نِعْمَةُ الإِيمَانِ

بندر المقاطي
1435/05/19 - 2014/03/20 07:26AM
خطبة هي اقتباس واختصار بتصرف

من خطبة الشيخ الفاضل/ إبراهيم الحقيل (تبديل الإيمان)


أسميتها (نِعْمَةُ الإِيمَانِ)

13/5/1435هـ


الخطبة الأولى

الحَمْدُ للهِ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ؛ مَنَّ عَلَيْنَا بِخَيْرِ دِينٍ لِلْأَنَاَمِ، فَهَدَانَا لِلْإِسْلاَمِ، وَعَلَّمَنَا الإِيمَانَ، وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلاَ أَنْ هَدَانَا اللهُ، نَحْمَدُهُ عَلَى وَافِرِ نِعَمِهِ، وَنَشْكُرُهُ عَلَى جَزِيلِ عَطَائِهِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ؛ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ صَلَّى وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَاحْذَرُوا أَسْبَابَ الفِتَنِ وَالهَوَى، وَجَانِبُوا أَوْدِيَةَ الانْحِرَافِ وَالرَّدَى؛ فَإِنَّ مَنْ وَلَجَهَا مُجَرِّبًا تَاهَ فِي أَحْرَاشِهَا، وَمَنْ تَرَكَ إِيمَانَهُ لِأَجْلِهَا هَوَتْ بِهِ فِي قَعْرِهَا، وَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْثَرَ صُدُودًا عَنِ الحَقِّ، وَرُكُوبًا لِلْبَاطِلِ، وَعَمًى فِي البَصِيرَةِ مِنَ الهَوَى؛ فَمَنْ رَكِبَ هَوَاهُ أَرْدَاهُ فِي أَوْدِيَةِ الضَّلاَلِ وَالعَتَهِ وَالعَمَى فَلاَ مُخَلِّصَ لَهُ مِنْهَا؛ )أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ(الجاثية:23.


عباد الله:
الإِيمَانُ نِعْمَةٌ لاَ يَعْرِفُ قَدْرَهَا إِلاَّ مَنْ أنعم الله بها عليه، وَلاَ يُدْرِكُ أَهَمِّيَّتَهَا إِلاَّ مَنْ عُوقِبَ بِفَقْدِهَا.
الإِيمَانُ سُكُونُ القَلْبِ وَطُمَأنِينَتُهُ، وَاجْتِمَاعُهُ وَسُرُورُهُ، وَرَاحَةُ النَّفْسِ وَحُبُورُهُا، وَغِبْطَتُهَا بِوِلاَيَةِ مَوْلاَهَا؛ )أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ(يونس:62-63.
عباد الله:
لاَ يَنَالُ الإِيمَانَ إِلاَّ عَبْدٌ مُوَفَّقٌ قَدْ أَرَادَ اللهُ تَعَالَى بِهِ خَيْرًا، وَلاَ يُحْرَمُ الإِيمَانَ إِلاَّ مَخْذُولٌ قَدْ صُرِفَ عَنْ تَوْفِيقِ اللهِ تَعَالَى وَهِدَايَتِهِ.
يَنَامُ المُؤْمِنُ حِينَ يَنَامُ وهُوَ قَرِيرُ العَيْنِ، لاَ يُقْلِقُهُ شَكٌّ، وَلاَ يُمَزِّقُهُ جُحُودٌ، وَلَا يَهِيمُ فِي أَوْدِيَةٍ لاَ يَجِدُ مِنْهَا مَخْرَجًا، يَعْلَمُ أَنَّ اللهَ تَعَالَى إِنْ قَبَضَ رُوحَهُ فِي مَنَامِهِ قَابَلَهُ بِإِيمَانِهِ، وَإِنْ أَرْسَلَ رُوحَهُ فَاسْتَيْقَظَ عَاشَ بِإِيمَانِهِ، وَعَمِلَ بِمُقْتَضَاهُ حَتَّى يُوَافِيَهُ أَجَلُهُ.
وَأَمَّا الشَّكَّاكُ وَالجَاحِدُونَ، وَفَاقِدُو الإِيمَانِ وَاليَقِينِ فَيَنَامُونَ فِي رُعْبٍ، وَيَسْتَيْقِظُونَ فِي بُؤْسٍ، وفراغٍ روحٍ لا يملؤهُ إلا نور الإيمان بالله تعالى.
فهذا الفيلسوف الفرنسي الملحد اليهودي " جان بول سارتر " عندما كفر بالله وحُرم نعمة الإيمان، أصبح ينظر إلى الحياة فلا يرىإلا دوائر القلق والمتاعب والآلام، وحين حضره الموت سأله من كان عنده: تُرى إلى أين قادك مذهبك ؟ فأجاب في أسىً عميقٍ ملؤه الندم: "إلى هزيمة كاملة "!

فأين هو يا عباد الله.؟!
من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى عندما اقتيد إلى السجن وقلبه قد فاض بالإيمان، وصدره قد جمع كوامن التسليم لله جل في علاه، فقال كلمته المشهورة " ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري، أين رحت فهي معي لا تفارقني؛ أنا حبسي خلوة وقتلي شهادة وإخراجي من بلدي سياحة "، فهكذا هي أمة الإسلام إيمانٌ وتوكلٌ وثقةٌ بربهم جل وعلا، )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ...( آل عمران 110.
أيها المؤمنون:
إِنَّ الإِيمَانَ لاَ يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ، وَلاَ يُوزَنُ بِذَهَبٍ، وَلاَ يُقَاضَى بِمَالٍ؛ فَهُوَ الوُجُودُ الحَقِيقِيُّ لِلْإِنْسَانِ، وَالإِنْسَانُ بِلاَ إِيمَانٍ لاَ شَيْءَ، وَالأَنْعَامُ أَحْسَنُ مِنْهُ حَالاً، وَأَهْدَى مِنْهُ سَبِيلاً.
وَلَيْسَ أَحَدٌ أَشَدَّ خُسْرَانًا، وَلاَ أَعْظَمَ خِذْلاَنًا، وَلاَ أَشْأَمَ حَالاً مِمَّنْ عَرَفَ طَرِيقَ الإِيمَانِ فَجَانَبَهُ، أَوْ ذَاقَ حَلاَوَتَهُ ثُمَّ بَارَحَهُ، أُولَئِكَ قَوْمٌ )فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللهُ مَرَضًا(البقرة:10)فَلَمَا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ وَاللهُ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الفَاسِقِينَ(الصَّف:5، فَدَلاَئِلُ الرُّبُوبِيَّةِ، وَبَرَاهِينُ الأُلُوهِيَّةِ، وَمُحَتِّمَاتُ الإِيمَانِ، لاَ تَزِيدُهُمْ إِلاَّ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ، وَشَكًا إِلَى شَكِّهِمْ، وَجُحُودًا إِلَى جُحُودِهِمْ، )... وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ( آل عمران 110.
عباد الله:
إنَّ للإيمانِ حلاوةٌ ولذةٌ لا يذوقها إلا منْ حقق الإيمان الحقيقي، فعن أنس بن مالك t أن رسول الله e قال: )ثلاثٌ من كنَّ فيه وجد بهنَّ حلاوةَ الإيمانِ، من كان اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممَّا سواهُما، وأنْ يحبَّ المرءَ لا يحبُّه إلَّا للهِ، وأنْ يكرهَ أنْ يعودَ في الكفرِ بعد أنْ أنقذَه اللهُ منه، كما يكرهُ أنْ يُقذَفَ في النَّارِ) أخرجه مسلم.
ولذلكَ فإنَّ مَنْ عَرَفَ دَلاَئِلَ الإِيمَانِ، أَوْ ذَاقَ حَلاَوَتَهُ فَتَرَكَهُ إِلَى الشَّكِّ وَالجُحُودِ فَقَدْ بَدَّلَ نِعْمَةَ اللهِ تَعَالَى، وَكَانَ حَالُهُ كَحَالِ أَهْلِ الكِتَابِ حِينَ قَالَ اللهُ تَعَالَى فِيهِمْ: )سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آَتَيْنَاهُمْ مِنْ آَيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ العِقَابِ(البقرة:211.

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:
إِنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ قَمِيصًا يَمْلِكُهُ العَبْدُ فَيَلْبَسُهُ مَتَى شَاءَ، وَيَنْزِعُهُ إِذَا شَاءَ، فَإِنَّهُ إِنْ نُزِعَ يُوشِكُ أَلاَّ يَعُودَ.
إِنَّ الإِيمَانَ لَيْسَ سِلْعَةً يَبِيعُهَا صَاحِبُهَا ثُمَّ يَسْتَطِيعُ شِرَاءَهَا مَرَّةً أُخْرَى، أَوْ يَشْتَرِي مِثْلَهَا أَوْ أَنْفَسَ مِنْهَا، إِنَّهُ مَحْضُ فَضْلِ اللهِ تَعَالَى وَنِعْمَتِهِ عَلَى عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ، فَإِنْ بَدَّلُوهَا فَقَدُوهَا، فَزَالَتْ مِنْ قُلُوبِهِمْ فَلاَ تَكَادُ تَعُودُ إِلَيْهَا أَبَدًا، فَعَاشُوا فِي شَكٍّ وَحَيْرَةٍ، وَرُبَّمَا جَاوَزُوهَا إِلَى جُحُودٍ وَإِلْحَادٍ.
إِنَّ الإِيمَانَ أَغْلَى مَا يَمْلِكُ العَبْدُ، وَهُوَ السَّبَبُ الأَوَّلُ وَالأَخِيرُ لِلسَّعَادَةِ، وَمَنْ فَقَدَ سَبَبَ السَّعَادَةِ فَلَنْ يَسْعَدَ أَبَدًا، فَحَافِظُوا عَلَى إِيمَانِكُمْ، وَرَسِّخُوهُ بِالتَّسْلِيمِ وَالانْقِيَادِ، وَزِيدُوهُ بِالأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ.
)مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(النحل:97. ،)وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ...(الأعراف 96.
فاللَّهُمَّ أَحْيِينَا مُسْلِمِينَ، وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ، غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ..

بارك الله لي ولكم في القرآن والسُنّة.. ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة..
أقول ما تسمعون.. وأستغفر الله لي ولكم..

فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم..



الخُطْبَةُ الثَّانِيةُ


أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ؛ ]وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (البقرة281. وَتَمَسَّكُوا بِإِيمَانِكِمْ؛ فَإِنَّهُ أعظم فَضْلٍ تفضل الله به عَلَيكُمْ، وَهُوَ بَوَابَةِ سَعَادَتِكُمْ فِي دُنْيَاكُمْ وَآخِرَتِكُمْ )وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الكِتَابُ وَلَا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(الشُّورى:52.
فاتقوا الله تعالى وعظموا أمره واجتنبوا نهيه، وعليكم بسنة نبيكم e و سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، عضوا عليها بالنواجذ.
واعلموا أن أحسن الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد e، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في الدين بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعة، ومن شذَّ شذَّ في النار.
ثم اعلَموا رحمكم الله، أن الله أمركم بأمر عظيم؛ أمركم بالصلاة والتسليم على خاتم المرسلين ، فقال عز من قائل حكيم في محكم التنزيل: ]إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا( الأحزاب:56.
اللهم صلّ وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض اللهم عن أصحابه الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا رب العالمين.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين، واحم حوزة الدين.
اللهماستر عوراتنا.. وآمن روعاتنا.. اللهم آمنا في دورنا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا واجعلهم هداة مهتدين يقولون بالحق وبه يعدلون.
اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلدنا هذا خاصة وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين.
اللهم أبرم لهذه الأمة أمراً رشداً، يُعز فيه أهل طاعتك، ويُهدى فيه أهل معصيتك، ويُؤمر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر، يا حيّ يا قيوم.

اللهم إنك أنت الغني، اللهم أغثنا، اللهم اسقنا، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم فرج هم المهمومين، ونفس كرب المكروبين، واقضِ الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين، وارحم موتانا وموتى المسلمين.

ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.

عباد الله:

)..اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (الأحزاب 41-42.
المشاهدات 2652 | التعليقات 3

وهذه الخطبة مسموعة

http://www.youtube.com/watch?v=k8cfn4YDBgI


جزيت خيرا أخي بندر ومرحبا بك وأهلا وسهلا بين إخوانك ومحبيك ضيفا ومفيدا وخطيبا ونافعا.

كما نقدر عزوك لبعض مضمون الخطبة إلى أصحاب الفضل فيها وهذه من الأمانة العلمية التي تؤجر عليها وتكبر في عيون الآخرين.


سلمت أخي الحبيب زياد وأشكر لك تواضعك وحسن ظنك بأخيك ونسأل الله الأخلاص في القول والعمل،،