مصيبة الدين وأعياد المشركين

محمد بن سليمان المهوس
1439/04/10 - 2017/12/28 21:16PM

الْخُطْبَةُ الْأُولَى

اَلْحَمْدُ للهِ ، اَلْعَاْلِمِ بِاَلْظَّاْهِرِ وَاَلْمَكْنُوْن ، اَلْمُنَزَّهِ عَنْ اَلْتَّكْيِيْفِ ، وَاَلْمُقَدَّسِ عَنْ خَوْاَطْرِ اَلْظُّنُوْن ، أَحْمَدُهُ حَمْدَاً يَلِيْقُ بِكَرِيمِ وَجْهِهِ وَعَظِيمِ سُلْطَانِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ هُوَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيْلُهُ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً إِلَىْ يَوْمِ اَلْدِّيْنِ .

أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :

أُوْصِيْكُمْ بِتَقْوَىْ اَللهِ تَعَالَى ، فَمَاْ فَاْزَ فِيْ اَلْدُّنْيَاْ وَاَلآخِرَةِ إِلَّاْ عِبَاْدُهُ اَلْمُتَّقُوْنَ : (( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ ، فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ ، وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ))

أَبُنَيَّ إِنَّ مِنْ اَلْرِّجَـــــــــــــــــــاْلِ بَهِيْمَةٌ  

                              فِيْ صُوْرَةِ اَلْرَّجُلِ اَلْسَّمِيْعِ اَلْمُبْصِرِ

   فَطِنٌ بِكُلِّ رَزِيَّةٍ فِيْ مَــــــــــــــــــــالِهِ

                              وَإِذَاْ أُصِيِبَ بِدِيْنِهِ لَمْ يَشْـــــــــــــــــــــــــــــــــــعُرِ

أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ :

رَوَى التِّرْمِذِيّ فِي سُنَنِهِ وَصَحَّحَهُ اَلْأَلْبَاْنِيُّ عَنِ اِبْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَاْلَ : قَلَّمَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ حَتَّى يَدْعُوَ بِهَؤُلاَءِ اَلْدَّعَوَاتِ لأَصْحَابِهِ : "اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ ، وَمِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مُصِيبَاتِ الدُّنْيَا ، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الوَارِثَ مِنَّا ، وَاجْعَلْ ثَأْرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا ، وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلاَ تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا ، وَلاَ مَبْلَغَ عِلْمِنَا ، وَلاَ تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لاَ يَرْحَمُنَا "

وَاَلْشَّاْهِدُ مِنْ هَذَاْ اَلْحَدِيْثِ ، قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( وَلاَ تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا )) ، وَمَعْنَى ذَلِكَ : لَاْ تُصِيْبُنَاْ بِمَاْ يُنْقِصُ دِيْنَنَاْ ، مِنْ اَعْتِقَادٍ سَيِّئٍ ، وَأَكْلٍ لِلْحَرَاْمِ ، وَفُتُوْرٍ فِيْ اَلْعِبَاْدَةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . 

فَمُصِيْبَةُ اَلْدِّيْنِ مِنْ اَلْمَصَاْئِبِ اَلْعَظَامِ ، اَلَّتِيْ يُصَاْبُ بِهَاْ بَعْضُ اَلْنَّاْسِ ، وَهِيَ اَلْمُصِيْبَةُ اَلَّتِيْ يَسْتَحِيْلُ تَعْوُيْضُهَاْ إِلَّاْ أَنْ يَشَاْءَ اَللهُ تَعَاْلَىْ ! لِأَنَّهَاْ مُصِيْبَةٌ لَاْ عِوَضَ لَهَاْ إِلَّاْ اَلْنَّاْرُ وَبِئْسَ اَلْقَرَاْرِ .

ذَهَاْبُ اَلْمَاْلِ ـ أَيُّهَاْ اَلْإِخْوَةُ ـ مُصِيْبَةٌ ، وَذَهَاْبُ اَلْأَهْلِ وَاَلْوَلَدِ مُصِيْبَةٌ ، وَاَلْخَوْفُ بَعْدَ اَلْأَمْنِ مُصِيْبَةٌ ، وَلَكِنَّهَاْ لَاْ شَيْءٌ عِنْدَ مُصِيْبَةِ اَلْدِّيْنِ ، وَاَللهِ اَلَّذِيْ لَاْ إِلَهَ غَيْرُهُ ، لَوْ فَقَدَ اَلْإِنْسَاْنُ أَهْلَهُ وَمَاْلَهُ وَزَوْجَهُ وَوَلَدَهُ ، أَهْوَنُ مِنْ أَنْ يَفْقِدَ وَاجِبَاً مِنْ وَاْجِبَاْتِ اَلْدِّيْنِ ، أَوْ يَرْتَكِبَ مُحَرَّمَاً مِنْ مُحَرَّمَاْتِهِ .

مَصَاْئِبُ اَلْدُّنْيَاْ – عِبَادَ اللهِ - لَوْ اِجْتَمَعَتْ عَلَىْ اَلْإِنْسَاْنِ - نَسْأَلُ اَللهَ اَلْسَّلَاْمَةَ وَاَلْعَاْفِيَةَ - وَسَلِمَ لَهُ دِيْنُهُ ، فَإِنَّهُ لَاْ خَوْفٌ عَلَيْهِ ، أَمَّا - وَاَلْعَيَاْذُ بِاَللهِ - إِذَاْ أُصِيْبَ بِدِيْنِهِ ، فَإِنَّهُ عَلَىْ خَطَرٍ عَظِيْمٍ ، لَوْ دَاْنَتْ لَهُ اَلْدُّنْيَاْ بِزَخَاْرِفِهَاْ وَمَلَذَّاْتِهَاْ ، يَقُوْلُ تَبَاْرَكَ وَتَعَاْلَىْ : (( وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ ، وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ ، يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ، مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ ))  ، سَلِمَ لَهُ مَاْلُهُ ، وَسَلِمَ لَهُ سُلْطَاْنُهُ وَجَاْهُهُ ، وَلَكِنْ لَمْ يَسْلَمْ لَهُ دِيْنُهُ ، وَاَلْدَّلِيْلُ أَنَّهُ أُوْتِيَ كِتَاْبَهُ بِشِمَاْلِهِ ، وَاَلْنَّتِيْجَةُ :(( خُذُوهُ فَغُلُّوهُ ، ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ ، ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ ، إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ ، وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ ، فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ ))

أَيُّهَاْ الْمُـسْلِمُونَ / مِنْ أَعْظَمِ مَصَائِبِ اَلَّدِيْنِ اَلْخَطِيْرَةِ : تَبَلُّدُ اَلْإِحْسَاْسِ ، وَخَاْصَةً عِنْدَ آيَاْتِ اَللهِ اَلْقُرَّآنِيَّةِ وَاَلْكَوْنِيَّةِ ، فَاَلْمُصَاْبُ بِدِيْنِهِ لَاْ تُؤَثِّرُ فِيْهِ آيَةٌ قَرَّآنِيَّةٌ ، وَلَاْ يَتَأَثَّرُ مِنْ آيَةٍ كَوْنِيَّةٍ ، بَلْ لَاْ يَزِيْدُهُ ذَلِكَ أَحْيَاْنَاً مِنْ اَلْدِّيْنِ إِلَّاْ بُعْدَاً وَاَلْعَيَاْذُ بِاَللهِ .

فَعَدَمُ اَلْتَّأَثُّرِ مِنْ اَلْآيَاْتِ اَلَّتِيْ تَدُلُّ عَلَىْ قُدْرَةِ اَللهِ وَمُرَاْدِهِ ، مِنْ اَلْأَمْرَاْضِ اَلْخَطِيْرَةِ اَلَّتِيْ تُصِيْبُ اَلْقَلْبَ وَتَتَسَبَّبُ فِيْ قَسْوَتِهِ وَغِلْظَتِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى(( فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ ، أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ )) فَمَنْ وَجَدَ فِيْ قَلْبِهِ قَسْوَةً ، وَعَدَمَ وُجُوْدِ أَثَرٍ لِآيَاْتِ اَللهِ ، عَلَيْهِ أَنْ يُبَاْدِرَ فِيْ اَلْبَحْثِ عَنْ عِلَاْجٍ لِقَلْبِهِ ، وَأَنْفَعُ عِلَاْجٍ لِقَسْوَةِ اَلْقَلْبِ وَبُعْدِهِ عَنْ اَلْتَّأَثُّرِ بِآيَاْتِ خَاْلِقِهِ تَدَبُّرُ كِتَاْبِ اَللهِ ، وَحُضُوْرُ مَجَاْلِسِ ذِكْرِهِ اَلْمُوَاْفِقَةِ لِسُنَّةِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَاْ كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَاْبُهُ رَضِيَ اَللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِيْنَ ،  وَاَلْحَذَرُ مِنْ مُجَاْلَسَةِ أَهْلِ اَلْغَفْلَةِ وَجُلَسَاْءِ اَلْسُّوْءِ ، يَقُوْلُ تَعَالَى(( وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً )) بَاْرَكَ اَللهُ لِي وَلَكُمْ بِاَلْقُرَّآنِ اَلْعَظِيْمِ ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاْكُمْ بِمَاْ فِيْهِ مِنَ اَلآيَاْتِ وَاَلْذِّكْرِ اَلْحَكِيْمِ ،  أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اَللَّهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ ، فَأَنَّهُ هُوَ اَلْغَفُورُ اَلْرَّحِيمِ اَلْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ

اَلْحَمْدُ لِلهِ عَلَىْ إِحْسَاْنَهُ ، وَاَلْشُّكْرُ لَهُ عَلَىْ تَوْفِيْقِهِ وَاَمْتِنَاْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَاْ إِلَهَ إِلَّاْ اَللهُ وَحْدَهُ لَاْشَرِيْكَ لَهُ تَعْظِيْمَاً لِشَأْنِهِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدَاً عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ اَلْدَّاْعِيْ إِلَىْ رِضْوَاْنِهِ ، صَلَّىْ اَللهُ عَلَيْهِ ، وَعَلَىْ آلِهِ وَأَصْحَاْبِهِ ، وَسَلَّمَ تَسْلِيْمَاً كَثِيْرَاً .          أَمَّاْ بَعْدُ ، فَيَاْ عِبَاْدَ اَللهِ :

يَحْتَفِي وَيَحْتَفِلُ اَلْمُشْرِكُوْنَ وَأَذْنَاْبُهُمْ فِيْ هَذِهِ اَلْأَيَّاْمِ ، بِبَعْضِ أَعْيَاْدِهِمُ اَلْشِّرْكِيَّةِ وَاَلْبِدْعِيَّةِ ، وَمُشَاْرَكَتُهُمْ فِيْ هَذِهِ اَلْأَعْيَاْدِ ، يُعْتَبَرُ نَقْصَاً فِيْ اَلْدِّيْنِ ، وَدَلِيْلَاً عَلَىْ ضَعْفِ اَلْإِيْمَاْنِ وَاَلْيَقِيْنِ ، وَمَعْصِيَةً لِرَبِّ اَلْعَاْلَمِيْنَ ، وَمُخَاْلَفَةً لِسُنَّةِ خَاْتَمِ اَلْأَنْبِيَاْءِ وَإِمَاْمِ اَلْمُرْسَلِيْنَ . وَمُشَاْرَكَةُ اَلْكُفَّاْرِ بِأَعْيَاْدِهِمْ وَعَاْدَاْتِهِمْ فِيْهِ دَلِيْلٌ عَلَىْ مَحَبَّتِهِمْ وَاَلْإِعْجَاْبِ بِهِمْ ، وَاَللهُ تَعَالَى مُحَذِّرَاً مِنْ ذَلِكَ وَقَدْ قَالَ (( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ )) فَهَذَاْ نَهْيٌ مِنْ اَللهِ تَعَالَى يَقْتَضِي عَدَمَ اِتِّخَاْذِهِمْ أَوْلِيَاءَ وَبُغْضَهُمْ وَبُغْضَ عَاْدَاْتِهِمْ وَأَعْيَاْدِهِمْ  ، بَلْ حَتَّىْ أَشْكَاْلِهِمْ . وَقَدْ قَالَ اَلْنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ ، "مَنْ تَشَّبَهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ "

 قَالَ عَبْدُاَللهِ بِنُ عَمْرُو بِنُ اَلْعَاْص ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا ــ : مَنْ بَنَىْ بِأَرْضِ اَلْمُشْرِكِيْنَ وَصَنَعَ نَيْرُوْزَهُمْ وَمُهْرَجَاْنَاْتِهِمْ وَتَشَبَّهَ بِهِمْ حَتَّىْ يَمُوْتَ خَسِرَ فِيْ يَوْمِ اَلْقِيَاْمَةِ ،فَاَتَّقُوْا اَللهَ -ـ عِبَاْدَ اَللهِ -ـ وَاَحْذَرُوْا مَاْ يُنْقِصُ دِيْنَكُمْ ، وَمِنْ ذَلِكَ مُشَاْرَكَةُ اَلْكُفَّاْرِ أَعْيَاْدُهُمْ ، وَمُشَاْبَهَتُهُمْ بِعَاْدَاْتِهِمْ وَأَشْكَاْلِهِمْ ، فَاَلْأَمْرُ وَاللهِ خَطِيْرٌ ، وَلُخُطُوْرَتِهِ يَقُوْلُ اَلْنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَاْ فِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ : (( لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَدَخَلْتُمُوهُ قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى قَالَ : فَمَنْ؟ )) . أَيْ لَيْسَ هُنَاْكَ غَيْرُهُمْ ، هَذَا وَصَلُّوْا عَلَىْ اَلْبَشِيْرِ اَلْنَّذِيْرِ ، وَاَلْسِّرَاْجِ اَلْمُنِيْرِ ، فَقَدْ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ اَلْلَّطِيْفُ اَلْخَبِيْرُ ، فَقَاْلَ جَلَّ مِنْ قَاْئِلٍ عَلِيْمَاً ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )) وَفِيْ اَلْحَدِيْثِ اَلْصَّحِيْحِ، يَقُوْلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (( مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ))

( خطبة للشيخ عبيد الطوياوي ، وبتصرف بسيط مني )                  

المشاهدات 2453 | التعليقات 0