ما ترك قومٌ الجهاد إلا ذلوا ..

عبدالله محمد الطوالة
1436/06/07 - 2015/03/27 07:55AM
الحمد لله معز الإسلام بنصره ، مذل الشرك بقهره ، مصرف الأمور بأمره ، ومديم النعم بشكره ، ومستدرج الكفار بمكره ، الذي قدر الأيام دولاً بعدله، وجعل العاقبة للمتقين بفضله، وأفاء على عباده من نيله ، وأظهر دينه على الدين كله ، القاهر فوق عبادة فلا يُمانع ، والظاهر على مخلوقاته فلا يدافع ، والآمر بما يشاء فلا يُراجع ، والحاكم بما يريد فلا يُنازع ، أحمده على إظفاره وإظهاره، وإعزازه لأوليائه ونصره لأنصاره ، وتطهير لأرض الإيمان والحكمة من أدناس الشرك وأوضاره ..
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ؛ قَاصِمُ المُتَجَبِّرِينَ، وَكَاسِرُ المُتَكَبِّرِينَ، وَأَمَانُ الْخَائِفِينَ، وَمُجِيرُ المُسْتَجِيرِينَ ﴿يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾ ..
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ دَلَّ عَلَى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ، وَجَاءَ بِالْحَقِّ الْيَقِينِ، وَالنُّورِ المُبِينِ، فَمَنِ اتَّبَعَ سُنَّتَهُ كَانَ مِنَ المُهْتَدِينَ المُفْلِحِينَ، وَمَنْ حَادَ عَنْهَا كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ الْهَالِكِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ، وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِقُلُوبِكُمْ، وَاشْكُرُوهُ فِي نَعْمَائِكُمْ، وَلُوذُوا بِهِ فِي سرائكم وضَرَّائِكُمْ؛ واعلموا أن الأجل دون الأمل, فبادروا الأجل بالعمل, فإنه لا عمل بعد الأجل, والآخرة باقية والدنيا فانية, فقدموا أمر الآخرة على أمر الدنيا, ولا تأخذكم في الله لومة لائم, فمن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ، وعاد حامده من الناس ذاماً له ..
الأمرٌ كله لله ، والخلق كله خلق الله .. ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ ..
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : بسم الله الرحمن الرحيم :
{ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} ..
حكم سيوفك في رقاب العذَّل ـــــــ وإذا نزلت بدار ذٌلٍ فارحلِ
وإذا الجبان نهاك يوم كريهةٍ ـــــــ خوفاً عليك من ازدحام الجحفل
فاعصِ مقالته ولا تحفل بها ـــــــ وأقدِم إذا حُق اللقا في الأوُل
واختر لنفسك منزلاً تعلو به ـــــــ أو مُت كريماً تحت ظلِّ القسطل
لا تسقني ماء الحياة بذلَّةٍ ـــــــ بل فاسقني بالعز كأس الحنظل
ماءُ الحياة بذِلِّةٍ كجهنم ـــــــ وجهنمٌ بالعزِ أطيبَ منزل

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ : لا يَخْفَى عَلَى أيِّ مراقبٍ مَا صَنَعَهُ الْحُوثِيُّونَ فِي بِلَادِ الْيَمَنِ الحبيبة مِنْ أَفْعَالٍ تَخْرِيِبِيَّةٍ وَأَعْمَالٍ إِرْهَابِيَّةٍ .. سَفْكِ للدِّمَاءِ الْبَرِيئَةِ حرقٌ للبيوت العامرة .. تَدْمِيرٌ للْمَسَاجِدِ وَحِلَقِ تَحْفِيظِ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ .. هدمٌ وَتَخْرِيبٍ لِلْمَعَاهِدِ وَالْجَامِعَاتِ الْإِسْلَامِيَّةِ ، إجلاء لقبائل كاملة عن مواطنها ومصادرة أراضيها وممتلكاتها ، وَاسْتِهْدَافٍ لِلأَئِمَّةِ وَالْخُطَبَاءِ وَالدُّعَاةِ وَأَهْلِ الرَّأْيِ ، نَّهْبٌ وَسَّلْبٌ ، قتلٌ وترويع ، رجم بالصواريخ والراجمات .. استيلاء وتحكم بكل مراكز ومقرات ومفاصل الدولة ، مصادرةٌ لكل مخازن السلاح والعتاد الحربي ، وتحكم فجٌ .. ثم تَصْرِيحَاتٌ متكررة ، ملئت وقاحةً وصلافةً وغروراً ، تهديدٌ صريحٌ ، واستهدافٌ مباشرٌ لأَمْنِ الْخَلِيجِ وَمُقَدَّسَاتِ الْمُسْلِمِينَ ، هذا بخلاف َتَطَاوُلِهِمُ الدَّائِمُ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَطعنهم وبهتانهم على زَوْجَاتِهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ .. لقد بلغ الخطر مداه بل تعداه .. وأوشك أن يعم البلاد العربية كلها ويدخلها في أتون طائفية محرقة ، لا تخرج منها إلا أن يشاء الله ..
وسُرق اليمنِ في وضحِ النهارِ، وأغلقت دروبِ الإصلاحِ والحلِ السلمي، ولم تفد كثرة المحاولات ، وفقدت طاولات المفاوضات جدواها .. طفح الكيل وبلغ السيل الزبي ..
وما دار بخلد أحدٍ أن يُفعل هذا بأرضُ اليمنِ السعيدة ، دارُ الوقار والسكينةِ ، دار الفقهِ والإيمان والحكمة ، أصلُ العروبةِ ، ، من يُؤذينا والله ما يُؤذيهم ، ويُفرِحنا بحق ما يُفرحهم ، من نَحْنُ مِنْهُم ، وهُمْ مِنَّا .. من هم أهلُنا ونحن أهلهم .. لكن
تحالفت الأفاعي والعقاربْ *** وأَجْلَبَتْ الذئابُ معَ الثعالبْ
وأقْبِلتِ الوحوشُ لها نِيُوبٌ *** مُسَمَّمَةٌ تُعاضِدُها المخالبْ
وَانْطِلَاقَاً مِنْ مَسْؤُولِيَّةِ بِلَاِد الْحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ تِجَاهَ الشَّعْبِ الْيَمَنِيِّ الشَّقِيقِ وَاسْتِجَابَةَ لاستغاثة الرَّئِيسِ الْيَمَنِيِّ ، وانْطِلَاقَاً مِمَّا أَوْصَى بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى أَخِيهِ الْمُسْلِمِ ، وَحَقِّ الْجَارِ عَلَى جَارِهِ , وَلِدَفْعِ شَرِّ هَؤُلاءِ الصائلين عَنِ الْمُسْلِمِينَ أَعْلَن الْجِهَادُ الْمُقَدَّس ، وقامت بفضل الله عاصفة الحزم ، لتقطع يد البغي بكل حسم ، وَابْتَدَأَتِ الضَّرَبَاتُ الْجَوِيَّةُ عَلَى مَعَاقِلِ المجرمين ، ومن الله نستمد العون والعزم .. نخرج من حولنا وقوتنا إلى حوله وقُوَّتِهِ جل في علاه ، فبه نستعين ، وبه نصول ونجول وعليه وحده نتوكل .. اللهم فانصرنا عَلَيْهِمْ وردهم إلى أرذل أمرهم ..
ووالله يا عباد الله ، لا حياة عزيزة ولا كرامة ولا سيادة إلا بالجهاد في سبيل الله؛ فهو الذي تجتمع به الكلمة، ويتحد به الصف، وبه يكون المسلمون أعزة، ترتفع هاماتهم، وتشمخ أنوفهم، وتظهر به هيبتهم ، وبالجهاد تنشرُ الفضيلة ، وتمحى الرذيلة، ويفرض به الحق فرضاً ، ويذل به الباطل وأهله ، ويندحر الأعداء ، ويخنس المنافقون والمتربصون .. ويعودون إلى جحورهم العفنة مندسين إلى حين .. (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ) .. (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ) .. وقال تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) ..

وما ترك قوماً الجهاد إلا ذلوا .. وماذا يريد الشر لكي ينتشر إلا أن يترك بلا مدافعة ولا مقاومة .. كالنار إن لم تطفأ أحرقت كل ما حولها ..
والمسلمون بلا جهاد شرعي لا قيمة لهم .. يستباح حماهم ، وترخص دماؤهم ، وتنتهك أعراضهم ، وتُنهَب ثرواتهم ، ويهان دينهم ، وتداس كرامتهم ، وتكون الذلة والمسكنة مضروبة عليهم حتى يراجعوا دينهم ، والحال من الوضوح ولا يحتاج لمزيد بيان .. وصدق من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم : القائل فيما صح عنه :{ إذاتبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم} ..
فَاللَّهُمَّ إِنَّا نَسأَلُكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ ، يَا مَن لا يُهزَمُ جُندُهُ وَلا يُخلَفُ وَعدُهُ ، اللَّهُمَّ أن تكون لِجُنُودِ الحَقِّ مُؤَيِّدًا وَنَصِيرًا ، وَمُعِينًا وَظَهِيرًا ، اللَّهُمَّ وَاخذُلِ اليَهُودَ وَالنَّصَارَى وَالرَّافِضَةَ الحَاقِدِينَ ، وَأَذِلَّ المُلحِدِينَ وَجَمِيعَ أَعدَاءِ الدِّينِ ..
بارك الله لي ..





الحمد لله وكفى ..
أما بعد: أيها المسلمون اتقوا الله رحمكم الله, واعلموا أنه لا عودة للحق قبل العودة الصحيحة للإسلام, وأن من سنن الله أن العاقبة للمتقين, وأن الأرض يرثها عباد الله الصالحون, فلم لا يطلب المسلم الخير لنفسه؟ ويسعى ليكون لبنة في طريق النصر ، وسهمًا من سهام الحق ، وأداة لإزهاق الباطل ..
هذا طريق المخلصين وسبيل المؤمنين ، فإن أردت أن تكون منهم فعليك بسلوكه, انصر الله عز وجل, احفظ الله عز وجل ينصرك الله ويحفظك, طبق شرعه, امتثل أمره, اجتنب نهيه ، بذلك تكون قد أسهمت في نُصرة أمتك, ((مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِ وَٱلَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَـٰهُمْ فِى وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِى ٱلتَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِى ٱلإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَازَرَهُ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلْكُفَّارَ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً))
فعلى المسلمين أن يصحوا من سكرتهم، ويستيقظوا من غفلتهم وأن يخرجوا من كهفهم الذي ناموا فيه طويلا، ليؤدوا ما عليهم نحو إخوانهم، بل نحو أنفسهم ..
جاء في الحديث الصحيح «أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى، فَلَمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ، فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّـهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ» .. فَوَ اللَّـهِ لَا يَعُودُ مُلْكٌ دَعَا أَبُو الْقَاسِمِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَزَّقَ. وَلَا يَرُدُّ اللهُ تَعَالَى دَعْوَةَ نَبِيِّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .. وَجَاءَ فِي حَدِيثٍ مُرْسَلٍ: «فَارِسُ نَطْحَةٌ أَوْ نَطْحَتَانِ، ثُمَّ لاَ فَارِسَ بَعْدَهَا أَبَدًا ..

ومع كُلُّ هَذِهِ المُبَشِّرَاتِ النَّبَوِيَّةِ التي تُبَدِّدُ الْخَوْفَ، وَتَبْعَثُ الْأَمَلَ، إلا إنني أوصي نفسي وكل مسلم ..
- أن نكثر التوبة والاستغفار {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} ..
- أن نلح على الله تعالى بالدعاء أن يصلح نياتنا، وينزل علينا نصره، ويثبت أقدامنا، وينصرنا على القوم المجرمين، فالدعاء سلاح المؤمنين . {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا} ..
- أن نحمد الله تعالى على نعمه، فالنعم بالشكر تدوم، وبالشكر تزيد، قال الله تعالى (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد).
- الإكثار من الذكر وسؤال الله الثبات للمقاتلين المجاهدين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
- عدم الاغترار والعجب بعدد ولا عتاد فهي لن تغني شيئا بلا إعانة من الله سبحانه وتعالى ( وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ).
- أن نحسن تفويض أمورنا إلى الله تعالى لا إلى قوتنا وحولنا فضلاً عن قوة غيرنا وحوله، قال الله تعالى {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا} ..
- أن نوحد صفنا ، وننبذ خلافاتنا ، ونجمع كلمتنا على الحق ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، ونسأل أهل العلم عمّا أشكل علينا : قال تعالى: {وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} ..
- أن نبعد عن السخرية والاستهزاء والتندر فالخطب جلل والأمر ليس بالسهل ..
- أن نحذر من تناقل الأخبار والصور والمعلومات الخاصة بقواتنا إلا ما صدر عن مصدر رسمي .. وقد كان عليه الصلاة والسلام إذا أراد غزوة ورى بغيرها ..
- التفاؤل بنصر الله لأهل الإيمان وأنه سبحانه ناصرٌ جندنا على أهل الضلال
- أمننا مسؤوليتنا جميعا فيجب التعاون التام مع رجال الأمن وعدم الاجتهاد الفردي ..
- العودة الصادقة إلى الله تعالى واللجوء التام إليه جل وعلا .. ففي ذلك الفوز والفلاح والنجاة في الدنيا والآخرة ..
نسأل الله تعالى أن يجمع كلمة المسلمين على الكتاب والسنة وأن يوفق ولي أمرنا وجميع المسؤلين لكل خير وأن يسدد رمي جنودنا البواسل ويرد كيد الرافضة وجميع أعداء الإسلام في نحورهم ..
اللهم صلى على ..
المشاهدات 5532 | التعليقات 0