ميلاد جديد // د. عبد المجيد البيانوني
احمد ابوبكر
1436/03/26 - 2015/01/17 05:14AM
[align=justify]أنا أنصَحُ كلَّ المُقدِمين على الزواجِ أنْ يُطِيلوا فترة الخطُوبة إِلى ستّة أشهر كَحدّ أعلى، ليتحقّقَ التعارف والتآلف بين الزوجينِ ، ولتطمئنّ المْرَأَةُ على وجه الخُصوص على دين الرجل وَخُلقه، ولعلّ أحد أسباب ارتفاعِ نسبةِ الطلاقِ هوَ التعجّلُ في الخطوبةِ ثمّ في الزواجِ..
( ولا أقصد أن يكون في فترة الخطوبة اختلاط وزيارات دون عقد شرعيّ ، ولا أرى شرعاً ، ولا من قبيل مراعاة الأعراف الاجتماعيّة أن يكون أيّ اختلاط أو توسّع في الكلام بين الخاطبين بعد الرؤية الشرعيّة ، والموافقة على الخاطب إلاّ بعد العقد الشرعيّ )
وأتوقّع بعد ذلك أن تبحر سفينة الحياة الزوجيّة في محيط الرسوخ والنجاح بعد سنة من الزواج بصورة متوسّطة: إذ تحتاج إلى أربعة أشهر ليفهم كلّ واحد صاحبه، وأخرى ليتقبّل عقليّته ومزاجه، وثالثة ليتحقّق الانسجام والتحوّل.. التحوّل إلى مواقف الطرف الآخر والالتزام بها.. ولكنّ هذه المدّة تعدّ دقيقة حرجة، لأنّ ضعف خبرة كلا الطرفين، بالحياة عامّة، وبالعلاقة الزوجيّة على وجه الخُصوص، يضعهما أمام عقبات متعدّدة، وامتحانات مختلفة، وربّما كان بعضها منزلقاً خطراً نحو نفرة القلوب وفصم عرا العلاقة الزوجيّة.. ومن هنا كان حقّاً على الأبوين من كلّ جهة أن يرعيا هذه الأسرة الناشئة، ولا يتركاها ضحِيّةَ التَجارِب الفجّة، حتّى يشتدّ ساعدها، ويصلب عودها، وتتقن فنّ إدارة الخلاف الأسريّ على أحسن الوجوه..
فالزواج ولادة جديدة للإنسان رجلاً كان أو امرأة: وولادة الإنسان لها ظروفها ومتطلّباتها، ورعايتها الخاصّة ولقاحاتها، وشروطها الذاتيّة والموضوعيّة، لاستمرار الحياة الآمنة الكريمة.. وإلاّ نفقد الوليد، أو يكون معوّقاً مشوّه الخلقة، فنعضّ أصابع الندم، ويتحوّل الفرح إلى مأتم..
أنواع ولادة الإنسان:
ـ الولادة الإنسانيّة (ولادة الإنسان ودخوله إلى عالم الدنيا)
ـ الولادة الأسريّة الوجدانيّة (الشعور بالأسرة والانتماء إليها)
ـ الولادة الاجتماعيّة (الاتّصال بالجماعة والانتماء إليها)
ـ الولادة الزوجيّة (الزواج وتكوين الأسرة)
ـ الولادة الحضاريّة ونعني بها: (التأثير الفاعل في الحياة الاجتماعيّة والإنسانيّة، وهي خاصّة بأفذاذ الرجال والنساء).
أفلا يحقّ لنا أن نتطلّعَ إلى هذه الولادة ونتمنّاها، لتلك الأسرة الناشئة في رحاب الإسلام ومحضن الدعوة.؟! أم أنّ أمانينا كتب عليها أن تذبحَ أو تتبخّرَ على أعتاب دنيا رخيصة.؟!
[/align]
( ولا أقصد أن يكون في فترة الخطوبة اختلاط وزيارات دون عقد شرعيّ ، ولا أرى شرعاً ، ولا من قبيل مراعاة الأعراف الاجتماعيّة أن يكون أيّ اختلاط أو توسّع في الكلام بين الخاطبين بعد الرؤية الشرعيّة ، والموافقة على الخاطب إلاّ بعد العقد الشرعيّ )
وأتوقّع بعد ذلك أن تبحر سفينة الحياة الزوجيّة في محيط الرسوخ والنجاح بعد سنة من الزواج بصورة متوسّطة: إذ تحتاج إلى أربعة أشهر ليفهم كلّ واحد صاحبه، وأخرى ليتقبّل عقليّته ومزاجه، وثالثة ليتحقّق الانسجام والتحوّل.. التحوّل إلى مواقف الطرف الآخر والالتزام بها.. ولكنّ هذه المدّة تعدّ دقيقة حرجة، لأنّ ضعف خبرة كلا الطرفين، بالحياة عامّة، وبالعلاقة الزوجيّة على وجه الخُصوص، يضعهما أمام عقبات متعدّدة، وامتحانات مختلفة، وربّما كان بعضها منزلقاً خطراً نحو نفرة القلوب وفصم عرا العلاقة الزوجيّة.. ومن هنا كان حقّاً على الأبوين من كلّ جهة أن يرعيا هذه الأسرة الناشئة، ولا يتركاها ضحِيّةَ التَجارِب الفجّة، حتّى يشتدّ ساعدها، ويصلب عودها، وتتقن فنّ إدارة الخلاف الأسريّ على أحسن الوجوه..
فالزواج ولادة جديدة للإنسان رجلاً كان أو امرأة: وولادة الإنسان لها ظروفها ومتطلّباتها، ورعايتها الخاصّة ولقاحاتها، وشروطها الذاتيّة والموضوعيّة، لاستمرار الحياة الآمنة الكريمة.. وإلاّ نفقد الوليد، أو يكون معوّقاً مشوّه الخلقة، فنعضّ أصابع الندم، ويتحوّل الفرح إلى مأتم..
أنواع ولادة الإنسان:
ـ الولادة الإنسانيّة (ولادة الإنسان ودخوله إلى عالم الدنيا)
ـ الولادة الأسريّة الوجدانيّة (الشعور بالأسرة والانتماء إليها)
ـ الولادة الاجتماعيّة (الاتّصال بالجماعة والانتماء إليها)
ـ الولادة الزوجيّة (الزواج وتكوين الأسرة)
ـ الولادة الحضاريّة ونعني بها: (التأثير الفاعل في الحياة الاجتماعيّة والإنسانيّة، وهي خاصّة بأفذاذ الرجال والنساء).
أفلا يحقّ لنا أن نتطلّعَ إلى هذه الولادة ونتمنّاها، لتلك الأسرة الناشئة في رحاب الإسلام ومحضن الدعوة.؟! أم أنّ أمانينا كتب عليها أن تذبحَ أو تتبخّرَ على أعتاب دنيا رخيصة.؟!
[/align]
المرفقات
637.doc