مفاوضات التهجير القسري الإيراني في الشام سابقة خطيرة؟! // دـ أحمد موفق زيدان
احمد ابوبكر
1436/11/03 - 2015/08/18 08:47AM
[align=justify]الوقاحة والبجاحة الإيرانية التي وصلت إلى حد التفاوض عن نظام الطاغية بشار الأسد ومعها وكيلها بالمنطقة حزب الله، بينما الطائفة العلوية تنتحر وتندثر لمصالح إيران وامبراطوريتها المزعومة، هذه الوقاحة لم يسبق لها مثيلاً في ظل لامبالاة عربية وإسلامية، وحضور أممي من طرف الأمم المتحدة لتشرعن ما يتفق عليه الطرفان، من تهجير قسري واقتلاع مناطق وبلدات سورية، لا يُشبهه إلا اقتلاع أهالي وسكان القرم على أيدي السوفييت، والأعجب أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لا حراك فيها، وكأن الأمر لا يعنيهما، ربما أمين عام الجامعة العربية مشغول بالتنديد بتركيا وهجماتها على مسلحي غلاة الأكراد؟!
مساعي التهجير القسري تحصل في الوقت الذي يتحدث وزير خارجية إيران عن الوحدة الإسلامية والجار قبل الدار، ويضحك على من لا يزال قابلاً ومستعداً للضحك عليه، بينما على الأرض الشامية يواصل مساعيه لاقتلاع الشاميين من الزبداني وسرغايا ومضايا ووو لإحلال شيعة الفوعة وكفريا محلهم، مع رفض حتى لنقل أهالي هذه البلدات إلى درعا القريبة من دمشق أو حمص، فهو حريص تماماً على تغيير حقيقي وبعيد المدى..
هذا الأمر يمس كل الدول العربية والإسلامية كونه يشكل سابقة خطيرة في أن تستخدمها إيران للتدخل في حماية أقلياتها في أية دولة عربية أو مسلمة، مستنسخة الدور الأوربي منذ ما قبل سقوط الخلافة العثمانية وما بعدها وحتى الآن بالتدخل في العالم بحجة حماية أقلياتها، ولذا رأينا كيف الإصرار الإيراني على تضمين مبادرته مواداً في الدستور السوري تتعلق بحماية الأقليات والطوائف والاثنيات لتتبخر معه كل ما يتشدقون به عن الوحدة الإسلامية...
وهنا لا بد من نصائح مهمة أولها لأحرار الشام التي تُفاوض مُفوّضة من الزبداني، وما دمنا في حالة ثورة لم تتشكل بعدُ الأطر والنواظم التي تنظم وتؤطر كل بلدة أو منطقة فبالتالي من الصعب أن نقول إن من يُفوض يملك التمثيل والتفويض الكامل من كل أهالي الزبداني، ولذا رأينا بعض الأصوات التي تعالت تنال من أحرار الشام وتزاود عليهم، ولذا فمن المهم إشراك المعارضة السياسية بهكذا تفاوض أولاً لأن القضية لها جوانب سياسية وقانونية دولية لا يتقنها الثوار والجماعات الجهادية، هذا بالإضافة إلى أن أسلوب التفاوض والمفاوضات معقد، وإيران التي فاوضت القوى الكبرى على مشروعها النووي لـ 12 عاماً ستكون مفاوضاتها مع الجماعات الجهادية السورية البكر وحديثة عهد بالسياسة نزهة مشاوي لها..
الأمر الآخر أشك كثيراً في أن إيران وغيرها تريد حرق أحرار الشام وتحميلها مسؤولية التهجير القسري وهو ما سيؤثر على صورتها الناصعة لدى السوريين من أنها حركة جهادية معتدلة ملتصقة مع همّ شعبها، ولذا فمن الأولى ابتعاد الحركة عن هذا التفاوض ولتعتذر عن هذا التفويض ولتدع الأمر للائتلاف المعارض أو لتكتلات جهادية كبيرة، ولا تتحمل هذه المسؤولية الوطنية والتاريخية بنفسها ولوحدها..
أما على صعيد تركيا والعالم العربي والإسلامي الصامت على ما يجري فإن هذا خذلان ليس للشام وحدها، وإنما خيانة لهذه الدول وللمنظمات الاقليمية والدولية التي ترفع شعار السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان وهي صامتة أو مشاركة في اقتلاع الناس من بيوتهم كما شاركت الأمم المتحدة من قبل في جريمة حمص واليوم جريمة الزبداني وضواحيها، وعليه فإن هذه الدول ستتعرض لنفس المشهد عاجلا أم آجلاً على يد إيران التي ستستند إلى ما صمتت عليه هذه الدول اليوم في الشام.
[/align]
مساعي التهجير القسري تحصل في الوقت الذي يتحدث وزير خارجية إيران عن الوحدة الإسلامية والجار قبل الدار، ويضحك على من لا يزال قابلاً ومستعداً للضحك عليه، بينما على الأرض الشامية يواصل مساعيه لاقتلاع الشاميين من الزبداني وسرغايا ومضايا ووو لإحلال شيعة الفوعة وكفريا محلهم، مع رفض حتى لنقل أهالي هذه البلدات إلى درعا القريبة من دمشق أو حمص، فهو حريص تماماً على تغيير حقيقي وبعيد المدى..
هذا الأمر يمس كل الدول العربية والإسلامية كونه يشكل سابقة خطيرة في أن تستخدمها إيران للتدخل في حماية أقلياتها في أية دولة عربية أو مسلمة، مستنسخة الدور الأوربي منذ ما قبل سقوط الخلافة العثمانية وما بعدها وحتى الآن بالتدخل في العالم بحجة حماية أقلياتها، ولذا رأينا كيف الإصرار الإيراني على تضمين مبادرته مواداً في الدستور السوري تتعلق بحماية الأقليات والطوائف والاثنيات لتتبخر معه كل ما يتشدقون به عن الوحدة الإسلامية...
وهنا لا بد من نصائح مهمة أولها لأحرار الشام التي تُفاوض مُفوّضة من الزبداني، وما دمنا في حالة ثورة لم تتشكل بعدُ الأطر والنواظم التي تنظم وتؤطر كل بلدة أو منطقة فبالتالي من الصعب أن نقول إن من يُفوض يملك التمثيل والتفويض الكامل من كل أهالي الزبداني، ولذا رأينا بعض الأصوات التي تعالت تنال من أحرار الشام وتزاود عليهم، ولذا فمن المهم إشراك المعارضة السياسية بهكذا تفاوض أولاً لأن القضية لها جوانب سياسية وقانونية دولية لا يتقنها الثوار والجماعات الجهادية، هذا بالإضافة إلى أن أسلوب التفاوض والمفاوضات معقد، وإيران التي فاوضت القوى الكبرى على مشروعها النووي لـ 12 عاماً ستكون مفاوضاتها مع الجماعات الجهادية السورية البكر وحديثة عهد بالسياسة نزهة مشاوي لها..
الأمر الآخر أشك كثيراً في أن إيران وغيرها تريد حرق أحرار الشام وتحميلها مسؤولية التهجير القسري وهو ما سيؤثر على صورتها الناصعة لدى السوريين من أنها حركة جهادية معتدلة ملتصقة مع همّ شعبها، ولذا فمن الأولى ابتعاد الحركة عن هذا التفاوض ولتعتذر عن هذا التفويض ولتدع الأمر للائتلاف المعارض أو لتكتلات جهادية كبيرة، ولا تتحمل هذه المسؤولية الوطنية والتاريخية بنفسها ولوحدها..
أما على صعيد تركيا والعالم العربي والإسلامي الصامت على ما يجري فإن هذا خذلان ليس للشام وحدها، وإنما خيانة لهذه الدول وللمنظمات الاقليمية والدولية التي ترفع شعار السلم والأمن وحماية حقوق الإنسان وهي صامتة أو مشاركة في اقتلاع الناس من بيوتهم كما شاركت الأمم المتحدة من قبل في جريمة حمص واليوم جريمة الزبداني وضواحيها، وعليه فإن هذه الدول ستتعرض لنفس المشهد عاجلا أم آجلاً على يد إيران التي ستستند إلى ما صمتت عليه هذه الدول اليوم في الشام.
[/align]