نعمة الأبناء
هلال الهاجري
إِنَّ الْحَمْدَ لله نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِيْنُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوْذُ باللهِ مِنْ شُرُوْرِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ الله فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وأَشْهَدُ أَنْ لَا إله إلا الله وَحْدَهُ لَا شَرِيْكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ .. (يَا أَيُّهاَ الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا الله حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) .. أَمَّا بَعْدُ:
(وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ) .. تعرَّضَ إبراهيمُ عليه السَّلامُ من ربِّه تعالى إلى عظيمِ الاختباراتِ .. وذلكَ لمعرفةِ درجةِ إيمانِه وصبرِه ليكونَ إماماً للعالمينَ .. فبالصبرِ واليقينِ تُنالُ الإمامةُ في الدِّينِ .. وقد اجتازَ جميعَ الامتحاناتِ على الوجهِ الأكملِ والتَّمامِ .. ونالَ بجدارةٍ منصبَ الإمامِ .. كما قالَ تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا) .. وأثبتَ في جميعِ الابتلاءاتِ عظيمَ إيمانِه، وكمالَ صبرِه، وقوَّةَ يقينِه .. كما زكَّاهُ اللهُ تعالى بقولِه: (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ) .. واستحقَّ بذلكَ أيضاً وسامَ (خليلَ الرَّحمنِ) .. وكانَ أولُ بني آدمَ يتقلدُ هذا الوسامُ الأعلى، ويفوزُ بهذا الشَّرفِ الأغلى.
وأما البلاءُ الأعظمُ والاختبارُ الأكبرُ .. فكانَ عندما وهبَه اللهُ تعالى الولدَ على الكِبرِ .. إسماعيلَ عليه السَّلامُ غلاماً حليماً .. (فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ)، (فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ) وصارَ يخدمُ أباه، ويذهبُ معه ويأتي، ويقومُ عنه ببعضِ الأشغالِ .. وكأنَّه قد اقتطعَ قِطعةً من قلبِ أبيه .. جاءَ الاختبارُ الحقيقيُّ لخلَّةِ إبراهيمَ عليه السَّلامُ، وهل محبةُ هذا الصَّغيرِ قد غيَّرتْ شيئاً في قلبِ الخليلِ؟.
(قَالَ يَابُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ)، (وَرُؤْيَا الأَنْبِيَاءِ وَحْيٌ) كما قالَ ابنُ عباسٍ رضيَ اللهُ عنهما، فأخبرَه أبوه بذلكَ ليُّهوِّنَ عليه الأمرَ، وليستعدَّ لهذا البلاءِ، فقالَ له: (فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى)، فجاءَه جوابُ الولدِ الحليمِ: (قَالَ يَاأَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ) فهذا أمرٌ من اللهِ تعالى ليسَ لي ولكَ إلا التَّسليمُ، ثُمَّ قالَ له مُسليَّاً: (سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)، ولن ترى مني في ذلكَ الموقفِ سخطاً ولا جزعاً، حتى لا يتقطَّعَ قلبُ الأبِّ على فلذةِ كبدِه حينَ تنفيذِ الأمرِ.
(فَلَمَّا أَسْلَمَا) جميعاً لأمرِ اللهِ تعالى، (وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) ووضعَه على جبينِه حتى لا يرى تعابيرَ وجهِه حينَ القتلِ فتأخذهُ رأفةِ الأبِّ على ابنِه الوحيدِ الذي جاءَ على كِبرٍ .. وهما على هذه الحالةِ .. جاءَه النِّداءُ الرَّحيمُ، من ربٍّ كريمٍ: (وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَاإِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ)، فلمْ يقلْ هذا بلاءٌ مُبينٌ، بل قالَ: (الْبَلَاءُ الْمُبِينُ)، أيْ إن كانَ هناكَ بلاءٌ قد ابتُليَ فيه إبراهيمَ عليه السَّلامُ فهو هذا البلاءُ .. وهل أعظمُ من البلاءِ في الأبناء؟.
عبادَ اللهِ ..
الأبناءُ نعمةٌ من اللهِ تعالى على من شاءَ من العبادِ .. فهم نورُ الأملِ، وثمرةُ الفؤادِ، وفَلَذاتُ الأكبادِ .. هم زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا للوالدينِ .. وهم سمعُ الأُذنينِ وقُرَّةُ العَينينِ .. إذا أحاطوا بالأبِّ والأمِّ بالخدمةِ والعنايةِ والسَّهرِ .. كأنَّهم الكواكبُ قد أحاطتْ بالشَّمسِ والقمرِ .. كانَ الأبُّ في العربِ بهم يفخرُ وبهم ينتصرُ .. ولذلكَ منَّ اللهُ تعالى على الوليدِ بنِ المُغيرةِ بأن رزقَه المالَ الموفورَ .. والأبناءَ الذُّكورَ .. فقالَ سبحانَه: (ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا * وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا * وَبَنِينَ شُهُودًا) .. فأعطاهُ الأبناءَ يعتزُّ بكثرتِهم ويفخرُ بهم سعيداً .. وجعلَهم حضوراً حولَه مخدوماً حميداً .. ولم يحتاجوا للذَّهابِ لطلبِ الرِّزقِ عنه بعيداً .. فكم من أبٍّ ربَّى وتعبَ وصَبرَ صبراً شديداً .. ثُمَّ تركَه أبناؤهُ في آخرِ عمرِه يصارعُ الهمَّ وحيداً.
وانظروا إلى زكريا عليه السَّلامُ وهو نبيٌّ من أنبياءِ بني إسرائيلَ .. وقد أحاطَ به قومُه بالحفاوةِ والتَّكريمِ .. والطَّاعةِ والتَّعظيمِ .. فالقومُ قومُه والأبناءُ أبناؤه .. ولكنَّه مع كلِّ هذا أحسَّ بالوحدةِ لأنَّه لم يكن له ولدٌ من صُلبِه .. فقالَ وهو يُناجي ربَّه واصفاً لحالِه: (وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ) .. فلا شيءَ يُعوِّضُ فقدانَ الأبناءِ .. سواءً كانَ عقيماً قد عجزَ عنه الأطباءُ .. أو ذهبوا عنه فهو لفقدِهم بينَ صبرٍ وبكاءٍ .. واسألوا من حُرمَ من هؤلاءِ الأباءِ.
واسمعوا لعمرَ بهاءِ الدِّينِ الأميري وهو يصفُ الحالَ بعدَ أن تركَه أبناؤه:
أين الضجيجُ العذبُ والشَّغَبُ؟ *** أين التَّدارسُ شابَهُ اللَّعبُ؟
أين الطفولةُ في توقُّدِها؟ *** أين الدُّمى، في الأرضِ، والكتبُ؟
أين التَّشَاكسُ دونما غَرَضٍ؟ *** أين التَّشاكي ما له سببُ؟
أين التسابقُ في مجاورتي *** شَغفًا، إذا أكلوا وإن شَربوا؟
فنشيدُهم "بابا" إذا فرحوا *** ووعيدُهم "بابا" إذا غضبوا
وهِتافُهمْ "بابا" إذا ابتعدوا *** ونجيُّهمْ "بابا" إذا اقتربوا
بالأمسِ كانوا ملءَ منزلِنا *** واليومَ -ويحَ اليومِ- قد ذهبوا
في كلِّ ركنٍ منهمُ أثرٌ *** وبكلِّ زاويةٍ لهم صَخَبُ
في النَّافذاتِ، زُجاجُها حَطَموا *** في الحائطِ المدهونِ، قد ثَقبوا
في البابِ، قد كسروا مزالجَه *** وعليه قد رَسموا وقد كتبوا
في الصَّحنِ، فيه بعضُ ما أكلوا *** في عُلبةِ الحلوى التي نهبوا
في الشَّطرِ من تفّاحةٍ قَضموا *** في فضلةِ الماءِ التي سَكبوا
إنِّي أراهم حيثما اتَّجهتْ *** عيني، كأسرابِ القَطا، سَربوا
ألفيتُني كالطفلِ عاطفةً *** فإذا به كالغيثِ ينسكبُ
قد يَعجبُ العُذَّالُ من رَجُلٍ *** يبكي، ولو لم أبكِ فالعَجَبُ
هيهاتَ ما كلُّ البُكا خَوَرٌ *** إنّي -وبي عزمُ الرِّجالِ- أبُ
أيها الأحبَّةُ ..
الأبناءُ هم العصا التي يتكىءُ عليها الأبُّ عندَ الكِبرِ .. والجدارُ الذي تستندُ عليه الأمُ قبلَ القَبرِ .. وإن من أعظمِ الألمِ الذي يُعانيهُ الأباءُ والأمَّهاتُ .. هو الصُّدودُ والعقوقُ من الأبناءِ والبناتِ .. وتخيَّلْ كيفَ أنَّهم في لحظةٍ يرونَ ما تمنَّوهُ في أبنائهم كالسَّرابِ .. وتنقشعُ أحلامُ العمرِ التي رسموها كالسَّحابِ .. وينقلبُ طعمُ الحياةِ الحلوِّ إلى مُرِّ الشَّرابِ .. فيتمنى أحدُهم لو كانَ في ذلكَ الزَّمانِ تحتَ التُّرابِ.
واسمعوا لنفثةِ مهمومٍ .. وحسرةِ مغمومٍ .. في أبياتٍ لأميةَ بنِ أبي الصلتِ وهو يصفُ حالَ ابنِه:
غَذَوْتُكَ مولوداً وَعْلتُكَ يافعاً * تُعَلُّ بما أُدْنِي إليك وتَنْهَلُ
إذا ليلةٌ نابَتْكَ بالشَّكْوِ لم أَبِتْ * لشَكْواكَ إِلا ساهراً أَتَمَلْمَلُ
كأني أنا المطروقُ دوَنكَ بالذي * طُرِقْتَ به دوني وعينيَ تَهْملُ
تَخَافُ الرَّدَى نَفْسِي عليكَ وإِنها * لتَعلمُ أن الموتَ حتمٌ مؤجّلُ
فلما بَلَغْتَ السِّنَّ والغايةَ التي * إليها مَدَى ما كُنْت فيكَ أُؤَمِّلُ
جَعَلْتَ جزائي منكَ جَبْهاً وغِلْظةً * كأنكَ أنتَ المنعِمُ المتفضِّلُ
فليتكَ إذ لم تَرْعَ حَقَّ أُبُوَّتي * فَعَلْتَ كما الجارُ المجاوِرُ يفعلُ
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيْمِ، وَنَفَعَنِي وَاِيِّاكُمْ بِمَا فِيْهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيْمِ، أقُوْلُ قَوْلِي هَذا، وَأسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيْمَ لَيْ وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِيْنَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ، فَاسْتَغْفِرُوْهُ إنَّهُ هُوَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ الذي جَعلَ الأبناءَ لعيونِ الآباءِ قُرَّةً، وجعلَهم لقلوبِهم مسرَّةً، وجعلَ الأبناءَ في جبينِ السعادةِ دُرَّةً، والصلاةُ والسلامُ على خِيرةِ الآباءِ، وسيدِ الأولياءِ، وأعظمِ الأصفياءِ، وأجلِّ المربينَ النبلاءِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، صلى اللهُ عليه وعلى آلِه وصحبِه، وسلمَ تسليماً كثيراً .. أما بعد:
فإذا كانتْ هذه منزلةُ الابنِ الحبيبِ .. فكيفَ لو فقدَ الأبُّ ابنَه النَّجيبَ؟ .. فها هو نبيُّنا وقدوتُنا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ حَمَلَ ابْنَهُ إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقَبَّلَهُ وَشَمَّهُ، فَجَعَلَتْ عَيْنَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَذْرِفَانِ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَأَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: (يَا ابْنَ عَوْفٍ إِنَّهَا رَحْمَةٌ)، ثُمَّ أَتْبَعَهَا بِأُخْرَى، فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا، وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ).
ولذلكَ لم يكنْ جزاءُ من صبرَ على فقدِ ولدِه إلا الجنةَ .. فعَنْ أَبِي سِنَانٍ قَالَ: دَفَنْتُ ابْنِي سِنَانًا وَأَبُو طَلْحَةَ الْخَوْلانِيُّ جَالِسٌ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ، فَلَمَّا أَرَدْتُ الْخُرُوجَ أَخَذَ بِيَدِي، فَقَالَ: أَلا أُبَشِّرُكَ يَا أَبَا سِنَانٍ؟، قُلْتُ: بَلَى فَقَالَ: حَدَّثَنِي الضَّحَّاكُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَرْزَبٍ عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا مَاتَ وَلَدُ الْعَبْدِ، قَالَ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟، فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟، فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالى: (ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ بَيْتَ الْحَمْدِ).
فيا مَنْ غابَ عني وَهوَ رُوحي *** وكيفَ أُطيقُ مِنْ رُوحي انفِكاكا
حبيبي كيفَ حتى غِبتَ عني *** أتَعْلَمُ أنَّ لي أحَداً سِوَاكَا؟
أراكَ هجرتني هجراً طويلاً *** وَما عَوّدْتَني منْ قَبلُ ذاكَا
فلَيتَكَ لوْ بَقيتَ لضُعْفِ حالي *** وكانَ الناسُ كلُّهمُ فِداكا
يعزُّ عليَّ حينَ أُديرُ عيني *** أفتشُ في مكانِكَ لا أراكا
جزاكَ اللهُ عني كلَّ خيرٍ *** وَأعْلَمُ أنّهُ عني جَزَاكَا
فيا قبرَ الحبيبِ وددتُ أني *** حملتُ ولوْ على عيني ثراكا
اللهم أصلح أبناءَنا وبناتِنا وأصلحنا وأصلح أزواجَنا، اللهم اهدنا سُبُلَ السلامِ، وأخرجنا مِن الظلماتِ إلى النورِ، اللهم نوِّر على أهلِ القبورِ قبورَهم، اللهم انصر إخوانَنا المجاهدينَ في كلِّ مكانٍ، اللهم كن لهم ناصرًا ومعينًا، نفّس كُروبَهم، ثبّت قُلوبَهم، فرّج همومَهم، ارحم غربتَهم، آنس وحشتَهم، اللهم لا تجعلْ لكافرٍ على مؤمنٍ سبيلاً، اجعل بلدَنا هذا آمناً مطمئناَ سخاءً رخاءً وسائرَ بلادِ المسلمينَ، اللهم ارفع عنَّا الغلاءَ والبلاءَ والوباءَ والزلازلَ والمحنَ، وسائرَ الفتنِ ما ظهرَ منها وما بطنَ، واغفر لآبائنا وأمهاتِنا، وارحمهم كما ربّونا صِغارا، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقنا عذابَ النارِ.
المرفقات
الأبناء-3
الأبناء-3
الأبناء-4
الأبناء-4