مقدمات في الدعاء - 2

ماجد بن سليمان الرسي
1446/05/26 - 2024/11/28 11:29AM

إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلـٰه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون).

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبا).

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيما).

أما بعد، فإن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

***

أيها المسلمون، اتقوا الله تعالى وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، واعلموا أنه تعالى خلق الخلق ليعبدوه ولا يشركوا به شيئًا كما قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، وأرسل الرسل لذلك قال: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إلـٰه إلا أنا فاعبدون﴾، ونهى عباده عن أن يشركوا معه في عبادته أحدًا غيره فقال: ﴿ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين * بل الله فاعبد وكن من الشاكرين﴾، وبـين لنا أن الشرك أعظم الذنوب فقال: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما﴾.

***

الاستغاثة من أنواع الدعاء

أيها المؤمنون، تقدم في الخطب الماضية تقرير أن الدعاءُ عبادة جليلة، قد خصها الله بالذكر في كثير من الآيات، وبــيَّـن النبـي (صلى الله عليه وسلم) شرفها في كثير من الأحاديث الصحيحة، كما تقدم بيان أن الدعاء له أنواع متعددة، فمنها الاستغاثة، والاستغاثة من أبلغ ألفاظ الدعاء، ومن أخص أنواعه، فالاستغاثة تكون في حال الكرب، والدعاء أعم من ذلك، فإنه يعم حالة الكرب وحالة الرخاء، فكل استغاثة دعاء، وليس كل دعاء استغاثة.

والاستغاثة تـنقسم إلى أقسام فمنها ما هو شرك أكبر مخرج من ملة الإسلام، ومنها ما هو جائز لا بأس به.

فأما الاستغاثة الجائزة بالمخلوق فهي الاستغاثة بالمخلوق الحي القادر الحاضر للمساعدة في أمر يقدر عليه البشر، كأن يطلب الرجل من أخيه أن يُنجيه من غرق، أو أن يُساعده في ردِّ صائلٍ، أو قتل سَبُع، ونحو ذلك، كما فعل موسى )عليه السلام) لما طلب منه الإسرائيلي أن يغيثه من القِبطي فأغاثه، قال تعالى: ﴿فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه﴾.

وأما الاستغاثة الشركية فهي الاستغاثة والاستعانة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه إلا الله، كمن يدعو صاحب قبر أن يشفيه من مرض أو يفرج كربته أو يجلب له خيرًا، فهذا النوع غير جائز، بل هو شرك أكبر.

وقد أمر الله ورسوله بالاستغاثة بالله وحده لكشف الكربات فقال تعالى: ﴿أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء﴾.

وقال تعالى: ﴿إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم﴾.

وقال تعالى: ﴿قل أرءيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين * بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون﴾.

عباد الله، والاستغاثة بالله وحده فيما لا يقدر عليه إلا الله هو دأب الأنبياء، فعن أنس )رضي الله عنه) أن النبـي )صلى الله عليه وسلم) كان إذا كربه أمر قال: «يا حيُّ يا قيوم برحمتك أستغيثُ»([1]).

وعنه أن النبي )صلى الله عليه وسلم) قال: «ألِـظُّــوا بِيَا ذا الجَلال والإكرام»([2]). أي: الزموا هذا الذكر واثبتوا عليه، وأكثروا من قوله والتلفظ به في دعائكم.([3])

وعن ابن عباس )رضي الله عنهما) أن نبـيَّ الله )صلى الله عليه وسلم) كان يقول عند الكرب: «لا إلـٰه إلا الله العظيم الحليم، لا إلـٰه إلا الله رب العرش العظيم، لا إلـٰه إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم»([4]).

وعن أسماء بنت عُمَيْس )رضي الله عنها) قالت: علمني رسول الله كلمات أقولهن عند الكرب: «الله، الله ربي، لا أشرك به شيئًا»([5]).

عباد الله، والاستغاثة بالله وحده هو دَأَبَ الأنبياءِ كلهم )عليهم الصلاة والسلام)، فعن ابن عباس )رضي الله عنهما) قال: «﴿حسبنا الله ونعم الوكيل﴾ قالها إبراهيم )عليه السلام) حين ألقي في النار، وقالها محمد )صلى الله عليه وسلم) حين قالوا: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانًا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل»([6]).

وأيوب )عليه السلام) أصابه البلاء في ماله وولده فذهب عن آخره، ثم ابتلي بالمرض ولم يبق منه سليمًا إلا قلبه ولسانه يذكر بهما الله حتى عافه الجليس وأفرد في ناحية من البلد، ولم يبق أحد من الناس يَحنو عليه سوى زوجته فلم يستغث إلا بالله وحده ﴿وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين * فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر﴾.

وكذلك نبي الله يونس بن مَتَّى )عليه السلام) لما التقمه الحوت استغاث بربه، فلم يأكل له لحمًا، ولم يهشم له عظمًا، قال تعالى: ﴿فنادى في الظلمات أن  لا إلـٰه إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين * فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين﴾.

وزكريا )عليه السلام) استغاث بربه أن يرزقه الولد فأغاثه الله مع أن امرأته كانت عاقرًا ﴿وزكريا إذ نادى ربه رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين * فاستجبنا له ووهبنا له يحيى وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين﴾.

***

الاستعاذة نوع ثانٍ من أنواع الدعاء

أيها المسلمون، والاستعاذة من أنواع الدعاء، وقد أمر الله بالاستعاذة به وحده فقال: ﴿قل أعوذ برب الفلق﴾، وقال: ﴿ قل أعوذ برب الناس﴾.

وقال شيخ الإسلام تقي الدين )رحمه الله): «فالاستعاذة والاستجارة والاستغاثة كلها نوع من الدعاء، وهي ألفاظ متقاربة، وسَمَّى النبي )صلى الله عليه وسلم) الاستعاذة دعاءً، كما في «السُّنن» أن رجلًا قال يا رسول الله: علمني دعاءً أدعو به. قال: «قل: اللهم إني أعوذ بك من شَرِّ سمعي، ومن شَرِّ بَصري، ومن شرِّ لِساني، ومن شر قلبي، ومن شر مَنِـيِّــي»([7]).

وقال أبو هريرة )رضي الله عنه): كان رسول الله )صلى الله عليه وسلم) يدعو فيقول: «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضَّجيع، وأعوذ بك من الخيانة فإنَّها بئست البطانة»([8]). رواه أبو داود بإسناد صحيح.

وفي «السنن» عن عائشة )رضي الله عنها)، أن النبي )صلى الله عليه وسلم) كان يدعو بهؤلاء الكلمات: «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار، وعذاب النار، ومن شر الغنى والفقر»([9]).

وفي «صحيح مسلم»: كان من دعاء النبي )صلى الله عليه وسلم): اللهم إني أعوذ بك من زَوَال نِعمتك، وتَحَوُّل عَافيتك، وفُجَاءة نِقمتك، وجميع سَخَطِك.([10])

فالحاصل من إيراد هذه الأدلة تقرير أن الاستعاذة تسمى دعاءً في كلام النبي )صلى الله عليه وسلم) وأصحابه، ولهذا أدخل بعض أئمة الحديث أحاديث الاستعاذة في كتاب «الدعوات» من كتبهم الحديثية.

وقد أنكر الله على العرب ما كانوا عليه في الجاهلية أنهم كانوا إذا نـزلوا واديًا أو مكانًا موحشًا استعاذوا بعظيم الجن في ذاك المكان ليعيذهم من أن يصيبهم سوء، فلما رأت الجن منهم ذلك زادوهم رَهَقًا، أي خوفًا وذعرًا، قال تعالى: ﴿وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا﴾.([11])

فإذا تقرر أن الاستعاذة دعاء، وأن الدعاء عبادة، تعين القول بأنه لا يجوز الاستعاذة إلا بالله وحده لا شريك له، فمن استعاذ بغير الله فقد أشرك شركًا أكبر مخرجًا من ملة الإسلام.

***

الاستعانة من أنواع الدعاء

أيها المؤمنون، والاستعانة نوع من أنواع الدعاء، والاستعانة نوعان:

الأول: استعانة لا يصح طلبها إلا من الله، وهي المشار إليها بقوله: ﴿إياك نعبد وإياك نستعين﴾، فإنه لا يعين على العبادة الإعانة الـمطلقة إلا الله، مثل جـعل العلم والهدى في القلب، وخَلق القوى الظاهرة والباطنة، وعليه فإن طلبها من المخلوق شرك، لكونها عبادة، وجميع العبادات لا يصح طلبها إلا من الله.

النوع الثاني من الاستعانة هي الاستعانة بالمخلوق فيما يقدر عليه المخلوق، وهذه جائزة، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى﴾.

ومن أمثلة ذلك طلب الرجل من أخيه أن يعينه على ركوب دابته، فهذا جائز، لأنه مما يقدر عليه المخلوق، ولأن المخلوق حي حاضر، وأمثال ذلك كثير.

فخلاصة القول إن الاستعانة بالمخلوق جائزة إذا كان حيًّا حاضرًا قادرًا، أمَّا إذا لم تتوفر فيه هذه الثلاث مجتمعة فإنها لا تجوز، بل قد تصل في بعض الأحوال إلى أن تكون من الشرك الأكبر المخرج من ملة الإسلام، كمن طلب من صاحب قبر أن يعينه على دفع ضر أو جلب نفع.

***

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

***

 

الخطبة الثانية في بـيانِ بطلان دعاء غير الله

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد، فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنه بالرغم من عِظم مكانة الدعاء بـين سائر العبادات؛ إلا أنه من أكثر العبادات التي شرَّك كثيرٌ من الناس فيها بين الله وبين خلقه، وقد وصف الله دعاء غيرِه بأنه باطل في موضعين من القرآن؛ الموضع الأول قوله تعالى في سورة الحج: ﴿ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل﴾. والموضع الثاني قوله تعالى في سورة لقمان: ﴿ ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل﴾.

عباد الله، ودعاء غير الله باطل من خمسين وجهًا[12]، منها أن الله -سبحانه- أمر بأن تُصرف العبادات كلها له وحده لا شريك له، الدعاء وغيره، فمن صرف شيئًا منها لغير الله على سبيل المشاركة أو الاستقلال- فقد أشرك بالله العظيم، ودليل ذلك قوله تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾، وقال تعالى: ﴿وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه  لا إلـٰه إلا أنا فاعبدون﴾، ونهى عباده عن أن يشركوا معه في عبادته أحدًا غيره فقال: ﴿ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين * بل الله فاعبد وكن من الشاكرين﴾، وبـين لنا أن الشرك أعظم الذنوب وأن الله لا يغفره إذا مات العبد عليه، قال تعالى: ﴿إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء﴾.

ومن وجوه بطلان دعاء غير الله أن القرآن والسنة قد خصَّا الدعاء بتأكيد الإخلاص فيه، والنهي عن صرفه لغير الله، ومن ذلك قوله تعالى: ﴿ادعوا ربكم تضرعا وخفية﴾، وقال ﴿أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض﴾، وقال ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان﴾، وقال تعالى: ﴿وسئلوا الله من فضله﴾.

عباد الله، وقد تقدم تقريرُ أن مسألة إفراد الله بالدعاء ذُكرت في نحو ثلاثمائة موضع منوعٍ في القرآن بِصِيغ متعددة([13]).

ومن وجوه بطلان دعاء غير الله إجماع العلماء على تكفير من فعل ذلك، وقد حكى إجمـاعَهم على أن دعاءَ غير الله شركٌ أكبر مُخرج من ملة الإسلام جمعٌ من العلماء، منــهم شيخ الإسلام، أبو العباس، أحمد بن تيمية (رحمه الله)، حيث قال:

«سؤال الميت والغائب -نبيًّا كان أو غيره- من المحرمات المنكرة باتفـاق أئمة المسلمين، لم يأمر الله به ولا رسوله، ولا فَعَله أحد من الصحابة ولا التابعين لهم بإحــسان، ولا استحسنه أحد من أئمة المسلمين، وهذا مما يُعلم بالاضطرار من دين المسلمين»([14]).

وقال أيضًا: «لم يقل أحد من علماء المسلمين إنه يُستغاث بشيء من المخلوقات في كل ما يستغاث فيه بالله تعالى، لا بنبـيٍّ ولا بملَـك ولا بصالح ولا غير ذلك، بل هذا مما يُـعلم بالاضـطرار من دين الإسلام أنه لا يجوز إطلاقه»([15]).

وقال أيضًا: «مَـن جعل الملائكة والأنبياء وسائط، يدعوهم، ويتوكل عليهم، ويسألهم جلـب المنافع، ودفع المضار، مثل أن يسألهم غفران الذنب، وهداية القلوب، وتفريج الكروب، وسَد الفاقات؛ فهو كافر بإجماع المسلمين»([16]).

***

ثم اعلموا أن الله سبحانه وتعالى أمركم بأمر عظيم فقال (إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تسليما)، اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد، وارض عن أصحابه الخلفاء، وارض عن التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداءك أعداء الدين، وانصر عبادك الموحدين. اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا، والزلازل والمحن وسوء الفتن، ما ظهر منها وما بطن، عن بلدنا هذا خاصة، وعن سائر بلاد المسلمين عامة يا رب العالمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. سبحان ربنا رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.

أعد الخطبة: ماجد بن سليمان، واتس: 00966505906761



([1]) رواه الترمذي (3524)، وصححه الألباني.
([2]) رواه الترمذي (3525)، وصححه الألباني.
([3]) انظر «النهاية في غريب الحديث».
([4]) رواه مسلم (2730)، ورواه أحمد (1/268)، وابن ماجه (3883) بنحوه.
([5]) رواه ابن ماجه (3882)، وصححه الألباني كما في «الصحيحة» (2755).
([6]) رواه البخاري (4563).
([7]) رواه أبو داود (1551)، وصححه الألباني.
([8]) رواه أبو داود (1547)، وحسنه الألباني.
([9]) رواه أبو داود (1543)، وصححه الألباني.
([10]) رواه مسلم (6943).
([11]) انظر «تفسير ابن كثير»، تفسير سورة الجن: 6.
[12] انظر كتاب (خمسون دليلا على بطلان دعاء غير الله)، لمؤلفه ماجد بن سليمان الرسي، وكذلك كتاب (كشف الغطاء عن عيني من جعل بينه وبين الله واسطة في الدعاء) لنفس المؤلف، وهي منشورة في شبكة المعلومات بنفس العنوان.
([13]) وانظر ما قاله الشنقيطي (رحمه الله) في مسألة وجوب إفراد الله بالدعاء في كتابه «الأضواء» في تفسير سورة الحجرات، الآية (2) من عند قوله  (رحمه الله): «المسألة الثانية وهي من أهم المسائل...».
([14]) «الاستغاثة في الرد على البكري» (ص 331).
([15]) «مجموع الفتاوى» (1/103)، وانظر ما قاله في «الفتاوى الكبرى» (4/506)، (اختيارات شيخ الإسلام)، باب (حكم المرتد)، الناشر: دار القلم- بيروت.
([16]) «مجموع الفتاوى» (1/124).

المرفقات

1732782539_مقدمات في الدعاء - 2.doc

1732782539_مقدمات في الدعاء - 2.pdf

المشاهدات 250 | التعليقات 0