مغردون خارج السرب !!!
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
من الواجب شرعا والمحتم عقلا والمناسب واقعا أن يعايش الخطيب والداعية واقع المسلمين عموما وواقع مستمعيه خصوصا؛ إذ ليس من الصواب في شيء ولا من الحكمة أن يعيش المسلمون في واد وهو في واد آخر مغردا خارج السرب وكأن الأمر لا يعنيه ولا النهر يجري في سواقيه.
ومن هذا وصفه وهذه حالته فهو بهذه الحالة قد جانب الحكمة وخالف الصواب وجنى على نفسه ودعوته والمجتمع من حوله؛ فأما جنايته على نفسه فما يكون من ردود أفعال سيئة بحقه وذم الآخرين له وولوغ الألسنة فيه بسبب قصوره في ما يحتاجه الناس وما يتطلبه الخطاب الدعوي، وأما جنايته على دعوته فلم يعد لها قبولا ولا رواجا طالما ودعوته لا تعالج الزمان والمكان والأشخاص وبهو بهذا قد ظلمها وعرضها للرفض، وأما جنايته على المدعوين فلما لهم عليه من حق النصرة والاهتمام والحضور والمقاومة والصدع والدعاء.
ولأن أخانا (الداعية - الخطيب ) قد تصدر هذا المقام وتعرض لهذا المهمة فعليه أن يكون على قدر من المسئولية وعلى مستوى من المعقولية والمنطقية؛ يعيش أوضاعهم ويلامس حاجتهم ويناقش قضاياهم ويحكي واقعهم دون إفراط ولا تفريط.
المشاهدات 3942 | التعليقات 3
جنايةُ المحليّة على عالمية الأخوّة الإسلامية جنايةٌ عظيمةٌ فادحة ؛ ذلك أنّنا حينما نفكّر بأنّ الجزائر للجزائريّين والسعودية للسعوديين ومصر للمصريين و فلسطين للفلسطينيين . . ولن نكون مصريين أكثر من المصريين . . ولا فلسطينيين أكثر من الفلسطينيين . . وهكذا ، حينما نفكّر بهذه الطريقة : يحصل التغريدُ خارج السرب ، لأنّ السرب الذي يتحدّث عنه الأستاذ الفاضل زياد الريسي لا وجود له في أذهان هؤلاء . . !
فسربُهُم بلادُهُم و مصالحهم و فقط . . أما الباقي : فعليهم السلام . . أي الطوفان . . !
وليتَهم كانوا يغرّدون بما يوافقُ الحالَ الحقيقيّة لبلادَهم والتطلّعاتِ الحقيقيّة لشعوبهم . . ليتهم كانوا يغرّدون بما يبني في أبنائهم واحفادهم الأفقَ السامي المتسامي . . ولكنّهم للأسف يغرّدون نفس القصائد . . البالية . . التي لا تدفع ولا ترفع . . يغرّدونها على نفس المقام دون تجديدٍ ولا تجرّد . . فقط . . لأنّها تغريدةٌ يعشقها السادةُ الكبار . . و تلهي و تنوّم الضعفاء الصغار . . !
فغرّدوا . . لا تتوقّفوا .. ! وناموا ولا تستيقظو ا . . !
إطلالات رائعة وإضافات مميزة وإضفاءات جميلة زادت المنشورات حسنا وأكسبتها زينة وأعطتها ذوقا وجمالا وألبستها حللا.
فشدوا بعضد المشاركين وخذوا بأيدي المعلقين فخالص تقديرنا وعظيم شكرنا لكما
أبو حاتم إسماعيل بوفار
أخي المبارك الأستاذ زياد بارك الله فيك لقد أصبت فيما قلتَ وإن الخطيب كالطبيب يتعرف على الداء وبعد ذلك يكون الدواء من كتاب الله وسنة النبي الأواب عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام وفي الحقيقة هذه التعليقات القاصرة مني التي أضيفها بين الفينة والأخرى هنا وهناك وهنالك هي من هذا الباب حتى يُحسَّ الخطيب أن رُبَّ كلمة يُصلح الله بها ما شاء الله فلا تحقرن من المعروف شيء اخي في الله وهذا الذي ذكره الأستاذ زياد هو الذي نبحث عنه ونتمناه من مشايخنا وعلمائنا وخاصة عند الخطوب والمدلهمات فهم صمام الأمان لهذه الأمة ولكن حين يكون العالم في وادٍ والناس بهموهم في واد فحينها قل للشبهات تعالي فعيثي في القلوب فسادا أسأل الله التوفيق لما يحبه ويرضاه بارك الله فيكم
تعديل التعليق