نصيحة عن ما ورد في شهر رجب
احمد ابوبكر
1434/07/04 - 2013/05/14 02:32AM
الحمد لله، وصلى الله على نبيه ومصطفاه وبعد:
- فإن الله - تعالى- قد شرع شرائع وحدّ حدوداً، وأمرنا باتباع شرعه وتجنب البدع في الدين، فالأمر لله وحده والطاعة له - سبحانه- والمتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم-.
ولاشك أن لشهر رجب مكانة عند الله تبارك وتعالى، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها، ولا يعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء من ذلك، وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا يجوز؛ لأنه لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلا ما فضله الشرع.
والعبادات توقيفية، لا يجوز فعل شيء منها إلا إذا ورد دليل من الكتاب وصحيح السنة، ولم يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في تخصيص رجب بعبادة معينة حديث صحيح كما نصَّ على ذلك كبار العلماء.
قال الحافظ ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه..حديث صحيح يصلح للحجة".وقد ورد في هذا الشهر صلوات وأذكار لكنها ضعيفة لا تثبت بها حجـة، ولا تثبت بها سُنّة لا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن السلف الكرام، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه.
إذاً علينا أن لا نخص شهر رجب إلا بما خصّه الله به ورسوله، أنّه شهر محرم يتأكّد فيه اجتناب المحرمات، وأنه لا يحل فيه القتال مع الكفار، فإنه شهرٌ محرم، والأشهر الحُرُم لا قتال فيها إلا إذا بدؤونا بالقتال، أو كان ذلك في حروب وغزوات امتدت إلي مجيء هذا الشهر الكريم.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد.
عمر بن محمد عمر عبدالرحمن
- فإن الله - تعالى- قد شرع شرائع وحدّ حدوداً، وأمرنا باتباع شرعه وتجنب البدع في الدين، فالأمر لله وحده والطاعة له - سبحانه- والمتابعة لرسوله - صلى الله عليه وسلم-.
ولاشك أن لشهر رجب مكانة عند الله تبارك وتعالى، فهو أحد الأشهر الحرم التي كرَّمها الله جل ذكره في كتابه ونهى الناس عن الظلم فيها، ولا يعني هذا أنه يجوز تخصيصه بعبادة معينة دون غيره من الشهور؛ لأنه لم يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - شيء من ذلك، وقد قرر العلماء أن تخصيص العبادات بأوقات لم يخصّصها بها الشرع لا يجوز؛ لأنه لا فضل لأي وقت على وقت آخر إلا ما فضله الشرع.
والعبادات توقيفية، لا يجوز فعل شيء منها إلا إذا ورد دليل من الكتاب وصحيح السنة، ولم يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- في تخصيص رجب بعبادة معينة حديث صحيح كما نصَّ على ذلك كبار العلماء.
قال الحافظ ابن حجر: "لم يرد في فضل شهر رجب، ولا في صيامه، ولا في صيام شيء منه معين، ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه..حديث صحيح يصلح للحجة".وقد ورد في هذا الشهر صلوات وأذكار لكنها ضعيفة لا تثبت بها حجـة، ولا تثبت بها سُنّة لا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن السلف الكرام، وقد صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) متفق عليه.
إذاً علينا أن لا نخص شهر رجب إلا بما خصّه الله به ورسوله، أنّه شهر محرم يتأكّد فيه اجتناب المحرمات، وأنه لا يحل فيه القتال مع الكفار، فإنه شهرٌ محرم، والأشهر الحُرُم لا قتال فيها إلا إذا بدؤونا بالقتال، أو كان ذلك في حروب وغزوات امتدت إلي مجيء هذا الشهر الكريم.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه.
والله تعالى أعلى وأعلم، وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد.
عمر بن محمد عمر عبدالرحمن