معاذ الله ( خطبة مشكلة )
الشيخ نواف بن معيض الحارثي
الخطبة الأولى : معاذ الله
الْـحَمْدُ للـهِ الَّذِي جَعَلَ فِي أَخْبَارِ الأَنْبِيَاءِ مَدْرَسَةً لِلصَّادِقِينَ، وَفِي قِصَصِهِمْ عِبْرَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، وَنَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ تَصْرِيفُ الْمَقَادِيرِ وَفَصْلُ الْقَضَاءِ، وَيَبْتَلِي عِبَادَهُ بِالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ، سَيِّدُ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَخَيْرُ الْخَلْقِ أَجْمَعِينَ، الصَّابِرُ الشَّاكِرُ، وَالْعَابِدُ الذَّاكِرُ، r وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَعَلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ. أما بعد : فأوصيكم ...
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّـهِ r أَيُّ النَّاسِ أَكْرَمُ؟ قَالَ: «أَكْرَمُهُمْ عِنْدَ اللَّـهِ أَتْقَاهُمْ» قَالُوا: لَيْسَ عَنْ هَذَا نَسْأَلُكَ.قَالَ: «فَأَكْرَمُ النَّاسِ يُوسُفُ نَبِيُّ اللَّـهِ ابْنُ نَبِيِّ اللَّـهِ ابْنِ نَبِيِّ اللَّـهِ ابْنِ خَلِيلِ اللَّـهِ»...خ.
أيها المؤمنون: إنَّ فِي قِصَصِ السَّابِقِينَ عِبْرَةً، وَفِي أَخْبَارِ الْـمَاضِينَ عِظَةً، لِذَا حَوَى الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ طَائِفَةً مِنْ أَخْبَارِ مَنْ سَبَقَنَا مِنَ الأُمَمِ، وَقِصَصًا لِلأَنْبِيَاءِ أُولِي الْعَزَائِمِ وَالْهِمَمِ، يَقُولُ سُبْحَانَهُ (وكلاً نقصُ عليك من أنباءِ الرسلِ ما نثبتُ به فؤادكَ ) ويقول تعالى ( نحنُ نقص عليكَ أحسنَ القصصِ بما أوحينا إليكَ هذا القرآنَ وإن كنتَ من قبلِه لمن الغافلين)
وَقِصَصُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي حَقِيقَتِهَا مَدَارِسُ تُقَوِّمُ الْفِكْرَ وَتُوَجِّهُ السُّلُوكَ، وَقِصَّةُ يُوسُفَ مِنْ أَرْوَعِ قِصَصِ الْكِتَابِ الْعَزِيزِ، فَهِيَ عِبْرَةٌ لِكُلِّ ذِي قَلْبٍ سَلِيمٍ، وَهِيَ مَدْرَسَةٌ حَوَتْ دُرُوسًا عَظِيمـَةً، يَقُولُ تعالى(لقد كان في يوسفَ وإخوتِه آياتٌ للسائلين).
مَعَاشِرَ الْـمُسْلِمِينَ: تَرَبَّى يوسفُ وَنَشَأَ فِي بَيْتِ الْعَزِيزِ، فَلَمَّا أَنِ اشْتَدَّ عُودُهُ وَبَلَغَ مَبْلَغَ الرِّجَالِ، دَعَا امْرَأَةَ الْعَزِيزِ هَوَى نَفْسِهَا، وَوَسْوَسَةُ شَيْطَانِهَا، أَنْ تُرَاوِدَ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ. وَالـمُرَاوَدَةُ طَلَبُ الْفِعْلِ -عَلَى جِهَةِ التَّكْرَارِ وَالتَّردَادِ- وَذَلِكَ يَدُلُّ بِمَا كَانَتْ عَلِيْهِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ مِنَ انْفِعَالِ الشَّهْوَةِ وَسُعَارِ الرَّغْبَةِ، فَقَدْ طَلَبَتْ مِنْهُ أَنْ يَفْعَلَ مَعَهَا الْفَاحِشَةَ -وَالْعِيَاذُ بِاللهِ-مُسْتَغِلَّةً كَوْنَ يُوسُفَ فِي بَيْتِهَا، مُتَيَقِّـنَةً أَنَّهُ فِي مَوْقِفِ مَنْ يُطْلَبُ مِنْهُ فَيُجِيبُ، تَسْحَبُهُ بِذَلِكَ أَغْلالُ الْخِدْمَةِ، وَتُطَوِّقُهُ رِبْقَةُ الْـجَمِيلِ.
وَلَمْ تَكْتَفِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ بِذَلِكَ – وَالْمَشْهَدُ مُسْتَمِرٌّ - بَلِ انْدَفَعَتْ بِمَا يَثُورُ فِي نَفْسِهَا، وَيَضْطَرِمُ مِنْ رَغْبَتِهَا، إِلَى الأَبْوَابِ مُغَلِّقَةً مُوَثِّقَةً، فَصَارَ الـْمَشْهَدُ فِي خُصُوصِيَّةٍ بَالِغَةٍ، وَعُزْلَةٍ تَامَّةٍ، وَلَمْ تَكْتَفِ الْـمَرْأَةُ بِذَلِكَ، بَلْ أَقْبَلَتْ عَلَى يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلامُ مُبْتَذَلَةً، مُلْتَجِئَةً إِلَى التَّصْرِيحِ بَدَلَ التَّلْمِيحِ، وَإِلَى الطَّلَبِ الْوَاضِحِ، وَالْعَرْضِ الْـمَحْضِ الصَّرِيحِ (هيتَ لك ) فَمَاذَا بَعْدَ هَذَا؟
سَيِّدَةٌ ذَاتُ مَنْزِلَةٍ وَحُسْنٍ وَجَمَالٍ تَقْدَمُ بِكُلِّيَّتِهَا إِلَى شَابٍّ لَا يَمْلِكُ مِنْ حُظُوظِ الدُّنْيَا شَيْـئًا وَقَدْ مَزَّقَتْ لَهُ كُلَّ الْـحُجُبِ، وَذَلَّلَتْ لأَجْـلِهِ الأَمْرَ، وَالظُّرُوفُ قَدْ هُيِّئَتْ، وَالـْمَرْأَةُ قَدْ تَهَيَّأَتْ، وَالشَّابُّ غُلامٌ فِي بَيْتِهَا، مُلْزَمٌ بِخِدْمَتِهَا، وَهُوَ فِي رَيْعَانِ الشَّبَابِ، وَذُرْوَةِ الْفُتُوَّةِ وَالْعُنْفُوَانِ، فَمَاذَا كَانَ مِنْ هَذَا الشَّابِّ، وَبِمَ أَجَابَ؟ (قال معاذَ اللـِه إنَّه ربي أحسن مثوايَ إنَّه لا يفلحُ الظالمون ) لقد نَطَقَ بِمَا لَمْ تَكُنْ تَتَوَقَّعُهُ، وَأَجَابَ بِمَا لَمْ يَكُنْ فِي حُسْبَانِهَا، فَقَولُهُ (مَعَاذَ اللـهِ) يَحْمِلُ مَعْنَى رَفْضِهِ الْقَاطِعِ لِدَعْوَةِ هَذِهِ الْـمَرْأَةِ، كَمَا يَحْمِلُ مَعْنَى الْتِجَائِهِ إِلَى اللـهِ عَزَّ وَجَلَّ وَطَلَبِ الْـمَعُونَةِ مِنْهُ لِيَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ، فَالْفَاحِشَةُ ظُلْمٌ، كَمَا أَنَّ الْخِيَانَةَ ظُلْمٌ. وَكَأَنَّ يُوسُفَ بِرَدِّهِ هَذَا ذَكَّرَ الْـمَرْأَةَ أَوَّلاً بِاللـهِ، ثَمَّ نَبَّهَهَا إِلَى قُبْحِ الْخِيَانَةِ، ثُمَّ بَيَّنَ لَهَا عَاقِبَةَ الظُّلْمِ وَشُؤْمَهَ، فَهُوَ مَعَ رَفْضِهِ الْقَاطِعِ الَّذِي يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ بَعْدَ ذَلِكَ: (ولقدْ راودتُّهُ عن نَّفسِهِ فاستعصَمَ )
مَعَ ذَلِكَ الرَّفْضِ كَانَ لَهَا مُذَكِّرًا وَمُنَبِّهًا، لَكِنَّ الْـمَرْأَةَ الَّتِي أَخَذَتْهَا دَهْشَةُ الرَّفْضِ، أَفَاقَتْ عَلَى حَالِ سَيِّدَةٍ مُبْتَذَلَةٍ، وَعَزِيزَةٍ مُتَذَلِّلَةٍ ( ولقد همت به وهمَّ بها لولا أن رأى برهانَ ربه ) ففرَّ هارباً وإلى البابِ مسارعاً ﭽﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ، ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ، ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ،ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦﯧ ﯨ ﯩ ﯪ )
فَيَا لَهُ مِنْ مَشْهَدٍ عَظِيمٍ –إِخْوَةَ الإِيمَانِ– جَمَعَ فِيهِ الْقُرْآنُ مَعَ دِقَّةِ الْوَصْفِ رَوْعَةَ الأَدَبِ. وَمَا أَعْظَمَ هَذَا الشَّابَّ الَّذِي كَانَ مَعَ قُوَّةِ الإِغْرَاءِ، وَتَوَفُّرِ الدَّوَاعِي، رَاسِخًا بِإِيمَانِهِ، شَامِخًا بِطَهَارَتِهِ!
لَقَدْ كَانَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِإِيمَانِهِ هُوَ الْعَزِيزَ فِي قَصْرِ الْعَزِيزِ، قَدْ كَانَ فِي ذَلِكَ الْقَصْرِ غُلامًا، لَكِنَّهُ كَانَ فِي الطُّهْرِ إِمَامًا، وَلَئِنْ غُلِّقَتْ عَلَيْهِ الأَبْوَابُ؛ فَإِنَّ بَابَ قَلْبِهِ مَفْتُوحٌ لِـهُدَى رَبِّهِ، فَمَا ضَرَّهَ مَا أُغْلِقَ بَعْدَ إِكْرَامِهِ بِمَا فُتِحَ.
عِبَادَ اللهِ: إِنَّ الْفِتْنَةَ لَمْ تَقِفْ عِنْدَ ذَلِكَ الْمَشْهَدِ، وَالْـمُؤَامَرَةَ لَمْ تَنْقَطِعْ، فَهُنَاكَ مَشْهَدُ النِّسْوَةِ اللاتِي جَمَعَتْهُنَّ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ (فلما رأينَه أكبرنَهُ وقطعنَ لأيديهنَّ وقلنَ حاشا للـهِ ماهذا بشراً إن هذا إلا ملَكٌ كريمٌ قالت فذلكنَّ الذي لُمـتُنَّني فيه ولقد راودته عن نفسه فستعصم ولئن لم يفعلْ ما أمره لَيُسْجَنَنَّ وليكوناً من الصاغرين)
هُنَا أَدْرَكَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ أَنَّ الْفِتْنَةَ أَتَتْهُ بِجَحَافِلِهَا، وَنَسَجَتْ حَوْلَهُ حَبَائِلَهَا، فَخَشِيَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ تَمِيلَ إِلَى مُسْتَنْقَعِهَا، وَخَشِيَ عَلَى طَهَارَتِهِ أَنْ تُدَنَّسَ بِدَنَسِهَا، فَهُوَ شَابٌّ يَشْعُرُ بِمَا يَشْعُرُ بِهِ الشَّبَابُ، وَهُوَ رَجُلٌ تَمِيلُ نَفْسُهُ إِلى مَا تَمِيلُ إِلَيْهِ نُفُوسُ الرِّجَالِ، فَمَا كَانَ مِنْهُ إِلاَّ أَنِ الْتَجَأَ إِلَى رَبِّهِ سُبْحَانَهُ، وَمَنِ الْعَاصِمُ مِنَ الْـمَزَالِقِ سِوَاهُ؟ ( قال ربِّ السجنُ أحبُ إليَّ مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهنَّ أصبُ إليهنَّ وأكن من الجاهلين )
أَلا فَاتَّقُوا اللـهَ مَعْشَرَ الشَّبَابِ، اتَّقُوا اللـهَ فِي شَبَابِكُمْ، وَاجْعَلُوا أَعْظَمَ عَلاقَةٍ عَلاقَـتَـكُمْ بِاللـهِ، فَلِكُلِّ شَيْءٍ عِوَضٌ، وَلَيْسَ للـهِ إِنْ فَارَقْتُمْ مِنْ عِوَضٍ، وَلْنَلْجَأْ إِلَى اللـهِ فَهُوَ المُعِيذُ الْـمُعِينُ (كذلكَ لنصرفَ عنه السوءَ والفحشاءَ إنه من عبادنا المخْلَصِين ) . بارك الله لي ...
الخطبة الثانية :
الْـحَمْدُ للـهِ.... أما بعد:
أَيُّهَا الْـمُسْلِمُونَ : أَنَّنَا فِي زَمَنٍ ظَهَرَتْ فِيهِ أَمْرَاضٌ مُسْتَعْصِيَةٌ وَبَلايَا مُتَنَوِّعَةٌ، وَذَلِكَ لِزِيَادَةِ سُعَارِ الشَّهَوَاتِ، وَاسْتِجَابَةِ ضِعَافِ النُّفُوسِ لِدُعَاةِ الْفَوَاحِشِ وَالرَّذِيلَةِ، لِذَلِكَ لَهِجَتْ أَلْسِنَةُ أَهْـلِ الدِّينِ وَالطِّبِّ وَالْفِكْرِ وَالاجْتِمَاعِ إِلَى الطُّهْرِ وَالْعِفَّةِ وَالنَّقَاءِ.
عباد الله: إِنَّ اللـهَ عَزَّ وَجَلَّ يُوَجِّهُنَا فِي مُحْكَمِ التَّنْزِيلِ إِلى مَا يَكْفُلُ لِلْمُجْتَمَعِ طُهْرَهُ، وَيَحْفَظُ لِلأُسَرِ نَقَاءَهَا، وَيَقْطَعُ طَرِيقَ أُولِي الْفَسَادِ، وَيَمْنَعُ سَبِيلَ الإِفْسَادِ، ومن ذلكَ : غضُ البصرِ وحفظُ الفرجِ والبعدُ عن مواطنِ الفتنِ وأماكنِ الريبِ ﭽﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄﮅ ﮆ ﮇ ﮈﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ، ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢﭼ
أَلا وَلْتُعَزِّزْ ذَوَاتُ الْـخُدُورِ حَيَاءَهَا بالخوفِ من اللهِ تعالى وبالبعدِ عن التبرجِ والسفورِ والاختلاطِ ، فعن مالكِ بنِ ربيعةَ قال : سمعتُ رسولَ اللـهِ r يقولُ وهو خارجٌ من المسجدِ فاختلطَ الرجالُ مع النساءِ في الطريقِ : فقال للنساءِ : استأخِرْنَ، فإنَّه ليس لكنَّ أن تَحْقُقْنَ الطريقَ ، عليكنَّ بحافاتِ الطريقِ ، فكانتِ المرأةُ تلصقُ بالجدارِ حتى إن ثوبَها ليعلقُ بالجدارِ) أبو داود .ويقول r(ما تركتُ بعدي فتنةً أضرَّ على الرجالِ من النساءِ) خ.
عباد الله : إنَ الغيرةَ على المحارمِ مظهرٌ من مظاهرِ الرجولةِ، وفيها صيانةٌ للأعراضِ وحفظٌ للحرماتِ وتعظيمٌ لشعائرِ اللـه أَلا فلْتَتَعَزَّزِ الْغَيرَةُ عِنْدَ أُولِي الْوِلايَةِ ( لا يخلونَّ رجلٌ بامرأةٍ إلا ومعها ذو محرمٍ ) متفق عليه .
أَلا وَلْيَتَذَكَّرِ الإِنْسَانُ -عباد الله- قَوْلَه r : (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللـهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ)، وَذَكَرَ مِنْهُمْ:(وَرَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمَالٍ، فَقَالَ: إِنَّي أَخَافُ اللـهَ)، فَهَنِيئًا لِلثَّابِتِينَ ثَبَاتُهُمْ، وَلِلرَّاسِخِينَ رُسُوخُهُمْ.
فَيَا ذَوي الْعِفَّةِ لِنَتَّقِ اللـهَ وَلْنَتَمَسَّكْ باالْمَنْهَجِ الْقُرْآنِيِّ الشرعيِّ ، وَلْنُرَبِّ عَلَيْهِ أَفْلاذَ أَكْبَادِنَا، فَإِنَّ الطُّهْرَ إِذَا انْعَدَمَ ضَاعَتِ الْأُمَمُ، وَإِذَا دُنِّسَ النَّقَاءُ حَلَّ الْبَلاءُ.
ثم صلوا ...
المرفقات
1675308712_خطبة (معاذ الله ).docx
1675308713_خطبة (معاذ الله ).pdf