مقارنة فاصلة حاسمة بين "الشورى" و الديمُقراطية
سراج الحنفي
1434/05/04 - 2013/03/16 18:29PM
مقارنة فاصلة حاسمة بين "الشورى" و الديمُقراطية بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين
يعقد "أبو بصير الطرطوسى" فى كتابه الماتع
"حُكم الإسلام في الديمقراطية و التعددية الحزبية"
مقارنة فاصلة حاسمة بين "الشورى" و الديمُقراطية ـ
ـ أجملها فى تسع فوارقٍ كبرى ـ ليخلص منها إلى إبطال
زعم من قال ـ زوراً و تضليلاً للناس ـ أنّ الديمُقراطية هى
الشورى فى الإسلام ، و أنّهُ لا تغاير بينهما و لا تناقض ؛ ..
ففنّدَ الكاتب بمقارنته الغنية الكاشفة هذا "الإفتراء"
فأحق الحق و أبطل الباطل بإذن الله .. فيقول :
إنّ التلبيس على الناس بتسوية الديمُقراطية بالشورى
يُعَدُّ كتمانٌ للعلم و كذبٌ على الناس رهبةً من طاغوت ،
أو رغبة بالفُتات اليسير الذى يُرمى إلى من قال بهذا .!
و الله تعالى يقول : { وَ لاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَ تَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَ أَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[البقرة:42] ،
و قال تعالى :
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَ تَكْتُمُونَ الْحَقَّ
وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }[آل عمران:71].
________________________
لذا تعين علينا أن نبين للقارئ أبرز الفوارق
بين الديمقراطية و الشورى ، و التى منها :
(1)# الشورى كلمة عربية قرآنية جاء ذكرها و الأمر بها
في القرآن الكريم في أكثر من موضع ، بينما الديمقراطية
كلمة غربية ، خبيثة المنبت و المنشأ ، لا قرار لها و لا أصل
و لا وجود لها فى اللغة العربية ، و لا فى دين الله تعالى ..
(2)# الشورى حُكم الله تعالى ، بينما الديمقراطية
هى حُكم الشعب ، و حُكم الطاغوت ..
(3)# الشورى تقرر أن السيادة و الحاكمية لله تعالى وحده ،
بينما الديمقراطية تقرر أن السيادة و الحاكمية للشعب ،
و ما يختاره الشعب ..
(4)# الشورى تكون فى مواضع الاجتهاد ؛
فيما لا نص فيه ، بينما الديمقراطية تخوض في كل شىء ،
و تحكم على كل شىء بما فى ذلك النصوص الشرعية ذاتها ، حيث لا يوجد فى نظر الديمقراطية شىء مقدس , لا يمكن
الخوض فيه ، و إخضاعه لعملية التصويت و الاختيار .! ..
(5)# تخضع الشورى لأهل الحل و العقد ،
و تدور بين أهل الاختصاص و الاجتهاد ، بينما الديمقراطية
مرتع لجميع طبقات و أصناف الناس ؛ الكافر منهم و المؤمن ،
و الجاهل منهم و العالم ، و الطالح و الصالح فلا فرق ،
و كلهم لهم نفس الأثر على الحكم و القرار .! ..
(6)# تهتم الشورى بجودة النوع و تُقدِّم الرأى الأقرب
إلى الحقِّ و الصواب و إن خالف ذلك الأكثرية و ما عليه
الجماهير ، بينما الديمقراطية تهتم بالكم و الغُثاء ،
و هى تدور مع الأكثرية حيث دارت ، و لو كانت
النتيجة مخالفة للحق موافقة للباطل .! ..
(7)# ينبثق عن الشورى مجلس استشارى وظيفته
استخراج أقرب الآراء إلى الحق وفق ضوابط و قواعد الشرع ،
بينما الديمقراطية ينبثق عنها مجالس تشريعية ـ نيابية ـ ،
لها صلاحيات التحليل و التحريم ، و سن القوانين دون
الأخذ بالإعتبارات الشرعية , و التشريع بغير سلطان
من الله تعالى .! ..
(8)# الـشــورى مـن ديـن الله تـعـالـى ،
الْإيمان بها واجبٌ و جحودها كُـفــرٌ و مـروقٌ ،
بـيـنـمـا الـديـمُـقـراطـيـــة ديـن الـطـاغــــوت ،
الْإيـمــان بـه كُـفـــرٌ و الـكُـفـــرُ بـه إيـمــــان .! ..
قال تعالى : # فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِن بِاللّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا
وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .>[البقرة:256] ..
(9)# الشورى ـ على القول الراجح ـ واجبة غير مُلزمة ،
بينما الديمقراطية فإن الآراء التي تؤخذ عن طريقها ـ
مهما كان نوعها و قربها أو بعدها عن الحق –
فإنها ملزمة و واجبة و نافذة .!
ــــــــــــــــــــــــــــ ...
# و بعد ...
# هذه هى أهم الفوارق بين الشورى و الديمقراطية ،
و منها يتبين أن الفارق بينها شاسع و كبير، و أنه لا لقاء
بينهما فى شىء ، و زعم اللقاء بينهما في بعض الأوجه
هو محض افتراء و كذب .! ..
# و للتذكير فإننا نقول :
إنّ من يُسَوِّىَ بين الشورى والديمقراطية ،
و يعتبرهما شىء واحد من حيث الدلالة و المعنى أو القيمة ،
مثله مثل من يسوى بين الخالق و المخلوق ، و بين شرع الله تعالى و دينه و شرع الطاغوت و دينه ، و عليه و على
مَن دان بهذا و اعتنقه يُحمل قول الله تعالى :
"قَالُوا وَ هُمْ فِيهَا يَـخْـتَـصِـمُـــونَ
تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَال مُبِين
إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ " .
>[الشعراء: 96 - 98].
___________
# رابط الكتاب :
"حُكم الإسلام في الديمقراطية و التعددية الحزبية" :
______________________________
http://www.tawhed.ws/r?i=q47of4zo
منقول
وبه أستعين
يعقد "أبو بصير الطرطوسى" فى كتابه الماتع
"حُكم الإسلام في الديمقراطية و التعددية الحزبية"
مقارنة فاصلة حاسمة بين "الشورى" و الديمُقراطية ـ
ـ أجملها فى تسع فوارقٍ كبرى ـ ليخلص منها إلى إبطال
زعم من قال ـ زوراً و تضليلاً للناس ـ أنّ الديمُقراطية هى
الشورى فى الإسلام ، و أنّهُ لا تغاير بينهما و لا تناقض ؛ ..
ففنّدَ الكاتب بمقارنته الغنية الكاشفة هذا "الإفتراء"
فأحق الحق و أبطل الباطل بإذن الله .. فيقول :
إنّ التلبيس على الناس بتسوية الديمُقراطية بالشورى
يُعَدُّ كتمانٌ للعلم و كذبٌ على الناس رهبةً من طاغوت ،
أو رغبة بالفُتات اليسير الذى يُرمى إلى من قال بهذا .!
و الله تعالى يقول : { وَ لاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَ تَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَ أَنتُمْ تَعْلَمُونَ }[البقرة:42] ،
و قال تعالى :
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَ تَكْتُمُونَ الْحَقَّ
وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ }[آل عمران:71].
________________________
لذا تعين علينا أن نبين للقارئ أبرز الفوارق
بين الديمقراطية و الشورى ، و التى منها :
(1)# الشورى كلمة عربية قرآنية جاء ذكرها و الأمر بها
في القرآن الكريم في أكثر من موضع ، بينما الديمقراطية
كلمة غربية ، خبيثة المنبت و المنشأ ، لا قرار لها و لا أصل
و لا وجود لها فى اللغة العربية ، و لا فى دين الله تعالى ..
(2)# الشورى حُكم الله تعالى ، بينما الديمقراطية
هى حُكم الشعب ، و حُكم الطاغوت ..
(3)# الشورى تقرر أن السيادة و الحاكمية لله تعالى وحده ،
بينما الديمقراطية تقرر أن السيادة و الحاكمية للشعب ،
و ما يختاره الشعب ..
(4)# الشورى تكون فى مواضع الاجتهاد ؛
فيما لا نص فيه ، بينما الديمقراطية تخوض في كل شىء ،
و تحكم على كل شىء بما فى ذلك النصوص الشرعية ذاتها ، حيث لا يوجد فى نظر الديمقراطية شىء مقدس , لا يمكن
الخوض فيه ، و إخضاعه لعملية التصويت و الاختيار .! ..
(5)# تخضع الشورى لأهل الحل و العقد ،
و تدور بين أهل الاختصاص و الاجتهاد ، بينما الديمقراطية
مرتع لجميع طبقات و أصناف الناس ؛ الكافر منهم و المؤمن ،
و الجاهل منهم و العالم ، و الطالح و الصالح فلا فرق ،
و كلهم لهم نفس الأثر على الحكم و القرار .! ..
(6)# تهتم الشورى بجودة النوع و تُقدِّم الرأى الأقرب
إلى الحقِّ و الصواب و إن خالف ذلك الأكثرية و ما عليه
الجماهير ، بينما الديمقراطية تهتم بالكم و الغُثاء ،
و هى تدور مع الأكثرية حيث دارت ، و لو كانت
النتيجة مخالفة للحق موافقة للباطل .! ..
(7)# ينبثق عن الشورى مجلس استشارى وظيفته
استخراج أقرب الآراء إلى الحق وفق ضوابط و قواعد الشرع ،
بينما الديمقراطية ينبثق عنها مجالس تشريعية ـ نيابية ـ ،
لها صلاحيات التحليل و التحريم ، و سن القوانين دون
الأخذ بالإعتبارات الشرعية , و التشريع بغير سلطان
من الله تعالى .! ..
(8)# الـشــورى مـن ديـن الله تـعـالـى ،
الْإيمان بها واجبٌ و جحودها كُـفــرٌ و مـروقٌ ،
بـيـنـمـا الـديـمُـقـراطـيـــة ديـن الـطـاغــــوت ،
الْإيـمــان بـه كُـفـــرٌ و الـكُـفـــرُ بـه إيـمــــان .! ..
قال تعالى : # فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَ يُؤْمِن بِاللّهِ
فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا
وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .>[البقرة:256] ..
(9)# الشورى ـ على القول الراجح ـ واجبة غير مُلزمة ،
بينما الديمقراطية فإن الآراء التي تؤخذ عن طريقها ـ
مهما كان نوعها و قربها أو بعدها عن الحق –
فإنها ملزمة و واجبة و نافذة .!
ــــــــــــــــــــــــــــ ...
# و بعد ...
# هذه هى أهم الفوارق بين الشورى و الديمقراطية ،
و منها يتبين أن الفارق بينها شاسع و كبير، و أنه لا لقاء
بينهما فى شىء ، و زعم اللقاء بينهما في بعض الأوجه
هو محض افتراء و كذب .! ..
# و للتذكير فإننا نقول :
إنّ من يُسَوِّىَ بين الشورى والديمقراطية ،
و يعتبرهما شىء واحد من حيث الدلالة و المعنى أو القيمة ،
مثله مثل من يسوى بين الخالق و المخلوق ، و بين شرع الله تعالى و دينه و شرع الطاغوت و دينه ، و عليه و على
مَن دان بهذا و اعتنقه يُحمل قول الله تعالى :
"قَالُوا وَ هُمْ فِيهَا يَـخْـتَـصِـمُـــونَ
تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلَال مُبِين
إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ " .
>[الشعراء: 96 - 98].
___________
# رابط الكتاب :
"حُكم الإسلام في الديمقراطية و التعددية الحزبية" :
______________________________
http://www.tawhed.ws/r?i=q47of4zo
منقول