من أدوات المعركة الحضارية! // أبو لجين إبراهيم
احمد ابوبكر
1435/10/20 - 2014/08/16 02:52AM
الآلة الإعلامية في العصر الحديث، أصبحت متفوقة على الآلة الحربية في تأثيرها على مجريات الأحداث، لاسيما بعد انتشار القنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي، وباتت من أهم أدوات المعركة الحضارية بين الإسلام من ناحية والغرب من ناحية أخرى.
فالمعركة الحقيقية والفاصلة اليوم هي معركة الإعلام، والذي أصبح يوظف لأغراض سياسية وأيدولوجية، وتشكيل وعي الجمهور، فهو الذي يخلق الوعي لدى المجتمع بالأفكار، ويروِّج لها من خلال ما ينقله من أخبار ومعلومات وبرامج، تهدف إلى تكوين اتجاه معين.
ونحن نجد أن هناك حملات إعلامية منظمة للتخويف والتحريض ضد الإسلام، حيث سلكت وسائل الإعلام الغربية مسالك متعددة لإبراز الإسلام وفق ما تريد أن تروج له، بالتركيز على رأي معين، قد يكون متطرفاً، ومشوهاً، ولا يحظى بقاعدة شرعية معتبرة، مع إغفال غيره من الآراء التي قد تكون أكثر منه شرعية وتعبيراً عن الإسلام، أو التعبير عنها بضَعف؛ بحيث يشعر المتلقي بأنها هي الآراء الشاذة وليس غيرها.
ومن ذلك أيضا تأويلها وتضخيمها الشديد لتصريحات وأفعال بعض الحركات المختلفة والمتعلقة بزي المرأة، أو تطبيق الشريعة أو التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، في محاولة لـ"شيطنة" الإسلام، وإظهاره على أنه أسطورة في الشراسة والتشدُّد.
وتبنِّي هذه الصورة الغربية عن الإسلام له عدة دوافع حضارية، منها محاربة الدين في أشخاص مُتبعيه، وإيجاد قطعية بين الإسلام وبين جمهور الغرب، ووضع الإسلام دائمًا في قفص الاتهام، بحيث يكون في دائرة الدفاع عن نفسه دائماً، ولا تكون لديه فرصة لالتقاط الأنفاس وأخذ عنصر المبادرة في تعرية الحضارة الغربية وإظهار مساوئها.
إن صياغة استراتيجية إعلامية للإسلام يعتبر ضرورةً ملحةً في المرحلة الحالية؛ حيث الحاجة مسيسة لخطاب عالمي جديد، يقدم من خلاله فكر ومنهج الإسلام على حقيقته، ويكون قادراً على الوصول إلى فكر الرجل الغربي، ويفند الشبهات والأباطيل التي يحاولون إلصاقها بالدين الإسلامي.
وهذا الخطاب لابد وأن يلتزم في محتواه ووسائله وفي كل ما ينشره أو يذيعه أو يَعرضه على الناس – بالتصوُّر الإسلامي للإنسان والكون والحياة المستمدة أساسًا من القرآن الكريم وصحيح السُّنَّة، وما ارتضته الأُمَّة من مصادر التشريع.
ويقوم على تزويد المتلقي، لاسيما الغربي، بحقائق الإسلام، والقضاء على المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التي تسود أغلب دول العالم عن الإسلام والمسلمين.
وفي هذا الخطاب لابد وأن يكون فقه الأولويات عنصرًا رئيسًا في التوجهات والقرارات واختيار البدائل، فلا يتم الاشتغال بالفروع عن الأصول، ولا يتم الإصرار على أمرٍ تغلُب مضارُّه على فوائده، حتى لو كان في أصله صحيحًا.
فبعضنا ما زالوا يُغردون خارج السرب، ويتحدثون في قضايا تاريخية، ويتجاهلون قضايا الساعة، وكان الأجدى بهم الاجتهاد في تقديم أنفسنا عبر ملفات أقل التباسًا وأكثر وضوحا.
إننا نحسب أن من واجبات العصر تقديم خطاب عن الإسلام يتميز بإجلاء الغموض، والإجابة على التساؤلات غير المجاب عنها، بما يضمن ليس فقط إزالة الالتباس والغموض، ولكن أيضًا الاستجابة لتطلُّعات المتلقين، وإزالة لمخاوفهم المرتبطة بحقيقة الإسلام، وتفنيدِ تلك الموجات المتعاقبة مِن الكذب، وساعتها نكون على بداية الطريق للانتصار في تلك المعركة الحضارية بأدواتها العصرية.
فالمعركة الحقيقية والفاصلة اليوم هي معركة الإعلام، والذي أصبح يوظف لأغراض سياسية وأيدولوجية، وتشكيل وعي الجمهور، فهو الذي يخلق الوعي لدى المجتمع بالأفكار، ويروِّج لها من خلال ما ينقله من أخبار ومعلومات وبرامج، تهدف إلى تكوين اتجاه معين.
ونحن نجد أن هناك حملات إعلامية منظمة للتخويف والتحريض ضد الإسلام، حيث سلكت وسائل الإعلام الغربية مسالك متعددة لإبراز الإسلام وفق ما تريد أن تروج له، بالتركيز على رأي معين، قد يكون متطرفاً، ومشوهاً، ولا يحظى بقاعدة شرعية معتبرة، مع إغفال غيره من الآراء التي قد تكون أكثر منه شرعية وتعبيراً عن الإسلام، أو التعبير عنها بضَعف؛ بحيث يشعر المتلقي بأنها هي الآراء الشاذة وليس غيرها.
ومن ذلك أيضا تأويلها وتضخيمها الشديد لتصريحات وأفعال بعض الحركات المختلفة والمتعلقة بزي المرأة، أو تطبيق الشريعة أو التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، في محاولة لـ"شيطنة" الإسلام، وإظهاره على أنه أسطورة في الشراسة والتشدُّد.
وتبنِّي هذه الصورة الغربية عن الإسلام له عدة دوافع حضارية، منها محاربة الدين في أشخاص مُتبعيه، وإيجاد قطعية بين الإسلام وبين جمهور الغرب، ووضع الإسلام دائمًا في قفص الاتهام، بحيث يكون في دائرة الدفاع عن نفسه دائماً، ولا تكون لديه فرصة لالتقاط الأنفاس وأخذ عنصر المبادرة في تعرية الحضارة الغربية وإظهار مساوئها.
إن صياغة استراتيجية إعلامية للإسلام يعتبر ضرورةً ملحةً في المرحلة الحالية؛ حيث الحاجة مسيسة لخطاب عالمي جديد، يقدم من خلاله فكر ومنهج الإسلام على حقيقته، ويكون قادراً على الوصول إلى فكر الرجل الغربي، ويفند الشبهات والأباطيل التي يحاولون إلصاقها بالدين الإسلامي.
وهذا الخطاب لابد وأن يلتزم في محتواه ووسائله وفي كل ما ينشره أو يذيعه أو يَعرضه على الناس – بالتصوُّر الإسلامي للإنسان والكون والحياة المستمدة أساسًا من القرآن الكريم وصحيح السُّنَّة، وما ارتضته الأُمَّة من مصادر التشريع.
ويقوم على تزويد المتلقي، لاسيما الغربي، بحقائق الإسلام، والقضاء على المعتقدات الخاطئة والمفاهيم المغلوطة التي تسود أغلب دول العالم عن الإسلام والمسلمين.
وفي هذا الخطاب لابد وأن يكون فقه الأولويات عنصرًا رئيسًا في التوجهات والقرارات واختيار البدائل، فلا يتم الاشتغال بالفروع عن الأصول، ولا يتم الإصرار على أمرٍ تغلُب مضارُّه على فوائده، حتى لو كان في أصله صحيحًا.
فبعضنا ما زالوا يُغردون خارج السرب، ويتحدثون في قضايا تاريخية، ويتجاهلون قضايا الساعة، وكان الأجدى بهم الاجتهاد في تقديم أنفسنا عبر ملفات أقل التباسًا وأكثر وضوحا.
إننا نحسب أن من واجبات العصر تقديم خطاب عن الإسلام يتميز بإجلاء الغموض، والإجابة على التساؤلات غير المجاب عنها، بما يضمن ليس فقط إزالة الالتباس والغموض، ولكن أيضًا الاستجابة لتطلُّعات المتلقين، وإزالة لمخاوفهم المرتبطة بحقيقة الإسلام، وتفنيدِ تلك الموجات المتعاقبة مِن الكذب، وساعتها نكون على بداية الطريق للانتصار في تلك المعركة الحضارية بأدواتها العصرية.