ما ذا يريد الساخطون على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ (سارة الزامل)

منيرة بنت عبدالله
1431/12/15 - 2010/11/21 19:54PM
كثر السخط على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثر الساخرون من رجالها..
وتجد الأقلام جاهزة 24 ساعة عسى أنها تسمع هنة عنهم؛ لتنفخ فيها وتهول..
ولو ما وجدوا هنّة فالافتراء عليهم ونسج المواقف من خصائص أصحاب القلوب المريضة..

عجبا من هؤلاء كيف سلم المفسدون في الفضائيات منهم.. ولم تسلم لحوم الغيورين على الدين من آذاهم!

نوبة صرع وتشنج تصيبهم إذا رأوا مشهدا يؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن منكر!
بينما تراهم صم بكم أمام مشاهد الرذيلة وقلة الحياء!


تساؤلات تغدو وتروح كلما قرأت لهم أو سمعت منهم:

ما ذا يريدون يا ترى؟

أيريدون التنفير من هذه الشعيرة والتنفير من أهلها؟
أيريدون التحريض عليهم؟ أيريدون شحن قلوب عامة الناس عليهم؟


أيريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؟

أم يريدون ترويضنا لنبتسم للمنكر؟


ونقبل بمظاهر الانحلال؟ونتعايش مع الفساد؟
ونربت على أكتاف فاعليه بدعوى التسامح وسعة الأفق؟

أم يريدون منا أن نعطي المفسدين في الأرض صكوك الأمان من عذاب الله وصكوك الرحمة والغفران وكأننا نملكها!!
أم يريدون بمجتمعنا أن يصبح مجتمعا علمانيا؛ لا يؤمر فيه بمعروف ولا ينهى فيه عن منكر؛
ليحل علينا الغضب كما حل على الذين من قبلنا؟

(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *
كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)!
المشاهدات 3360 | التعليقات 6


يريد الساخطون من الهيئة ألا تقف في وجوههم وتحول بينهم وبين ما يشتهون ، هذا هو باختصار ما يريده الساخطون .
ولا يقولن قائل : إنهم يريدون إصلاح الهيئة ؛ لأن هناك من الهيئات الحكومية أو المؤسسات ما لديها من التجاوزات والأخطاء ضعف أو أضعاف ما لدى الهيئة ومع هذا لم يسخط عليها ولم تتناولها تلك الأقلام بنقد لا من قريب ولا من بعيد .

ومع هذا فنحن لا نبرئ الهيئة أو غيرها من الجمعيات الخيرية أو المؤسسات الدعوية التي تتناولها تلك الأقلام الساخطة دائمًا بالثلب والتذمر منها ومن العاملين فيها ، فمما لا شك فيه أن العاملين فيها بشر كغيرهم يصيبون ويخطئون ، والمجتهد منهم بين أجر وأجرين .

لكن الانتقائية المقيتة البغيضة هي التي يجب أن تنتقد ويوجد لها حل ، إذ لا تكاد تجد في وسائل إعلامنا نقدًا إلا لكل ما هو إسلامي وخيري ودعوي .

ومن هنا فإن على العاملين ألا يلتفتوا لتلك المهاترات وأن يلقوا بها وراءهم ظهريًّا ، فإنما هي أذى لا يضرهم ما عاملوا ربهم بصدق وإخلاص ومتابعة لنبيهم ـ عليه الصلاة والسلام ـ ومع هذا فقد يكون في بعض هذه الكتابات حق من قبيل " صدقك وهو كذوب " فلا ضير أن يأخذ بها رجال الهيئة أو غيرهم ويصلحوا ما لحقه ضعف من جوانب العمل لديهم .

اللهم انصر من نصر الدين ، واخذل من أراد خذلان عبادك الصالحين .


صدقت ياأخي الفاضل
اللهم انصر من نصر الدين ، واخذل من أراد خذلان عبادك الصالحين .


لا يضرّ السحاب نبْح الكلاب .. وإن كانت الكلاب مسعورة !
هَمّ أولئك تقديس الغَرْب وكل ما يصدر عن الغَرْب ..
سبّحوا بِحمد أمريكا .. ويَمّمُوا وجوههم شَطر البيت الأبيض .. فقبضوا بأيديهم ثمن كرامتهم .. باعُوا دِينهم بِثمن بخسٍ دراهم معدودة ..
فالظُّلْم والجور عْندهم عَدْل إن صَدَر عن الغرب !
والكُفر والفسق والفجور عندهم حرية فِكْر .. إن قال به شياطينهم !
وفي المقابِل ..
لا قيمة لأهل الفضل عندهم .. وذلك لأنه لا يعرف لأهل الفضل قَدْرهم إلاّ أهل الفضل ..
أما الكلاب فتنبح كل أحد ! مهما علا قَدْره ، وارتفع نسبه ، وترسّخت في العِلْم والدِّين قَدَمه ..
خفافيش الظلام .. يُبْهِرها النور ..
وعقارِب السوء .. لا تَدَع نَبِيًّا ولا غيره إلاّ لدغته !
كلاب الثرى تُخزِى .. وأُسُود الشَّرَى تُخشَى ..
ورَحِم الله الإمام الشافعي إذا يقول :
أما تَرى الأُسْد تُخْشَى وهي صامتة ... والكلب يُخْسَى- لعمري- وهو نَبّاح !

ــــــــــــــــــــــ
مقتطف من مقال نباح غير مباح للشيخ عبد الرحمن السحيم
http://www.almeshkat.com/index.php?pg=art&cat=3&ref=386


جزاكم الله خير على الإضافة وبارك فيكم


Quote:
هكذا هي فقّـاعة الباطل .. تزول بالنّفخ .. وتطير في الهواء
لا ثبات لها ولا استقرار .

واليوم تظهر بعض هذه الفقّاعات في صورة كاتِب صحفي !
في هيئة مُتفيهق أعلامي !
زادُه القِيل والقال
يَكيل الـتُّهم ضد أسلافه
ويتنكّر لمبادئه
(فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ)
ولا يهمّنّك شأنهم

بل انفخ هذه الفقّاعات تطير .. إذ لا قرار لها !

أصحاب المبادئ الراسخة ماتوا ودُفنوا تحت الأرض .. وهم كالسيل تحت الأرض ويُنتفَع به
فـ

الناس صنفان : موتى في حياتهمُ = وآخرون ببطن الأرض أحياءُ

وأصحاب المبادئ الهدّامة والأفكار المنحرِفة ماتوا وتلاشى ذِكرهم كتلاشي الفقّاعات
الناس لا تذكرهم بخير بل تلعنهم

http://www.saaid.net/doat/assuhaim/257.htm

اعجبني كلام الشيخ عبدالرحمن السحيم جزاه الله كل خير


منيرة بنت عبدالله;4972 wrote:
كثر السخط على شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكثر الساخرون من رجالها..

وتجد الأقلام جاهزة 24 ساعة عسى أنها تسمع هنة عنهم؛ لتنفخ فيها وتهول..
ولو ما وجدوا هنّة فالافتراء عليهم ونسج المواقف من خصائص أصحاب القلوب المريضة..
عجبا من هؤلاء كيف سلم المفسدون في الفضائيات منهم.. ولم تسلم لحوم الغيورين على الدين من آذاهم!
نوبة صرع وتشنج تصيبهم إذا رأوا مشهدا يؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن منكر!
بينما تراهم صم بكم أمام مشاهد الرذيلة وقلة الحياء!
تساؤلات تغدو وتروح كلما قرأت لهم أو سمعت منهم:
ما ذا يريدون يا ترى؟
أيريدون التنفير من هذه الشعيرة والتنفير من أهلها؟
أيريدون التحريض عليهم؟ أيريدون شحن قلوب عامة الناس عليهم؟
أيريدون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؟
أم يريدون ترويضنا لنبتسم للمنكر؟
ونقبل بمظاهر الانحلال؟ونتعايش مع الفساد؟
ونربت على أكتاف فاعليه بدعوى التسامح وسعة الأفق؟
أم يريدون منا أن نعطي المفسدين في الأرض صكوك الأمان من عذاب الله وصكوك الرحمة والغفران وكأننا نملكها!!
أم يريدون بمجتمعنا أن يصبح مجتمعا علمانيا؛ لا يؤمر فيه بمعروف ولا ينهى فيه عن منكر؛
ليحل علينا الغضب كما حل على الذين من قبلنا؟
(لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ *

كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ)!

أفضل ما يمكن أن يقال في أمثال هؤلاء

قال تعالي {المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون}