نصيحة لكل خطيب هذا الحديث ضعيف
علي القرني
1433/12/07 - 2012/10/23 10:22AM
[FONT="]عن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما عمل ابن آدم يوم النحر من عمل أحب إلى الله -عز وجل- من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من الله -عز وجل- بمكان قبل أن يصل إلى الأرض، فطِيبوا بها نفسًا".[/FONT][FONT="][/FONT]
تخريج الحديث
[IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF[/IMG]
عن عائشة رضي اللّه عنها قالت : قال رسول اللّه صلى اللّه صلى الله عليه وسلم : ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى اللّه من
(الجزء رقم : 69، الصفحة رقم: 233)
هراقة دم، وإنها لتأتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من اللّه عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسًا [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF[/IMG] .
تخريجه :
أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الأضاحي عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في فضل الأضحية (4/83 ح 1493) عن مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء المدني .
ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه، وأبو المثنى اسمه: سليمان بن يزيد روى عنه ابن أبي فديك . قال أبو عيسى : ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأضحية: [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF[/IMG]
لصاحبها بكل شعرة حسنة [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF[/IMG] . ويروى: [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF[/IMG]
بقرونها [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF[/IMG] .
وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الأضاحي، باب ثواب الأضحية (2/1045 ح 3126)، وابن حبان في المجروحين (3/ 150)، والبيهقي في شعب الإيمان ( 5/480)، والبغوي في شرح السنة ( 4/342)، والمزي في تهذيب الكمال (34/ 253) جميعهم من طريق دحيم . وأخرجه الحاكـم في المستدرك (4/246 )، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/570) من طريق يحيى بن المغيرة كلاهما من طريق أبي سلمة يحيى بن المغيرة المديني. ثم قال
(الجزء رقم : 69، الصفحة رقم: 234)
الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (9 /261 ) من طريق محمد بن إسحاق المدني . أربعتهم: ( مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء، ودحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، وأبو سلمة يحيى بن المغيرة، ومحمد بن إسحاق المدني ) عن عبد اللّه بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن هشام بن عروة عن عائشة مرفوعًا .
دراسة الحديث:
من خلال تخريج هذا الحديث يتضح أن مداره على أبي المثنى : سليمان بن يزيد الخزاعي
.
ذكره ابن حبان في الثّقات، وذكره أيضًا في المجروحين، فقال: أبو المثنى شيخ يروي عن هشام بن عروة روى عنه عبد اللّه بن نافع الصايغ يخالف الثقات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث، ليس بقوي. وقال الدارقطني : ضعيف. وقال ابن حجر أيضًا: ضعيف. فسليمان ضعيف الحديث كما ترى، وضعف سند الحديث ليس منصبًا على كون سليمان هذا
(الجزء رقم : 69، الصفحة رقم: 235)
ضعيف فقط ؛ بل إن هناك علة أخرى خفية، هي: أن أبا المثنى لم يسمع من هشام بن عروة، فقد سأل الترمذي شيخه البخاري عن هذا الحديث فقال
: ( هو حديث مرسل، لم يسمع أبو المثنى من هشام بن عروة ).
أما تصحيح الحاكم له، فلا يلتفت إليه، خاصة أنه معارض بقول الإمام البخاري الذي حكم بإرساله، كما أن الحافظ الذهبي قد تعقب الحاكم في تصحيحه لهذا الحديث، فقال: (فيه سليمان بن يزيد أبو المثنى، وهو واهٍ ، وبعضهم تركه). فالحديث بهذا السند ضعيف، واللّه أعلم .
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=2&PageID=10164
تخريج الحديث
[IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF[/IMG]
(الجزء رقم : 69، الصفحة رقم: 233)
هراقة دم، وإنها لتأتى يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم ليقع من اللّه عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفسًا [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H2.GIF[/IMG] .
تخريجه :
أخرجه الترمذي في سننه، كتاب الأضاحي عن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ، باب ما جاء في فضل الأضحية (4/83 ح 1493) عن مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء المدني .
ثم قال الترمذي : هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة إلا من هذا الوجه، وأبو المثنى اسمه: سليمان بن يزيد روى عنه ابن أبي فديك . قال أبو عيسى : ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في الأضحية: [IMG]http://www.alifta.net/_layouts/images/UserControl-Images/MEDIA-H1.GIF[/IMG]
وأخرجه ابن ماجه في سننه، كتاب الأضاحي، باب ثواب الأضحية (2/1045 ح 3126)، وابن حبان في المجروحين (3/ 150)، والبيهقي في شعب الإيمان ( 5/480)، والبغوي في شرح السنة ( 4/342)، والمزي في تهذيب الكمال (34/ 253) جميعهم من طريق دحيم . وأخرجه الحاكـم في المستدرك (4/246 )، وابن الجوزي في العلل المتناهية (2/570) من طريق يحيى بن المغيرة كلاهما من طريق أبي سلمة يحيى بن المغيرة المديني. ثم قال
(الجزء رقم : 69، الصفحة رقم: 234)
الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وأخرجه البيهقي في سننه الكبرى (9 /261 ) من طريق محمد بن إسحاق المدني . أربعتهم: ( مسلم بن عمرو بن مسلم الحذاء، ودحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، وأبو سلمة يحيى بن المغيرة، ومحمد بن إسحاق المدني ) عن عبد اللّه بن نافع الصائغ عن أبي المثنى عن هشام بن عروة عن عائشة مرفوعًا .
دراسة الحديث:
من خلال تخريج هذا الحديث يتضح أن مداره على أبي المثنى : سليمان بن يزيد الخزاعي
ذكره ابن حبان في الثّقات، وذكره أيضًا في المجروحين، فقال: أبو المثنى شيخ يروي عن هشام بن عروة روى عنه عبد اللّه بن نافع الصايغ يخالف الثقات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا للاعتبار.
وقال أبو حاتم : منكر الحديث، ليس بقوي. وقال الدارقطني : ضعيف. وقال ابن حجر أيضًا: ضعيف. فسليمان ضعيف الحديث كما ترى، وضعف سند الحديث ليس منصبًا على كون سليمان هذا
(الجزء رقم : 69، الصفحة رقم: 235)
ضعيف فقط ؛ بل إن هناك علة أخرى خفية، هي: أن أبا المثنى لم يسمع من هشام بن عروة، فقد سأل الترمذي شيخه البخاري عن هذا الحديث فقال
أما تصحيح الحاكم له، فلا يلتفت إليه، خاصة أنه معارض بقول الإمام البخاري الذي حكم بإرساله، كما أن الحافظ الذهبي قد تعقب الحاكم في تصحيحه لهذا الحديث، فقال: (فيه سليمان بن يزيد أبو المثنى، وهو واهٍ ، وبعضهم تركه). فالحديث بهذا السند ضعيف، واللّه أعلم .
http://www.alifta.net/Fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=2&View=Page&PageNo=2&PageID=10164