من أسباب السعادة

مبارك العشوان 1
1445/06/29 - 2024/01/11 05:08AM

الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ إِلَّا وَهُوَ يَطْلُبُ السَّعَادَةَ وَيَسْعَى لِتَحْصِيلِهَا؛ وَإِنَّهُ قَدْ هُدِيَ لَهَا مُوَفَّقُونَ فَطَلَبُوهَا فِي مَوَاطِنِهَا  فَأَدْرَكُوهَا، وَضَلَّ عَنْهَا آخَرُونَ وَطَلَبُوهَا فِي غَيرِ مَوَاطِنِهَا؛ فَضَاعَتْ أَعْمَارُهُمْ وَمَا حَصَّلُوهَا.

قَدْ يَظُنُّ الفَقِيرُ أَنَّ السَّعَادَةَ فِي الغِنَى، وَقَدْ يَظُنُّهَا المَرِيضُ فِي الصِّحَّةِ، وَيَظُنُّهَا العَقِيمُ فِي كَثْرَةِ الأَوْلَادِ، وَيَظُنُّهَا الضَّعِيفُ عِنْدَ الأَقْوِيَاءِ، وَيَظُنُّهَا المَرْؤُوسُ عِنْدَ الرُّؤَسَاءِ  وَلَمْ يَجِدْهَا وَاحِدٌ مِنْ هَؤُلَاءِ فِي هَذِهِ المَوَاطِنِ؛ وَقَدْ آتَى اللهُ قَارُونَ: { مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ } وَلَمْ تَنْفَعْهُ، وَلَمْ تُسْعِدْهُ؛ بَلْ خَسَفَ اللهُ بِهِ وَبِدَارِهِ الأرْضَ.

قَدْ يَكُونُ المَالُ وَالوَلَدُ مِنْ أَسْبَابِ الشَّقَاءِ، قَالَ تَعَالَى عَنِ المُنَافِقِينَ: { فَـلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُـمْ وَلَا أَوْلَادُهُمْ إِنَّمَا يُـرِيدُ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }[ التوبة 55 ]  قَالَ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَالمُرَادُ بِالعَذَابِ هُنَا: مَا يَنَالُهُمْ مِنَ المَشَقَّةِ فِي تَحْصِيلِهَا، وَالسَّعْيُ الشَّدِيدُ فِي ذَلِكَ، وَهَمُّ القَلْبِ فِيهَا، وَتَعَبُ البَدَنِ...الخ.

وَقَالَ تَعَالَى: { وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِنْ تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ } [ الزخرف51 ]  لَمْ يَنْفَعْهُ مُلْكُهُ، وَلَمْ يَسْعَدْ بِهِ، بَلْ أَغْرَقَهُ اللهُ وَمَنْ مَعَهُ.

عِبَادَ اللهِ: تَتَطَلَّعُ النُّفُوسُ لِلْمَالِ، وَالجَاهِ، وَالمَنَاصِبِ وَزَخَارِفِ الدُّنْيَا؛ وَلَيْسَتْ هِيَ السَّعَادَةُ؛ يَقُولُ اللهُ جَلَّ وَعَلَا : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ، قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ، الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ } [آل عمران14-17  ]

السَّعَادَةُ - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَطَاءٌ مِنَ اللهِ جَلَّ وَعَلَا لِمَنْ آمَنَ بِهِ وَعَمِلَ صَالِحًا؛ وَلَوْ كَانَ مِنْ أَفْقَرِ النَّاسِ.

عَطَاءٌ مِنَ اللهِ لِمَنِ اِتَّقَاهُ فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَسِرِّهِ وَإِعْلَانِهِ.

السَّعَادَةُ عَطَاءٌ مِنَ اللهِ؛ وَمَهْمَا أُوتَيَ البَشَرُ مِنْ مُلْكٍ وَقُوَّةٍ وَعِلْمٍ؛ فَلَا يَمْلِكُونَ السَّعَادَةَ؛ لِيَهَبُوهَا مَنْ حُرِمَهَا، أَوْ يَنْتَزِعُوهَا مِمَّنْ أُعْطِيَهَا.

أَلَا فَاطْلُبُوهَا مِنَ اللهِ، وَابْتَغُوهَا فِي رِضَاهُ.

وَاعْلَمُوا أَنَّ أَعْظَمَ سَبَبٍ لِلسَّعَادَةِ: هُوَ الدُّخُولُ فِي هَذَا الدِّينِ؛ وَتَحْقِيقُ الإِيمَانِ بِرَبِّ العَالَمِينَ؛ قَالَ تَعَالَى: { فَمَنْ يُرِدِ اللّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلَامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ }[الأنعام125 ]

وَقَالَ تَعَالَى: { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ،  الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ، لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [يونس  62-64 ]

وَقَالَ نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّـمَ: ( ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا )[ رواه مسلم ]

السَّعَادَةُ فِي الإِيمَانِ، وَالعَمَلِ الصَّالِحِ الخَالِصِ للهِ  المُوَافِقِ لِسُنَّةِ رَسُولِهِ صَـلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: قَالَ تَعَالَى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَـــرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِـنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }[ النحل97 ]   وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ، وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ } [ الانفطار13-14 ]  

يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: وَلَا تَظُنَّ أَنَّ هَذَا مُخْتَصٌّ بِيَومِ المَعَادِ فَقَطْ، بَلْ هَؤُلَاءِ فِي نَعِيمٍ في دُورِهُمُ الثَّلَاثَةُ، وَهَؤُلَاءِ فِي جَحِيمٍ فِي دُوْرِهِمُ الثَّلَاثَةُ: الدُّنْيَا وَالبَرْزَخُ وَالآخِرَةُ.

وَمِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ - رَحِمَكُمُ اللهُ - : مَحَبَّةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ  وَمَحَبَّةُ رَسُولِهِ صَـلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ، وَمَحَبَّةُ المُؤْمِنِينَ  فَفِي الحَدِيثِ المُتَّفَقِ عَلَيهِ: ( ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ؛ مَنْ كَانَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ ).

رَزَقَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ وبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

الخطبة الثانية:

الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.

أمَّا بَعدُ: فَإِنَّ مِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ: الرِّضَى بِمَا قَسَمَ اللهُ تَعَالَى وَقَدَّرَ؛  فَالسَّعِيدُ لَا يَمْلِكُ أَكْثَرَ مِمَّا يَمْلِكُ النَّاسُ مِنْ مَالٍ وَصِحَّةٍ وَوَلَدٍ؛ وَلَكِنَّهُ يَرْضَى أَكْثَرَ مِمَّا يَرْضَونَ؛ يَعْلَمُ أَنَّ مَا أَصَابَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُخْطِئَهُ، وَمَا أَخْطَأَهُ لَمْ يَكُنْ لِيُصِيبَهُ فَيَرْضَى وَيُسَلِّمَ.

يَعْلَمُ أَنَّ الأُمَّةَ لَوِ اِجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَنْفَعُوهُ لَمْ يَنْفَعُوهُ إِلَّا بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ لَهُ، وَإِنِ اِجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوُهُ لَمْ يَضُرُّوهُ إِلَّا بِشَيءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللهُ عَلَيهِ.

يَعْلَمُ أَنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا وَأَجَلَهَا فَيَطْمَئِنَّ، يَصْبِرُ عَلَى البَلَاءِ، وَيَشْكُرُ عِنْدَ النَّعْمَاءِ.

وَمِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ: كَثْرَةُ قِرَاءَةِ القُرْآنِ الكَرِيمِ  وَاسْتِمَاعِهِ وَتَدَبُّرِهِ.

وَكَثْرَةُ ذِكْرِ اللهِ عَـزَّ وَجَـلَّ؛ تَسْبِيحًا وَتَحْمِيدًا وَتَكْبِيرًا وَتَهْلِيلًا وَاسْتِغْفَارًا.

وَالمُحَافَظَةُ عَلَى أَذْكَارِ الصَّبَاحِ وَالمَسَاءِ، وَالنَّوْمِ وَالاِسْتِيقَاظِ، وَدُخُولِ المَنْزِلِ وَالخُرُوجِ مِنْهُ وَنَحْوِ ذَلِكَ؛ قَالَ تَعَالَى: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }الرعد28. 

وَمِنْ أَسْبَابِ السَّعَادَةِ: اللُّجُوءُ إِلَى اللهِ تَعَالَى فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ؛ فَهُوَ الَّذِي يَكْشِفُ الضُّرَّ، وَيُجِيبُ المُضْطَرِّ.

عِبَادَ اللهِ: ثُمَّ اعْلَمُوا: أَنَّ لِلشَّقَاءِ أَبْوابًا يَنْبَغِي سَدُّهَا  وَالحَذَرُ مِنْهَا؛ وَهِيَ المَعَاصِي عَامَّةً؛ وَأَعْظَمُهَا الشِّرْكُ  وَالتَّهَاوُنُ بِالفَرَائِضِ، وَتَضْيِيعُ الصَّلَاةِ.

وَمِنْ ذَلِكَ: جَعْلُ البُيُوتِ مَسْكَنًا تَأْوِي إِلَيهِ الشَّيَاطِينُ؛ وَتَفِرُّ مِنْهُ المَلَائِكَةُ؛ بِنَشْرِ الصُّوَرِ فِيهَا، وَاسْتِمَاعِ الغِنَاءِ.

وَمِنْ ذَلِكَ: الإِعْرَاضُ عَنْ ذِكْرِ اللهِ؛ قال تعالى: { وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى }

يقول ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: ضَمِنَ اللَّهُ تَعَالَى لِمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أَلَّا يَضِلَّ فِي الدُّنْيَا، وَلَا يَشْقَى فِي الْآخِرَةِ  وتلا الآية.  جَعَلَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنَ الذَّاكِرِينَ لَهُ كَثِيرًا المُسَبِّحِينَ بِحَمْدِهِ بُكْرَةً وَأَصِيلَا، ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ  وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ   يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.

عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.

المرفقات

1704938874_من أسباب السعادة.pdf

1704938914_من أسباب السعادة.docx

المشاهدات 1139 | التعليقات 1

جزاك الله خيرا