يَكُن القُرآنُ نِورًا لحَياتِنا، وطمأنينةً لِقُلُوبِنا، وراحةً لأَرْواحِنا، وهدايةً لِمَسِيْرِنا، وإرشادًا لَمْنَهَجِنا؟!

مَا قِيْمَةُ الإِيْمانِ بالقُرآنِ، إِذا لَمْ تُلَمْلَمْ بِهِ النُّفُوسُ، وتُداوَى بِهِ الجِراحُ، وتُسْتَنْهَضُ بِهِ القوةُ، وتُبَعَثُ مِنْهُ الطاقاتُ؟!

مَا قِيْمَةُ الإِيْمانِ بالقُرآنِ، إِذا لَمْ يَكُن إِليهِ المفزعُ في كُلِّ نازِلَة، والاحتكامُ في كُلِّ مُعْضِلَة، والاستراحةُ من كُلِّ نَصَب؟!

في القُرآنِ آياتٌ تُخْبِرُنا عَن أَحْدَاثٍ ومَشاهِدَ، وتُحَدِثُنا عَنْ سُنَنٍ ووَقَائِعَ.

آياتُ القُرآنِ تَقُصُّ عَلَيْنا مِنْ خبرِ الأَولينَ، فَنَرَى لِكُلِّ نازِلَةٍ في زَمانِنا نَظِيْرَةً مُشابِهَةً لَها في كِتابِنا.

مَواقِفُ العُسْرِ في أَمثالِها عِبَرٌ*

                        وفي الكِتابِ أَتانا صادِقُ الخَبَرِ

في آياتُ القُرآنِ دليلٌ عَلى عَظَمَةِ اللهِ وقَهْرِه، وإِحاطَتِهِ وعِلْمِه، وحِكْمَتِهِ ولُطْفِه.

في آياتِ القُرآنِ إِمْهالُ اللهِ للظالِمِينَ، ونَصْرُهُ للمَظْلومِينَ، ومَكْرُهُ بالماكِرِينَ، واسْتدراجُهُ للمُعانِدِينَ.

في آياتِ القُرآنِ نرى ابتلاءَ اللهُ عِبادَهُ المُؤْمِنِينَ بأَصنافِ العُسْرِ والبَلاءِ، ثُمُّ جعلَ العاقِبَةِ لَهُم واليسرِ والرخاءَ.

في آياتِ القُرآنِ نرى ما يَمْلَأُ القلوبَ إِيْمانًا باللهِ وثِقَةً ويَقِيْنًا، فلا قُنُوطَ ولا يأَسَ، ولا اسْتِكانَةَ ولا هَوانَ.

والأُمَةُ اليَومَ وهِيَ تُبْصِرُ ضَعْفَها وتَكالُبَ الأَعداءِ عَلِيْها، يجبُ عليها الالتفافُ حَولَ القُرآنِ لِتَقْتَبِسَ مِنَ الآياتِ ما يَهِدِيْها لأَسبابِ عِزِّها، ويُرْشِدَها إِلى طَرِيْقِ نَصْرِها، ويأَخذَ بِيَدِها إِلى سَبِيلِ كَرامَتِها وفَلاحِها، ودربِ عِزِّها ومجدِها، وطَرِيْقِ نهضتِها وإعلاءِ مَكانَتِها، وإصلاحِ أَمْرِها وجمعِ كَلِمَتِها.

أَرْشَدَ القُرآنُ الأُمَةَ إِلى الاعتصامِ بَحَبْلِ اللهِ جَمِيْعًا وعدمِ الفُرْقَةِ (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا)، واعْتِصامُها بِحَبْلِ اللهِ: اجْتِماعُها عَلى دِينِ اللهِ.

وأَرْشَدَها إِلى وجوبِ طَاعَةِ اللهِ ورَسُولِه، فَفَيْ طَاعَتِهِما تَمامُ القُوَّةِ وسَلامَةُ الطَرِيْقِ، وفي مُخالَفَتِهِما النّزَاعُ والفَشَلُ الذريعُ (وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ).  

وأَرْشَدَها إِلى أَنْ تَبْقَى مُتآخِيَةً مُتَوالِيَةً مُتَناصِرَةً، أُخُوَّةُ الإِيْمانِ تَعْلُو عَلى كُلِّ أُخُوَّةٍ، وَوَلاءُ الدِينِ يَعْلُو على كُلِّ وَلاءَ (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ) وَلاءٌ تَتَحَقَّقُ بِهِ المحبةُ والنُّصْحُ والمُؤازَرَةُ، والانْتِمَاءُ والتلاحمُ والمناصرةُ (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ).

وأَرْشَدَها إِلى أَسْبابِ النَّصْرِ على الأَعداءِ، ودَعاها إِلى الأَخذِ بِه، وأَعْظَمُ أَسبابِ النَّصْرِ نُصْرَتُها لِدِيْنِ اللهِ وقِيامُها بأَمْرِه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)، ثُمَّ بَذْلُ الوسْعِ في إِعدادِ العُدَّةِ، وتَأَمِينِ القُوَّةِ التِي تُواجِهُ بِها كُلَّ عَدُوٍّ (وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ).

وأَرْشَدَها فَعَرَّفَها عَدُوَّها، وحَذَّرَها مِنْ كَيْدِه ومَكْرِه وغَدْرِه (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)، وفي شأَن المُنافِقِينَ (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ)، وبَيَّنَ لَها أَنَّ عَدَاوَةَ الكافِرِين باقِيَةٌ ما بَقِيَتِ الأُمَةُ على دِيْنِها (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا).

وأَرْشَدَها إِلى تَوَلِي المؤْمِنِيْنَ، والبراءةِ مِنَ الكافِرِينَ (لَّا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ).

وأَرْشَدَها إِلى اللُّجُوءِ إلَى اللهِ في نَوازِلِها، والفَزَعِ إِليهِ في نَوائِبها، وحَذَّرَها مِن القَسْوَةِ والغَفْلَةِ، والإِعراضِ والصُّدُودِ (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ*فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ).

مَنْ تَدَبَرَ القُرآنَ أَبْصَرَ، ومَنْ عَمِلَ بهِ أَفْلَحَ، ومَنْ أَخَذَ بهِ هُدِيَ (إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ). 

أستغفرُ اللهَ لي ولكم وللمسلمينَ...

الخطبة الثانية

الحمدُ للهِ كما يحبُ ربُنا ويرضى، أَمَّا بَعْدُ:

فلَنْ تَضِلَّ أُمَةٌ دُسْتُورُها القُرآنُ، ولَنْ تَشْقَى أُمَةٌ اعتصامُها بِكتابِ الرحمانِ (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ*وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ).

ما زالَ القُرآَنُ يَصْنَعُ الهِدايَةَ في قُلُوبِ المؤْمِنِينَ، ويَمْلؤُها بالسَعادَةِ والطُمأَنِيْنَةِ والانشراحِ واليقينِ.

يُذَكِرُّ القُرآنُ المؤْمِنِينَ بِمَواقِفِ البَلاءِ التي مَرَّتْ بِهِم، وبأَيامِ الاستْضعافِ التي كابَدُوها، ثُمَّ يُذَكِّرُهُم بِنِعمَةِ اللهِ العظيمةِ عليهم يومَ تَوَلَّى أَمْرَهُمْ، وثَبَّتَ قُلُوبَهُم، وقَوَّى ضَعْفَهُم، وجَعَلَ العَاقِبَةَ لَهُم، ولَولا وِلايَةُ اللهِ لَهم لَم ينالُوها (واذْكَرُوا إِذ أَنْتُم قَلِيْلٌ مُسْتَضْعَفُونَ في الأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فآواكُمْ وأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ ورَزَقَكُمْ مِنَ الطَيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون).

يُذَكِرُّ القُرآنُ المؤْمِنِينَ، بِمَواقِفِ النِّزَالِ التِي شَهِدُوها، وبساحاتِ الحربِ التِي خاضُوها، ثُمَّ يُذَكِّرُهُم بِمَعِيَّةِ اللهِ ونَصْرِهِ لَهُم، لِيُدْرِكُوا أَنُّهم لَولا اللهُ لَمْ يُطِيْقُوها (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ*ثُمَّ أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعَذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ). 

يُذَكِّرُ القُرآنُ المُؤْمِنِينَ، بأَيامِ الرخاءِ التِيْ سَبَقَتْها أَعوامُ البلاءِ، وأَيامِ النَّصْرِ التِي سَبَقَتْها أَعوامُ القَهْرِ (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ). 

إِنَّها الهِدايَةُ بِهَديِ القُرآنِ، ولِكُلُّ مُؤْمِنٍ مِن الهِدايَةِ بِقَدْرِ ما لَهُ مِن التَدَبُّرِ والعَمَلِ والإِيمانِ (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).  

وَعَدَ اللهُ المؤْمِنِينَ أَكْرَمَ وَعْدٍ، وَوَعْدُ اللهِ لا يُخْلَفُ (وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ*إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ*وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ). 

يا حيُّ يا قيومُ، يا ذا الجلالِ والإكرامِ، نسألكَ بأسمائِك الحُسْنَى، وصفاتِك العُلَى، يا ولي الإسلامِ وأهلِه ثبتْنا والمسلمينَ به حتى نلقاكَ.

اللَّهُمَّ الطفْ بإخوانِنِا المستضعفينَ في غزةَ وبلادِ الشامِ وغيرِها من بلادِ المسلمينَ، الطفْ بهم على كلِ حالٍ، وبلغهم من الفرجِ والنصرِ منتهى الآمالِ.

اللَّهُمَّ كن لهم ناصرًا ومعينًا يا ربَّ العالمينَ.

اللَّهُمَّ آتنا في الدنيا حسنةً، وفي الآخرةِ حسنةً، وقِنا عذابَ النارِ.

اللَّهُمَّ أصلحْ وُلاةَ أُمورِنا وأُمورِ المسلمينِ وبطانتَهم، واجعلْ أَمرَهم لِنَصرِ دِينِكَ، ولإعلاءِ كَلمتِكَ، ووفقهمْ لما تحبُ وترضى.

اللَّهُمَّ أصلحْ لنا وللمسلمينَ الدِّينَ والدُنيا والآخرةَ، واجعلِ الحياةَ زيادةً في كلِّ خيرٍ، والموتَ راحةً منْ كلِّ شرٍ.

اللَّهُمَّ اهدنا والمسلمينَ لأحسنِ الأخلاقِ والأعمالِ، واصرفْ عنا وعنهم سيِئها.

اللَّهُمَّ إنَّا نسألك لنا وللمسلمينَ من كلِّ خيرٍ، ونعوذُ ونعيذُهم بك من كلِّ شرٍ، ونسْأَلُكَ لنا ولهم العفوَ والْعَافِيَةَ في كلِّ شيءٍ.

اللَّهُمَّ يا شافي اشفنا واشفِ مرضانا ومرضى المسلمينَ والـمسالـمينَ.

اللَّهُمَّ اِكْفِنَا والمسلمينَ بحلالِكَ عن حرامِكَ، وأَغْنِنـَا بفضلِكَ عَمَّنْ سِواكَ.

اللَّهُمَّ إنَّا نسألُكَ مِنْ فَضْلِكَ ورَحْـمَتِكَ فإنَّهُ لا يـَمْلِكُها إلا أنتَ.

اللَّهُمَّ اجعلنا والمسلمينَ ممن نصرَك فنصرْته، وحفظَك فحفظتْه.

اللَّهُمَّ أنتَ حسبُنا ونِعْمَ الوكيلُ، عليك بأعداءِ الإسلامِ والمسلمينَ وعليكَ بالظالمينَ فإنهم لا يعجزونَك، اكفنا واكفِ المسلمين شرَّهم بما شئتَ، نجعلُكَ في نـُحورِهم، ونعوذُ بكَ مِنْ شرورِهم.

اللَّهُمَّ انصرْ المسلمينَ وجنودَنا المرابطينَ، ورُدَّهُم سالـمينَ غانـمينَ.

اللَّهُمَّ صلِ وسلمْ وباركْ على نبيِنا محمدٍ، والحمدُ للهِ ربِ العالمينَ.

المرفقات

1698931397_هدايةُ الآياتِ في أعسرِ الساعاتِ-19-4-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد.docx

1698931401_هدايةُ الآياتِ في أعسرِ الساعاتِ-19-4-1445هـ-مستفادة من خطبة الشيخ عبد العزيز بن محمد.pdf

المشاهدات 814 | التعليقات 0