معركة القادسية مواقف وعبر

عايد القزلان التميمي
1437/01/11 - 2015/10/24 11:58AM
معركة القادسية مواقف وعبر
*******************
الحمدُ لله الذي أعزنا بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله، ثم الحمد لله كتب العزة والغلبة له ولرسوله وللمؤمنين، وجعل الذِّل والصَّغَار على الكافرين والمنافقين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله استخرج الله به الأمة من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جَور الأديان إلى عدل الإسلام، اللهم صل وسلم عليه وعلى سائر المرسلين، وعلى آله المؤمنين وصحابته الغر الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[
أما بعد فيا عباد الله
في التاريخ الإسلامي أياماً لا تُنسى ، وذكريات لا تُمحى ، ومواقف خالدة ، ومن هذه الأيام الخالدة يوم " القادسية " ، اليوم الذي يعرف بيوم " سعد بن أبي وقاص " ـ رضي الله عنه ـ .
وسَتَبْقَى الأمة بخيرٍ ما بقي الفرد فيها يعرف عن خالد وسعد أكثر مما يعرف عن لاعبي الأندية، ويعرف عن محمد بن القاسم وقتيبة بن مسلم وعقبة بن عامر أكثر مما يعرف عن فلان وفلان ممن يروج لهم وسائل الإعلام.
أيها المسلمون، معركة القادسية من المعارك الحاسمة في تاريخ العالم، في القادسية كسر المسلمون شوكة المجوس كسرًا لم يَنْجَبِر بعدها أبدًا، وبعدها انتشر دين الإسلام في العالم شرقًا وغربًا.
ولقد بشَّر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - أصحابه أنَّ الله أعطاه مفاتيحَ فارس، وأنه أبْصر قصر كسرى في المدائن، وقد وردتْ تلك البشارة في غزوة الأحزاب خلالَ حَفْر المسلمين للخندق، فقد عَرَضتْ للمسلمين في بعض الخندق صخرةٌ بيضاء كَسَرتْ معاولهم، فاشتكوا إلى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأخذ المِعْوَل، فقال: ((بِسْمِ اللَّهِ ثُمَّ ضَرَبَ ضَرْبَةً فَكَسَرَ ثُلُثَهَا ، وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الشَّامِ ، واللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قُصُورَهَا الْحُمْرَ السَّاعَةَ ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّانِيَةَ فَقَطَعَ ثُلُثًا آخَرَ ، فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ فَارِسَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ قَصْرَ الْمَدَائِنِ الأَبْيَضَ ، ثُمَّ ضَرَبَ الثَّالِثَةَ , وَقَالَ : بِسْمِ اللَّهِ فَقَطَعَ بَقِيَّةَ الْحَجَرِ ، وَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، أُعْطِيتُ مَفَاتِيحَ الْيَمَنِ ، وَاللَّهِ إِنِّي لأُبْصِرُ أَبْوَابَ صَنْعَاءَ مِنْ مَكَانِي هَذَا السَّاعَةَ))
أيها المؤمنون : لحظات مع أحداث هذه المعركة العجيبة، ولنقف مع بعض فوائدها وفرائدها.
عباد الله : كان للفرس دولة عظيمة قوية اتخذت من المدائن عاصمة لها، وأطلق عليها العرب اسم دولة الأكاسرة، وبعد هزيمة المسلمين في معركة الجِسر والتي قتل فيها خلق من المسلمين ونقض أهل الذمة في العراق عهودهم وبدأ الفرس في لمّ شملهم تحت قيادة يزدجرد وبدؤوا بالتحرك على حدود الدولة الإسلامية قرر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الخروج بنفسه غازيًا للفرس في العراق، وأعلن ما يسمى في عصرنا بالنفير العام في العام الخامس عشر من الهجرة ، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ".. وإذا استنفرتم فانفروا" متفق عليه .
عباد الله : فلما كان على بعد ثلاثة أميال من المدينة استشار عمر كبار الصحابة معه، وكان رأيهم أن يرجع هو إلى المدينة ويبعث أحدًا مكانه، فقال: أشيروا عَليّ برجل، فقالوا: إليك الأسد في بَرَاِثنِه، سعد بن أبي وقاص، فأحضره عمر وأقرّه على جيش العراق، وقال له: يا سعد، (( لا يَغُرَّنَّكَ مِنَ اللَّهِ ، أَنْ قِيلَ : خَالُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَمْحُو السَّيِّئَ بِالسَّيِّئِ ، وَلَكِنَّهُ يَمْحُو السَّيِّئَ بِالْحَسَنِ ، فَإِنَّ اللَّهَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَحَدٍ نَسَبٌ إِلا طَاعَتَهُ ، فَالنَّاسُ شَرِيفُهُمْ وَوَضِيعُهُمْ فِي ذَاتِ اللَّهِ سَوَاءٌ ، اللَّهُ رَبُّهُمْ وَهُمْ عِبَادُهُ يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَيُدْرِكُونَ مَا عِنْدَهُ بِالطَّاعَةِ ، فَانْظُرِ الأَمْرَ الَّذِي رَأَيْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ مُنْذُ بُعِثَ إِلَى أَنْ فَارَقَنَا فَالْزَمْهُ )).
ألا ما أعظمه من تجرد.. وأصدقها من نصيحة، وأصعبها من مهمة .
وأمر سعد الجيش بالسير ومعه أربعة آلاف، وكان مع المثنى بن حارثة في العراق ثمانية آلاف، لكن المثنى مات قبل وصول سعد، وتتابعت الإمدادات إلى القادسية حتى صار مع سعد بن أبي وقاص ثلاثون ألفاً، منهم تسعة وتسعون صحابياً بدرياً.
وكان عدد مقاتلي جيش الفرس: أكثر من 200 ألف مقاتل بقيادة رستم .
بعد أن اختار سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - موقعًا مناسبًا في القادسية قرب قصر القديس، بقي الجيش الإسلامي لمدة شهر لم يرَ جيش العدو، حتى ظنُّوا أن لا قتال، بعدها حضر جيش الفرس بقيادة رستم واختاروا مكانًا مُناسِبًا لهم أيضًا.
حاول رستم المناوَرة بعامل الوقت، فأرسل لسعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - يَطلُب أن يُرسِل له شخصًا مناسبًا للمُفاوضة والإجابة على بعض الأسئلة لديه، فبعث سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - كلاًّ من المغيرة بن شعبة - رضي الله عنه - وربعي بن عامر - رضي الله عنه - وحذيفة بن محصن - رضي الله عنه - على التوالي، وكل على انفراد، وقد تكلم الثلاثة كلامًا في غاية الحكمة والمنطق والثقة بالنفس، والعزة والكرامة والشهامة، ونستعرض هنا الحوار الذي دار بين ربعي بن عامر - رضي الله عنه - ورستم، فبعد أن دخل ربعي - رضي الله عنه - بثياب صفيقة بالية وأسلِحة متواضعة، وهو يركب فرسه الصغيرة التي دخل بها على رستم فداسَت الفرس الديباج والحرير، ودخل على رستم بسلاحه , فَقَالُوا له: ضَعْ سِلاحَكَ . فَقَالَ : إِنِّي لَمْ آتِكُمْ فَأَضَعُ سِلاحِي بِأَمْرِكُمْ ، أَنْتُمْ دَعَوْتُمُونِي ، فَإِنْ أَبَيْتُمْ أَنْ آتِيَكُمْ إِلا كَمَا أُرِيدُ ، وَإِلا رَجَعْتُ، فنقَلوا ذلك لرستم فقال: ائْذَنُوا لَهُ ، فأقبل ربعي يتوكَّأ على رُمحه فوق النمارق فخرق أكثرها.
فقالوا له: ما جاء بكم؟
قَالَ : اللَّهُ ابْتَعَثَنَا ، وَاللَّهُ جَاءَ بِنَا لِنُخْرِجَ مَنْ شَاءَ مِنْ عِبَادَةِ الْعِبَادِ إِلَى عِبَادَةِ اللَّهِ ، وَمِنْ ضِيقِ الدُّنْيَا إِلَى سِعَتِهَا ، وَمِنْ جَوْرِ الأَدْيَانِ إِلَى عَدْلِ الإِسْلامِ ، فَأَرْسَلَنَا بِدِينِهِ إِلَى خَلْقِهِ لِنَدْعُوَهُمْ إِلَيْهِ ، فَمَنْ قَبِلَ مِنَّا ذَلِكَ قَبِلْنَا ذَلِكَ مِنْهُ ، وَرَجَعْنَا عَنْهُ وَتَرَكْنَاهُ وَأَرْضَهُ يَلِيهَا دُونَنَا ، وَمَنْ أَبَى قَاتَلْنَاهُ أَبَدًا حَتَّى نُفْضِيَ إِلَى مَوْعُودِ اللَّهِ .
قَالَ : وَمَا مَوْعُودُ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْجَنَّةُ لِمَنْ مَاتَ عَلَى قِتَالِ مَنْ أَبَى ، وَالظَّفْرِ لِمَنْ بَقِيَ .
فقال رستم: قد سمعتُ مقالتكم، فهل لكم أن تؤخِّروا هذا الأمر حتى نَنظُر فيه وتنظروا؟
قال: نعم، كم أحَبُّ إليكم؟ يومًا أو يومين؟
قال رستم: لا، بل حتى نُكاتِب أهل رأينا ورؤساء قومنا.
فقال ربعي : ما سنَّ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نؤخِّر الأعداء عند اللقاء أكثر من ثلاث، فانظر في أمرك وأمرهم، واختر واحدة من ثلاث بعد الأجل (إما الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو القتال ).
فقال رستم لربعي: أسيدُهم أنت؟
قال ربعي: لا، ولكنَّ المسلمين كالجسد الواحد يُجِيرُ أَدْنَاهُمْ عَلَى أَعْلاهُمْ.
فاجتمع رستم برؤساء قومه فقال: هل رأيتم قط أعزَّ وأرجح من كلام هذا الرجل؟
فقالوا: معاذ الله أن تَميل إلى شيء من هذا، وتدع دينك إلى هذا الأعرابي، أما ترى إلى ثيابه؟
فقال رستم: وَيلكم لا تَنْظُرَوا إِلَى الثِّيَابِ ، وَلَكِنِ انْظُرُوا إِلَى الرَّأْيِ وَالْكَلامِ وَالسِّيرَةِ ، إِنَّ الْعَرَبَ تَسْتَخِفُّ بِاللِّبَاسِ وَالْمَأْكَلِ وَيَصُونُونَ الأَحْسَابَ "
وقبل النزول لساحات المعركة ، "أمر سعدٌ الناس بقراءة سورة الجهاد، وهي الأنفال .
عباد الله
كانت أحداثُ المعركة شديدةً جدًّا دامت أربعة أيام، وحارب جنود الجيش الإسلامي لأول مرة في الليل؛ حيث إن من عادة العرب ألا تقاتل في الليل، ولكن تطلَّب الأمر ذلك.
وكان مع الفرس الفيلة ولأن خيول العرب لم ترَ الفيلة من قبل، فقد أصابها الفزع والرعب فذعرت، وكان سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه - يَنظُر من فوق، فأرسل إلى عاصم بن عمرو التميمي (أخي القعقاع)، يقول له أن يجد للأمر حلاًّ، فهو من تميم وتميم خبيرة بالخيل والإبل.
وأقبل أصحاب عاصم على الفيلة فأخذوا بأذنابها فقطعوها وقَتلوا أصحابها، وتقابل الناس فاقتتلوا حتى غربت الشمس، ثم حتى ذهبت هدأة من الليل، ثم رجع هؤلاء وهؤلاء، وأُصيب مِن الجيش الاسلامي تلك العشية خمسمائة،
عباد الله وفي اليوم الثاني من معركة القادسية ثم إن جيش المسلمين استثمر عدم وجود الفيلة، فردَّ بخطة مماثلة، حيث ألبسوا الإبل براقع وأشياء تجعلها تبدو غير مألوفة، ففَزعت وارتبكت منها خيل مُقاتلي الفرس، وفعَل فيهم فرسان المسلمين العرب فعلتَهم، وأمضوا فيهم سيوفهم فكانت مقتَلة عظيمة للفرس في هذا اليوم.
عباد الله وفي اليوم الثالث من معركة القادسية أعادت الفرس الفيلة لساحة المعركة فقام المجاهدون بضرب الفيلة مع العيون بالسهام والرماح مع قتل من عليها . وتقدم المسلمون تقدما عظيما بعد قتل الكثير من قادة الفرس .
وفي اليوم الرابع من المعركة , اشتدَّت المعركة وكانت قاسية عنيفة
وانسحب مُقاتلي الفرس نحو النهر حيث لحق بهم المسلمون بالرماح والنَّبل فقتلوا منهم الألوف وهم في النهر , وأسروا المزيد من الفُرس.
و"بعد دخول سعد - رضي الله عنه - إيوان كسرى جعل يقرأ: ﴿ كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ ﴾ ثم رفع الأذان معلنًا كلمة التوحيد في ذلك القصر، وأخمَد نيران المجوسية، وأقام صلاة الجُمعة فيها، وقد حصَل المسلمون على غنائم كثيرة، بعثوا بخُمسِها إلى المدينة،
عباد الله :
ومن القصص العجيبة التي حصلت في ذلك اليوم قصة الخنساء وأبنائها الأربعة، جمعت أبناءها في أول الليل وقالت لهم: إنكم أسلمتم مختارين، وتعلمون ما أعدّ الله للمسلمين من الثواب الجزيل في حرب الكافرين، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فخرج أبناؤها الأربعة فقاتلوا ببسالة حتى قتلوا جميعًا، فلما بلغها الخبر قالت: الحمد لله الذي شرّفني بقتلهم، وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته.
أيها المسلمون، ذكر ابن كثير رحمه الله في البداية والنهاية قصة امرأة همّام بن الحارث النخعي قالت: شهدنا القادسية مع أزواجنا، فلما أتانا أن قد فُرغ من الناس شددنا علينا ثيابنا وأخذنا الهراوي ثم أتينا القتلى، فمن كان من المسلمين سقيناه ورفعناه، ومن كان من المشركين أجهزنا عليه، ومعنا الصبيان فنولّيهم ذلك ـ تعني استلابهم ـ لئلا يكشفن عورات الرجال.
عباد الله كان عبدالله بن أم مكتوم t يقول يوم القادسية: ادفعوا إلي اللواء فإني أعمى لا أستطيع أن أفر، وأقيموني بين الصفين .
يقال إنه استشهد يوم القادسية رضي الله عنه وأرضاه.
أمة الإسلام إذا قام أهل الأعذار بما أعفاهم الله من القيام به، أفيليق بالأسوياء الأقوياء أن يفرطوا بما أوجب الله عليهم من تكاليف هذا الدين؟
ألا إنها الهمم العالية لا ترضى بأصحابها دون أعالي الجنان. بارك الله لي ولكم ....
الخطبة الثانية :
الحمد لله مُعِزِّ التوحيد وأهلِه، ومُذِلِّ الشرك وحِزبِه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في رُبوبيَّته وأُلوهيَّته وأسمائِه وصفاتِه، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه وصفوتُه من خلقِه، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِهِ
أيها المسلمون وهناك مواقف وعبر تلفت نظر المتأمل في معركة القادسية العظيمة، وما أولانا بالاستفادة منها فهل من مذكر؟ وتحمل لنا الروايات التاريخية أنه كان عند سعد في قصره رجل مسجون ومُقَيَّد بسبب شُرب المسكر وهو البطل أبي محجن الثقفي رضي الله عنه وكان قد خرج من أجل الجهاد في سبيل الله ، فلما رأى الخيول تجول حول حمى القصر، وكان من الشجعان الأبطال
فقال لامرأة سعد، هل لك إلى خير؟! قالت: وما ذاك؟ قال: تخلين عنّي وتعيرينني البلقاء ـ وهو فرس سعد ـ فللَّه عليّ إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في قيدي، وإن أُصِبت فما أكثر من أن أفلت، فقالت: ما أنا وذاك، فقال حزينًا على نفسه والأبطال في حلبة القادسية وهو مقيّد:
قصيدة وابيات فعندما سمعت القصيدة أطلقته
وركب فرس سعد وخرج فقاتل قتالاً شديداً، وجعل سعد ينظر إلى فرسه فيعرفها وينكرها ويشبه الفارس بأبي محجن، ولكن يشك لظنه أنه في القصر موثق، فلما كان آخر النهار رجع (الفارس الموثق) من رحلة الجهاد فوضع رجله في قيدها – وفاء بالعهد ونزل سعد فوجد فرسه يعرق، فقال: ما هذا؟ فذكروا له قصة أبي محجن، فرضي عنه وأطلقه t
أيها المؤمنون.. وليس المخطئون عناصر فاسدة في المجتمع لا يمكن الاستفادة من طاقاتهم، ولا تقال عثراتهم كلا، وليس يكتب على المرء في ديننا الإسلامي الشقاوة أبد الدهر إن هو قَصَّرَ يوماً فالخطيئة تُدَاوى بالتوبة، والسيئة تَمْحُوها الحسنة بعدها، والله تعالى يقول: ]إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ[
معاشر المسلمين ولا يصدنكم الشيطان معاشر المخطئين عن المساهمة مع المسلمين في الدفاع عن الدين ومجاهدة المشركين والمنافقين،: ]وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ[
عباد الله صلوا وسلموا على رسول الله .....
المرفقات

معركة القادسية مواقف وعبر.docx

معركة القادسية مواقف وعبر.docx

المشاهدات 2463 | التعليقات 0