نعمة الحرية

د مراد باخريصة
1438/04/28 - 2017/01/26 12:06PM
نعمة الحرية
حديثنا اليوم عن نعمة عظيمة ومنة كبيرة قلّ فينا اليوم من يتذكرها وندر منا من يحمد الله سبحانه وتعالى عليها مع أنها نعمة جليلة لا يمكن أبداً أن تقدر بثمن وربما فاقت نعمة العافية وفضلت عليها أتدرون ما هي إنها نعمة الحرية
نعمة لا يشعر المرء بقيمتها إلا إذا فقدها أو زار السجون ورأى بأم عينيه ساكنيها.
فاحمد الله جل وعلا على الحرية التي تتمتع بها فأنت حر في نفسك تذهب حيث تشاء وتأكل ما تشاء ومتى تشاء وتتحكم في نفسك بنفسك ولا يتحكم فيك غيرك وتعيش بين ذويك وأهلك وتحافظ على نفسك وصحتك بإرادتك.
فاشكر الله كثيراً واحمده كثيراً وتذكر دائماً قول الله سبحانه وتعالى {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [النحل :].
انظر إلى من ابتلاه الله سبحانه وتعالى ففقد هذه النعمة العظيمة فهو يعيش في غرفة مغلقة بين جدران أربعة وربما في زنزانة ضيقة يتحكم فيه سجّانه وليس له من أمره شيء إلا بالاستئذان منه
فلا يرى الشمس ولا يشم الهواء النقي ولا يأكل الطعام الذي يحبه ويختاره ولا يمارس شيئاً مما يحب ويهوى ويعيش بين سجناء مختلفون في التهم والقضايا
ولايرى حوله إلا القيود والأغلال ولا يسمع إلا البكاء والصراخ ويحترق قلبه ممن عنده ففيهم الظالم الجاني الذي يضيق صدره من ظلمه وإجرامه وفيهم المظلوم الذي يزيده قهراً بقصة مظلمته ومأساته.
تخيل أنك تعيش في غرفة مظلمة أو سجن انفرادي لا تميز فيه بين الليل والنهار ولا تعرف الوقت والساعة ولا تدري بأحوال أهلك وأولادك ولاتسمع عن المحيط الخارجي والأخبار شيء وتتمنى الحرية ولو لوقت قليل فلا تجدها.
تخيل سجناء قضوا في السجون أشهراً أو سنوات ولازالت قضاياهم معلقة أو متوقفة فلايدري متى سيحاكم؟ وبماذا سيحكم عليه القاضي أو الحاكم؟ وكم الفترة التي سيقضيها في السجن بعد الحكم؟
فباله مشغول جداً بالتفكير في هذا الأمر وعقله مدهوش لايدري أيحكم عليه بفترة قصيرة أم طويلة؟ لذا فإنه يعد الأيام عداً ويحسب لكل ليلة ألف حساب وينتظر مرور الدقائق والساعات حتى يخلص من فترة السجن وتنتهي مدة الحكم.
تخيل سجناء في بعض السجون السرية والعلنية حول العالم يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي فهو يعيش مغمض العينين مقيد اليدين والرجلين ولايسمح له بدخول الحمام – أكرمكم الله – في اليوم إلا مرة أو مرتين ولايؤتى له بطعام إلا مكرر أو ناقص
ولايصرف له من الدواء إلا المضاد الحيوي ومسكن الآلام ولايسمح له بزيارة الأهل والأرحام ويحرم من التواصل مع كل الأنام ويمنع عن الاغتسال والاستحمام ولايتمكن من الحصول على أبسط الحقوق إلا بشق الأنفس وبالغ الصعوبة.
فاحمد الله ياعبدالله على نعمة الحرية فإنها والله أجل نعمة وخير منة واعلم أن الله سبحانه وتعالى سائلك عن هذه النعمة العظيمة ماذا عملت فيها.
فلا يكن السجين خيراً منك في الاهتمام بصلاة الجماعة وقيام الليل وتلاوة القرآن وحفظه والبعد عن الغيبة والنميمة ومداومة الصيام والذكر وكن أنت مُقدراً لهذه النعمة ومستشعراً لها وحاساً بفضلها وقيمتها حتى لا تفقدها
وإذا قدر الله عليك ودخلت السجن لسبب أو لآخر فاصبر واحتسب وراجع نفسك وتعلم من السجن الإيجابية لا السلبية واعلم أن مع العسر يسرا وأن بعد الشدة والضيق فرجا ومخرجاً واقرأ دائماً آيات الصبر وتسلى بها فإن الله سبحانه وتعالى يقول: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ * الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [الحج 34: 35]
ويقول سبحانه عن وصايا لقمان الحكيم لابنه أنه قال له: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [لقمان : 17].
هذا نبي الله يوسف عليه السلام دخل السجن ظلماً وعدواناً وألقي في غيابت الجب بسبب قصة حب
راودته عن نفسها فأبى واستعصم وفضّل السجن على الحرية التي فيها ذل الوقوع في الفاحشة {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} [يوسف : 33]
ومن ظلمهم له وتجنيهم عليه بدا لهم من بعد ما رأوا الأدلة الشاهدة على براءته وتمزق قميصه من خلفه وليس من أمامه ومع كل هذه الدلائل والشواهد الدالة على براءته مما أتهم به { بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} [يوسف : 35] {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} [يوسف : 42].
ولكن لم تتحطم نفسيته ولم تهتز معنوياته فاستغل السجن في الخلوة مع الله ودعوة السجناء إلى توحيد الله والدخول في دين الله وقال لهم: {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ * مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف :]} [يوسف 39 : 40].
فعوضه الله بعد هذا السجن والصبر والحرمان بالعزة والظَفر والمُلك وصار حراً كريماً وملكاً مسئولاً بعد أن كان عبداً مسجوناً {وَكَذَلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [يوسف : 56].
وقال له إخوته الذين بغوا عليه وظلموه { تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ} [يوسف : 91] فقال لهم: { لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [يوسف : 92].
وفي نهاية القصة والمشهد {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ} [يوسف : 100].
علينا أن نستشعر هذه النعمة ونحمد الله على الحرية ونستغل أعمارنا وحياتنا وأيامنا وليالينا في طاعة الله والتوجه إليه فإن أقواماً قضوا أعمارهم في السجون وذهبت سنوات طويلة من حياتهم في غياهب المعتقلات فإذا سلمك الله من كل هذا وعشت حياتك في بيتك وبين أهلك فاعلم أنك في نعمة عظيمة فقدها خلق كثير
ولنعلم أن الدنيا كلها بالنسبة للمؤمن سجن وابتلاء وكربة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: " الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ" [رواه مسلم (2956)].
فالسجين الحقيقي من سجنته معصيته وقيدته ذنوبه وأذلته خطاياه وعاش في الدنيا مهموماً مغموماً أو محاصراً خائفاً من الفضيحة وذل المعصية وإن كان في الظاهراً حراً طليقاً
يقول أحد السجناء تلبست تهمة بين عشية وضحاها لم أكن أتوقعها قط فدخلت السجن وحيل بيني وبين عملي وأهلي وكل شيء فصرت مقطوعاً عن الدنيا ومشاغل حياتي فتذكرت الموت حينما يأتي إلى الإنسان فجأة فيقطع عنه كل الأماني ويحول بينه وبين الدنيا بأكملها
وإذا كان السجن قد حال بيني وبين ممارسة حياتي الاعتيادية إلا أنه فيه أمل للرجعة إلى ممارستها عندما يتم الإفراج عني أما الموت فلا رجعة فيه ولاعودة ولا أمل {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِمْ مِنْ قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُرِيبٍ} [سبأ : 54].
إذا تذكرت السجون والتعذيب والقمع في سجون الدنيا فتذكر السجن الأعظم والأكبر إنه سجن النار وحصار جهنم وعذابها وقسوة زبانيتها وجلاديها الشداد الغلاظ الذين يحملون مقامعاً من حديد {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم : 6]
{وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ} [المدثر : 31].
لاتنزعج كثيراً عندما تسمع أخبار المظلومين ولا تتحطم نفسياً أو معنوياً من هذه الشدائد والابتلاءات فإن الله سبحانه وتعالى يفرغ على قلب العبد المؤمن صبراً وسلواناً ويصب على صدره قوة وإيماناً فيستعذب العذاب ولايشعر بألم التعذيب إلا شيئاً يسيراً في البداية فإذا علق قلبه بالله وصبر وصابر ثبّته الله بثبات عظيم وأعطاه قوة تحمل عجيبة لا يعرفها إلا من ذاق طعم الإيمان ورضي بما قدره الله عليه وأفرغ على قلبه الصبر وصب على صدره المصابرة { رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} [البقرة : 250] {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ} [إبراهيم : 27]
{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ} [آل عمران 140: 142].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ..
الخطبة الثانية:
إياك أن تسمع عن خبر شخص مسجون لا تعرف قضيته حق المعرفة ولا تعلم السبب الحقيقي لسجنه ولم تسمع منه وإنما سمعت عنه فتشمت به وتشهر مخالفته وتظهر الفرح بحبسه فتكون واحداً ممن ظلمه وافترى عليه فإن الليالي تدور والأيام دول
{إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ} [النور : 15]
يقول النبي صلى الله عليه وسلم ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ).
أكثر من دعاء الله والتضرع إليه للأسرى والمسجونين من المسلمين فإنهم إخوانك حتى وإن أخطأوا ووقعوا في الغلط فاسأل الله أن يتوب عليهم وأن يجعل السجن مصدر خير وهداية لهم ومراجعة لأنفسهم فإن العاقل إذا ذُكر تذكر وإذا ابتلي راجع نفسه وصبر {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [آل عمران : 135].
حاول بقدر استطاعتك أن تفرج كربة إخوانك السجناء وتشفع لهم إن كنت من أهل الوجاهة والشفاعة خاصة لمن يستحق الشفاعة منهم وخلص بمالك إن كنت من أرباب الأموال ورجال الأعمال من كان معسراً أو مديوناً منهم وانصر بقولك وفعلك من كان مظلوماً أو بريئا منهم.
تذكر إخوانك السجناء وقم بزيارتهم وذكرهم بالله وصبرهم على الابتلاء الذي ابتلاهم الله به وارفع من معنوياتهم وأدخل السرور عليهم وانصحهم بالتي هي أحسن وألين فإنهم في أمس الحاجة إلى التذكير والوعظ في هذه السجون والمعتقلات {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران : 200].
تعوذ بالله من القهر والأسر واحمد الله صباح ومساء على نعمة الحرية والإرادة وتذكر دائما الأسرى في سجون اليهود في فلسطين أو في سجون الصليبيين والنصارى الضالين وابتهل إلى الله أن يفك أسرهم وساهم بما تستطيع في فكاك أسرهم وتفريج كربتهم فإن نبينا صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك فقال: ( فكوا العاني ) أي الأسير.
صلوا وسلموا ..
المشاهدات 2953 | التعليقات 0