مصاحبة القرآن

راكان المغربي
1446/09/07 - 2025/03/07 00:48AM

مصاحبة القرآن

الخطبة الأولى

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}، أما بعد:

معاشر المسلمين

ها نحن نعيشُ أجواءَ رمضانَ، تهبُّ علينا نسائمُه، وتهِلُّ علينا نفحاتُه.

هذا الشهرُ المباركُ الذي يغدقُ اللهُ فيه علينا من الهباتِ، ويمطرُ علينا من الرحماتِ.

إن بركاتِ هذا الشهر ورحماتِه وكنوزِه إنما هي مستمدةٌ من بركةِ ما أُنزلَ فيه.

لقد نزلَ القرآنُ في رمضانَ فصارَ بسبب ذلك سيدَ الشهورِ وأفضلَها. وعندما عرفَ اللهُ برمضانَ في كتابِه، عرَّفَه بأعظمِ خصائصِه، وأجلِّ ميزاتِه، فقال سبحانه: (‌شَهْرُ ‌رَمَضانَ ‌الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ).

ونزل القرآنُ في ليلةِ القدرِ من رمضان فصارتْ هي أعظمَ الليالي، وفيها أبركُ الساعاتِ والأوقاتِ، قال سبحانه: (‌إِنَّا ‌أَنْزَلْناهُ ‌فِي ‌لَيْلَةِ ‌الْقَدْرِ (1) وَما أَدْراكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ).

معاشر المسلمين

إن نزولَ القرآن لم يكن أمراً عاديا، بل كان حدثاً فارقاً في الكون.

حدثٌ غير مجرى التاريخ، وأعاد تشكيلَ جغرافيةِ الأرض، وبدل في موازينِ القوى العالمية، وقبل ذلك كلِّه قامت به القواعدُ الراسخةُ لتصحيح القيمِ والمفاهيمِ والأفكارِ.

ولذا كان شهرُ رمضان هو الموعدُ السنويُّ لإحياءِ هذه الذكرى العظيمةِ، فارتباط رمضان بالقرآن لا ينفك، إذ إن كلَّ بركاتِ رمضان هي جزءٌ يسيرٌ من بركةِ القرآنِ العظيمِ.

وإن الارتباطَ بالقرآنِ وحلولَ البركة بذلك الارتباطِ، لا يقتصر على الشهورِ والأيامِ، بل إن البركاتِ القرآنيةِ متاحةٌ ميسرةٌ لكل من أراد الإقبالَ على القرآن، والغرفَ من كنوزِه.

وقد وصفت العديدُ من النصوصِ الشرعيةِ العلاقةَ بين القرآنِ ومن يقبلُ عليه بـ(الصحبة)، فالقرآن هو صاحبٌ وفيٌ، من يرتبطُ به يجد البركةَ في حياتِه، والسعادةَ في قلبِه، والأنسَ في وحشتِه، والنعيمَ والجنانَ في آخرتِه. ومن تلك النصوص قولُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم موصيا بمصاحبةِ القرآنِ: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).

معاشر المسلمين

إن من أعظمِ ما يعطي القرآنُ صاحبَه، هو أن يدلَّه على الهدى، ويسلكَ به الصراطَ المستقيمَ. فالقرآن هو الهدى الذي أنزلَه على البشرِ، ليأخذَ بأيديهم إلى ما فيه صلاحُ دينِهم ودنياهم.

في القرآن يجد البشرُ الدلالةَ على طريق السعادة، فمن أنصتَ إلى القرآنِ واتبعَ هداه فقد سعدَ ونجى، ومن أعرضَ عنه فقد شقيَ وهلكَ في أوديةِ الدنيا المظلمةِ، قال سبحانه: (فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ (123) وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ). وقال جل وعلا: (‌قَدْ ‌جاءَكُمْ ‌مِنَ ‌اللَّهِ ‌نُورٌ وَكِتابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ).

ومما يعطي القرآنُ صاحبَه، أنه يمدُّه بحبلِ النجاةِ الذي به يُعصمُ من الفتنِ، فلا تهزُّه أعاصيرُ الشهواتِ، ولا تميلُه عواصفُ الشبهات. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ هذا القرآنَ سببٌ -أي: حبل ممدود- طرفُه بيدِ اللهِ، وطرفُه بأيديكم، فتمسَّكوا به؛ فإنكم لن تضِلُّوا ولن تهلِكوا بعده أبدًا)

يقول الصحابيُّ الخبيرُ بالفتنِ حذيفةُ رضي الله عنه: "كان الناسُ يسألونَ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن الخيرِ، وكنتُ أسألُه عن الشرِّ. قال: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، هل بعدَ هذا الخيرِ شرٌّ؟ قال: (يا حُذَيفةُ، تعلَّمْ كتابَ اللهِ، واتَّبِعْ ما فيه. تعلَّمْ كتابَ اللهِ، واتَّبِعْ ما فيه. تعلَّمْ كتابَ اللهِ، واتَّبِعْ ما فيه).

فمن كان يخافُ على نفسِه أو على أبنائه وأحبابِه، فالقرآنُ هو المعتصم، القرآنُ هو النجاة، القرآنُ هو الملجأُ.

ومن ثمراتِ صحبةِ القرآن، أنها صحبةٌ لذيذةٌ مؤنسةٌ ممتعةٌ، فالقرآنُ هو نعيمُ المؤمنِ الذي يجدُ فيه رحمةَ ربه، وشفاءَ صدره، وطُمأنينةَ قلبه، وسعادةَ روحه، يفرُّ إليه المؤمن من ثِقل الحياة وظلماتِها وهمومِها ومصائبِها، فيجدُ في كتاب الله الأنسَ والنعيمَ، قال سبحانه: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ).

حين كان الحبيبُ صلى الله عليه وسلم يقوم بالقرآنِ آناءَ الليلِ، كان يشعرُ بلذةٍ تفوقُ كلَّ وصفٍ، حتى إن قدماه لتتفطرُ، فلا يُحِسُّ بالشقوقِ لما هو فيه من نعيمِ القرآنِ الذي غطّى على كلِّ ألمٍ.

قال أحدُ السلفِ لطلابِه: أتحفظُ القرآن؟ قال: لا. فقال: مؤمنٌ لا يحفظ القرآن! فبم يتنعّم! فبم يترنّم! فبم يناجي ربَّه!.

ومن إكرامِ القرآنِ لصاحبِه، أنه يُغني صاحبَه، ويملأُ رصيدَه بكنوزِ الحسناتِ، وعظيمِ الأجورِ. فقراءة الحرف الواحد منه بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها، كما قال صلى الله عليه وسلم: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها)

على سبيل المثال: سورة الكوثر فيها أكثرُ من أربعين حرفا، تستغرق قراءتَها بتأني حوالي عشرَ ثواني، في هذه الثواني اليسيرة تكتسبُ بفضلِ اللهِ أكثرَ من أربعِ مائةِ حسنةٍ، فكيفَ إذا قرأتَ صفحةً كاملةً، وكيف إذا قرأتَ جزءاً كاملاً أو أكثرَ من ذلك؟

ومن وفاء القرآنِ لأصحابِه، أنه لا يتركُهم لا في الدنياِ ولا في الآخرةِ.

فحين يشتدُّ الموقفُ، ويفزعُ الناسُ من أهوالِ الساعةِ، ويتذكرُ كلُّ إنسانٍ جرائمَه وجرائرَه، يأتي القرآنُ لصاحبِه الذي صاحبَه في الدنيا، وقضى معاه الساعاتِ الطوالَ ليلاً ونهاراً في تلاوةٍ وتدبرٍ، وحفظٍ ومعاهدةٍ. يأتي القرآنُ ليكون شفيعاً بين يديْ ربِّه، فيغفرَ من ذنوبِه أو يرفعَ من درجاتِه. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ).

ويصفُ لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم نوعاً آخرَ من الصحبةِ القرآنيةِ، وهو صحبةُ سورٍ معينةٍ، فيقول: (اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما).

فهاتانِ السورتانِ تقفان لمن صاحبَهما في الدنيا، تُظلّلانه، وتحاميانِ عنه، وفاءً وعرفاناً لصحبته لهما في الدنيا.

ويحكي لنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم لنا موقفا آخر من مواقفِ القرآن مع أصحابِه، فيقول: (يَجيءُ القرآنُ يومَ القيامةِ كالرَّجُلِ الشَّاحِبِ، يقولُ لصاحبِهِ: هل تَعرِفُني؟ أنا الذي كنتُ أُسهِرُ لَيْلَكَ، وأُظْمِئُ هَواجِرَكَ، وإنَّ كلَّ تاجرٍ مِن وراءِ تِجارتِهِ، وأنا لكَ اليومَ مِن وراءِ كلِّ تاجرٍ؛ فيُعطَى المُلْكَ بيمينِهِ، والخُلْدَ بشِمالِهِ، ويوضَعُ على رأسِهِ تاجُ الوقارِ، ويُكْسى والِداهُ حُلَّتَيْنِ لا تقومُ لهما الدُّنيا وما فيها؛ فيقولانِ: يا ربِّ، أنَّى لنا هذا؟! فيُقالُ: بتعليمِ وَلَدِكُما القرآنَ)

ولن يتركَ هذا الصاحبُ الوفيُّ صاحبَه، حتى يراه قد رقى أعلى المنازلِ، وأرفعَ الدرجاتِ. يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: (يُقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرأ وارتَقِ ورتِّل كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها). فيقرأ الآية تلو الآية، وبكل آية يرتفع في درجات الجنان درجة بعد درجة.

يُقَالُ يومَ البعثِ للقراءِ              بعدِ الوُرُودِ احْظَوْا بالارْتِقَاءِ

في الدَّرَجَاتِ واقْرَؤُوا القُرْآنَا          وَرَتِّلُوهُ واسْكُنُوا الِجنَانَا

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

لعل بعضكم يتساءل: كيف نصاحب القرآن؟ كيف نلتمس هداه؟ كيف نتنعم به؟ كيف نغترف من كنوزه؟

والجواب باختصار: أن تعلم أن هذا القرآنَ كتابٌ عزيزٌ، لا يمنح كنوزه إلا لمن أقبل عليه بروحه وقلبه، فقرأه قراءة المتدبر الذي يريد أن يلتمس من هداه، ويقتبسَ من نوره، يريد أن يتعلمَ من علومه، يريد أن يعملَ به ويتخلقَ بأخلاقه، يريد أن يستشفيَ بدوائه، يريد أن ينالَ من كنوز أجوره.

من يقرأ القرآن وهو يستحضر هذه الغايات، فإن القرآن سيمطره ببركات الهدى، ويغدقُ عليه من نعيمِ الإيمان، وحينها سيجدُ الهدى والشفاء، وسيكتسبُ العلمَ النافع والعملَ القويم، وسينالُ من الله الأجر العظيم (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ).

كما أن من أعظمِ وسائلِ مصاحبةِ القرآنِ، هي البدءُ في مشروعِ حفظِه، فحاملُ القرآنِ العاملُ به أحقُّ الناس بوصف الصحبةِ للقرآنِ، وهو المؤهل ليكون من أهلِ القرآن، الذين قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم فيهم: (إن للهِ أَهْلِينَ مِنَ الناسِ، وإنَّ أهْلَ القرآنِ أهْلُ اللهِ وخاصَّتُه).

معاشر الصائمين

حين كان يدخلُ رمضانُ على النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، كان يضاعفُ صلته بالقرآن، فيقوم به الساعاتِ الطوال، يحيي به ليلَه، ويزكي به قلبَه، وهكذا كان أصحابُه والصالحون من بعدهم، يملؤون يومَهم وليلَتهم بالتلاوة والختمات.

كان رمضان هو موعد مدارسة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- للقرآن مع جبريل في كل عام. تلك المدارسة التي كان ينعكس أثرَها على النبي صلى الله عليه وسلم فيزدادُ إيماناً وجوداً وعطاءً. يقول ابن عباس رضي الله عنهما: " كانَ رَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدَ النَّاسِ، وكانَ أجْوَدُ ما يَكونُ في رَمَضانَ حِينَ يَلْقاهُ جِبْرِيلُ، وكانَ يَلْقاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِن رَمَضانَ فيُدارِسُهُ القُرْآنَ، فَلَرَسولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أجْوَدُ بالخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ المُرْسَلَةِ".

هذا الشهرُ هو أعظمُ فرصةٍ لأن يرمِّمَ المسلمُ علاقتَه بالقرآنِ، فيفتحَ صفحةً جديدةً للبدء في مشروع صحبةِ القرآنِ.

فأقبلوا على صحبةِ كتابِ ربكم ففيه هداكم، وفيه سعادتُكم، وفيه رفعتُكم في الدنيا والآخرة.

استعينوا بالله واسألوه أن يفتح عليكم من فتوحه، وأن يغدق عليكم من بركاته.

اللهم اجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهلك وخاصتك.

اللهم ارزقنا تلاوته وتدبره والعمل به آناء الليل وآناء النهار.

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا.

 

المرفقات

1741297761_مصاحبة القرآن.pdf

1741297775_مصاحبة القرآن.docx

المشاهدات 823 | التعليقات 0