مـن حقــوق القــــرآن الكـــريــم
حاطب خير
1431/12/17 - 2010/11/23 08:45AM
بسم الله الرحمن الرحيم
من حقوق القرآن الكريم
من حقوق القرآن الكريم
عباد الله
اعلموا أن من أعظم نعم الله علينا نعمة القرآن الكريم فِيهِ نَبَأُ مَا قَبلَْنا ، وَخَبَرُ مَا بَعْدناْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَنا ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فهو الحجة البالغة، والدلالة الدامغة، بهرت بلاغتُه العقولَ، وظهرت فصاحته على كل مقول.
قال الله تعالى : ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً )
وقال تعالى : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً , يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً )
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
وقال تعالى : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
والقرآن كلام الله عز وجل
قال الله تعالى : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ )
وقال رسول r : ( أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي ) حديث صحيح على شرط البخاري
والقرآن هو الضياء والنور
قال الله تعالى : ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )
من تمسك بالقرآن فقد هُدي، ومن عمل به فقد فاز
قال الله تعالى : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
وقال تعالى :
( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )
نزهه ربنا عن الخطأ والزلل
قال الله تعالى : ( لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَـٰطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )
وعد الله بحفظه من عبث العابثين
قال الله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ )
وبالقرآن يفرح المؤمنون، قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
اعلموا أن من أعظم نعم الله علينا نعمة القرآن الكريم فِيهِ نَبَأُ مَا قَبلَْنا ، وَخَبَرُ مَا بَعْدناْ ، وَحُكْمُ مَا بَيْنَنا ، هُوَ الْفَصْلُ لَيْسَ بِالْهَزْلِ مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ ، وَمَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ ، وَمَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، وَمَنْ دَعَا إِلَيْهِ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ فهو الحجة البالغة، والدلالة الدامغة، بهرت بلاغتُه العقولَ، وظهرت فصاحته على كل مقول.
قال الله تعالى : ( قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيراً )
وقال تعالى : ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً , يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَداً )
وقال تعالى : ( وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
وقال تعالى : ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )
والقرآن كلام الله عز وجل
قال الله تعالى : ( وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلاَمَ اللّهِ )
وقال رسول r : ( أَلَا رَجُلٌ يَحْمِلُنِي إِلَى قَوْمِهِ فَإِنَّ قُرَيْشًا قَدْ مَنَعُونِي أَنْ أُبَلِّغَ كَلَامَ رَبِّي ) حديث صحيح على شرط البخاري
والقرآن هو الضياء والنور
قال الله تعالى : ( فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )
من تمسك بالقرآن فقد هُدي، ومن عمل به فقد فاز
قال الله تعالى : (قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ )
وقال تعالى :
( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )
نزهه ربنا عن الخطأ والزلل
قال الله تعالى : ( لاَّ يَأْتِيهِ ٱلْبَـٰطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ )
وعد الله بحفظه من عبث العابثين
قال الله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا ٱلذّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ )
وبالقرآن يفرح المؤمنون، قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ )
عباد الله
إن لهذا للقرآن الكريم حقوقًا علينا لا بد أن نعرفها ونعمل بمقتضاها فمن تلك الحقوق :
أولاً: الإيمان به
قال الله تعالى : ( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ )
ثانياً: تعظيمه وإجلاله
ومن صور تعظيم القرآن: أن ننصت عند تلاوته
قال الله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
ومن صور تعظيم القرآن أن نصونه عن مظنة امتهانه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ t عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r : ( أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ ) متفق عليه
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : فَإِنْ أُمِنَتْ هَذِهِ الْعِلَّة فَلَا كَرَاهَة وَلَا مَنْع مِنْهُ حِينَئِذٍ
ثالثاً: تعلمه وتعليمه
في صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو t أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً )
و في صحيح البخاري عَنْ عُثْمَانَ t عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) وفي صحيح مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍtقَالَ :خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ r وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ : ( أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ فَقُلْنَا كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ أَفَلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ )
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : ( مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)
رابعاً: العمل به
فالقرآن جاءنا بالعقيدة التي لا يصح أن نعتقد غيرها، والشريعة التي لا يصح أن نحتكم لسواها.
قال الله تعالى : ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى , وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى , قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً , قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )
وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً , فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً )
وقال تعالى : ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ )
وعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي رحمه الله تعالى قَالَ حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي r عشر آيات لم يجاوزوها حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهاِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قَالُوا فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ
خامساً: تلاوته وتدبره
قال الله تعالى: ( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـٰرَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )
وقال تعالى: ( كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌ لّيَدَّبَّرُواْ ءايَـٰتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو ٱلألْبَـٰبِ )
وفي الصحيحين وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ r : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ) و عند الترمذي بسند صحيح عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ t قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ r : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) وعند أبي داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو tقَالَ قَالَ رَسُولُ r : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا )
وعن ابن مسعود t أنه قال : ( لاتهذُّوا القرآن هذَّ الشعر، ولا تنثروه نَثْرَ الدَّقَلِ، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة)
إن لهذا للقرآن الكريم حقوقًا علينا لا بد أن نعرفها ونعمل بمقتضاها فمن تلك الحقوق :
أولاً: الإيمان به
قال الله تعالى : ( يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ءامِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلَّذِى نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ )
ثانياً: تعظيمه وإجلاله
ومن صور تعظيم القرآن: أن ننصت عند تلاوته
قال الله تعالى: { وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
ومن صور تعظيم القرآن أن نصونه عن مظنة امتهانه
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ t عَنْ رَسُولِ اللَّهِ r : ( أَنَّهُ كَانَ يَنْهَى أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ ) متفق عليه
قال الإمام النووي رحمه الله تعالى : فَإِنْ أُمِنَتْ هَذِهِ الْعِلَّة فَلَا كَرَاهَة وَلَا مَنْع مِنْهُ حِينَئِذٍ
ثالثاً: تعلمه وتعليمه
في صحيح البخاري عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو t أَنَّ النَّبِيَّ r قَالَ : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً )
و في صحيح البخاري عَنْ عُثْمَانَ t عَنْ النَّبِيِّ r قَالَ : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) وفي صحيح مسلم عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍtقَالَ :خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ r وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ : ( أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ فَقُلْنَا كُلُّنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ نُحِبُّ ذَلِكَ قَالَ أَفَلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَتَعَلَّمَ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ )
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال : ( مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ)
رابعاً: العمل به
فالقرآن جاءنا بالعقيدة التي لا يصح أن نعتقد غيرها، والشريعة التي لا يصح أن نحتكم لسواها.
قال الله تعالى : ( فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى , وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى , قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً , قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى )
وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً , فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً )
وقال تعالى : ( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ )
وعَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي رحمه الله تعالى قَالَ حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ r أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي r عشر آيات لم يجاوزوها حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهاِ مِنْ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قَالُوا فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ
خامساً: تلاوته وتدبره
قال الله تعالى: ( إِنَّ ٱلَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَـٰبَ ٱللَّهِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً يَرْجُونَ تِجَـٰرَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ )
وقال تعالى: ( كِتَـٰبٌ أَنزَلْنَـٰهُ إِلَيْكَ مُبَـٰرَكٌ لّيَدَّبَّرُواْ ءايَـٰتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُو ٱلألْبَـٰبِ )
وفي الصحيحين وعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ t قَالَ : قَالَ رَسُولُ r : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْأُتْرُجَّةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ ) و عند الترمذي بسند صحيح عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ t قَالَ : قال رَسُولُ اللَّهِ r : ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) وعند أبي داود بسند صحيح عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو tقَالَ قَالَ رَسُولُ r : ( يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا )
وعن ابن مسعود t أنه قال : ( لاتهذُّوا القرآن هذَّ الشعر، ولا تنثروه نَثْرَ الدَّقَلِ، قفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب، ولا يكن همُّ أحدكم آخر السورة)
الخطبة الثانية
عباد الله
ومن حق القرآن علينا الاستشفاء به قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
"فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القَلْبيَّة والبدنيَّة، وأدواء الدنيا والآخرة " فإذا أحسن المريض التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستوفى شروطه، لم يقاومه الداء أبدًا"
قال الله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً)
وقال تعالى: ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء )
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ r كَانُوا فِي سَفَرٍ فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ فَقَالُوا هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ نَعَمْ فَأَتَاهُ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ الرَّجُلُ فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ r فَأَتَى النَّبِيَّ r فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَتَبَسَّمَ رسول الله r وَقَالَ : ( وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ ) ثُمَّ قَالَ : ( خُذُوا مِنْهُمْ وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ )
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : "ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيراً عجيبًا في الشفاء، ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيبًا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيرًا عجيباً، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً، وكان كثير منهم يبرأ سريعاً
ومن حق القرآن علينا الاستشفاء به قال ابن القيم رحمه الله تعالى :
"فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القَلْبيَّة والبدنيَّة، وأدواء الدنيا والآخرة " فإذا أحسن المريض التداوي به، ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تام، واعتقاد جازم واستوفى شروطه، لم يقاومه الداء أبدًا"
قال الله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً)
وقال تعالى: ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء )
وفي الصحيحين عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ t أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ r كَانُوا فِي سَفَرٍ فَمَرُّوا بِحَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ فَاسْتَضَافُوهُمْ فَلَمْ يُضِيفُوهُمْ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ لُدِغَ سَيِّدُ أُولَئِكَ فَقَالُوا هَلْ مَعَكُمْ مِنْ دَوَاءٍ أَوْ رَاقٍ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْهُمْ نَعَمْ فَأَتَاهُ فَرَقَاهُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَبَرَأَ الرَّجُلُ فَأُعْطِيَ قَطِيعًا مِنْ غَنَمٍ فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا وَقَالَ حَتَّى أَذْكُرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ r فَأَتَى النَّبِيَّ r فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ مَا رَقَيْتُ إِلَّا بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ فَتَبَسَّمَ رسول الله r وَقَالَ : ( وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ ) ثُمَّ قَالَ : ( خُذُوا مِنْهُمْ وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ )
قال ابن القيم رحمه الله تعالى : "ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيراً عجيبًا في الشفاء، ومكثت بمكة مدة تعتريني أدواء ولا أجد طبيبًا ولا دواء فكنت أعالج نفسي بالفاتحة فأرى لها تأثيرًا عجيباً، فكنت أصف ذلك لمن يشتكي ألماً، وكان كثير منهم يبرأ سريعاً
مجموعة خطب منوعة :
المشاهدات 11249 | التعليقات 6
[IMG]http://www.vb-khutabaa.com/picture.php?albumid=3&pictureid=31[/IMG]
.
مرور الكرام;5010 wrote:
ومن حق القرآن علينا في هذا الزمن دعم حلقات تحفيظه ودور تعليمه والجمعيات التي تقوم على ربط الأمة به ...
ومن أعظم الجرم والذنب الوقوف في وجه هذه الحلقات والدور أو تكلف ما يلحق أهل القرآن العنت والمشقة ..
اللهم وفقنا ولا تخذلنا ...
ومن أعظم الجرم والذنب الوقوف في وجه هذه الحلقات والدور أو تكلف ما يلحق أهل القرآن العنت والمشقة ..
اللهم وفقنا ولا تخذلنا ...
وإذا كان هذا الحق مطلوبًا في كل زمان ومكان ، فإنه في هذه الأيام ومع بعض الحملات الرخيصة التي تجابه حلقات التحفيظ قد صار أشد تأكدًا .
ومن رأى طلاب مدارسنا النظامية الذين قد يصل أحدهم مراحل متقدمة وهو لا يحسن قراءة قصار السور ووازن ذلك بقراءة طلاب الحلقات علم فضل هذه الحلقات وأهمية استمرارها وعظيم الأجر لمن دعمها ماديًّا ومعنويًّا .
وهذا الذي ذكرته من ضعف مستوى طلاب التعليم النظامي لمسته من خلال جولاتي على المدارس حيث أجد طلابًا في الثانوية يتعتعون كثيرًا ولا يكاد أحدهم يركب كلمتين على بعضهما من كتاب الله ، بل لقد اكتشفت في معلمي اللغة العربية وهم من تخرجوا في الجامعات ونالوا عاليًا من الشهادات أنهم هم الآخرون لا يقيمون قراءة كتاب ربهم ، مع أنهم من أخص من يجب أن يقيمه وهو الذي جاء بلسان عربي مبين .
إن حق كتاب الله علينا عظيم وكبير عظم ذلك الكتاب ومن تكلم به ومن نزل به ومن علمنا إياه ، ولو علمنا كل ذلك لما تجرأ أحد أن يتكلم في الملأ على حلقات التحفيظ بمنقصة أو مثلبة ، أو يقف حجر عثرة في طريقها بشبهة لا تقف في ميزان العدل والحق ، ولكنه مرض القلوب واتباع الشهوات وسماع الناعقين والتأثر بالحاقدين ، والركون إلى الدنيا وظاهر علومها ، جعل فئات من المسلمين يزهدون في كتاب ربهم ويجابهون معلميه أو لا يقدرونهم حق قدرهم ، فإلى الله المشتكى .
قال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : " إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإكرام ذي السلطان المقسط " رواه أبو داود حسنه الألباني .
يا شيخ عبد الله
[IMG]http://www.vb-khutabaa.com/picture.php?albumid=3&pictureid=37[/IMG]
قلت :
" إن حق كتاب الله علينا عظيم وكبير عظم ذلك الكتاب ومن تكلم به ومن نزل به ومن علمنا إياه ، ولو علمنا كل ذلك لما تجرأ أحد أن يتكلم في الملأ على حلقات التحفيظ بمنقصة أو مثلبة "
" إن حق كتاب الله علينا عظيم وكبير عظم ذلك الكتاب ومن تكلم به ومن نزل به ومن علمنا إياه ، ولو علمنا كل ذلك لما تجرأ أحد أن يتكلم في الملأ على حلقات التحفيظ بمنقصة أو مثلبة "
والذي يظهر لي أن، الجرأة على حلقات التحفيظ لم تكن بسبب جهلنا بعظيم حق كتاب الله علينا . .
أما الدمى التي تتحرك في الواجهة تسب وتطعن فما هي إلا دمى لا تملك حق الاختيار
أما الدمى التي تتحرك في الواجهة تسب وتطعن فما هي إلا دمى لا تملك حق الاختيار
.
احسن الله اليكم موضوع القرآن مهم جدا وحسبي الله على من منع حلقات التحفيظ وحرموا الناس من الخير
الأخت / ناقلة خير
[IMG]http://www.vb-khutabaa.com/picture.php?albumid=3&pictureid=34[/IMG]
مرور الكرام
ومن حق القرآن علينا في هذا الزمن دعم حلقات تحفيظه ودور تعليمه والجمعيات التي تقوم على ربط الأمة به ...
ومن أعظم الجرم والذنب الوقوف في وجه هذه الحلقات والدور أو تكلف ما يلحق أهل القرآن العنت والمشقة ..
اللهم وفقنا ولا تخذلنا ...
تعديل التعليق