ملف : " خطب مختارة في المبادرة إلى الحج "


السلام عليكم وأسعد الله مساءكم أيه الأحبة ..

كما في العنوان إليكم رابطا لخطب مختارة في المبادرة إلى الحج ، سبق أن نشرته شبكة الخطباء مشكورة https://khutabaa.com/speeches_subject/211044
وقد جمعت منهن خطبة مع إضافات يسيرة ، جزى الله المشايخ والإخوة خيرا وبارك فيهم .

وقد حددت وزارة الحج والعمرة الخميس القادم 1 / 11 / 1437هـ بداية التسجيل لحجاج الداخل ، وفي موقع وزارة الحج والعمرة http://www.haj.gov.sa/arabic/pages/default.aspxوموقع المنسك http://www.almansak.net/معلومات مفيدة بهذا الخصوص.



[FONT="]الحمد لله الذي خلق كل شيءٍ فقدره تقديرًا، وأشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وكفى بالله وليًّا ونصيرًا

[FONT="] يَأَتِْيكَ مِن ألْطَافِهِ الفَرَجُ الذِيْ ... لَمَ تَحْتَسِبْهُ وأنْتَ عَنْهُ غَافِلُ

[FONT="] يا مُوْجِدَ الأشْيَاءِ مَن ألَقْى إلَى ... أبْوَابِ غَيرِك فَهُو غٍِرٌ جَاهِلُ[/FONT]
[FONT="] ومَن اسْتَرَاحَ بِغَيرِ ذِكْرِكَ أَوْ رَجَا ... أحَدًا سِوَاكَ فَذَاكَ ظِل زَائِلُ[/FONT]
[FONT="] وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ أرسله إلى الناس كافةً بشيرًا ونذيرًا؛ وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهَّرَهم تطهيرًا أما بعد :[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="] فأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله القائل {وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ } .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="]إخوة الإيمان :شوال وذو القعدة من أشهر الحج ، ركن الإسلام الخامس الذي افترضه سبحانه على عباده وحث عليه في كتابه، كما حث عليه رسوله عليه الصلاة والسلام وندب إليها أمته، يقول جل جلاله: (وَللَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَـاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِىٌّ عَنِ الْعَـالَمِينَ) [آل عمران:97]، وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الإسلام مبني على أركان خمسة، لا يقوم إلا بها، ولا يكمل إلا بوجودها، ومنها الحج إلى بيت الله العتيق ؛ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان" متفق عليه.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="]عباد الله: الحَجُّ والعُمْرَةُ من أفضلِ العباداتِ وأجلِ القُرُبَاتِ، بهما تُحَطُّ السيئات، ويَثقُلُ ميزانُ العبدِ بالحسناتِ، ويُرفَعُ في الجنةِ إلى أَعلى الدرجاتِ، يرجِعُ أقوامٌ من تلكَ المشاعِرِ المقدّسةِ إلى بيوتِهم ليس عليهم ذنوبٌ، كيومِ ولدتْهُم أمهاتُهُم، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "من حَجَّ فلم يرفُثْ ولم يفسُقْ رَجَعَ من ذنوبِه كيومِ ولدتْهُ أمُّه". أخرجه الشيخان .[/FONT]
[FONT="]بل إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير في حديث آخر إلى أن الحج من بين أفضل الأعمال عند الله، والمؤمن يتطلع إلى القيام بالأعمال التي فضلها الله سبحانه وأعلى شأنها حتى ننال عظيم أجرها وثوابها؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور" أخرجه الشيخان.[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="]وَقَدِ اختَلَفَ أهل العلم في وُجُوبِ الحَجِّ؛ هَل هُوَ على الفَورِ أَم عَلَى التَّرَاخِي وقد ذهب إلى وجوبه على الفور للمستطيع أبو حنيفة ومالك وأحمد ومن المعاصرين ابن باز وابن عثيمين فمتى استَطَاعَ المُسلِمُ الحَجَّ وَتَوَفَّرَت فِيهِ شُرُوطُ وُجُوبِهِ وَجَبَ أَن يُعجِّلَ بِأَدَاءِ فَرِيضَةِ اللهِ فِيهِ، وَلم يَجُزْ لَهُ تَأخِيرُهُ وَلا التَّهَاوُنُ بِهِ.[/FONT]
[FONT="] و لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الحج قدم المدينة بشر كثير يريدون صحبة النبي صلى الله عليه وسلم للحج حتى أن أسماء بنت عميس خرجت وهي حامل فولدت في ذي الحليفة .[/FONT]
[FONT="] وَإِنَّ المُتَأَمِّلَ في الوَاقِعِ اليَومَ لَيَجِدُ مِنَ النَّاسِ مُوَاطِنِينَ وَمُقِيمِينَ مَن بَلَغَ مِنَ العُمُرِ سِنِينَ مُتَطَاوِلَةً وَلم يحُجَّ، فَمِنهُم مَن جَاوَزَ الأَربعِينَ وَقَارَبَ الخَمسِينَ، وَمِنهُم مَن تَعَدَّى الثَّلاثِينَ، أَمَّا أَبنَاءُ العِشرِينَ ممَّن لم يحُجُّوا فَكُثرٌ، وَيُؤسِفُكَ أَن تجِدَ بعض هَؤُلاءِ المُؤَخِّرِينَ لِفَرِيضَةِ اللهِ قَد جَابُوا الدِّيَارَ شَرقًا وَغَربًا، وَسَافَرُوا في البلادِ جَنُوبًا وَشمالاً، وَبَذَلُوا الأَوقَاتَ وَأَنفَقُوا الأَموَالَ في تَمَشٍّ وَتَنَزُّهٍ وَسِيَاحَةٍ، وَقَد يَكُونُونَ اكتَسَبُوا مِن وَرَاءِ سَفَرِهِم ذُنُوبًا وَتحمَّلُوا آثَامًا، وَمَعَ ذَلِكَ َلم يَشُدُّوا الرِّحَالَ لأَشرَفِ البِقَاعِ وَأَعظَمِ الأَمَاكِنِ، وَالتي يَجنُونَ مِنَ السَّفَرِ إِلَيهَا رِضَا رَبِّهِم وَمَغفِرَةَ ذُنُوبِهِم، وَيَفُوزُونَ بِعِتقِ رِقَابِهِم وَتَكفِيرِ سَيِّئَاتِهِم وَحَتِّ خَطَايَاهُم.[/FONT]
[FONT="]أَلا فَاتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا المُسلِمُون-، اِتَّقُوا اللهَ -يَا مَن لم تحُجُّوا-، وَبَادِرُوا إِلى أَدَاءِ هَذِهِ الفَرِيضَةِ العَظِيمَةِ وَأَسرِعُوا. بارك الله لي ولكم ...[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="]الحمد لله ... أما بعد: فما يبين فضل الحج عباد الله ما جاء في خبر إسلام عمرو بن العاص رضي الله عنه ففي صحيح مسلم : قال فلما جعل الله الإسلام في قلبي أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت : ابسط يمينك فلأبايعك . فبسط يمينه . قال فقبضت يدي . قال " مالك يا عمرو ؟ " قال قلت : أردت أن أشترط . قال " تشترط بماذا ؟ " قلت : أن يغفر لي . قال " أما علمت أن الإسلام يهدم ما كان قبله ؟ وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها ؟ وأن الحج يهدم ما كان قبله ؟ " .[/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="] والحمد الله على تيسير أمور كثيرة ومنها الحج ، َتَأَمُّلُوا في حَالِ الأَجدَادِ كَيفَ كَانُوا يحُجُّونَ، وَكَيفَ سَارُوا عَلَى أَقدَامِهِم وَامتَطَوا رَوَاحِلَهُم شُهُورًا وَلَيَاليَ وَأَيَّامًا لِيَصِلُوا إلى البَيتِ العَتِيقِ وَيَقضُوا تَفَثَهُم، وَنحنُ وَللهِ الحَمدُ في نِعمَةٍ لم يَسبِقْ لها مَثِيلٌ، طُرُقٌ وَاسِعَةٌ وَسَيَّارَاتٌ فَاخِرَةٌ، وَأَمنٌ وَغِنًى وَصِحَّةٌ وَرَاحَةٌ، وَأَرزَاقٌ مُيَسَّرَةٌ وثَمَراتٌ مُتَوفِّرَةٌ . إن الفقير اليوم من أسقاع العالم الإسلامي يمكنه الحج في أسبوع إلى عشرة أيام من خروجه من بيته إلى عودته بينما هارون الرشيد الخليفة العباسي يحتاج نحوا من شهرين من خروجه إلى عودته ![/FONT]
[FONT="]
[/FONT]

[FONT="]فَاللهَ اللهَ يَا مَن لم تحُجُّوا، فَاستَعِدُّوا مِنَ الآنَ وَأَعِدُّوا فَإِنَّ الأَمرَ لَيسَ بِالهَوَى المُتَّبَعِ أَوِ الرَّغَبَاتِ النَّفسِيَّةِ وَالقَنَاعَاتِ الشَّخصِيَّةِ، وَإِنمَا هُوَ رُكنٌ مِن أَركَانِ الدِّينِ وَاجِبٌ، لا خِيَارَ أَمَامَ مَن وَجَبَ عَلَيهِ إِلاَّ المُضِيُّ فِيهِ وَأَدَاؤُهُ .
[/FONT]

[FONT="]علما أن وزارة الحج والعمرة قد حددت الساعة الثامنة صباحا الخميس القادم غرة ذي القعدة موعد لبدء التسجيل لحجاج الداخل وقد جعلت الحملات فئات متنوعة ففيها الميسر تكلفة الشخص قرابة ثلاثة آلاف و حملات أخرى أعلى من تصل بحسب الخدمات والمواقع , ولمن أراد الازدياد فيدخل موقع وزارة الحج والعمرة وموقع المنسك للاطلاع على الحملات والمعلومات عنها .[/FONT]
[FONT="]وعلى المسلم تعلم الأحكام الشرعية المتعلقة بأحكام الحج ليتقبل الله منكم هذه الفريضة، وسائر الطاعات ..ثم صلوا على الرحمة المهداة والنعمة المسداة ...[/FONT]


[/FONT]

[/FONT]
المشاهدات 1381 | التعليقات 0