مِنَ العَلَامَاتِ الكُبْرَى لِقِيَامِ السَّاعَةِ
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ السَّــــاعَةِ: ( إِنَّهَا لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ؛ فَذَكَرَ الدُّخَانَ، وَالدَّجَّالَ، وَالدَّابَّةَ، وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَنُزُولَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَيَأَجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ؛ خَسْفٌ بِالْمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بِالْمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بِجَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَآخِرُ ذَلِكَ: نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ ). رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
عِبَادَ اللهِ: بَيَّنَ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ رَفَعَ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ قَالَ تَعَالَى: { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا }آلِ عِمْرَانَ 55
وَمِنَ العَلَامَاتِ الكُبْرَى لِدُنُوِّ السَّاعَةِ: نُزُولُ عَيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ بَعْدَ خُرُوجِ الدَّجَّالِ، وَفِتْنَتِهِ لِلنَّاسِ، وَإِفْسَادِهِ فِي الأَرْضِ؛ يَبْعَثُ اللهُ عِيْسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ؛ فَيَقْتُلُ الدَّجَالَ وَيَحْكُمُ بِالعَدْلِ، وَيَنْتَشِرُ فِي زَمَنِهِ الأَمْنُ وَالرَّخَاءُ، وَرَغَدُ العَيْشِ، وَتُخْرِجُ الأرْضُ مِنْ خَيْرَاتِهَا وَبَرَكَاتِهَا؛ وَقَدْ جَاءَ فِيْ هَذَا أَحَادِيْثُ كَثِيْرَةٌ؛ مِنْهَا قَولُهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّــلَامُ: ( وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
وَمِنَ العَلَامَاتِ الكُبْرَى لِدُنُوِّ السَّاعَةِ وَقُرْبِهَا: الدُّخَانُ.
وَهُوَ آيَةٌ مِنْ آيَاتِ اللهِ جَلَّ وَعَلَا، وَاخْتُلِفَ هَلْ هِيَ مِنَ العَلَامَاتِ الَّتِي وَقَعَتْ؛ أَمْ مِمَّا لَمْ يَقَعْ بَعْدُ؛ فَقِيْلَ: إِنَّهَا مَا أَصَابَ قُرَيْشًا لَمَّا اسْتَعْصَوْا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فَدَعَا عَلَيْهِمْ؛ فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ حَصَّتْ كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ. قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْـــهُ: ( مَضَى خَمْسٌ: الدُّخَانُ، وَالرُّومُ، وَالقَمَرُ، وَالبَطْشَةُ، وَاللِّزَامُ ) رَواهُ البُخَارِيُّ.
وَقِيْلَ: إِنَّ هَذَا الدُّخَانَ لَمْ يَقَعْ بَعْدُ، وَسَيَقَعُ قُرْبَ قِيَامِ السَّاعَةِ؛ وَهَذَا مَا عَلَيْهِ كَثِيْرٌ مِنَ العُلَمَاءِ؛ وَهُوَ قَولَ ابنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِيْنَ رَضِيَ اللهُ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُمَا دُخَانَانِ؛ أَحَدُهُمُا مَا حَلَّ بِقُرِيْشٍ، وَالآخَرُ يَكُونُ عِنْدَ ظُهُورِ الآيَاتِ الَّتِي هِيَ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ.
عباد الله: وَمِنَ العَلَامَاتِ الكُبْرَى لِقُرْبِ السَّاعَةِ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ وَهُوَ حَدَثٌ عظيمٌ، فَمُنْذُ أَنْ خَلَقَ اللهُ الكَوْنَ إِلَى يَومِنَا هَذَا وَالشَّمْسُ تَجْرِي بِنِظَامٍ دَقِيْقٍ لَا يَتَغَيَّرُ: { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ، لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُل فِي فَلَكٍ يَسْبَحُون } يس 38-40
رَوَى الإِمَامُ مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَوْمًا: ( أَتَدْرُونَ أَيْنَ تَذْهَبُ هَذِهِ الشَّمْسُ ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ: إِنَّ هَذِهِ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، فَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ، فَتَخِرُّ سَاجِدَةً، وَلَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتَّى يُقَالَ لَهَا: ارْتَفِعِي، ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ، فَتَرْجِعُ فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَطْلِعِهَا، ثُمَّ تَجْرِي لَا يَسْتَنْكِرُ النَّاسَ مِنْهَا شَيْئًا حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى مُسْتَقَرِّهَا ذَاكَ تَحْتَ الْعَرْشِ، فَيُقَالُ لَهَا: ارْتَفِعِي أَصْبِحِي طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِكِ، فَتُصْبِحُ طَالِعَةً مِنْ مَغْرِبِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَتَدْرُونَ مَتَى ذَاكُمْ ؟ ذَاكَ حِينَ { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ، أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا }
وَيَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتْ فَرَآهَا النَّاسُ آمَنُوا أَجْمَعُونَ فَذَلِكَ حِيـنَ: { لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا } وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ نَشَرَ الرَّجُلَانِ ثَوْبَهُمَا بَيْنَهُمَا فَلَا يَتَبَايَعَانِهِ وَلَا يَطْوِيَانِهِ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ انْصَرَفَ الرَّجُلُ بِلَبَنِ لِقْحَتِهِ فَلَا يَطْعَمُهُ وَلَتَقُومَنَّ السَّاعَةُ وَهُوَ يَلِيطُ حَوْضَهُ فَلَا يَسْقِي فِيهِ وَلَتَقُـــومَنَّ السَّاعَةُ وَقَدْ رَفَعَ أَحَدُكُمْ أُكْلَتَهُ إِلَى فِيهِ فَلَا يَطْعَمُهَا ) رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى تَسْعَدُوا، وَتُوبُوا إِلَيْهِ تُفْلِحُوا: { وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }النور31
تُوبُوا إِلَى اللهِ تَعَالَى مَا دَامَ فِي الْأَعْمَارِ فُسْحَةٌ، وَأَبْوَابُ التَّوْبَةِ مُفَتَّحَةٌ، تُوبُوا إِلَى اللهِ فَإِنَّهُ يُحِبُّ التَّوَّابِيْنَ، وَيَغْفِرُ ذُنُوبَ المُذْنِبِيْنَ، تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصْوحًا، يَغْفِرْ بِهَا ذُنُوبَكُمْ، وَيَسْتُرْ بِهَا عُيُوبَكُمْ، وَيَرْفَعْ بِهَا دَرَجَاتِكُمْ: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } . التحريم 8
تُوبُوا إِلَى اللهِ فَإِنَّهُ إِذَا نَزَلَتْ بِالنَّاسِ هَذِهِ النَّوَازِلُ، وَأَلَمَّتْ بِهِمْ هَذِهِ الأَحْدَاثُ العِظَامُ، وَطَلَعَتِ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَرَآهَا النَّاسُ فِي مَنْظَرٍ لَم تُرَ عَلَيْهِ مُذْ خَلَقَهَا اللهُ عَزَّ وَجَلَّ؛ عِنْدَ ذَلِكَ يُصِيْبُ النَّاسَ مِنَ الهَمِّ وَالخَوفِ وَالفَزَعِ مَا لَا يَعْلَمُ قَدْرَهُ إِلَّا اللهُ؛ وَعِنْدَ ذَلِكَ يُؤْمِنُونَ كُلُّهُمْ وَيَتُوبُونَ، وَلَكِنْ هَيْهَاتَ، هَيْهَاتَ، إِنَّهُ وَقْتٌ اِنْقَطَعَتْ فِيْهِ التَّوبَةُ، فَفِي الحَدِيْثِ: ( ثَلَاثٌ إِذَا خَرَجْنَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَالدَّجَّالُ وَدَابَّةُ الْأَرْضِ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
قَالَ القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: [ قَالَ العُلَمَاءُ: وَإنَّمَا لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيْمَانُهَا عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا؛ لِأَنَّهُ خَلُصَ إِلَى قُلُوبِهِمْ مِنَ الفَزَعِ مَا تَخْمُدُ مَعَهُ كُلُّ شَهْوَةٍ مِنْ شَهَوَاتِ النَّفْسِ، وَتَفْتُرُ كُلُّ قَوَّةٍ مِنْ قُوَى البَدَنِ، فَيَصِيْرُ النَّاسُ كُلُّهُمْ ـ لِإِيْقَانِهِمْ بِدُنُّوِّ القِيَامَةِ ـ فِي حَالِ مَنْ حَضَرَهُ المَوتُ فِي اِنْقِطَاعِ الدَّوَاعِي إِلَى أَنْوَاعِ المَعَاصِي عَنْهُمْ، وَبُطْلَانِهَا مِنْ أَبْدَانِهِمْ، فَمَنْ تَابَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الحَالِ لَمْ تُقبَلْ تَوْبَتُهُ، كَمَا لَا تُقْبَلُ تَوْبَةُ مَنْ حَضَرَهُ المَوْتُ.
تُوبُوا إِلَى اللهِ تَعَالَى، وَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ، وَاذْكُرُوا وَصِيَّةَ نَبِيِّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( بَادِرُوا بِالْأَعْمَالِ سِتًّا الدَّجَّالَ وَالدُّخَانَ وَدَابَّةَ الْأَرْضِ وَطُلُوعَ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا وَأَمْرَ الْعَامَّةِ وَخُوَيْصَّةَ أَحَدِكُمْ ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
اللَّهُمَّ تُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيْمُ، وَاغْفِرَ لَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيْمِ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
1617248175_مِنَ العَلَامَاتِ الكُبْرَى لِقِيَامِ السَّاعَةِ.pdf