مَا اليَوْمَانِ العَظِيْمَان. يوم عرفة ويوم النحر 1442/12/6هـ

عبد الله بن علي الطريف
1442/12/05 - 2021/07/15 22:31PM

مَا اليَوْمَانِ العَظِيْمَان. يوم عرفة ويوم النحر 1442/12/6هـ

الحَمْدُ للهِ، حَمْداً كثيراً طَيباً مُباركاً فيه كَمَا يُحِبُ رَبُنَا وَيَرْضَا، نَحمَدُهُ تَعَالَى وَنَشْكُرُهُ، ونتوبُ إليه ونَستَغْفِرُهُ، وَأَشْهَدُ ألَا إِلَهَ إِلَا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرَيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، اللّهُمَ صَلِيِ وَسَلّم وَبَارِكْ عَلَيهِ وَعَلَى آَلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَومِ الدِينِ.. أَما بَعْدُ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]

أيها الإخوة: من فضلِ اللهِ عَلَى عِبادِهِ أنَّهُ جَعَلَ آَخِرَ العَشْرِ أَفضَلَهَا وَأَعْظَمَهَا؛ وَهُمَا يَومُ عَرَفَةَ، يَومُ عِيدِ الأَضْحَى..

فَمنْ عِظَمِ يَومِ عَرَفَةَ أَنَّهُ رُكْنُ الحَجِ الأَكْبَرِ قَالَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "الحَجُ عَرَفَة" فمنْ لَمْ يَقِفْ فِيهَا فَلَا حَجَ لَهُ.!

وَمَا أشرَقَتْ الشَّمسُ فِي دَهْرِهَا على يَومٍ خَيرٍ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ.. ولا غَرَبَت على يومٍ أكثرِ عطاءٍ منه.!! ففيه يُجزلُ المولى لقَاصِدِيهِ العَطَايَا.. فيغفرُ الذنُوبَ والخطَايَا.. وَيَرفَعُ دَرَجَاتِ الوقِفِينَ فِيهِ.. وَيَغْمُرُهم بالهدَايا.. ويُكرمُ القاعِدينَ وَيمنَحُهم مِنَحاً وَمَزَايَا..

ومنْ أَسبابِ عَظمتِهِ: أنَّ اللهَ تعالى ذُو الملكِ والملَكُوت.. يُباهى أي يُفاخرُ بأهلِ الموقف أهلَ السَمَاءِ من الملائكةِ الأبرارِ الأطهارِ الذين (لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) [التحريم:6] وَالذِيْنَ (لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) [الأنبياء:27]. وَالذِيْنَ (لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ. يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ) [الأنبياء:19،20].

نعم إنه يُفاخرُ بهم أهلَ السَماءِ، الذِيْنَ قَالَ عَنْهُم خَيرُ البَرِيةِ وَمُعلمُ البشريَةِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِى بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ فَيَقُولُ مَا أَرَادَ هَؤُلاَءِ.؟» رواه مسلم فعن عَائِشَةَ رضي الله عنها وزاد رزين: قال رسول الله ﷺ فيقول الله: «اشْهَدُوا يا مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ غَفَرتُ لَهُم».. قَالَ أَهْلُ العِلْمِ: إنْ اللهَ لا يُمكِنُ أنْ يُبَاهِي بِعَبدٍ لَمْ يَغْفرْ لَهُ ولم يُطهرْه..

ومن عظمَةِ: أنَّ اللهَ تباركَ وتعالى جعلَ الدعاءَ فيه خيرَ الدعاء.. قال النَّبِيُّ ﷺ: «خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ. وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ». رواه الترمذي وحسنه الألباني عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ. وَمَعنَى خَيْرُ الدُّعَاءِ: أي أَجْزَلُهُ إِثَابَةً وَأَعْجَلُه إِجَابَةً. والمعنَى أَنَّ أَيَّ دُعَاءٍ يَدْعُو بِهِ الـمُسلِمُ يَومَ عَرَفَةَ يُعَجِلُ اللهُ إِجَابَتَهُ وَيُجزِلُهَا، وَبَشَرَ ابْنُ رَجَبٍ رحمه الله الذينَ لم يَحِجُوا بِقَوْلِهِ: ويومُ عَرفةَ هو يومُ العِتْقِ من النَّارِ فيُعتقُ اللهُ مِنَ النارِ مَنْ وَقَفَ بعرفَةَ ومَنْ لم يَقفْ بِها مِنْ أَهلِ الأَمْصارِ منَ المسلِمِينَ، فلذلِكَ صَارَ اليومُ الذي يلِيهِ عيداً لجميعِ المسلمين في جَميعِ أَمصارِهم؛ منْ شَهِدَ الموسِمَ منهم ومن لم يشهدْه؛ لاشتراكِهم في العتقِ والمغفرةِ يومَ عرفَةَ..

وَمِنْ عَظَمَةِ يَومِ عَرَفَةَ أَنَّهُ ﷺ شَرَعَ لِمَنْ لَمْ يَحُجْ صِيَامَهُ وَخَصَّهُ بِأَجْرٍ عَظِيْمٍ فَقَالَ: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ أَحْتَسِبُ عَلَى اللَّهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ». رواه مسلم عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رضي الله عنه.. نسألُ اللهَ تعَالَى أنْ يجعلَنا ممنْ يستمعُ القولَ فيتبعُ أحسَنَهُ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله، (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ) [غافر:3]، وَأَشْهَدُ ألَا إِلَهَ إِلَا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرَيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَى اللهُ وًسَلمَ وبًاركَ عليه وعلى آله وأصحابِهِ وأتباعِهِ بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ، وسلَّمَ تسلِيماً كثيراً.

أما بَعَدُ (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ) [الحشر:18] أما اليَوْمُ العَظِيمُ الثَانِي فَهُوَ اليومُ العَاشِرُ يَومُ عِيدِ الأَضْحَى، وَقَدْ ذَكرَ النَّبِيُّ ﷺ ذَلِكَ فَقَالَ: «إِنَّ أَعْظَمَ الْأَيَّامِ عِنْدَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ الْقَرِّ» رواه أبو داود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ وصححه الألباني. وَاليومُ العَاشِرُ هُوَ يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ، فَقَدْ وَقَفَ النَّبِيُّ ﷺ يَوْمَ النَّحْرِ بَيْنَ الجَمَرَاتِ فِي الحَجَةِ الَّتِي حَجَّ، وَقَالَ: «هَذَا يَوْمُ الحَجِّ الأَكْبَرِ» رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. وعند أبي داوود أَنَّه ﷺ سَأَلَ فَقَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟» قَالُوا: يَوْمُ النَّحْرِ، قَالَ: «هَذَا يَوْمُ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ» رواه أبو داوود وصححه الألباني.

وَلَقَدْ عَظَّمَ اللهُ أَمْرَ اليومِ العَاشِرِ، ورَفعَ عَلَى الأيامِ قَدْرَهُ، وخَصَّهُ بأعمالٍ صالحةٍ لم تجتمعْ لِغَيرِهِ مِنْ الأَيَامِ.. ففي لَيلتِهِ الوُقُوفُ بعَرفةَ، والمبِيتُ بالمشْعَرِ الحرامِ المزدلِفَةَ، وَرَمْيُ جَمرةَ العَقَبَةِ.

وفي نَهارِهِ نَحرُ الهَديِ والحَلقُ والطَوافُ والسَعيُ وهي مُجملُ أَعْمَالِ الحُجَاجِ..

وللمقيمينَ في هذا اليومِ صلاةُ العيدِ، وبدايةُ ذَبحِ الأضاحِي وَهُوَ شَعِيرَةٌ مِنْ أَعْظَمِ شَعَائِرِ الدين، قالَ اللهُ تعالى آمراً بها نبيَهُ: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وانْحَرْ)، قَالَ شَيْخُ الإِسلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهِ فِي تَفْسِيرِهَا: أَمَرَ اللَّهُ نَبِيَهُ أَنْ يَجْمَعَ بَيْنَ هَاتَيْنِ الْعِبَادَتَيْنِ الْعَظِيمَتَيْنِ وَهُمَا الصَّلَاةُ وَالنُّسُكُ الدَّالَّتَانِ عَلَى الْقُرْبِ وَالتَّوَاضُعِ وَالِافْتِقَارِ وَحُسْنِ الظَّنِّ وَقُوَّةِ الْيَقِينِ وَطُمَأْنِينَةِ الْقَلْبِ إلَى اللَّهِ وَإِلَى عُدَّتِهِ وَأَمْرِهِ وَفَضْلِهِ وَخُلْفِهِ..

وَقَالَ: الْمَقْصُودُ أَنَّ الصَّلَاةَ وَالنُّسُكَ هُمَا أَجَلُّ مَا يُتَقَرَّبُ بِهِ إلَى اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ أَتَى فِيهِمَا بِالْفَاءِ الدَّالَّةِ عَلَى السَّبَبِ؛ لِأَنَّ فِعْلَ ذَلِكَ وَهُوَ الصَّلَاةُ وَالنَّحْرُ سَبَبٌ لِلْقِيَامِ بِشُكْرِ مَا أَعْطَاهُ اللَّهُ إيَّاهُ مِنْ الْكَوْثَرِ..

وَقَالَ: وَأَجَلُّ الْعِبَادَاتِ الْمَالِيَّةِ النَّحْرُ، وَأَجَلُّ الْعِبَادَاتِ الْبَدَنِيَّةِ الصَّلَاةُ، وَمَا يَجْتَمِعُ لِلْعَبْدِ فِي الصَّلَاةِ لَا يَجْتَمِعُ لَهُ فِي غَيْرِهَا مِنْ سَائِرِ الْعِبَادَاتِ؛ كَمَا عَرَفَهُ أَرْبَابُ الْقُلُوبِ الْحَيَّةِ وَأَصْحَابُ الْهِمَمِ الْعَالِيَةِ، وَمَا يَجْتَمِعُ لَهُ فِي نَحْرِهِ مِنْ إيثَارِ اللَّهِ وَحُسْنِ الظَّنِّ بِهِ وَقُوَّةِ الْيَقِينِ وَالْوُثُوقِ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَمْرٌ عَجِيبٌ إذَا قَارَنَ ذَلِكَ الْإِيمَانَ وَالْإِخْلَاصَ.. وَقَالَ: وَقَدْ امْتَثَلَ النَّبِيُّ ﷺ أَمْرَ رَبِّهِ فَكَانَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ لِرَبِّهِ كَثِيرَ النَّحْرِ حَتَّى نَحَرَ بِيَدِهِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ ثَلَاثًا وَسِتِّينَ بَدَنَةً وَكَانَ يَنْحَرُ فِي الْأَعْيَادِ وَغَيْرِهَا..

أَيُهَا الإِخْوَةَ: وهنا أَمْرٌ يجبُ التفطنُ له أنَّ مَقصُودَ الأُضْحيةِ الأعظمَ هُوَ التقربُ للهِ تعالى بالذبحِ.. وليسَ المقْصُودُ منها الصدَقَة بلحمِهَا على الفقراءِ لَكِنَّهُ من بعضِ ما يقصدُ منها، ولذلِك قالَ اللهُ تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) [الحج:37] أي: ليسَ المقصودُ منها ذبحُها فقطْ. ولا يَنَالُ اللهَ من لحومِها ولا دمائِها شيءٌ، لكونِه الغنيَّ الحميدَ، وإنَّما ينالُه الإخلاصُ فيها، والاحتسابُ، والنيَّةُ الصالحةُ، ولهذا قال: وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ..

وفي هذا حثٌّ وترغيبٌ على الإخْلَاصِ في النَّحرِ، وأنْ يَكُونَ القَصْدُ بِهِ وَجْهَ اللهِ وحدَه، لا فَخْراً ولا رِياءً، ولا سُمعةً، ولا مُجرَّدَ عَادَةٍ، وهكذا سَائرُ العِبادَاتِ، إنْ لم يَقْترنْ بها الإِخلاصُ وتقوى اللهِ، كانتْ كالقُشورِ الذي لا لبَّ فيه، والجَسدِ الذي لا رُوحَ فيه..

وبعد أيها الإخوة: هذه مواسمُ عظيمةٌ لاكتسابِ الأجورِ الكبيرةِ فلا تُفرطُوا فيها بأيِ عَملٍ صَالحٍ مهما قل واستعيذوا بالله من العجز والكسل.. وأختمُ بهتين البشَارَتَينِ: الأولى: لمنْ حَجَ أو كَبَّـرَ في عَشْرِ ذيِ الحجة: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا أَهَلَّ مُهِلٌّ قَطُّ إِلَّا بُشِّرَ [أَيْ مَا رَفَعَ مُلَبٍ صَوْتَهُ بِالتَلْبِيَةِ فِي حَجٍ أَوْ عُمْرَةٍ] وَلَا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطُّ إِلَّا بُشِّرَ» قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِالْجَنَّةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ» أي بشرَتْهُ المَلَائِكَةِ أَوْ الكَاتِبَانِ بِهَا أطلق لفكرك العنان أنت تقول الله أكبر الله أكبر... والملك يقول لك أبشر بالجنة.. يا الله ما لنا عن هذا الفضل غافلون.! فاللهم ألهمنا الرشد.. رواه الطبراني في المعجم الأوسط عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وحسنه الألباني.

البِشَارَةُ الثانية: في عَشْرِ ذيِ الحِجْةِ وَغَيرِها للحاجِ وغيرِه: قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «إِنَّ لِلطَّاعِمِ الشَّاكِرِ مِثْلَ مَا لِلصَّائِمِ الصَّابِرِ» أي: على شكره على ما أطعمه الله.. رواه أحمد والحاكم والبيهقي في الشعب والسنن إسناده حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. قال الطيبي: ربما يتوهمُ متوهمٌ أنَّ ثوابَ الشُكْرِ يَقْصُرُ عنْ ثوابِ الصومِ فأزيلَ تَوَهْمُهُ، ووجهُ الشَبَهِ اشتراكُهما في حبسِ النفسِ، فالصَابِرُ يحبسُ نفسَه على طاعَةِ الـمُنْعِمِ، والشاكرُ يحبسُ نفسَه على محبتِهِ، وفيه حثٌ على شُكرِ جميعِ النعمِ، إذ لا يختصُ بالأكلِ.. وهذا العمل القلبي واللفظي الجليل يستطيعه الجميع فلا جوع ولا عطش.. بل كُلْ واشرب واشكر تحز أجراً عظيماً... فاللهم لك الحمد على نعمائك..

أسأل الله أن يتقبل منا وأن يبلغنا العيد ونحن بصحة وعافية وأن يديم علينا الأمن والأمان ويتقبل من الحاجين حجهم ويعين القائمين عليه إنه جواد كريم..

المشاهدات 1143 | التعليقات 0