مصطلحان شرعيان... ولكن..

كانا مصطلحين شرعيين منحا لأفضل جيل وأروع رعيل مصطلح المهاجرين والأنصار هذا الوسام العظيم والشرف النبيل كان وصف من الله ورسوله لهما أعني المهاجرين والأنصار مكافأة لهما بما قاما به من هجرة إلى الحق ونصرة له.
ويمضي العهد بهم يتقاسمون فيه الرخاء والشدة بينهم بعد اندثار جاهليتهم التي تخلوا عنها وزوال حميتهم التي انطمست معالمها...ويقدر الله سبحانه أن ينشب بين رجلين منهما خلاف حمل كلا منهما أن ينادي قومه حيث قال المهاجري يا للمهاجرين وقال الأنصاري يا للأنصار مستنجدا كل منهما بقومه وقد كان في الأصل شرعا أن يفصلا خلافهما بينهما ويقتصراه على أنفسهما أو يترافعا إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وحينها للأسف تنادى القوم ووقع الاحتدام. بين من ؟؟!! المهاجرين والأنصار فثقل على النبي المربي ما رأى وشق عليه ما سمع فعاتبهم بقوله" أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم" فما فتئ القوم حتى عادت إليهم أخوتهم وتعانقوا متباكين معاتبين أنفسهم كيف صدر ذلك منهم؟ وكيف نزغ الشيطان بينهم؟!.
فما أحسن أن يترفع المربون للأمة والدعاة لها عن كل همز أو لمز أو تعيير لمسلم أيا كان لونه أو موطنه أو مكانته أو شخصه أو نسبه أو حسبه مدركين أن كل فضل خص الله به قوما هو من عند الله يوشك أن يأخذه ويعطيه غيره...
والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل
المشاهدات 2273 | التعليقات 0