من الْتمسَ رضا الله بسخط الناس
ALbeshre ALbeshre
بسم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى :
الحمد لله العليم القدير.. أحمده -سبحانه- وهو اللطيف الخبير، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبد الله ورسوله البشير النذير والسراج المنير، اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدك ورسولك محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين.
فاتقوا الله -عباد الله-: وتزوَّدوا بخير الزاد ليوم المعاد: (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ) [النحل: 111].
أيها المسلمون: في مواعظ سلفنا الصالح دررٌ وكنوزٌ يعظم وقعها في النفوس ويجلُّ قدرها في القلوب.. جديرةٌ بأن يقف كل إنسان مريدٍ للخير علىيها؛ رغبةً في حيازة أوفى نصيبٍ من الهداية التي تكون له خير عدةٍ في حياته الدنيا وسبيل سعادة وفلاحٍ في الآخرة يوم يقوم الناس لرب العالمين..
لذلك ما جاء عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- حين كتب إليها معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- يقول: "اكتبي لي كتاباً توصيني فيه ولا تكثري، فكتبت إليه -رضي الله عنها- تقول: "أما بعد: فقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من الْتمسَ رضا الله بسخط الناس رضِي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضا النَّاسِ بسخط الله سخِطَ الله عليه وأسْخَط عليه الناس" أخرجه الترمذي في جامعه وابن حبان في صحيحه بإسنادٍ صحيح.
وورد في السِّيَر أنه لما عاد -صلى الله عليه وسلم- من الطائف وقد رُجم بالحجارة من قِبل السفهاء والمجانين، وسُدَّت في وجهة طرق البلاغ لدين الله، لم يزد على أن قال كلمات يطلب فيها رضا ربه قائلاً: "اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس؛ أنت رب المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهَّمُني؟ أم إلى عدوٍّ ملَّكْتَهُ أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي، غير أن عافيتك هي أوسع لي؛ أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، أن يحل عليَّ غضبك، أو ينزل بي سخطك، لك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك".
أيها المؤمنون عباد الله: مَن طلب رضا الله كفاه وهداه، وكتب له القبول، وفتح له القلوب، وحببه إلى خلقه، وأغدق عليه نِعَمه، وأنزل عليه السكينة وبرد اليقين، وقنعه بما آتاه؛ ذلك أن الغاية من العبادة تقديم محابِّ الله وطلب رضاه على محاب النفس، وهذا والله سلوك الأنبياء، وطريق الأولياء، وسنة الشهداء، وسبيل المؤمنين الأتقياء، من أجله سجدت الجباه، وبُذِلت الأموال، وأريقت الدماء، وسالت الدموع، وتقرحت الشفاه.
إن الكثير من الناس اليوم ليشقى طوال حياته، ويبذل أقصى جهده من أجل أن يرضي فلان أو علان من الناس، وربما ارتكب من أجل ذلك الكثير من المعاصي والذنوب والموبقات، وربما من أجل ذلك يستحل الحرام، ويسفك الدماء، ويهتك الأعراض، ويتلاعب بالقيم، ويُزَوِّر الحقائق، ويبيع دينه وأمانته وأخلاقه؛ ليصل إلى هذا المطلوب! والله -سبحانه وتعالى- لم يأمر بذلك فقال: (وَاللّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ إِن كَانُواْ مُؤْمِنِينَ) [التوبة:62].
مَن مِنَّا يريد أن يكون اللهُ ساخِطاً عليه، فيُحرم رحمة الله وبركته، وعنايته وتوفيقه؟ بل ويسلِّط عليه عذابه في الدنيا والآخرة؟ مَن منا يريد ذلك؟ إنَّ على مَن يسعَى لرضا الناس بسخَطِ الله عليه ويقصد غير وجه الله -تعالى- أن يتذكر دائماً أنَّ مَن أهانه الله فلا مُعِزَّ لَه، ومَن أكرمه فلا مُهين له؛ قال تعالى: (وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ) [الحج:18].
وعليه أن يستحضر ما علمه النبي -صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي -رضي الله عنهما- أن يقوله في قنوت الوتر: "وإنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت" رواه أبو داود وصححه الألباني. وعليه أن يحفظ أن من طلب رضا الله-تعالى- كفاه الله مؤونة الناس.
ومن التمس رضا الناس وكَله الله إلى الناس, ويوم القيامة يتبرأ المتبوع من التابع، ويكون مأواهم النار، قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ * إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ) [البقرة:165-167].
عباد الله: إن من أعظم الثمرات التي ينالها العبد عندما يقدم رضا الله ويتجنب أسباب سخطه أن يحبه الله ويكتب له القبول في الأرض، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله -تعالى- إذا أحب عبداً دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلاناً فأَحِبُّوهُ فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض؛ وإذا أبغض عبداً دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا، فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، فيبغضه أهل السماء، ثم توضع له البغضاء في السماء" رواه مسلم.
عباد الله: ما أجمل أن يرانا الله ونحن نبتغي بجميع أعمالنا وجهه -سبحانه وتعالى-، فنقيم الحق، ونأمر بالعدل، وندعو إلى الحب والتآلف والتراحم في ما بيننا! ما أجمل أن تكون أعمالنا خالصة لوجهه -سبحانه وتعالى- فنبني بها دنيا، ونعمر بها آخرة! والله -تعالى- يقول: (فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلَاً صَالِحَاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدَاً) [الكهف:110].
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسير الآية الكريمة: فليعمل عملا صالحا، أي ما كان موافقا لشرع الله، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا، وهو الذي يُراد به وجهُ الله وحده لا شريك له، وهذان ركنا العمل المتقبل، لا بد أن يكون خالصا لله، صوابا على شريعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
عباد الله: ألا فلْنُوَطِّنْ أنفسنا على طلب رضا الله ولو سخط الناس جميعاً، ففي ذلك الفوز والسعادة في الدنيا والآخرة، وسنقف بين يدي الله، فماذا سنقول إن لم تكن أعمانا خالصةً لوجهه -سبحانه وتعالى-؟.
فاللهمَّ إنا نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيباً)
نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وبسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-. أقول قولي هذا واستغفر الله -العظيم الجليل- لي ولكم ولجميع المسلمين من كل ذنب؛ إنه هو الغفور الرحيم.
...................................
الخطبة الثانية :
الحمدُ للهِ عَلى إِحسانِهِ، وَالشكرُ لَهُ عَلى تَوفِيقِهِ وَامتِنَانِهِ، وَأشهدُ أن لا إله إلا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ تَعْظِيماً لِشَأَنِهِ، وَأشهدُ أنَّ مُحمّداً عَبدُهُ وَرسولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وعلى آلِهِ وصحبِهِ وسلمَ تسليماً كثيراً . أَمّا بَعدُ :
أيها الناس: اتقوا اللهَ تعالى, واعلمُوا أَنَّ رِضَا الناسِ غايَةٌ لا تُدْرَك, وأَنَّه لا يُمْكِنُ لأحَدٍ كائِناً مَنْ كان, أَنْ يَنالَ رضا كُلِّ الناس, فَعَلَيْكُم بِما يُصْلِحُكم فافْعَلُوه, والْتَمِسُوا رضا اللهِ فإِنَّه الغاَيَةُ التي لا تُتْرَك. وأما الاهْتِمامُ بِرِضا الناس, فإن مَفاسِدَه كثيرَة, لأنَهُ يَجْعَلُ العَبْدَ يَقَعُ في مَعْصِيَةِ اللهِ, مِنْ أجْلِ مُجَاراةِ الناسِ وإرْضَائِهِم, وقَدْ يُصِيبُهُ الهَمُّ والحُزْنُ إذا ذَمُّوهُ أو تَرَكُوا مَدْحَهُ أوْ خالَفُوا رأْيَه, وهو أيضاً سَبَبٌ لِتَرْكِ الدعوةِ والنصيحةِ وإنكارِ المُنْكَر, محاباةً ومُداراةً، أو خوفاً مِنْ خسارَةِ مَحبَّةِ الناس. بَلْ إنَّ هذِه الْخَصْلَةَ سَبَبٌ لِتَرْكِ الإخلاصِ في عِبادَةِ الله, الذي هو أَحَدُ شَرْطَي قَبُولِ العَمَلِ الصالِح. فإن أَمْرَ الإِخلاصِ عظيم, وتَرْكَهُ خَطير. فقد كانت قُلُوبُ الصالِحين تَنْزَعِجُ مِن أجْلِه, وتَجْتَهِدُ كثيراً في مُعالَجَتِهِ في قُلُوبِهِم ونِيَّاتِهِم. بل إنَّ فِعْلَ العبادةِ مِن أجْلِ الناس, سَبَبٌ لأن يُسْحَبَ الشَّخْصُ على وجهِهِ, حتى يُلْقَى في النار.
واسمَعُوا هذا الحديثَ الذي كادَ أَنْ يُغْشَى على أبي هُريرةَ رضي اللهُ عنه قبلَ أن يَتْلُوَه على الناس: عِنْدَما قالَ لَهُ شُفَيٌّ الأَصْبَحِيُّ رحمهُ اللهُ, حَدِّثْنِي حديثاً سمعتَه مِن رسولِ الله صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ, عَقِلْتَه وَعَلِمْتَه؟ فَنَشَغَ نَشْغَةً شَدِيدةً ثُمَّ أفاق, أي: شَهِقَ شَهْقَةً شديدةً حتى كادَ يُغْشَى عليهِ مِن شِدَّةِ الخوف, وتَكَرَّرَ معَه هذا الأَمْرُ ثلاثَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أن يَذْكُرَ الحديث, ثُمَّ قال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ( إنَّ أوَّلَ الناسِ يُقْضَى عليهِ يومَ القيامةِ .... ) فَذَكَرَ ثلاثة: رجُلٌ قاتَلَ في أرضِ المَعْرَكةِ لِيُقالَ جريء, ورجُلٌ تَعَلَّمَ لِيُقالَ عالمٌ, وقرأَ القرآنَ لِيُقالَ قارئٌ, ورَجلٌ أنْفَقَ في السُّبُلِ التي يُحِبُّها اللهُ لِيُقالَ جَوادٌ. وكُلُّ واحِدٍ مِن هؤلاءِ الثلاثةِ يقولُ فيهِ النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: ( ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ ).
فانْظُرُوا يا عبادَ اللهِ ما الذي يَجْنِيهِ العبدُ مِن السَّعْي في رضا الناسِ والتَطَلُّعِ لِمَدْحِهِم. لَقَدْ جَعَلَ هؤُلاءِ الثلاثةَ يَعْملُونَ أعمالاً جَلِيلَةً, وعباداتٍ عظيمةً, طَلَباً لِرِضا الناسِ وثَنائِهِم, فَحَصَلَ لَهُم ما أرادُوا في الدنيا, وفَرِحُوا بِهِ قَلِيلاً, ثُمَّ كانت النتيجةُ وبالاً عليهِم في الآخرة.
فَإِيَّاكُم يا عِبادَ اللهِ والتساهُلَ في ذلك, واجْعَلُوا هَمَّكُم رضا اللهِ, والبُعْدَ عن سَخَطِه, واعلَمُوا أنَّ الْمُخالفاتِ التي يقَعُ فيها الْمُجتَمَعُ لها أسبابٌ كثيرة, ومِن تِلكُمُ الأسباب: المُبالَغَةُ في مُجاراةِ الناسِ ومُجامَلَتِهِم ولَو كان على حِسابِ دينِهِم.
وإلا: فَمَا الذي يَجْعَلُنا نَرى المُنْكَرَ ونَسْكُتُ عنه؟
وما الذي يَجْعَلُنا نرى مُخالفاتِنا في الأفراحِ والوَلائِمِ والمُناسباتِ, وما يُحِيطُ بِها مِن إسرافٍ وتبذيرٍ ومُنْكَر, ومَعَ ذلك تَجِدُنا عندَ التطبيقِ جُبَنَاءَ لا نَجْرُؤ على مَخالفةِ ما عليهِ الناس, ولا نَسْتَطِيعُ أنْ نَفْعَلَ ما يُرْضِي الله؟ مَعَ العلمِ أنَّنا نَعْتَرِفُ بأنها أخطاءٌ ومُخالفات.
اللهم ارزقنا تقواك, واجعلنا نخشاك كأننا نراك، اللهم إنا نسألك رضاك والجنة, ونعوذ بك من سخطك والنار يا ذا الجلال والإكرام،
واعلموا -رحمكم الله- أنّ أحسنَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ؛ وعليكم بجماعةِ المسلمين، فإنّ يدَ اللهِ على الجماعةِ، ومن شذَّ شذَّ في النار.
وصَلُّوا -رحمكم الله- على عبد الله ورسوله محمد، كما أمر بذلك ربكم، قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة: أبي بكرٍ، وعُمَرَ، وعثمان، وعليٍّ، وعن سائر صحابةِ نبيِّك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعين، ومن تبِعَهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوك وجودك وكرمك وإحسانك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واخذُل الشركَ والمشركين، اللهم انصُر دينَكَ وكتابَكَ وسنةَ نبيِّك وعبادَكَ المؤمنين.
اللهم من أرادنا وأراد بلادنا وأراد الإسلام والمسلمين بسوء فاشغله بنفسه واجعل كيده في نحره يا سميع الدعاء.
اللهم اجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائرَ بلاد المسلمين، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاةَ أمورنا، اللهم وفِّق وليَّ أمرنا خادمَ الحرمين الشريفين بتوفيقك وأيِّدْه بتأييدك، اللهم وَفِّقْهُ وولي عهده لِما تحب وترضى وخذ بناصيتهما للبر والتقوى، اللهم ارزقهما البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم احفظ جنودنا المرابطين على الحدود، اللهم احفظهم بحفظك واكلأهم برعايتك، اللهم اشف مريضهم واجبر كسيرهم، وتقبل موتاهم، اللهم تقبل موتاهم في الشهداء، اللهم ارفع درجاتهم في المهديين، واخلفهم في عقبهم في الغابرين، واغفر لنا ولهم يا رب العالمين .
اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحين.. اللهم انصر إخواننا المستعفين في كل مكان
اللهم اشف مرضانا وعاف مبتلانا وارحم موتانا واغفر لوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارا.. اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَنْتَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ الْغَنِيُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ، وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَهُ قُوَّةً لَنَا عَلَى طَاعَتِكَ وَبَلَاغًا إِلَى حِينٍ. اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنْ الْقَانِطِينَ، اللَّهُمَّ إنَّا نَسْتَغْفِرُك إنَّك كُنْت غَفَّارًا، فَأَرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْنَا مِدْرَارًا، وَأَمْدِدْنَا بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَاجْعَلْ لَنَا جَنَّاتٍ وَاجْعَلْ لَنَا أَنْهَارًا. اللَّهُمَّ اسْقِنَا وَأَغِثْنَا، اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا، وَحَيًّا رَبِيعًا، وَجَدًا طَبَقًا غَدَقًا مُغْدِقًا مُونِقًا، هَنِيئًا مَرِيئًا مَرِيعًا مَرْبَعًا مَرْتَعًا، سَائِلًا مُسْبِلًا مُجَلِّلًا، دِيَمًا دَرُورًا، نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ، عَاجِلًا غَيْرَ رَائِثٍ؛ اللَّهُمَّ تُحْيِي بِهِ الْبِلَادَ، وَتُغِيثُ بِهِ الْعِبَادَ، وَتَجْعَلُهُ بَلَاغًا لِلْحَاضِرِ مِنَّا وَالْبَادِ، اللَّهُمَّ أَنْزِلْ فِي أَرْضِنَا زِينَتَهَا، وَأَنْزِلْ عَلَيْنَا فِي أَرْضِنَا سَكَنَهَا، اللَّهُمَّ أَنْزِلْ عَلَيْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا، فَأَحْيِي بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا، وَأَسْقِهِ مِمَّا خَلَقْت أَنْعَامًا وَأَنَاسِيَّ كَثِيرًا.
اللهم إن مغفرتك أوسع من ذنوبنا، وإن رحمتك أرجى عندنا من أعمالنا، اللهم فاغفر لنا وارحمنا يا غفور يا رحيم، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد للله رب العالمين.