من علامات الساعة الخطبة رقم 3 ( العلامات الكبرى ) نزول عيسى بن مريم عليه السلام
مبارك العشوان
1436/11/12 - 2015/08/27 15:20PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله: أما بعد فاتقوا الله تعالى أيها الناس حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون.
عباد الله: روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قال: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ مَا تَذَاكَرُونَ قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ قَـــالَ: ( إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ ).
عباد الله: من علامات الساعة الكبرى: نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان، وهو من أمور الغيب التي أخبر عنها الشارع الحكيم وأوجب تصديقَها والإيمانَ بها؛ فهو واقع بلا شك ولا ريب. قال الإمام الطحاوي رحمه الله: [ ونؤمنُ بأشراط الساعة من خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم من السماء ].
وقال الإمام أحمد رحمه الله بعد أن ذكر جملة من عقيدة أهل السنة: [ والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر، والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ينزل فيقتله بباب لُد ]. وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: قد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه, وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب، وأنه ينزل آخر الزمان؛ فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يَقْبَل إلا الإسلام, وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة. وقد أجمع علماء الإسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ما ذكرناه. أ هـ
أمَّا خبرُ عيسى بن مريم، وقصةُ رفعهِ إلى السماء؛ فيقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وكانَ من خَبَرِ اليهود عليهم لعـائنُ الله وسخطُه وغضُبه وعقابُه: أنه لما بعث الله عيسى بن مريـم بالبينات والهدى؛ حسدوه على ما آتاه الله تعالى من النبوة والمعجزات الباهرات التي كان يُبرئُ بها الأكمهَ والأبرصَ ويحيي الموتى بإذن الله ويُصَوِّرُ من الطين طائرا ثم ينفُخ فيه فيكون طائرا يُشَاهد طيرانُه بإذن الله عز وجل إلى غير ذلك من المعجزات التي أكرمه الله بها وأجراها على يديه، ومع هذا كذبوه وخالفوه وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم ... حتى سعوا إلى مَلِكِ دمشق وكان مشركا من عَبَدَةِ الكواكب، وأنهوا إليه أن في بيت المقدس رجلا يفتن الناس ويضلهم، ويفسد على الملك رعاياه، فغضب الملك وكتب إلى نائبه بالمقدس أن يحتاط على هذا المذكور، وأن يصلبه ويضع الشوك على رأسه، ويكف أذاه عن الناس، فلما وصله الكتاب امتثل وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه اثني عشر أو ثلاثة عشر وقيل سبعة عشر نفرا فحصروه هنالك، فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يُلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة فانتدب لذلك شاب منهم، فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب، فقال أنت هو، وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو، وفتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرُفِعَ إلى السماء وهو كذلك كما قال الله تعالى: { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } الآية آل عمران 55 فلما رُفع خرج أولئك النفر، فلما رأوا ذلك الشاب ظنوه عيسى فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه، وأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك... وقد أوضح الله الأمر وأجلاه، وبينه وأظهره، فقال تعالى: { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء 157 ـ 158
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآي والذكر الحكيم، وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فبعد خروج الدجال وفتنته للناس، وإفساده في الأرض يبعثُ الله عيسى عليه السلام فينزلُ إلى الأرض، وَيَلْتَفُّ حولَهُ المؤمنون ويقتلُ الدجال، وبه تنتهي فتنة الدجال العظيمة، ويحكم عيسى عليه السلام بالعدل، وينتشر في زمنه الأمن والرخاء، ورغد العيش، وتُخرجُ الأرضُ من خيراتِها وبركاتِها، وقد جاءت فيه عليه السلام أحاديثُ كثيرة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لا، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ ) رواه مسلم ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: ( .. يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ، لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ ... ) الخ الحديث رواه مسلم. ومنها قولُه صلى الله عليه وسلم: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري ومسلم. ألا فأطيعوا أيها الناس ربكم واتقوه، وحاذروا غضبه ولا تعصوه، اشكروه تعالى ولا تكفروه، واذكروه جل وعلا ولا تنسوه، وبادِروا بالأعمال الصالحة، وبالتوبة النصوح الصادقة، قبل أن تبادَروا بالآجال،أو ببعض علامات الساعة، ثم صلوا وسلموا ... اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...اللهم أعز الإسلام ...
عباد الله: روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث حُذَيْفَةَ بْنِ أَسِيدٍ الْغِفَارِيِّ رضي الله عنه قال: اطَّلَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا وَنَحْنُ نَتَذَاكَرُ، فَقَالَ مَا تَذَاكَرُونَ قَالُوا نَذْكُرُ السَّاعَةَ قَـــالَ: ( إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ فَذَكَرَ الدُّخَانَ وَالدَّجَّالَ وَالدَّابَّةَ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ ).
عباد الله: من علامات الساعة الكبرى: نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان، وهو من أمور الغيب التي أخبر عنها الشارع الحكيم وأوجب تصديقَها والإيمانَ بها؛ فهو واقع بلا شك ولا ريب. قال الإمام الطحاوي رحمه الله: [ ونؤمنُ بأشراط الساعة من خروج الدجال، ونزول عيسى بن مريم من السماء ].
وقال الإمام أحمد رحمه الله بعد أن ذكر جملة من عقيدة أهل السنة: [ والإيمان أن المسيح الدجال خارج مكتوب بين عينيه كافر، والأحاديث التي جاءت فيه، والإيمان بأن ذلك كائن، وأن عيسى ينزل فيقتله بباب لُد ]. وقال الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى: قد تظاهرت الأدلة من الكتاب والسنة على أن عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله عليه الصلاة والسلام رفع إلى السماء بجسده الشريف وروحه, وأنه لم يمت ولم يقتل ولم يصلب، وأنه ينزل آخر الزمان؛ فيقتل الدجال ويكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ولا يَقْبَل إلا الإسلام, وثبت أن ذلك النزول من أشراط الساعة. وقد أجمع علماء الإسلام الذين يعتمد على أقوالهم على ما ذكرناه. أ هـ
أمَّا خبرُ عيسى بن مريم، وقصةُ رفعهِ إلى السماء؛ فيقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: وكانَ من خَبَرِ اليهود عليهم لعـائنُ الله وسخطُه وغضُبه وعقابُه: أنه لما بعث الله عيسى بن مريـم بالبينات والهدى؛ حسدوه على ما آتاه الله تعالى من النبوة والمعجزات الباهرات التي كان يُبرئُ بها الأكمهَ والأبرصَ ويحيي الموتى بإذن الله ويُصَوِّرُ من الطين طائرا ثم ينفُخ فيه فيكون طائرا يُشَاهد طيرانُه بإذن الله عز وجل إلى غير ذلك من المعجزات التي أكرمه الله بها وأجراها على يديه، ومع هذا كذبوه وخالفوه وسعوا في أذاه بكل ما أمكنهم ... حتى سعوا إلى مَلِكِ دمشق وكان مشركا من عَبَدَةِ الكواكب، وأنهوا إليه أن في بيت المقدس رجلا يفتن الناس ويضلهم، ويفسد على الملك رعاياه، فغضب الملك وكتب إلى نائبه بالمقدس أن يحتاط على هذا المذكور، وأن يصلبه ويضع الشوك على رأسه، ويكف أذاه عن الناس، فلما وصله الكتاب امتثل وذهب هو وطائفة من اليهود إلى المنزل الذي فيه عيسى عليه السلام وهو في جماعة من أصحابه اثني عشر أو ثلاثة عشر وقيل سبعة عشر نفرا فحصروه هنالك، فلما أحس بهم وأنه لا محالة من دخولهم عليه أو خروجه إليهم قال لأصحابه أيكم يُلقى عليه شبهي وهو رفيقي في الجنة فانتدب لذلك شاب منهم، فكأنه استصغره عن ذلك فأعادها ثانية وثالثة وكل ذلك لا ينتدب إلا ذلك الشاب، فقال أنت هو، وألقى الله عليه شبه عيسى حتى كأنه هو، وفتحت روزنة من سقف البيت وأخذت عيسى عليه السلام سنة من النوم فرُفِعَ إلى السماء وهو كذلك كما قال الله تعالى: { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ } الآية آل عمران 55 فلما رُفع خرج أولئك النفر، فلما رأوا ذلك الشاب ظنوه عيسى فأخذوه في الليل وصلبوه ووضعوا الشوك على رأسه، وأظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك... وقد أوضح الله الأمر وأجلاه، وبينه وأظهره، فقال تعالى: { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء 157 ـ 158
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعنا بما فيه من الآي والذكر الحكيم، وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فبعد خروج الدجال وفتنته للناس، وإفساده في الأرض يبعثُ الله عيسى عليه السلام فينزلُ إلى الأرض، وَيَلْتَفُّ حولَهُ المؤمنون ويقتلُ الدجال، وبه تنتهي فتنة الدجال العظيمة، ويحكم عيسى عليه السلام بالعدل، وينتشر في زمنه الأمن والرخاء، ورغد العيش، وتُخرجُ الأرضُ من خيراتِها وبركاتِها، وقد جاءت فيه عليه السلام أحاديثُ كثيرة، منها قوله عليه الصلاة والسلام: ( لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ قَالَ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَمِيرُهُمْ تَعَالَ صَلِّ لَنَا فَيَقُولُ لا، إِنَّ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ أُمَرَاءُ تَكْرِمَةَ اللَّهِ هَذِهِ الْأُمَّةَ ) رواه مسلم ومنها قوله عليه الصلاة والسلام: ( .. يَخْرُجُ الدَّجَّالُ فِي أُمَّتِي فَيَمْكُثُ أَرْبَعِينَ، لَا أَدْرِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَوْ أَرْبَعِينَ شَهْرًا أَوْ أَرْبَعِينَ عَامًا، فَيَبْعَثُ اللَّهُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ كَأَنَّهُ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، فَيَطْلُبُهُ فَيُهْلِكُهُ، ثُمَّ يَمْكُثُ النَّاسُ سَبْعَ سِنِينَ لَيْسَ بَيْنَ اثْنَيْنِ عَدَاوَةٌ، ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِنْ قِبَلِ الشَّأْمِ فَلَا يَبْقَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ أَحَدٌ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ خَيْرٍ أَوْ إِيمَانٍ إِلَّا قَبَضَتْهُ ... ) الخ الحديث رواه مسلم. ومنها قولُه صلى الله عليه وسلم: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رواه البخاري ومسلم. ألا فأطيعوا أيها الناس ربكم واتقوه، وحاذروا غضبه ولا تعصوه، اشكروه تعالى ولا تكفروه، واذكروه جل وعلا ولا تنسوه، وبادِروا بالأعمال الصالحة، وبالتوبة النصوح الصادقة، قبل أن تبادَروا بالآجال،أو ببعض علامات الساعة، ثم صلوا وسلموا ... اللهم صل على محمد وعلى آل محمد ...اللهم أعز الإسلام ...