مُبَادَرَة الممْلَكَة لِدَعْمِ فلَسْطِين، وَشُكْرُ نِعْمَة نُزُول المَطَرْ.
أ.د عبدالله الطيار
الْحَمْدُ للهِ ذيِ الْجُودِ وَالسَّخَاءِ، خَزَائِنُهُ بِالْخَيْرِ مَلأَى، ويَدُهُ بالنفقةِ سَحَّاء، أَمَرَ بِالإِحْسَانِ وَالْبَذْلِ وَالْعَطَاءِ، وَوَعَدَ بالخيرِ والزّيادةِ والنّماءِ، يُحِبُّ من عبادِهِ المحسنينَ، ويَجْزِي بفضلهِ المتصدقينَ، ويُخْلِفُ النفقةَ على المنفقينَ، (وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) سبأ: [39] أما بعد:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ وَأَطِيعُوهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُلاقُوهُ، (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ) البقرة: [281].
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ:جَاءَ في الصَّحِيحَينِ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: (مَثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوادِّهِمْ وتَراحُمِهِمْ وتَعاطُفِهِمْ مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكى منه عُضْوٌ تَداعى له سائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمّى) أخرجه البخاري (6011) ومسلم (2586) وهذا الحديثُ يُصَوِّرُ المُجْتَمَعَ المسْلِمَ وَمَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ مِنَ التَّكَاتُفِ والتَّآخِي والتَّنَاصُرِ والتَّلاحُمِ قَالَ تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات: [10].
عِبَادَ اللهِ: وهذه الإخُوَّةُ تَسْتَوْجِبُ حُقُوقًا وَوَاجِباتٍ للمُؤْمِنِ عَلَى أَخِيهِ: مِنْهُا: نُصْرَتُهُ في مَوَاطِنِ الضعفِ والظُّلْمِ، ومُوَاسَاتُهُ بالمالِ، ودَعْمُهُ بِالْقَوْلِ، وتَأْيِيدُهُ بِالدُّعَاءِ، قَالَ ﷺ: (مَا مَنْ امْرئٍ يَخُذُلُ امْرِءًا مُسْلِمًا في مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ، وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إلا خَذَلَهُ اللهُ تَعَالَى فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَته، وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَنْصُرُ مُسْلِمًا في مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَيُنْتَهَكُ فِيهِ مِنْ حُرْمَتِهِ إلا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ) أخرجه أحمد (16415) وأبو داود (4884) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (5690).
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وَمِنْ نُصْرَةِ المسْلِمِ مُوُاسَاتُهُ بالمالِ: أَخْرَجَ الطَّبرِيُّ في تفسيرِهِ أنَّ النبيَّ ﷺ بعثَ جَعْفَرًا في سبعينَ راكبًا إلى النَّجَاشِي يَدْعُوهُ، فقدِمَ عليه، فدعَاهُ فاستَجَابَ لَهُ وآمَنَ بِهِ؛ فلمَّا كانَ عِنْدَ انْصِرَافِهِ، قَالَ نَاسٌ مِمَّنْ قَدْ آمَنَ مِنْ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ وَهُمْ أَرْبَعُونَ رَجُلا: ائْذَنْ لَنَا، فَنَأْتِيَ النَّبِيَّ، وَنُسَاعِد هؤلاءِ في الْبَحْرِ، فَإِنَّا أَعْلَم بِالْبَحْرِ مِنْهُمْ، فَقَدِمُوا مَعَ جَعْفَر عَلَى النَّبِيِّ ﷺ وقدْ تَهَيَّأَ النَّبِيُّ لِوَقْعَةِ أُحُد؛ فَلَمَّا رَأَوْا مَا بِالمسْلِمِينَ مِنَ الْخَصَاصَةِ وَشِدَّةِ الْحَالِ، اسْتَأْذَنُوا النَّبِيَّ ﷺ وقَالُوا: يَا نَبِيّ اللهِ: إِنَّ لَنَا أَمْوَالاً وَنَحْنُ نَرَى مَا بِالمُسْلِمِينَ مِنَ الْخَصَاصَةِ، فَإِنْ أَذِنْتَ لَنَا انْصَرَفْنَا فَجِئْنَا بِأَمْوَالِنَا، وَوَاسَيْنَا المسْلِمِينَ بِهَا فَأَذِنَ لَهُمْ، فَانْصَرَفُوا، فَأَتَوْا بِأَمْوَالِهِمْ، فَوَاسَوْ ا بِهَا المسْلِمِينَ، فَأَنْـزَلَ اللهُ فِيهِمْ: (الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ وَإِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ قَالُوا آمَنَّا بِهِ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلِهِ مُسْلِمِينَ أُولَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) القصص: [52 - 54]
عِبَادَ اللهِ: وَهَا هُمْ إِخْوَانُنَا عَلَى أَرْضِ فلَسْطِين يَتَعَرَّضُونَ لمَجَازِرَ وَنَكَبَاتٍ وَجَرَائِمَ وَوَيْلاتٍ عَلَى أَيْدِي الْيَهُودِ وَمَنْ عَاوَنَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكُفْرِ وَالشَّرِّ وَهُم الآنَ يُنَاشِدُونَ إِخْوَانَهُم من المسْلِمِينَ فِي شَتَّى بِقَاعِ الأَرْضِ بِالدَّعْمِ المَادِيِّ لِتَوْفِيرِ المَاءِ والطَّعَامِ وَالدَّوَاءِ.
أَيُّهَا المؤْمِنُونَ: وانْطِلاقًا مِنْ دورِ بِلادِنَا تِجَاهَ المسْلِمِينَ في شَتَّى بِقَاعِ الأَرْضِ وَتَلْبِيَةً لِنِدَاءِ أَشِقَّائِنَا في فلسطين واستكمالًا لدورِ المملكةِ التَّارِيخِيِّ تِجَاهَ شعبِ فلسطين وَسَبْقِهَا فِي مَجَالِ الْإِغَاثَةِ لِجَمِيعِ أَشِقَّائِهَا فِي كُلِّ زَمَانٍ وَمَكَانٍ فَقَدْ بَادَرَ خَادِمُ الحرمينِ الشَّرِيفَيْنِ الملكُ سَلْمَانُ بنُ عبدِالْعَزِيزِ آَلَ سُعُود وَوَلِيُّ عَهْدِهِ الْأَمِينُ الْأَمِيرُ مُحَمَّدُ بنُ سَلْمَانَ بِمَدِّ يَدِ الْعَوْنِ والدَّعْمِ لِلْأَشِقَّاءِ فِي فلسطين وَتَقْدِيمِ الْمُسَاعَدَاتِ الْمَادِّيَّةِ وَالْمَعْنَوِيَّةِ وَتَدْشِينِ الْمُبَادَرَاتِ وَفَتْحِ بَابِ التَّبَرُّعَاتِ عَبْرَ مِنَصَّةِ سَاهِم الرَّسْمِيَّةِ، وتبرعوا من مالهم الخاص للأشقاء في فلسطين، وشجّعوا على التبرع، فبادروا -رحمكم الله-وساهموا بما تجود به نفوسكم.
عِبَادَ اللهِ: وهَذِهِ الْمُبَادَرَةُ تَجْسِيدٌ لِصُورَةِ الْمُجْتَمَعِ الْمُسْلِمِ فِي التَّكَافُلِ والتَّرَابُطِ واسْتِكْمَالٌ لِدَوْرِ الْمَمْلَكَةِ فِي مُسَانَدَةِ الأَشِقَّاءِ وَإِغَاثَتِهِمْ وَدَفْعِ الضَّرَرِ عَنْهُم، فَبَادِرُوا بِمَدِّ يَدِ الْعَوْنِ لإخْوَانِكُم، والمسَاهَمَةِ في تَضْمِيدِ جِرَاحِهِمْ، وَكُونوًا عَوْنًا لَهُمْ عَلَى عَدُوّهم قالَ ﷺ: (الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ) أخرجه البخاري (481).
أَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ: (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) الفرقان: [48-50].
بَارَكَ اللهُ لَي ولكم فِي الْقُرْآنِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآَيَاتِ وَالْحِكْمَةِ، أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي ولَكُمْ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَة:
الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، والعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ، وَلا عُدْوَانَ إلا عَلَى الظَّالِمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَلِيُّ الصَّالِحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ خَاتمُ المرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، أمَّا بَعْدُ:
فَاتَّقُوا اللهَ عِبَادَ اللهِ: وَاحْمَدُوا اللهَ عزَّ وجلَّ حَمْدًا يُوَافِي فَضْلَهُ الْعَظِيمَ، وَيَلِيقُ بِجَلالِ وَجْهِهِ الْكَرِيمِ، عَلَى مَا أَسْبَغَ عَلَيْنَا مِنَ الأَمْطَارِ وَالْخَيْرِاتِ، وَمَا أَوْلانَا بِهِ مِنَ النِّعَمِ وَالْبُشْرَيَاتِ، واسْأَلُوهُ البَرَكَةَ فِيهَا، والزِّيَادَةَ مِنْهَا، وَاسْتَمْطِرُوا نِعَمَ اللهِ عزَّ وجلَّ بِلُزُومِ أَمْرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَهْيِهِ وَالإِحْسَانِ إلَى خَلْقِهِ، وَطَاعَةِ ولاةِ أَمْرِكُمْ، وَوحدةِ صَفِّكُمْ.
وَاعْلَمُوا -رَعَاكُمُ اللهُ- أنَّ المطرَ رَحْمَةٌُ مِنَ اللهِ عزَّ وجلَّ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ، وَيَصْرفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ، وهَذِهِ الآياتُ الكونيةُ تَنْطِقُ بِوَحْدَانِيَّةِ اللهِ عزَّ وجلَّ وقُدْرَتِهِ، فَالأَمْرُ أَمْرُهُ، والمُلْكُ مُلْكُهُ، والْعَطَاءُ عَطَاؤُهُ، وَالْغَيْثُ فَيْضٌ مِنْ رَحْمَتِهِ، وهذِهِ الآياتُ تَسْتَوْجِبُ التَّفَكُّرَ في عظمةِ الخالقِ سبحانَهُ، وكمالِ حكمتِهِ، قالَ تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ) الزمر: [21].
اللَّهُمَّ إِنَّا نَحَمْدُكَ عَلَى مَا أَوْلَيْتَنَا مِنَ الأَمْطَارِ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْبرَكَةَ فِيهَا وَالزِّيَادَةَ مِنْهَا، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ وَالْمُسْلِمِينَ وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالمُشْرِكِينَ وَانْصُرْ عِبَادَكَ الْمُوَحِّدِينَ.
اللَّهُمَّ يَا قَوِيُّ يَا مَتِينُ، اللَّهُمَّ عَلَيْكَ بالظالمين الْغَاصِبِينَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهُمْ أَذِلَّةً صَاغِرِينَ. اللَّهُمَّ انْصُرْ الْمَظْلُومِينَ الْمُسْتَضْعَفِينَ في فلسطينَ وفِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُمْ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيٍّدًا وَظَهِيرًا، اللَّهُمَّ اجْبُرْ كَسْرَهُمْ وَارْحَمْ ضَعْفَهُمْ وَتَوَلَّ أَمْرَهُمْ، وَانْصُرْهُمْ عَلى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ، وَاكْفِهِمْ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَكَيْدَ الْكُفَّارِ، بِرَحْمَتِكَ يَا عَزِيزُ يَا غَفَّارُ.
اَللَّهُمَّ أمِّنا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وخُذْ بِنَاصِيَتِهِ إِلَى اَلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ كُنْ لَهُ مُعِينًا وَنَصِيرًا وَمُؤَيِّدًا وَظَهِيرًا اللَّهُمَّ وَفِّقْ وَلِيَّ عَهْدِهِ، وَأَعِنْهُ، وَسَدِّدْهُ، وَاكْفِهِ شَرَّ الأَشْرَارِ، وَاجْعَلْهُ مُبَارَكًا أَيْنَمَا كَانَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ احْفَظْهُمْ مِنْ بينِ أيديهِم ومِنْ خَلْفِهِمْ وعنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَمِنْ فَوْقِهِمْ، وَنَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ يُغْتَالُوا مِنْ تَحْتِهِمْ.
اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ، وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ، واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.
وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّم عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ.
الجمعة 19/ 4/ 1445هـ