هبوا يا أهل العلم فالأمر جد للشيخ عبد الرحمن البراك

أبو عبد الرحمن
1430/12/29 - 2009/12/16 05:50AM
هبوا يا أهل العلم فالأمر جد


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد:


فمن أصول أهل السنةِ الإيمانُ بالشرع والقدر جميعًا، فيؤمنون بأن كل ما يجري في هذا الوجود فبمشيئة الله وقدرته وحكمته، فلا خروج لشيء عن تقديره وتدبيره؛ فإنه خالق كل شيء، وهو على كل شيء قدير.


ومن ذلك أفعال العباد: طاعاتهم ومعاصيهم، هي كذلك واقعة بقدرته تعالى ومشيئته، والله تعالى خالق العباد وخالق قدرتهم وأفعالهم.


كما يؤمن أهل السنة بأنه تعالى أمر عباده ونهاهم على ألسنة رسله، فما أمر به؛ فهو يحبه ويرضاه، وما نهى عنه؛ فإنه يسخطه ويبغضه، فهو تعالى يحب المتقين والمقسطين والتوابين والمتطهرين، ولا يحب الفساد، ولا يرضى لعباده الكفر، ولا يرضى عن القوم الفاسقين، ويرضى عن المؤمنين والشاكرين.


وأوجب سبحانه على عباده الأمر بما أمر به ومحبته، والنهي عما نهى عنه وكراهته، وهذا أحد أصول الدين : (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر).


والمعروف: كل ما أمر الله به ورسوله، والمنكر: كل ما نهى الله عنه ورسوله، وعلى هذا الأصلِ قيامُ الدين وظهوره.


وأكمل الأمم قياما بهذا الواجب هذه الأمة ونبيها محمد صلى الله عليه وسلم، كما وصِف بذلك في الكتب السابقة، قال تعالى: {يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ}[الأعراف: 157]، وقال تعالى في أمته صلى الله عليه وسلم: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}[آل عمران:110].


وأولى الناس قياما بهذا الواجب هم العلماء بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من الهدى ودين الحق، فهم العالمون بما أمر الله به ورسوله، وما نهى الله عنه ورسوله، ولذلك كانوا أقدر الأمة على بيان الحق للناس علمًا وعملاً مما تضمنه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.


والقيام بذلك فرض عليهم؛ لأن به تبليغ العلم، وإظهار الدين، وإقامة الحجة على المخالفين؛ لذلك كان من أنواع الجهاد كما قال صلى الله عليه وسلم في الخالفين المخالفين: « فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل ». رواه مسلم.


وعلماء الشريعة هم الحماة لميراث محمد صلى الله عليه وسلم، كما روي في الحديث : « يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين ».


وقال الإمام أحمد في أول كتابه «الرد على الجهمية والزنادقة» : «الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله الموتى، ويبصرون بنور الله أهل العمى؛ فكم من قتيل لإبليس قد أحيوه، وكم من ضال تائه قد هدوه، فما أحسن أثرهم على الناس، وأقبح أثر الناس عليهم».


وكلما غلب الجهل بدين الله، وظهرت البدع والمنكرات =كان القيام بواجب البيان والأمر والنهي على العلماء أعظم، لشدة الضرورة إلى ذلك.


وفي عصرنا هذا قد أعرض كثير من المسلمين عن دينهم: عن تعلمه والعمل به، وأقبلوا على علوم الدنيا، وأعظم أسباب ذلك: الإعجاب بحضارة الكفار، وتلقي ما تقذف به وسائل الإعلام المختلفة من الشبهات والشهوات، والدعوات إلى أنواع من البدع والمنكرات؛ بل إلى الكفر والإلحاد، فاشتدت الضرورة إلى الجهاد بالكلمة، إعذارًا وإنذارًا، ونصحًا لعباد الله، وأداءً لما فرض الله من الدعوة والبيان، وإظهارًا لدين الله، وإقامةً للحجة على المعاندين.


فإلى من آتاه الله حظًا من ميراث النبوة أتوجه بهذا الخطاب، مذكرًا لهم بما يجب عليهم من القيام لله : دعوةً إلى الإسلام، وبيانًا لشرائعه وحدوده، وكشفًا للشبهات، وهدايةً إلى صراط الله : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}[الشورى:52]


فمُروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، ورغِّبوا في الفضائل والمستحبات، ونفروا من المحرمات والمكروهات بألسنتكم وأقلامكم، ولا تشغلنَّكم شؤون الحياة العلمية والعملية، ومشاغلها العادية عن القيام بهذا الواجب الذي تحملتموه بما آتاكم الله من علم وقدرة، فقد صار القيام به فرضًا على الأعيان؛ إذ لم تحصل الكفاية في ذلك لتقصير المقصرين، وإعراض المعرضين، فهبوا يا أهل العلم لخوض ساحة الجهاد العلمي، كلٌ بحسب ما آتاه الله من أسباب ذلك ووسائله، في مختلف المجالات، ومع كل الطبقات، من ولاة الأمر، وعامة الناس، نصحا لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم؛ فإنه الدين، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، الدين النصيحة ، الدين النصيحة ...» الحديثَ.


ولا يخفى ما جاء في النصوص من الترغيب في الدعوة إلى الله، والنصح لعباده، ففي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا».


وفي الصحيح أن جريراً رضي الله عنه قال: «بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم».


وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى لكم ثلاثًا ـ وذكر منها ـ وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم».


والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.


28/12/1430هـ


http://albrrak.net/index.php?option=content&task=view&id=16258
المشاهدات 2773 | التعليقات 2

[align=center]
جزى الله شيخنا خير الجزاء ورفع درجته وأعلى قدره وذكره , والشكر يمتد للناقل الكريم أبي عبد الرحمن
[/align]


[align=justify]
[align=center]واجب العلماء وطلاب العلم والكُتاب ! [/align]

سماحة الإمام الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز



ظهر في المسلمين - ولله الحمد - في أول هذا القرن ، وفي آخر القرن الماضي دعاةٌ كثيرون للحق ، ونشاط في سبيل الدعوة إلى الله - عز وجل - ، وظهر شباب صالح حريص على التمسك بكتاب الله وسنة رسول الله - عليه الصلاة والسلام - ، وأيدهم في ذلك - أيضًا - من المشايخ والعلماء والأخيار شيبًا وشبابًا حتى ظهر - بحمد الله - نصرٌ لدين الله ، وحياة جديدة ضد الباطل وإن كثر أهل الباطل .

لكن مثلما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة ، لا يضرهم من خذلهم ، ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله ) ، وهم - بحمد الله الآن - في نشاط وزيادة ، وقد انتشر في دول العالم وفي أرجاء الدنيا دعاة الحق ، وهداة الخلق ، من خريجي الجامعات الإسلامية ، والمدارس والمعاهد الإسلامية ، والحلقات الإسلامية من كل مكان ، ليَسْمَعوا الحق ويدعوا إليه ضد أهل الباطل ، وقد غاظ هذا أعداء الله ، وسبب لهم كثيرًا من النشاط في باطلهم ، والحيرة مما رأوا .

ولكن نسأل الله أن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ، وأن يوفق المسلمين - جميعًا شيبًا وشبابًا - للتكاتف والتعاون في نصر الحق وتأييده ، وتأييد القائمين به ، ومساعدتهم ، وأن ينصرهم - جميعًا - على أعداء الله ، وأن يعينهم على جهاد أعداء الله بالسيف والسنان ، وبالحجة والبرهان ، وأن يثبت أهل الحق على حقهم ، وأن يهدي حكام المسلمين ليقوموا بالحق وينصروه ، ويحكِّموا شريعة الله فيما بينهم حتى ينصرهم مولاهم ، وحتى يعينهم على أعدائهم ، وحتى يثبت لهم ما هم فيه من الخير ، وحتى يحميهم من مكائد أعداء الله ، إنه - عز وجل - جواد كريم .

والواجب على كل طالب علم وعلى كل عالم أينما كان أن يبذل وسعه في نصر الحق ، هذا زمانه ، وهذا زمان الدعوة ، وهذا زمان الجهاد باللسان ، ونشر الحق والدعوة إليه ، كتابةً ودعوةً وخطابةً وغير ذلك من أنواع الجهاد : بالقلم ، واللسان ، وبالعمل ، والتوجيه ، والنصائح الفردية والجماعية الخطابية ، وغيرها ، هكذا يكون الجهاد ، وهكذا يكون العالم وطالب العلم أينما كان ، في بلاده وغير بلاده ، ينشر الحق ويدعو إليه صابرًا محتسبًا ، يريد ثواب الله والدار الآخرة ، ينشره في وسائل الإعلام حيثما كان ، وحسبما يتيسر له مع التثبت والعناية بمعرفة الحق ، فإن الكلام في غير بصيرة يضر كثيرًا ، فلا بد من البصيرة ، ولا بد من العلم ، كما قال الله - سبحانه - : ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾ . [ يوسف : 108 ] . بل حرم القول عليه بغير علم .

فعلى العلماء والدعاة أن يتبصروا ، وأن ينطقوا بالحق ، وأن يجتهدوا في هزم الباطل والقضاء عليه ، وحماية المسلمين من هذا الغزو الذي نوَّعه أعداء الله عن طريق الإذاعات ، والتلفاز ، والصحافة ، والمؤلفات ، والخطب المنبرية ، والخطب الجماعية في المحافل إلى غير ذلك .

فالشيء يحارب بجنسه ، فالباطل يحارب بجنسه حسب الطاقة والإمكان ، وبذلك يؤدي العالم وطالب العلم والمؤمن البصير بدينه ما أوجب الله عليه ، ولا ينبغي لعاقل أن يحقر نفسه ، كما جاء في الحديث : ( لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى شيئًا لله في مقال فلا يقول ) . أو كما قال - عليه الصلاة والسلام - .

لا بد أن يتكلم طالب العلم بما يعلم من الحق الذي هو على بصيرة فيه ولا سيما عند ظهور الباطل في أي مكان ، وعند التباس الأمور ، الله هو الذي أنزل الكتاب تبيانًا لكل شيء - جلَّ وعَلا - ، كما قال - سبحانه - : ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ . [ النحل : 89 ] .

هذا الكتاب العظيم وهو القرآن فيه الحجة والبيان ، فيه الهدى ، فيه بيان طريق السعادة ، فيه دحض الباطل والقضاء عليه والرد عليه . فلا يجوز للعالم أن يرضى بالسكوت ، أو يرضى بدون ما يستطيع في أي مكان ، في الغرب والشرق والجنوب والشمال ، في السيارة والطائرة والقطار ، في أي مكان كان ، وعلى أي وجه استطاع أن يدعو إلى الله ، ولا ييئس ، ولا يقول : هذا لغيري ، ولا يقول : الناس ما فيهم خير ، ولا يقبلون ، لا ، كل هذا لا يَقُلْه ، كل هذا مما يحبه الشيطان . ولكن ليتكلم وليقل الحق ، وليعمل بقوله - سبحانه - : ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ . [ النحل : 125 ] .
الحكمة : العلم ، قال الله وقال رسوله ، سمى الله العلم حكمة ؛ لأنه يردع الناس ، ويوقفهم عند حدهم ، وكل كلمة وعَظَتْك ، وذَكَّرَتك ، ورَدَعَتْك عن الباطل ودَعَتْك إلى الحق فهي حكمة .

ثم مع ذلك الموعظة ؛ لأن بعض القلوب قد تكون قاسية تحتاج إلى عِظَة ، قد لا يأخذ منها العلم مأخذه ، إذا سمعت العلم فتحتاج إلى الموعظة حتى تلين ، وحتى تقبل الحق ، يذكرها بالله ، وبالدار الآخرة ، وبالجنة والنار ، وأن هذه الدنيا دار الزوال والفناء ، وليست دار إقامة ، وأن دار الإقامة أمامك إما الجنة وإما النار ، ولا بد من الترغيب فيما عند الله من الجزاء ، والتحذير مما عند الله من العقوبات لمن حاد عن سبيله ، أو دعا إلى ضده ، ولهذا يقول - جل وعلا - : ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ . [ فصلت : 33 ] .

فأنت - يا عبد الله - على حسب حالك ، العالم الكبير ، وطالب العلم ، والمؤمن المتبصِّر الذي عنده من البصيرة ما يستطيع به الدعوة إلى سبيل الله ، والدفاع عن دينه ما علم ، كلٌّ عليه نصيب ، وكلٌّ عليه أداء الواجب الذي يستطيعه ، مع تحري الحق ، ومع الأسلوب الحسن الذي فيه إيصال الحق إلى القلوب من غير تنفير .

فالموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن التي أرشد الله إليها ، هو الطريق الذي يوصل الحق إلى القلوب ، فالعلم قال الله وقال رسوله وشرح لذلك ، وبيان لذلك بالكلام الطيب ، والأسلوب الحسن ، والعِظَة الحسنة ، وعند الشبه الجدال بالتي هي أحسن ، إذا أبدى شكًا وشبهة ، وأراد أن يستفيد ما يزيلها ، أو أراد الصد عن الحق بها ، يجادل بالتي هي أحسن ، حتى يتضح الحق للمستمعين ، وحتى تزول الشبهة ، وحتى يهدي الله بذلك من سبقت له من الله السعادة .
والطرق اليوم غير الطرق بالأمس ، الطرق اليوم كثيرة ، وسائل الدعوة متعددة والناس مقبلون عليها ، فوجب على أهل العلم والإيمان أن يعمروها بالخير ، وأن يشغلوها بالحق ضد الباطل ، ولو بذلوا الأموال في ذلك ، فإن هناك صحفًا في الخارج لا تكتب إلا بالمال ، أما هنا فقد يستطيع - بحمد الله - أن يكتب وينشر لغيره ما يمهله ؛ لأنه قد يكون في مكان يحتاج إلى مال ، وقد تكون هناك صحف معروفة تحتاج إلى مال ، فيعطيها من المال ما يسبب نشر الحق ، والدعوة إلى الحق ، وهكذا الإذاعات تحتاج إلى مال ، وهكذا النقلٌ من لغة إلى لغة مع الترجمة ، كل هذا يحتاج إلى البذل في سبيل الله ، حتى ينشر الحق ، وحتى يدعو إليه حسب طاقته باللغة التي يعرفها ، وباللغات الأخرى التي يستطيع أن يبذل المال حتى تحصل الترجمة لمقاله إلى اللغة التي يريد .

والصحافة تحتاج إلى عناية ، وكذلك الإذاعة والتلفاز عندنا وعند غيرنا ، وعند غيرنا أكثر ، فلا بد من العناية ، فالقراء هنا والعلماء هنا ، واجبهم أن يُعنوا بذلك ، وأن يتَّبعوا ما يكون في الصحافة من خطأ بالتنبيه عليه ، وما يقع في الإذاعة من خطأ بالتنبيه عليه ، وما يقع في التلفاز من خطأ فينبهوا عليه ، ولا يجوز لأحد أن يقول : هذا لفلان ، أو هذا يلزم فلانًا ، هذا خطأ . على العلماء - جميعًا - ، وعلى الكتَّاب - جميعًا - الذين لهم قدرة أن يشاركوا في هذا الحق وهذا الخير ضد هذا الغزو الذي قام به أعداء الله ونوابهم ، فليس لأحد أن يقول : هذا ليس إليَّ ، كل مسلم عليه واجبه . ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ . [ محمد : 7 ] . ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا ﴾ . [ فصلت : 33 ] . ﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ ﴾ . [ يوسف : 108 ] . ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ . [ الأحزاب : 21 ] . الآية .

كل منا عليه واجب ، وكذلك كل مسلم في بلاد الله في المشارق والمغارب في جميع أنحاء الدنيا ، كل مسلم وكل طالب علم ، وكل عالم ، وكل مؤمن عليه واجبه من الدعوة إلى دين الله الذي أكرمه الله به ونفي الشُّبه عنه والباطل ، والرد على خصومه بالأساليب والطرق التي يراها ناجعة ، توصِل إلى الحق ، وترغِّب في قبول الحق ، وتردع الباطل .

[/align]


المصدر