موضوع للنقاش : تخصيص خطبة لمخاطبة تجار المواشي لغلاء أسعار الأضاحي

أبو عبد الرحمن
1430/12/01 - 2009/11/18 07:49AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وجهة نظر للمحاورة حولها :

الإخوة الفضلاء:


الغلاء ظاهرة عالمية معقدة ومتعددة الأطراف والأسباب وليس الأمر مجرد جشع من التاجر أو المربي المحلي فننزل عليه بالتبكيت والتقريع ليطامن من جشعه بل ستجده أحد المتضررين أو أكثرهم بعد المستهلك وستجد تجار الأغنام ومربيها يشكون أسعار الأعلاف والأدوية والعمالة وإيجار الأحواش ونحو ذلك وبعضهم يضغطون على حكوماتهم لفتح باب التصدير ويرون فيه وفي هذا الموسم تعويضا لخسائرهم طوال العام حتى لا يلجئوا إلى مغادرة المهنة وتهديد الأمن الغذائي المحلى بسبب ذلك.


ثم إنه قد لا يكون أحدهم موجودا أثناء هذه الخطبة المخصصة لمخاطبة تجار الماشية إلا أن يكون الجامع قريبا من سوقهم أو البلدة متخصصة في هذه المهنة،أو كان الهدف التخفيف النفسي على المصلين ومشاركتهم همومهم، أو أن للموضوع بقية في الخطبة التالية.


و من الحلول التي بأيدي الناس ويحسن أن يعتنى ببيانها لهم بشتى الوسائل :


1- التنويع في الصنف الذي يضحى به وعدم الاقتصار على الغنم(العلوش عند أحبابنا في الشمال الأفريقي) مثل الماعز وسبع البدنة وسبع البقرة وعدم الاقتصار على سن معين (في حدود السن المجزئ) أو منتج بلد أو مكان معين، وأن تكون العناية بشروط الإجزاء ما دام السعر لم يعد معينا على الأغلى .


2- الأضحية على الصحيح سنة ولا يعاب على الفقير ولا الغني تركها وقد نقل ذلك عن بعض كبار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أعني تركها خشية الإعنات على الفقراء ، فينبغي تذكير الناس بذلك .


3- اتباع نصيحة( أرخصوه أنتم) ولكن هذا يحل المشكلة جزئيا و في الشق المحلي منها إلا إذا أمكن أن تكون حملة عالمية ، على أنها لن تكون ناجعة إلا إذا ساعدنا نحن تجار الماشية ومربيها عالميا بإرخاص أسعار احتياجات صناعتهم وهذا يذكرنا بما سبق من أن المشكلة عالمية متشابكة الأطراف.


4- توكيل الجمعيات الخيرية بأضحية في إحدى الدول الأشد فقرا وأرخص أسعارا.


5- التبكير في شراء الأضحية وهو حل جزئي ومؤقت حيث قد يعلم بذلك التجار ويبدأ رفع الأسعار باكرا ، كما أن بعض المشترين من أصحاب الشقق يصعب عليهم ذلك ، ويمكن حله باتفاق مجموعة على إيكال رعايتها لشاب عاطل في قرية زراعية أو برية مخصبة ، ويقال أن فرق السعر حينئذ سيتلاشى في تكاليف تلك الرعاية التي قد تطول أشهرا .


6- حث الأثرياء والوجهاء على عدم المفاخرة بكثرة وعظم ما يضحي به لكون ذلك محبط لأجره وداع بعض الناس الأقل قدرة إلى تقليدهم خوفا من التشنيع عليهم، وحثهم كذلك على الصدقة على الفقراء بها حية أو مذبوحة,فقد أهدى صلى الله عليه وسلم مائة بدنة وذبح عامتها بيده وأكل منها وتركها للناس يقتطعون ويأكلون.


وسيجد الخطيب الموفق حلولا أخرى حسب ظروف كل بلد وإمكاناته .

بانتظار آرائكم ومقترحاتكم السديدة ، والله الموفق .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
المشاهدات 4384 | التعليقات 2

ماجد آل فريان;1542 wrote:

1- التوجه إلى غير الغنم في سبع البدنة أو البقرة، ويلاحظ أن الغلاء في الضأن هو الذي سعر الغلاء كله في اللحوم الحمراء، وخصوصاً إذا كان الضأن في وقت الأضاحي تتضاعف قيمته.


هذه نقطة مهمة وفيها من الفوائد العظيمة التي منها التآخي بين الناس وحصول المحبة فيما بينهم.

وشكرا لأبي عبد الرحمن على هذا الموضوع الجيد الذي يخدم مجتمعاتنا.

وشكرا للشيخ ماجد على هذه الإضافات القيمة الغائبة عن أذهاننا.


في تقديري أن الخطيب يمكن أن يجد الكثير لقوله في مناقشة مشكلة غلاء الأضاحي والحلول لها، دون أن يناقش تجار المواشي فهم كما ذكرت متضررين من هذا الغلاء والهامش الربحي يتقلص عليهم.

ومن الحلول التي أرى نصح الناس بها :

1- التوجه إلى غير الغنم في سبع البدنة أو البقرة، ويلاحظ أن الغلاء في الضأن هو الذي سعر الغلاء كله في اللحوم الحمراء، وخصوصاً إذا كان الضأن في وقت الأضاحي تتضاعف قيمته.

2- التوكيل على الأضاحي في بلدان أخرى لتوزيعها في المناطق المحتاجة، ومما أذكره هنا أن لجنة فلسطين في الندوة العالمية للشباب الإسلامي تأخذ توكيلات على الأضاحي وتذبحها في الهند في مناطق رخيصة، وتقوم بتعليبها مثل علب التونة طويلة المدة وتوصلها إلى إخواننا المسلمين في فلسطين، وقد أبدعوا هذه الفكرة تماشيا مع الظروف والتعنت الذي يحصل على الحدود الفلسطينية لضمان بقائها وسلامتها.

3- نصح الناس بعدم الشراء في اليوم السابع أو الثامن أو التاسع لأن الأسعار تتأثر بالعرض والطلب وهذه الأيام يزداد فيها الطلب ومع يزداد تمسك الباعة بما عندهم، والمقترح هو الشراء في عصر يوم العيد أو في اليوم الحادي عشر وكلما ذهب موسم الإقبال رخصت الأسعار.

4- الاكتفاء بالأضحية عن الأحياء وإدخال الأموات تبعاً دون إفرادهم بالأضاحي إلا إذا كانت إنفاذا لوصاياهم، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يضحي بأضحية واحدة وعن أهل بيته وفيهم من مات فلم يكن من هديه إفراد الأموات بالأضاحي، ومن كان مصراً على إفرادهم فليجعل الأضحية عنهم بطريقة التوكيل السابقة، ويقتصر على أضحية واحدة في بلده لإحياء الشعيرة وتطبيق السنة في ذبحها بيده والأكل منها.

وننتظر مقترحات الإخوة الكرام .