مساء الخير ياهيئة الترفيه !! الشيخ إبراهيم الحارثي
احمد ابوبكر
1438/05/25 - 2017/02/22 08:14AM
[align=justify]طبعا لم أستخدم السلام عليكم لأنها تحية غير عصرية ولا تناسب برامجكم الغربية المتطورة وربما مساء الخير نفسها لا تصلح لكم..
ليس لدي شيء جديد أضيفه على ماقاله الكثير من السعوديين لكم ولكن..
ربما تشعرون حاليا بالسعادة والنشوة وتتبادلون التهاني لتمكنكم من تنفيذ برامجكم الصادمة للدين والقيم والأخلاق والأعراف..
وأكاد ألمح بعض المسئولين عندكم يفرك يديه فرحا بما تحقق من برامج وحفلات يظنها إنجازا وترفيها غير مسبوق..
وسأكون صريحا وأقول لكم لقد نجحتم في تنفيذ ماتأمركم به أحلامكم وتوسوس به شياطينكم.. وطبعا لن تعدموا من يشارك معكم ويصفق لكم وستجدون من يقول لكم.. أحسنتم .. واصلوا طريقكم .. اضربوا المجتمع في عمقه الفكري والأخلاقي والقيمي.. أسقطوا حياءه وعفافه ومروءته ونخوته..
ومع كل التقدير لكم كأشخاص وليس كفكر ولا منهج ولا غاية صدقوني أنتم غائبون عن الوعي فاقدون للقدرة على رؤية الواقع والمستقبل..
إن من يأتون إليكم لا يريدون أكثر من أن يضحكوا أو يرقصوا أو يستمتعوا ببرامجكم لساعات ثم يعودون لبيوتهم ..
هؤلاء وإن جاؤكم إلا أنهم أبناء مجتمع مسلم لا تزال قلوبهم مرتبطة بدينها الذي خفت قليلا بسبب زخارفكم وزينتكم.. ثقوا أنهم وإن رقصوا وغنوا لا تزال فطرهم حية سوية ولكنها مخبوءة تحت وهج باطلكم الأثيم..
بالله عليكم ماذا تفعلون ؟
إنكم تنفقون أموالنا على برامجكم بغير حق ولا فائدة تُرجى..
تأكدوا أنكم تنفقونها ثم ستكون عليكم حسرة ثم تُغلبون..
إي والله ستغلبون في معركة القيم والأخلاق..
هل تدرون من سيغلبكم ؟
سيغلبكم المجتمع الذي لا يزال ثابتا على الدين مهما تعثر أو ضعف..
ستغلب برامجكم مآذننا السامقة التي تدوي (الله أكبر الله أكبر) كل يوم وليلة خمس مرات فتلامس أسماعنا وتسري في قلوبنا وتخالط أبشارنا وتوقظ أبناءنا وبناتنا الذين جاؤكم غفلة أو استطلاعا..
ستغلبكم صلوات أبنائنا وبناتنا ودوي قرآنهم في المحاريب والمساجد وأعماق البيوت والقلوب..
ستغلبكم دعوات أمهاتهم العابدات وآبائهم القانتين الذين لا يفترون في سجودهم عن قول اللهم من أراد بنا وبأبنائنا وبناتنا وديننا وبلادنا شرا فأشغله بنفسه واجعل تدميره في تدبيره..
ستغلبكم نفوسهم المشرقة التي تمتليء إيمانا وحبا لله ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه..
ستغلبكم طاعاتهم وصدقاتهم وتطوعهم وأعمالهم الخيرة التي لا يفترون عنها مهما قصروا أو فرطوا..
ياهيئة الترفيه..
ابحثوا عن برامج غير هذه البرامج وما أكثر الترفيه في هذا العالم بلا معاصي ولا آثام وإلا فابحثوا عن بيئة غير هذه البيئة وأرض غير هذه الأرض فإنها قد تشبعت بالدين والقرآن والإيمان..
ياهيئة الترفيه..
لن تستطيعوا أن تفرضوا علينا خياركم طويلا ولن تقضوا بشيء ولو طرتم في السماء أو سبحتم في البحر أو حرثتم في الأرض..
الأمر لله من قبل ومن بعد..
(والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء)
هل تنازعون الله في قضائه ؟
لقد قضى أن كلمته هي العليا وأن دينه هو الغالب..
أنتم مساكين والله إنكم مساكين !!
ألا تقرأون وتتأملون الواقع ؟
قبل عقود من الزمن في مصر وبلاد الشام وبلاد المغرب العربي كان التغريب والإفساد وتغييب الهوية وتطويع الدين وتذويبه وتهميشه على أشده وكان النساء هناك يتعرضن لغواية الغاوين وعبث العابثين ولم يزالوا بهن حتى أخرجوهن من الستر والحجاب والحشمة إلى السفور والتعري إلا مارحم ربك..
فلما ظن الظانون أنهم نجحوا وغرّبوا وأفسدوا الشعوب والأجيال والأمة كلها..إذا بالنور المحمدي الرباني يسطع من جديد كأشد مايكون وهجا وألقا وضياء وعنفوانا..
عاد الدين وعاد الإيمان ليشرق على الأمة وينهض بها من جديد..عاد الحجاب ليدخل إلى كل بيت ومدينة وجامعة ووزارة..بل ليدخل حتى في الأحزاب والتجمعات والملتقيات الشبابية..
عاد الدين حتى أصبح اليوم أكبر من أن يواجهه أحد أو تصادمه هيئة..
مهما علا شأنكم اليوم فإنكم ستذهبون ويبقى عملكم وصحائفكم شاهدة عليكم وستحملون أوزاركم وأوزار الذين تضلونهم وثقوا أن بعد كل هذا التعب والعناء لن يكون إلا ما قال الله (والعاقبة للمتقين) وكما قال أيضا..
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض)..
[/align]
ليس لدي شيء جديد أضيفه على ماقاله الكثير من السعوديين لكم ولكن..
ربما تشعرون حاليا بالسعادة والنشوة وتتبادلون التهاني لتمكنكم من تنفيذ برامجكم الصادمة للدين والقيم والأخلاق والأعراف..
وأكاد ألمح بعض المسئولين عندكم يفرك يديه فرحا بما تحقق من برامج وحفلات يظنها إنجازا وترفيها غير مسبوق..
وسأكون صريحا وأقول لكم لقد نجحتم في تنفيذ ماتأمركم به أحلامكم وتوسوس به شياطينكم.. وطبعا لن تعدموا من يشارك معكم ويصفق لكم وستجدون من يقول لكم.. أحسنتم .. واصلوا طريقكم .. اضربوا المجتمع في عمقه الفكري والأخلاقي والقيمي.. أسقطوا حياءه وعفافه ومروءته ونخوته..
ومع كل التقدير لكم كأشخاص وليس كفكر ولا منهج ولا غاية صدقوني أنتم غائبون عن الوعي فاقدون للقدرة على رؤية الواقع والمستقبل..
إن من يأتون إليكم لا يريدون أكثر من أن يضحكوا أو يرقصوا أو يستمتعوا ببرامجكم لساعات ثم يعودون لبيوتهم ..
هؤلاء وإن جاؤكم إلا أنهم أبناء مجتمع مسلم لا تزال قلوبهم مرتبطة بدينها الذي خفت قليلا بسبب زخارفكم وزينتكم.. ثقوا أنهم وإن رقصوا وغنوا لا تزال فطرهم حية سوية ولكنها مخبوءة تحت وهج باطلكم الأثيم..
بالله عليكم ماذا تفعلون ؟
إنكم تنفقون أموالنا على برامجكم بغير حق ولا فائدة تُرجى..
تأكدوا أنكم تنفقونها ثم ستكون عليكم حسرة ثم تُغلبون..
إي والله ستغلبون في معركة القيم والأخلاق..
هل تدرون من سيغلبكم ؟
سيغلبكم المجتمع الذي لا يزال ثابتا على الدين مهما تعثر أو ضعف..
ستغلب برامجكم مآذننا السامقة التي تدوي (الله أكبر الله أكبر) كل يوم وليلة خمس مرات فتلامس أسماعنا وتسري في قلوبنا وتخالط أبشارنا وتوقظ أبناءنا وبناتنا الذين جاؤكم غفلة أو استطلاعا..
ستغلبكم صلوات أبنائنا وبناتنا ودوي قرآنهم في المحاريب والمساجد وأعماق البيوت والقلوب..
ستغلبكم دعوات أمهاتهم العابدات وآبائهم القانتين الذين لا يفترون في سجودهم عن قول اللهم من أراد بنا وبأبنائنا وبناتنا وديننا وبلادنا شرا فأشغله بنفسه واجعل تدميره في تدبيره..
ستغلبكم نفوسهم المشرقة التي تمتليء إيمانا وحبا لله ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه..
ستغلبكم طاعاتهم وصدقاتهم وتطوعهم وأعمالهم الخيرة التي لا يفترون عنها مهما قصروا أو فرطوا..
ياهيئة الترفيه..
ابحثوا عن برامج غير هذه البرامج وما أكثر الترفيه في هذا العالم بلا معاصي ولا آثام وإلا فابحثوا عن بيئة غير هذه البيئة وأرض غير هذه الأرض فإنها قد تشبعت بالدين والقرآن والإيمان..
ياهيئة الترفيه..
لن تستطيعوا أن تفرضوا علينا خياركم طويلا ولن تقضوا بشيء ولو طرتم في السماء أو سبحتم في البحر أو حرثتم في الأرض..
الأمر لله من قبل ومن بعد..
(والله يقضي بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء)
هل تنازعون الله في قضائه ؟
لقد قضى أن كلمته هي العليا وأن دينه هو الغالب..
أنتم مساكين والله إنكم مساكين !!
ألا تقرأون وتتأملون الواقع ؟
قبل عقود من الزمن في مصر وبلاد الشام وبلاد المغرب العربي كان التغريب والإفساد وتغييب الهوية وتطويع الدين وتذويبه وتهميشه على أشده وكان النساء هناك يتعرضن لغواية الغاوين وعبث العابثين ولم يزالوا بهن حتى أخرجوهن من الستر والحجاب والحشمة إلى السفور والتعري إلا مارحم ربك..
فلما ظن الظانون أنهم نجحوا وغرّبوا وأفسدوا الشعوب والأجيال والأمة كلها..إذا بالنور المحمدي الرباني يسطع من جديد كأشد مايكون وهجا وألقا وضياء وعنفوانا..
عاد الدين وعاد الإيمان ليشرق على الأمة وينهض بها من جديد..عاد الحجاب ليدخل إلى كل بيت ومدينة وجامعة ووزارة..بل ليدخل حتى في الأحزاب والتجمعات والملتقيات الشبابية..
عاد الدين حتى أصبح اليوم أكبر من أن يواجهه أحد أو تصادمه هيئة..
مهما علا شأنكم اليوم فإنكم ستذهبون ويبقى عملكم وصحائفكم شاهدة عليكم وستحملون أوزاركم وأوزار الذين تضلونهم وثقوا أن بعد كل هذا التعب والعناء لن يكون إلا ما قال الله (والعاقبة للمتقين) وكما قال أيضا..
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ماينفع الناس فيمكث في الأرض)..
[/align]
المرفقات
1259.doc