ما هي المواضيع المناسبة للخطبة ؟ كما دكرها ابن القيم ....
حمود رشيد المقاطي
1431/03/16 - 2010/03/02 15:08PM
اخوة الايمان
ما أحسن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء وخاصة في خطبه صلى الله عليه وسلم
فالخير كل الخير في اتباع هديه
ومن ذلك اختيارالمواضيع التي تكون على هديه صلى الله عيه وسلم كما دكرها ابن القيم رحمه الله بقوله :
ما أحسن الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء وخاصة في خطبه صلى الله عليه وسلم
فالخير كل الخير في اتباع هديه
ومن ذلك اختيارالمواضيع التي تكون على هديه صلى الله عيه وسلم كما دكرها ابن القيم رحمه الله بقوله :
(((وكذلك كانت خطبته صلى الله عليه وسلم إنما هي تقرير لأصول الإيمان من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وذكر الجنة والنار وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته وما أعد لأعدائه وأهل معصيته فيملأ القلوب من خطبته إيمانا وتوحيدا ومعرفة بالله وأيامه لا كخطب غيره التي إنما تفيد أمورا مشتركة بين الخلائق وهي النوح على الحياة والتخويف بالموت فإن هذا أمر لا يحصل في القلب إيمانا بالله ولا توحيدا له ولا معرفة خاصة به ولا تذكيرا بأيامه ولا بعثا للنفوس على محبته والشوق إلى لقائه فيخرج السامعون ولم يستفيدوا فائدة غير أنهم يموتون وتقسم أموالهم ويبلي التراب أجسامهم فيا ليت شعري أي إيمان حصل بهذا ؟ وأي توحيد ومعرفة وعلم نافع حصل به ؟
ومن تأمل خطب النبي صلى الله عليه وسلم وخطب أصحابه وجدها كفيلة ببيان الهدى والتوحيد وذكر صفات الرب جل جلاله وأصول الإيمان الكلية والدعوة إلى الله وذكر آلائه تعالى التي تحببه إلى خلقه وأيامه التي تخوفهم من بأسه والأمر بذكره وشكره الذي يحببهم إليه فيذكرون من عظمة الله وصفاته وأسمائه ما يحببه إلى خلقه ويأمرون من طاعته وشكره وذكره ما يحببهم إليه
فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم
ثم طال العهد وخفي نور النبوة وصارت الشرائع والأوامر رسوما تقام من غير مراعاة حقائقها ومقاصدها فأعطوها صورها وزينوها بما زينوها به فجعلوا الرسوم والأوضاع سننا لا ينبغي الإخلال بها وأخلوا بالمقاصد التي لا ينبغي الإخلال بها فرصعوا الخطب بالتسجيع والفقر وعلم البديع فنقص بل عدم حظ القلوب منها وفات المقصود بها .
فمما حفظ من خطبه صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر أن يخطب بالقرآن وسورة ( ق) )) الى آخر كلامه رحمه الله
فينصرف السامعون وقد أحبوه وأحبهم
ثم طال العهد وخفي نور النبوة وصارت الشرائع والأوامر رسوما تقام من غير مراعاة حقائقها ومقاصدها فأعطوها صورها وزينوها بما زينوها به فجعلوا الرسوم والأوضاع سننا لا ينبغي الإخلال بها وأخلوا بالمقاصد التي لا ينبغي الإخلال بها فرصعوا الخطب بالتسجيع والفقر وعلم البديع فنقص بل عدم حظ القلوب منها وفات المقصود بها .
فمما حفظ من خطبه صلى الله عليه وسلم أنه كان يكثر أن يخطب بالقرآن وسورة ( ق) )) الى آخر كلامه رحمه الله
المشاهدات 3383 | التعليقات 2
اخي الشيخ علي
شكرا على مرورك
وان شاء الله اكون من المتواصلين
علي القرعاني
بارك الله فيك، ونفع الله بمشاركتك,,
نتمنى التواصل.
تعديل التعليق