ممارسة الضرار

الشيخ ابراهيم الغنام
1437/11/26 - 2016/08/29 10:02AM
الخطبة الأولى : ( ممارسة الضرار ) 23 / 11 / 1437 ه

الحمد لله الذي استأنسَ بذكره المُخلصون .. ولَهِجَ بمحبته الصادقون .. وفرحَ بحُسنِ بلائِه الراضون .. وأشهدُّ أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له .. لا يَقبلُ من الأعمالِ إلا ما خَلُصت فيه النيات .. وأشهدُ أنَّ مُحمداً عبدُه الذي اصطفاه .. ورسولُه الذي اجتباه .. وصفيه الذي اختاره وحَباه .. الذي هدى به السبيلَ الأقوم .. وبين الطريقَ الأعدلَ الأحكم .. وشَدَّ به عُرَى الدينِ فاستحكم .. صَلَّى الله عليه وعلى آله و أصحابه .. صَلاةً تَستنزلُّ غيثَ الرحمةِ من سَحابه .. وتُحِلُّ صاحبها من الرضوانِ أوسعَ رِحابه .. وسَلَّم تَسليماً .. وزاده شَرفاً و تَعظيماً .. أما بعد ؛؛
فاتقوا الله ـــ عباد الله ــــ واعلموا أنَّ اللهَ مُطلعٌ على القلوبِ .. فأفلح من اتقى .. وخاب من أعرض وتولى .. : ( ليجزي اللهُ الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شَاءَ أو يتوبَ عليهم إنَّ الله كانَ غَفوراً رحيماً ) ..
أيها الكرام : لو تَداعى المُصلحون المُخلصون من الدعاة وطلبة العلم إلى عقد مؤتمر يتدارسون فيه أخطر ظاهرةٍ مُني بها المُسلمون في تأريخهم لما وجدوا ظاهرةً أشدَّ ولا أخبثَّ .. ولا أسوأ أثرًا من النفاق و المنافقين ..
إنه لا فارق بين نفاق الأمس ونفاق اليوم من حيث الجوهر .. فالنفاقُ بالأمسِ البعيد .. أيامُ تمكينِ الدينِ كان ذُلاً يَستخفي .. وضعفًا يتوارى ..
أما نفاقُ اليوم فصرحٌ مُمرد .. وقواعدُ تتحرك .. قلاعُ إعلامٍ تُشيّد .. ومسارحُ فنٍ تنتشر .. إنها أحلافٌ وكياناتٌ و تكتلات .. تُمارسُ الضِرار .. في كُلِّ مِضمار.

و أثبتَ التأريخُ يَومًا بعدَ يوم .. أنَّ نكبةَ الأمة بالمُنافقين تَسبقُ كُلَّ النَكبات .. وأنَّ نكايتهم عليها .. تَزيدُ على كُلِّ النكايات والجنايات .. فالكفرُ الظاهرُ على خطرِه وضررِه يَعجَزُ .. أنْ يُحرزَ انتصاراً وتقدماً مالم يَكن مَسنودًا بطابورٍ خامس .. من داخل أوطان المُسلمين .. يتسمى بأسمائهم .. يُمدُ بالعون .. يده للأعداء .. ويُخلص لهم في النصيحة .. ويُزيلُ أمامهم العقبات .. ويفتح لهم أبواب الحصون !!

أيها المسلمون : لقد بَرز التيارُ العِلماني .. حينَ قرر قادة الكفر أن يُربُّوا أشخاصًا على النفاق .. يَعملون لهم من خِلال صفوف المُسلمين في كُلِّ مجال .. فئةٌ تُظهرُ الإسلام و تُصلي في المناسبات .. يثق بها الغافلون و البسطاء .. فإذا ما نَظرتَ إلى عُصارةِ فِكرهم .. وأسلوبِ حَديثهم .. إذا هي تَتبرأُ من الصلاةِ و الدين !

وتعالَ انظرْ .. إلى ما يُصنعُ لهم من الأمجاد الزائفة .. عن طريق الإعلام .. ( يُلمعون ) .. ليُخادِعوا بهمُ الله و الذين آمنوا و ما يخدعون إلا أنفسهم و مايشعرون !!

أولئكَ المنافقون المُمارسون للضرار .. فكرهم ضررٌ على الدين .. إرصاداً ـــ أي إعانة ــــ لمن حارب الله ورسوله من قبل .. عزفُهم وَترٌ يَستجرون به أبناءَ المُسلمين وبناتِهم .. إلى الانحلال والفساد .. والرقص و الميوعة .. والاستهتار و الضياع .. قال ابن القيم ــــ رحمه الله ــــ : ( فلله كم من مَعقِلٍ للإسلامِ هدموه .. وكمْ من حصنٍ له قد قَلعوا أساسَه وخَربوه .. وكَمْ من عَلَمٍ له قد طمسوه .. وكم من لِواءٍ له مَرفوع قد وضعوه .. وكم ضربوا بمعاول الشُبه في أُصول غِراسه ليقلعوها .. وكم عَمُّوا عُيونَ مَواردِه بآرائِهم ليدفنوها و يقطعوها .. فلا يزالُ الإسلامُ وأهلُه منهم في مِحنةٍ و بلية .. ولا يزالُ يطرقُه من شُبههم سَريةً بعدَ سَرية .. ويزعمون أنهم بذلك مُصلحون .. ألا إنهم هم المفسدون .. ولكن لا يشعرون .. يُريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله مُتم نوره ولو كره الكافرون ) ..

أيها المُسلمون : لقد افتتحَ ابن سَلولٍ طريقَ النفاقِ .. ثم سارتْ بعدَه أفواجُ المنافقين .. فلا تُخطئ العين ملامحَ العَلمنةِ و النفاقِ الظاهرِ المتظاهرِ معَ الكُفار .. في القضايا الكُبرى من قَضايا المُسلمين .. شَواهدُ ذلكَ في تُركيا قبل سُقوطِها .. وبعد سُقوطِها .. خَلالَ أكثرَ من ثمانين عامًا .. ثم في فلسطين بعد احتلالِها منذ ما يزيد على خَمسين عامًا .. ولا يزال المُسلمون يَرون صُورًا من النفاق في أماكن شتى .. هنا أو هناك .. ( سلخَ ) المُنافقون هُويتها لصالح الكافرين .. فأيُّ خَطأٍ أكبرُ ممن ظنَّ أنَّ النفاقَ لفترةٍ زمنيةٍ مضت .. وأنَّ آياتَ القُرآن تَوقفَ العملُ بها .. و انقضى التأملَّ في دِلالاتها .. وانطباقِ حقائِقها و ماجاءت به ..

والنفاقُ المَقصودُ .. ليس قَاصرًا على نَمطٍ دون نَمط أو صُورةٍ دون صُورة .. بل هو النفاقُ بكافة أشكاله وصوره عندما يكونُ مُوجهًا إلى : ( ضرر الدين و أهل الإسلام ) .. وسواءً صدر من مُثقفٍ .. أو صاحبِ قلمٍ .. أو صاحبِ فن .. أو حتى لو كان من صدر عنه مَنسوباً على أهلِ العلمِ و الفُتيا ..

أيها المسلمون : إن جهادَ المنافقين من أجلّ فرائض الدين .. وهو لا يَقلُّ شأنًا عن فريضة الجهاد ضد الكافرين .. بل إن المُسلمين كُلَّما أرادوا إحراز نَصرٍ و تقدم .. عَقَرَهُمُ المنافقون في عُقرِ دَارهم .. ولذا ذَكَرَ بعضُ العلماء بأنَّ جهادَ المُنافقين فريضةٌ دائمة .. بينما جهادُ الكافرين قد لا يكونُ على الدوام كذلك .. وذلك من خمسةِ أوجه :

الوجهُ الأول : أنَّ جِهادَ الكُفار يَجيء و يذهب .. باختلافِ الأزمنة والأمكنة .. وبحسبِ وجود دواعيه .. أما المُنافقون فجهادهم قائمٌ و دائمٌ في السلم و الحرب .. لأنَّ أذاهم للدين مَوصولٌ في السلمِ و الحرب ..

الوجه الثاني : أنَّ عِداءَ المُنافقين في الغَالبِ مُستترٌ خفي .. وعِداءَ الكفار مُعلنٌ جليّ .. ولا شك أن المُستعلِنَ بالعِداء يُعطي من يعاديهم .. فرصةٌ للتحفزِ والاستعدادِ و أخذَ الحذرِ بخلافِ من يتآمرُ في الخفاء ..

الوجهُ الثالثُ : أنَّ خطرَ المُنافقين يَنطلقُ من الداخل .. بين صفوف المُسلمين بينما يَجيء خطرُ الكُفار الظاهرين في أكثر الأحيان من الخارج .. وخطر الخارج لا يستفحلُ دائمًا إلا بمساندةٍ من الداخل ..
الوجه الرابع : أنَّ عَداوةَ المُنافقين .. شاملةٌ لا تقتصر على جانبٍ دونَ جانب .. فهي تَبدأُ من الكلمة هَمزًا ولمزًا و سُخرية وغَمزًا .. وتَنتهي إلى الخِيانةِ العُظمى .. بالقتالِ في صَفِ الكُفار وتحتَ رايتِهم .. و التآمُرِ مَعهم على المُسلمين و كشفِ أسرارِهم ..

الوجهَ الخَامس : أنَّ جِهادَ الكُفارِ قد يكونُ عَينيًا أو يكونُ كِفائيًا وقد يَسقطُ بالأعذارِ أو الإعذار .. أما جهادُ المنافقين فهو غيرُ قابلٍ للسقوط إذا وُجدت مسوغاتُه .. فهو واجبٌ على كُلِّ مكلفٍ بحسبه ..

أيها المسلمون : ويأخذُ جهادُ المُنافقين أحكامُ جهادُ الكافرين .. إذا ظهر من نفاقهم الكُفرَ الجَليَّ بقولٍ أو فِعل .. قال ابنُ كثير رحمه الله : ( روي عن علي رضي الله عنه أنه قال : بُعث رسول الله بأربعة أسياف : سيفٌ للمشركين : ( فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ ) ] التوبة : 5] .. وسيفٌ لكُفار أهل الكتاب : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ) ]التوبة : 29] .. وسيفٌ للمنافقين : ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) ]التوبة: 73 ] .. وسيف للبُغاة : ( فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ ) ]الحجرات: 9] .. ثم قال ابن كثير : ) وهذا يقتضي أنْ يُجَاهَدوا بالسُيوفِ إذا أظهروا النفاق .. وهو اختيار ابن جرير ( ..

فإذا كان واقع المُسلمين اليوم في أكثرِ الأحوالِ لا يسمحُ بجهادِ المُنافقين بإقامة الحدود أو الإغلاظ عليهم لكف شرهم .. فلا أقلَّ من جهادِهم باللسان وما يقومُ مقامَه من كُلِّ وسيلة ترُدُّ ما يستطاعُ من كَيدهم للدين .. وإلا فإنَّ ذلكَ النفاق .. سيظلُّ يتوحشُّ و يَطغى حتى يُهددَّ بهدمِ مَعالمِ الإيمانِ و الدين في بلاد المسلمين ..

إنَّ عُلماءَ الإسلامِ عِندما تَحدثوا عن أحكامِ جهادِ المنافقين .. لم يفترضوا واقعًا خياليًا .. بل تحدثوا عن واقعٍ عاشتُه الأُمةُ الإسلاميةُ معهم .. مُنذُ وُضعتْ لبناتُ مُجتمعها الأول في المدينة وصفحاتُ السيرة والتأريخ .. تقطرُ بمواقفِ المُنافقين المخزية .. والذين ظهر منهم أولَّ ما ظهر في مجتمع الطهارة الأول في عهد الرسالة .. ولم يَستحِ ذلك الصنفُ من الناس أن يكونَ له حزبُه وجُندُه .. في أَطهرِ مكانٍ و أفضلِ زمان في تأريخ الإنسان .. لتُعلِنَ هذه الفئة أنَّ خَطرها لن يَستثني زمانًا دونَ زمان .. ولا مَكانًا دون مكان .. ولا إنسانًا دون إنسان .. ولو كان هذا الإنسان هو خيرُ البشرِ وسيدُ الرسل ..

وقد كانَ للمنافقين مواقف انتهازية في حال الحُروب والكوارث .. عدّها القرآنُ خيانةً لأهل الإسلام .. ومسارعةً إلى الكفر ونُصرةً له .. قال الله تعالى لنبيه : )وَلَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا يُرِيدُ اللَّهُ أَلَّا يَجْعَلَ لَهُمْ حَظًّا فِي الْآَخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ] آل عمران: 176، 177[ ..
يسارعون لإرضاء أسيادهم وكبرائهم .. لأنهم يعتقدون ــــ لضعف إيمانهم ــــ أن لهم الغلبة دوماً : .. ( الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتحٌ من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيبٌ قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين ) ..
قال الله بعدها : ( إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم ) .. ثم بعدها بآيات : ( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ) وبين الآيتين : ( مُذبذبين بين ذلك .. لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ) ..


والتأريخُ .. ( وعاءٌ ) لما يَقضيه الله من القَدرِ خيرِه وشرِه .. فأقدارُ الخير يُهيئ اللهُ لها رجالاً عُظماء شرفاء .. و كم من رجالٍ تَألقوا في التأريخ و تألقَ التأريخُ بهم ..

و أقدارُ الشَّرِ خُلقَ لها الأشرار .. ممن لوثوا صفحاتِ التأريخ بأسمائِهم .. وقبيحِ أفعالهم من باطنيين و منافقين وعلمانيين و مُجرمين .. فكانوا ولا زالوا كالورم الخبيث الكامن في الجسد ... بانتظار لحظةِ الوهن والضعف .. لينقضوا بأنيابِهم على دين الأمةِ و مُكتساباتها .. والتي من أجلّها العفةُ و الشرفُ والحجابُ و الحياء ..
اللهم إنا نسألكَ التقى والهُدى والعفاف والغنى .. ونعوذ بك من شر المنافقين والعلمانيين .. وكيدهم .. نفعني الله وإياكم بهدي كتابه المبين .. وسنة سيد المرسلين .. قلتُ ماقد سمعتم وأستغفر الله لي ولكم من كُل ذنبٍ وخطيئة .. إن ربي غفورٌ رحيم ..


الخطبة الثانية :
الحمد لله الكريم المنان .. واسع الفضل والجُود والامتنان .. الذي هدى عباده إلى طريق الجنان .. وحذرهم من غواية الشيطان وسبل النيران .. وأشهدُّ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له .. وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .. إمام المرسلين وسيد المخلصين المتقين .. أما بعد ؛؛

أيها المسلمون : في قِصةِ غزوةِ تبوك : في ظرفٍ .. من أدق وأشق الظروف التي مرت على المسلمين في عهد الرسالة .. نَمي إلى مَسامعِ المُسلمين في المدينة في أواخر عُمُر الرسول صلى الله عليه وسلم .. أن أَكبرَ قُوةٍ في الأرض آنذاك .. تُعِدُّ لسحق المسلمين في دارهم و القضاء عليهم ..

فتواردت الأنباء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بأنَّ نَصارى الروم على وشك القدوم .. فقرر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يباغتَ القومَ بالحربِ قَبلَ أن يكملوا الاستعداد .. وفي وقتٍ نَضجَ فيه الثمر .. وطابَ فيه المُقام معَ شدة الحر .. ندب الرسول صلى الله عليه وسلم الناس للنفير دِفاعًا عن الإسلام المستهدف .. من أعتى عدو في العالم آنذاك .. فاستجاب الصادقون المُخلصون خِفافًا وثِقالاً رغم المكاره .. وأطاعوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم .. في تَقديرٍ شُجاع لخطورة الموقف .. وهنا وفي ذلك الظرف .. تحرك النفاق الذي كان يتوق إلى هذه اللحظة .. لأنه يتوق إلى يومٍ تتهاوى فيه قلعة الإسلام وتسقط راياته ..

فجاءت سورةُ التوبة .. والتي تُسمى بالفاضحةِ و المبعثرة .. لأنها فَضحت أسرار المنافقين و بعثرت أوراقهم .. جاءتْ حافلةً بأخبارِ النفاقِ وسُلوك المنافقين .. لترسُم في أفهام المُسلمين .. أهمية أن يتفقدوا صُفوفهم ويَختبروا بطانتهم .. حاملين قَبَس القُرآن .. ليكشف لهم ( بإيضاح وجلاء ) .. ماهية المنافقين وسجيتهم ..
جاءت هذه السورة بمثابة الكَشافِ الذي يُسلَّطُ .. في كل زمان ومكان على دهليزِ النفاق .. لترى أعينَ القوم .. و ما تُخفي صدورهم أكبر .. : ( لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خَبالا ولأوضعوا خِلالكم يبغونكم الفِتنةَ وفيكم سَماعون لهم و الله عليم بالظالمين ) ..
إنها آية تدل على تَغلغل النفاق في العُمق .. وكيفَ يُحدثون الخللَ والخَبال .. وأن في المجتمع من يستمعُ لصيحتهم .. ويُعجبُ بصوتهم ..

اللهم اكفنا شرهم بما شئت .. اللهم اكفنا شرهم بما شئت ياسميع الدعاء ..
[/size][/font]
المشاهدات 1247 | التعليقات 1

أحبابي الكرام .. يمكن الإفادة من خطبة : ( ممارسة الضرار ) .. وإضافة ماترونه مناسباً فيما يتعلق بمؤتمر الشيشان .. والذي ــ وللأسف الشديد ــ جاء امتداداً للحرب على الإسلام .. نفع الله بكم