موقف المؤمن من الحوادث والكوارث
محمد البدر
1433/12/17 - 2012/11/02 02:17AM
[align=justify]الخطبة الأولى :
أما بعد:قال تعالى﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ﴾ اعلموا ياعباد الله أن الأمر الذي خلقنا الله عز وجلّ على هذه الأرض لأجله، هو توحيد الله وطاعته فيما أمر واتباع شرعه والانقياد له سبحانه والتذلل بين يديه، والقيام بما أمرنا به سبحانه وأرسل لنا رسله بالآيات البيِّنات والحجج القاهرات والدلائل العظيمات على كمال الله ووجوب طاعته وإخلاص الدين له، فنقوم بما خلقنا له على التمام والكمال، ممتثلين أمر ربنا متبعين لرسله عاملين بطاعته عز وجلّ.
عباد الله، إن الله لا يخلق شراً محضاً، فكم من شر في نظر الناس، يحمل في طياته خيراً كثيراً، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لربه: (وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ). وإن الله تعالى قد يبتلي الله عباده؛ لتستيقظً النفوسُ الغافلة، ولتلينَ القلوبُ القاسية، ولتدمعَ العيونُ الجامدة.
وإن من ذلك أن يُهلِك من حولهم؛ لتحصل لهم بذلك العظة والعبرة، قال تعالى:﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيات لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأحقاف:27]، أي: لعلهم يستيقظون من غفلتهم، ولعلهم يراجعون أنفسهم.
عباد الله: يتحدث العالم هذه الأيام عن حدث عظيم إعصار ساندي،ترتب على ذلك سيول عارمة وفيضان هائل وأمواج متلاطمة، اجتاحت بعض ولايات أمريكا، نتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات فذهبت في لحظة واحدة المئات من البشر،غمرتهم المياه وداهمتهم السيول في مساكنهم ومصالحهم، فماتوا أجمعين وليس هذا بعدد دقيق بل إن المتوقع أن العدد يزيد على هذا بكثير ، حدث عظيم وأمر ينبغي أن تتحرّك له القلوب، وتعلمون أو قد سمعتم أن كثيرا من الدول والأمم والمجتمعات غالبا ما تضرب لهذه الرياح والأعاصير ألف حساب فتقرأ الأحوال الجوية وتتنبأ بوقت ومكان حدوثها وتتخذ من اجلها الاحتياطات وتشغيل الإنذارات وتجهيز الملاجئ ومع هذا كله إلا أنها لا تتجاوزهم إلا بخسائر فادحة في الأرواح والأموال وتلفيات في الممتلكات .
ولهذا عباد الله العالم يتحدّث عن هذا الحدث ويتابع أخباره وينظر في عواقبه، والمؤمن يا عباد الله، المؤمن الموفَّق في مثل هذه الأحوال ، لابد له من وقفات إيمانية وتأمّلات إيمانية تفيده صلاحا وصلة بربه عز وجلّ وخوفا من المقام بين يديه ولقائه وتأملا في عظاته وعبره وآياته.
والأول من ذلك عباد الله أن هذا الحدث ونظائره، يرشد المسلم إلى أمر هو يؤمن به فيزداد إيمانا، بكمال قدرة الله عز وجلّ وعظيم قوته، وأنه جلّ وعلا هو المتصرف في هذا الكون المدبّر له يتصرف فيه كيف يشاء ويقضي فيه عز وجلّ بما يريد لا معقب لحكمه ولا رآد لقضائه، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ عذابا من فَوْقِكُمْ:كالصواعق المدمرة والرياح العاتية والأعاصير ،أو من تحت أَرْجُلِكُمْ:كالخسف والزلازل وغيرها، وقد جاء في صحيح البخاري من حديث جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَعُوذُ بِوَجْهِكَ » . قَالَ ﴿ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ قَالَ « أَعُوذُ بِوَجْهِكَ » ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « هَذَا أَهْوَنُ » . أَوْ « هَذَا أَيْسَرُ » ، ثم تأمل قول الله عز وجلّ:﴿ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾، فتنوع الآيات الباهرة والدلالات القاهرة داعية إلى الفقه والإيمان والعودة إلى الله عز وجلّ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾، أي ما خلقهم الله لأجله وأوجدهم لتحقيقه .
ثم عباد الله:إن هذا الحدث آية من آيات الله العظيمة التي يخوف بها عباده، وقد قال الله عز وجلّ في القرآن: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ﴾أي: أن الله عز وجلّ يخوف عباده بهذه الآيات العظيمة، قال قتادة رحمه الله: إن الله يخوف الناس بما يشاء من آياته لعلهم يعتبرون ويتذكرون ويرجعون، وهنا يقف المؤمن خائفا متأملا متعظا معتبرا، لأن الذي ألحق بأولئك ما ألحق قادر سبحانه على أن يلحق بغيرهم مثله أو أشد، فيتعظ المؤمن ويعتبر ويقبل على الله عز وجلّ وينيب، فهاهم هؤلاء المئات أو يزيدون على ذلك هلكوا هلاك نفس واحدة، فهل من متعظ ومعتبر عباد الله .
ثم عباد الله:إن حال المسلم في المصائب التي تصيبه وتصيب غيره، حال مطمئنة، حال فيها إقبال على الله وثقة به وتوكل عليه، فالمصيبة عباد الله لا تزيد المؤمن إلا إيمانا وحسنَ صلّة بالله جلّ وعلا وتمام إقبالا عليه، ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام: « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » رواه مسلم.
ثم إن المؤمن عباد الله: يعلم أن هذه المصائب إنما سببها الذنوب والمعاصي ، فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، وقد قال الله عز وجلّ: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ﴾ وهاهنا عباد الله، يقبل المؤمن على الله عز وجلّ تائبا راجعا منيبا، ويكون متعظا بما حصل من المصائب لغيره، فإن السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ به غيره.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
عباد الله: أمر أخر وهو ما حدث في محافظة بقيق وبالتحديد في هجرة عين دارَ ليلة الأربعاء الماضي من حريق هائل نتج عنه تحول الفرح إلى حزن ومات الكثير وأصيب الكثير ثم تلاه أيضا حريق ناقلة في مدينة الرياض صباح يوم الخميس اهتزت له الرياض واستيقظت على أمر قد قدر وساد الهلع سائر أرجاء البلاد ومات الكثير من الناس وأصيب عدد من الناس فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وينبغي علينا تجاه إخواننا المصابين وعباد الله المنكوبين في هذه الأحداث الأليمة ، الدعاء لهم بأن يجبر الله كسرهم وأن يجعل مصباهم عودة لهم إلى الخير والإنابة إلى الله عز وجلّ وأن يأمن روعاتهم ويستر عوراتهم ويشبع جائعهم ويأمِّن خائفهم ،ونحمد الله على ما قدر .
اللهم تقبل من الحجاج حجهم واعدهم إلى أهليهم سالمين واجعلهم من الذين قلت فيهم أشهدكم ياملائكتي أني قد غفرت لهم وانصر إخواننا المستضعفين في سوريا وفي اليمن وفي بورما .
[/align]
أما بعد:قال تعالى﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ﴾ اعلموا ياعباد الله أن الأمر الذي خلقنا الله عز وجلّ على هذه الأرض لأجله، هو توحيد الله وطاعته فيما أمر واتباع شرعه والانقياد له سبحانه والتذلل بين يديه، والقيام بما أمرنا به سبحانه وأرسل لنا رسله بالآيات البيِّنات والحجج القاهرات والدلائل العظيمات على كمال الله ووجوب طاعته وإخلاص الدين له، فنقوم بما خلقنا له على التمام والكمال، ممتثلين أمر ربنا متبعين لرسله عاملين بطاعته عز وجلّ.
عباد الله، إن الله لا يخلق شراً محضاً، فكم من شر في نظر الناس، يحمل في طياته خيراً كثيراً، والله يعلم وأنتم لا تعلمون. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه لربه: (وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ). وإن الله تعالى قد يبتلي الله عباده؛ لتستيقظً النفوسُ الغافلة، ولتلينَ القلوبُ القاسية، ولتدمعَ العيونُ الجامدة.
وإن من ذلك أن يُهلِك من حولهم؛ لتحصل لهم بذلك العظة والعبرة، قال تعالى:﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مّنَ الْقُرَى وَصَرَّفْنَا الآيات لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [الأحقاف:27]، أي: لعلهم يستيقظون من غفلتهم، ولعلهم يراجعون أنفسهم.
عباد الله: يتحدث العالم هذه الأيام عن حدث عظيم إعصار ساندي،ترتب على ذلك سيول عارمة وفيضان هائل وأمواج متلاطمة، اجتاحت بعض ولايات أمريكا، نتج عنه خسائر في الأرواح والممتلكات فذهبت في لحظة واحدة المئات من البشر،غمرتهم المياه وداهمتهم السيول في مساكنهم ومصالحهم، فماتوا أجمعين وليس هذا بعدد دقيق بل إن المتوقع أن العدد يزيد على هذا بكثير ، حدث عظيم وأمر ينبغي أن تتحرّك له القلوب، وتعلمون أو قد سمعتم أن كثيرا من الدول والأمم والمجتمعات غالبا ما تضرب لهذه الرياح والأعاصير ألف حساب فتقرأ الأحوال الجوية وتتنبأ بوقت ومكان حدوثها وتتخذ من اجلها الاحتياطات وتشغيل الإنذارات وتجهيز الملاجئ ومع هذا كله إلا أنها لا تتجاوزهم إلا بخسائر فادحة في الأرواح والأموال وتلفيات في الممتلكات .
ولهذا عباد الله العالم يتحدّث عن هذا الحدث ويتابع أخباره وينظر في عواقبه، والمؤمن يا عباد الله، المؤمن الموفَّق في مثل هذه الأحوال ، لابد له من وقفات إيمانية وتأمّلات إيمانية تفيده صلاحا وصلة بربه عز وجلّ وخوفا من المقام بين يديه ولقائه وتأملا في عظاته وعبره وآياته.
والأول من ذلك عباد الله أن هذا الحدث ونظائره، يرشد المسلم إلى أمر هو يؤمن به فيزداد إيمانا، بكمال قدرة الله عز وجلّ وعظيم قوته، وأنه جلّ وعلا هو المتصرف في هذا الكون المدبّر له يتصرف فيه كيف يشاء ويقضي فيه عز وجلّ بما يريد لا معقب لحكمه ولا رآد لقضائه، يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾ عذابا من فَوْقِكُمْ:كالصواعق المدمرة والرياح العاتية والأعاصير ،أو من تحت أَرْجُلِكُمْ:كالخسف والزلازل وغيرها، وقد جاء في صحيح البخاري من حديث جَابِرٍ - رضى الله عنه - قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿ قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ﴾ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَعُوذُ بِوَجْهِكَ » . قَالَ ﴿ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ﴾ قَالَ « أَعُوذُ بِوَجْهِكَ » ﴿أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ﴾ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « هَذَا أَهْوَنُ » . أَوْ « هَذَا أَيْسَرُ » ، ثم تأمل قول الله عز وجلّ:﴿ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾، فتنوع الآيات الباهرة والدلالات القاهرة داعية إلى الفقه والإيمان والعودة إلى الله عز وجلّ: ﴿لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ ﴾، أي ما خلقهم الله لأجله وأوجدهم لتحقيقه .
ثم عباد الله:إن هذا الحدث آية من آيات الله العظيمة التي يخوف بها عباده، وقد قال الله عز وجلّ في القرآن: ﴿ وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلا تَخْوِيفًا ﴾أي: أن الله عز وجلّ يخوف عباده بهذه الآيات العظيمة، قال قتادة رحمه الله: إن الله يخوف الناس بما يشاء من آياته لعلهم يعتبرون ويتذكرون ويرجعون، وهنا يقف المؤمن خائفا متأملا متعظا معتبرا، لأن الذي ألحق بأولئك ما ألحق قادر سبحانه على أن يلحق بغيرهم مثله أو أشد، فيتعظ المؤمن ويعتبر ويقبل على الله عز وجلّ وينيب، فهاهم هؤلاء المئات أو يزيدون على ذلك هلكوا هلاك نفس واحدة، فهل من متعظ ومعتبر عباد الله .
ثم عباد الله:إن حال المسلم في المصائب التي تصيبه وتصيب غيره، حال مطمئنة، حال فيها إقبال على الله وثقة به وتوكل عليه، فالمصيبة عباد الله لا تزيد المؤمن إلا إيمانا وحسنَ صلّة بالله جلّ وعلا وتمام إقبالا عليه، ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام: « عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ » رواه مسلم.
ثم إن المؤمن عباد الله: يعلم أن هذه المصائب إنما سببها الذنوب والمعاصي ، فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة، وقد قال الله عز وجلّ: ﴿ فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ﴾ وهاهنا عباد الله، يقبل المؤمن على الله عز وجلّ تائبا راجعا منيبا، ويكون متعظا بما حصل من المصائب لغيره، فإن السعيد من اتعظ بغيره، والشقي من اتعظ به غيره.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم .
الخطبة الثانية :
عباد الله: أمر أخر وهو ما حدث في محافظة بقيق وبالتحديد في هجرة عين دارَ ليلة الأربعاء الماضي من حريق هائل نتج عنه تحول الفرح إلى حزن ومات الكثير وأصيب الكثير ثم تلاه أيضا حريق ناقلة في مدينة الرياض صباح يوم الخميس اهتزت له الرياض واستيقظت على أمر قد قدر وساد الهلع سائر أرجاء البلاد ومات الكثير من الناس وأصيب عدد من الناس فلا حول ولا قوة إلا بالله ، وينبغي علينا تجاه إخواننا المصابين وعباد الله المنكوبين في هذه الأحداث الأليمة ، الدعاء لهم بأن يجبر الله كسرهم وأن يجعل مصباهم عودة لهم إلى الخير والإنابة إلى الله عز وجلّ وأن يأمن روعاتهم ويستر عوراتهم ويشبع جائعهم ويأمِّن خائفهم ،ونحمد الله على ما قدر .
اللهم تقبل من الحجاج حجهم واعدهم إلى أهليهم سالمين واجعلهم من الذين قلت فيهم أشهدكم ياملائكتي أني قد غفرت لهم وانصر إخواننا المستضعفين في سوريا وفي اليمن وفي بورما .
[/align]
المرفقات
موقف المؤمن من الحوادث والكوارث.doc
موقف المؤمن من الحوادث والكوارث.doc
المشاهدات 2957 | التعليقات 2
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
عرجان عرجان
اللَّهُمَّ انْصُرْ دِينَكَ وَكِتَابَكَ وعبادَكَ الصالحينَ اللهم انصرهم وأيدهم بجندك يارب اللهم انت حسبنا وملاذنا انصر اخواننا في سوريا على من بغى واعتدى عليهم يا الله يارب ياقوي ياجبار اللهم دمر طائراتهم وصواريخهم والياتهم واجعلها في نحرهم يا الله و جزاك الله خير
تعديل التعليق