مسلمون منسيون..كمبوديا // تقرير خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1438/08/04 - 2017/04/30 07:04AM
[align=justify]عانت كمبوديا من صراعات سياسية وعسكرية على مدار عقود طويلة أدت إلى مقتل عدد كبير من السكان وأرهقت البلاد وأعادتها إلى الوراء عشرات السنين..
وقد كان المسلمون في مقدمة ضحايا هذه الصراعات التي كان الشيوعيون من الخمير الحمر أحد أهم أبطالها حيث أشعلوا البلاد حربا ودمارا وقتلوا الملايين من المدنيين وخصوصا من الأئمة والمتدينين الذين كانوا يعتبرونهم أحد أهم المعوقات أمام تنفيذ منهجهم الإلحادي والفاشي...
وقد سيطر الخمير الحمر على الحكم في البلاد لعدة سنوات شهدت تراجعا شاملا في شتى مناحي الحياة ووضعوا الشعب في سجن كبير, وأقاموا معسكرات اعتقال لكل من اشتبهوا في معارضته لهم, وشهدت هذه المعسكرات جميع أصناف التعذيب بشتى الوسائل القذرة, وقد تم الإبقاء على هذه المعسكرات كمتاحف ومزارات للسياح بعد انقضاء حكم الخمير الحمر لتشهد على واحدة من أسوأ فترات الحكم في العالم...
كان الخمير الحمر يتلقون الدعم من الدول الشيوعية في ذلك الوقت, وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي وأقاموا دولة قمعية بامتياز لم تتمكن من البقاء إلا سنوات معدودة بسبب القهر والعنف وكراهية الشعب لها...وفي هذه الفترة كانت معاناة المسلمين هي الأشد من بين فئات الشعب الأخرى فقد قتل منهم عشرات الآلاف وقيل مئات الآلاف, مع تضييق واسع عليهم في إقامة شعائرهم التعبدية ومنعهم من تدريس تعاليم دينهم أو الصلاة في المساجد, وحظر توجههم لأداء مشاعر الحج...
وبعد زوال دولة الخمير الحمر دخلت البلاد في عهود من عدم الاستقرار بسبب بقاء الخمير الحمر كقوة متمردة على الحدود وهو ما ألقى بظلاله السلبية على البلاد كافة وعلى المسلمين بشكل خاص ولكن في الفترة الأخيرة دخلت البلاد في وضع أكثر استقرارا بعد زوال نسبة كبيرة من خطر الخمير الحمر مع انهيار معظم الدول الشيوعية...بدأ المسلمون في كمبوديا والذين ينحدرون من قومية التشامب مثل المسلمين في فيتنام, في السنوات الاخيرة, يلتقطون أنفاسهم مثل بقية الشعب الكمبودي..
ويبلغ عدد المسلمين في كمبوديا حوالي 700 ألف شخص من 14 مليون هم إجمالي عدد سكان البلاد حيث يشكل البوذيون غالبية عدد السكان..النظام الجديد في كمبوديا منح المسلمين حرية أكبر وفتح الباب أمام فتح المدارس الإسلامية والجمعيات الخيرية التي تقدم الدعم للمسلمين الفقراء والأيتام وتقوم ببناء المساجد..كما فتح الطريق أمام المسلمين لإرسال أبنائهم للخارج لتلقي العلوم الدينية في المعاهد والجامعات العربية...
ولكن الفترة الطويلة التي عاشتها البلاد في ظل الحروب والصراعات أثرت بشدة على أوضاع المسلمين الاقتصادية والدينية, ولازال المسلمون يحتاجون إلى مزيد من الدعم من الدول العربية والإسلامية...الحكومة الحالية لا تعادي المسلمين بشكل مباشر ولكن مع انتشار الإسلاموفوبيا في العالم بدأت الحكومة الكمبودية تضع بعض العراقيل أمام المسلمين ولكن لا زال عندهم حريات لا بأس بها يمكنهم من خلالها الارتقاء بأنفسهم ولكن تظل الأوضاع الاقتصادية العامة في البلاد تضغط على الجميع ويحتاج المسلمون لنظرة أوسع لمشاكلهم من قبل المسلمين في العالم...
المسلمون في كمبودبا لهم تمثيل سياسي ضعيف في البلاد لأسباب عديدة من أهمها قلة عدد المتعلمين وعدم الاهتمام الكافي بالدخول في هذا المعترك, وهو أمر يقلل من قدرة المسلمين على التأثير في الأوضاع بشكل عام.
[/align]
وقد كان المسلمون في مقدمة ضحايا هذه الصراعات التي كان الشيوعيون من الخمير الحمر أحد أهم أبطالها حيث أشعلوا البلاد حربا ودمارا وقتلوا الملايين من المدنيين وخصوصا من الأئمة والمتدينين الذين كانوا يعتبرونهم أحد أهم المعوقات أمام تنفيذ منهجهم الإلحادي والفاشي...
وقد سيطر الخمير الحمر على الحكم في البلاد لعدة سنوات شهدت تراجعا شاملا في شتى مناحي الحياة ووضعوا الشعب في سجن كبير, وأقاموا معسكرات اعتقال لكل من اشتبهوا في معارضته لهم, وشهدت هذه المعسكرات جميع أصناف التعذيب بشتى الوسائل القذرة, وقد تم الإبقاء على هذه المعسكرات كمتاحف ومزارات للسياح بعد انقضاء حكم الخمير الحمر لتشهد على واحدة من أسوأ فترات الحكم في العالم...
كان الخمير الحمر يتلقون الدعم من الدول الشيوعية في ذلك الوقت, وعلى رأسها الاتحاد السوفيتي وأقاموا دولة قمعية بامتياز لم تتمكن من البقاء إلا سنوات معدودة بسبب القهر والعنف وكراهية الشعب لها...وفي هذه الفترة كانت معاناة المسلمين هي الأشد من بين فئات الشعب الأخرى فقد قتل منهم عشرات الآلاف وقيل مئات الآلاف, مع تضييق واسع عليهم في إقامة شعائرهم التعبدية ومنعهم من تدريس تعاليم دينهم أو الصلاة في المساجد, وحظر توجههم لأداء مشاعر الحج...
وبعد زوال دولة الخمير الحمر دخلت البلاد في عهود من عدم الاستقرار بسبب بقاء الخمير الحمر كقوة متمردة على الحدود وهو ما ألقى بظلاله السلبية على البلاد كافة وعلى المسلمين بشكل خاص ولكن في الفترة الأخيرة دخلت البلاد في وضع أكثر استقرارا بعد زوال نسبة كبيرة من خطر الخمير الحمر مع انهيار معظم الدول الشيوعية...بدأ المسلمون في كمبوديا والذين ينحدرون من قومية التشامب مثل المسلمين في فيتنام, في السنوات الاخيرة, يلتقطون أنفاسهم مثل بقية الشعب الكمبودي..
ويبلغ عدد المسلمين في كمبوديا حوالي 700 ألف شخص من 14 مليون هم إجمالي عدد سكان البلاد حيث يشكل البوذيون غالبية عدد السكان..النظام الجديد في كمبوديا منح المسلمين حرية أكبر وفتح الباب أمام فتح المدارس الإسلامية والجمعيات الخيرية التي تقدم الدعم للمسلمين الفقراء والأيتام وتقوم ببناء المساجد..كما فتح الطريق أمام المسلمين لإرسال أبنائهم للخارج لتلقي العلوم الدينية في المعاهد والجامعات العربية...
ولكن الفترة الطويلة التي عاشتها البلاد في ظل الحروب والصراعات أثرت بشدة على أوضاع المسلمين الاقتصادية والدينية, ولازال المسلمون يحتاجون إلى مزيد من الدعم من الدول العربية والإسلامية...الحكومة الحالية لا تعادي المسلمين بشكل مباشر ولكن مع انتشار الإسلاموفوبيا في العالم بدأت الحكومة الكمبودية تضع بعض العراقيل أمام المسلمين ولكن لا زال عندهم حريات لا بأس بها يمكنهم من خلالها الارتقاء بأنفسهم ولكن تظل الأوضاع الاقتصادية العامة في البلاد تضغط على الجميع ويحتاج المسلمون لنظرة أوسع لمشاكلهم من قبل المسلمين في العالم...
المسلمون في كمبودبا لهم تمثيل سياسي ضعيف في البلاد لأسباب عديدة من أهمها قلة عدد المتعلمين وعدم الاهتمام الكافي بالدخول في هذا المعترك, وهو أمر يقلل من قدرة المسلمين على التأثير في الأوضاع بشكل عام.
[/align]