مخطط إيراني لاختراق المجتمع الصومالي تحت ستار الأنشطة الإغاثية
احمد ابوبكر
حذر مركز الإرشاد للحوار الفكري في الصومال، من مساع إيرانية حثيثة لنشر الفكر الخميني في المجتمع الصومالي المسلم السُني، تحت ستار العمل الإنساني.
وقال المركز في دراسة حديثة له: إن إيران استغلت الفقر والجهل المنتشر بالمجتمع الصومالي وبدأت في العمل علنًا على نشر التشيع وإغراء الصوماليين باتباع ملالي طهران.
وكشفت الدراسة أن طهران رصدت ميزانية ضخمة لهذا المخطط تحت ستار الأنشطة الإنسانية والإغاثية التي يتم استغلالها لأغراض سياسية.
وبحسب الدراسة، تلعب سفارة طهران في مقديشو دورًا كبيرًا في تحقيق المخطط الإيراني، عبر اتصالاتها المستمرة مع مختلف فئات المجتمع، وخاصة المرأة والشباب، والطرق الصوفية، محذرة من أن الأنشطة الإيرانية تحرز تقدمًا.
وأشارت الدراسة إلى أن العلماء والدعاة الصوماليين يبذلون جهودًا للتحذير من خطورة انتشار الفكر الخميني إلا أنها تبقى جهود فردية تفتقر إلى التمويل اللازم، مطالبة بضرورة إحياء الدور العربي الفعال في الصومال لسد الفراغ الذي تخلفه المؤسسات والهيئات الإيرانية في حال إبعادها.
وحثت الدراسة، الحكومة الصومالية، على إصدار قوانين وقواعد للحد من أنشطة سفارة إيران في مقديشو "التي تجاوزت الحدود المسموح بها دبلوماسيًا"، داعية إلى كشف الأنشطة الإيرانية في أحياء حمروين، وكاران، ودجر، وهدن.
واقترح مركز الإرشاد، وقف التعاون الأكاديمي بين الجامعات الأهلية والمؤسسات الأكاديمية الإيرانية، والمؤسسات الأخرى المرتبطة بطهران.
وعلى المستوى الأمني، اتهمت دراسة مركز الإرشاد للحوار الفكري في الصومال، طهران بالتورط في تفجيرات وأعمال عنف منسوبة إلى حركة "الشباب"، فضلا عن استغلال المياه البحرية الإقليمية للصومال لدعم الحوثيين في اليمن، ونهب الثروة السمكية الصومالية لتمويل أنشطتها الإرهابية في اليمن وسوريا.
وفي هذا الصدد، طالبت الدراسة الحكومة الصومالية باتخاذ إجراءات عملية لوقف العبث الإيراني والتصدي للتهديدات الأمنية في المياه الإقليمية البحرية للصومال، و"الحد من نفوذها وعربدتها" تحت شعار "مكافحة القرصنة" المزعوم.