ماذ بعد سقوط صنعاء بيد الحوثيين؟ خالد مصطفى
احمد ابوبكر
1435/11/29 - 2014/09/24 04:23AM
[align=justify]كتبت في هذا المكان منذ أسابيع مقالا بعنوان "متى تسقط صنعاء بيد الحوثيين؟" وها نحن أمام الإجابة على السؤال الذي ظن البعض يومها أنه مبالغ فيه واستبعد أن يصل الخطر الحوثي إلى هذا المدى..لقد سقطت صنعاء بيد الحوثيين رغم التحذيرات التي أطلقها الكثيرون داخل وخارج اليمن وتساءلنا يومها وبعدها عن سر الصمت الدولي والإقليمي على الحوثيين وعدم محاربتهم في إطار الحملة الغربية على ما يسمى"الإرهاب"؟! أم أن القضية هي "الإرهاب" السني فقط كما يريد الغرب أن يقول ويدعي؟!..
أمريكا الآن تحشد الدول الغربية والعربية من أجل مكافحة تنظيم داعش ونجحت في جمع عدد لا بأس به من الدول وأقامت الدنيا ولم تقعدها رغم أن داعش حتى الآن لم تتمكن من إسقاط عاصمة عربية واحدة أما الحوثيون فباعتراف أكبر داعميهم أسقطوا 4 عواصم عربية ويخططون لإسقاط المزيد كما صرح مندوب طهران في البرلمان الإيراني وأحد المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أكد أن بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء أصبحوا في أيدي طهران وأن المخطط سيستمر وثورة الخميني لن تتوقف ومع ذلك العالم العربي في غيبوبة كاملة ليس بعد سقوط صنعاء فحسب ولكن منذ أن اجتاح حزب الله الشيعي الايراني قبل سنوات بيروت ووقف الجيش اللبناني يشاهد ما يجري دون أن يتدخل واعتبر الامر مجرد خلافات سياسية رغم أنه قتل واعتقل العشرات من أهل السنة في صيدا وحكم على عدد منهم بالإعدام لأنهم تجرأوا ورفعوا السلاح في وجه الجيش, بحسب زعمه, أما حزب الله فيبدو أنه احتل بيروت دون سلاح عندما اختلف مع حكومة السنيورة وقتها!..
لقد شنت الفضائيات "المسيحية" اللبنانية هجمة شديدة على أهل السنة بعد ما جرى في صيدا واتهمتم بالتطرف وأخذت تكيل المديح للجيش الذي "حمى الوطن"! رغم ثبوت مشاركة حزب الله في الهجوم على أهل السنة, في حين أنها صمتت تماما عندما وقف هذا الجيش عاجزا أمام حزب الله في بيروت!..
لقد حذر عدد من المحللين في اليمن من اختراق الحوثيين للجيش اليمني وعن تواطؤ واضح من وزير الدفاع معهم ومع ذلك صم الرئيس اليمني أذنيه كما صمهما عندما وجهت له انتقادات حادة بعد تركه لمحافظة عمران القريبة من صنعاء تسقط في أيديهم ولم يتخذ الإجراءات الرادعة لحماية العاصمة, كما خضع لهم في عدة مواقف منها موافقته على مطالبهم بخروج السلفيين من دماج بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل الحوثيين, وآخرها الاتفاق الهزيل الذي وقعه معهم في صنعاء والذي يمثل إذعانا لشروطهم..العجيب أن الرئيس اليمني عندما خرج ليشرح ما جرى للشعب تكلم عن مؤامرة من الخارج والداخل ولم يحدثنا عن سر انسحاب الجيش والشرطة أمام عصابة من المتمردين الخارجين عن القانون!
هل تمكن الحوثيون من اختراق الجيش بالفعل كما فعل حزب الله في لبنان؟ وماذ كان دور الرئيس الحالي والسابق فيما جرى وهما من حزب واحد هو المؤتمر الشعبي الذي قامت ضده الثورة وخرج الملايين للإطاحة به من الحكم؟ الرئيس اليمني لم يجب عن أسئلة كثيرة تدور في الأذهان مثل ماذا سيكون موقفه لو لم ينفذ الحوثيون الاتفاق الذي وقعوه معه أو نفذوا بعضه وواصلوا سيطرتهم على صنعاء كما فعلوا في عمران؟ ما موقف القبائل المناوئة للحوثيين والأحزاب الإسلامية المناهضة لافكارهم وعقيدتهم إذا استمر احتلال صنعاء؟ وما موقف تنظيم القاعدة مما يجري وكيف سيحاول الاستفادة منه؟ هل اليمن مقبلة على حرب أهلية واسعة تؤدي إلى تفتيتها إلى دويلات سنية وشيعية؟ ما علاقة ما يجري في اليمن بالصفقات الدائرة بين الغرب وإيران بشأن نظام الأسد والحرب على داعش؟ هذه بعض التساؤلات وغيرها الكثير سنسعى للإجابة عليها في مقال قادم بمشيئة الله.
[/align]
أمريكا الآن تحشد الدول الغربية والعربية من أجل مكافحة تنظيم داعش ونجحت في جمع عدد لا بأس به من الدول وأقامت الدنيا ولم تقعدها رغم أن داعش حتى الآن لم تتمكن من إسقاط عاصمة عربية واحدة أما الحوثيون فباعتراف أكبر داعميهم أسقطوا 4 عواصم عربية ويخططون لإسقاط المزيد كما صرح مندوب طهران في البرلمان الإيراني وأحد المقربين من المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أكد أن بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء أصبحوا في أيدي طهران وأن المخطط سيستمر وثورة الخميني لن تتوقف ومع ذلك العالم العربي في غيبوبة كاملة ليس بعد سقوط صنعاء فحسب ولكن منذ أن اجتاح حزب الله الشيعي الايراني قبل سنوات بيروت ووقف الجيش اللبناني يشاهد ما يجري دون أن يتدخل واعتبر الامر مجرد خلافات سياسية رغم أنه قتل واعتقل العشرات من أهل السنة في صيدا وحكم على عدد منهم بالإعدام لأنهم تجرأوا ورفعوا السلاح في وجه الجيش, بحسب زعمه, أما حزب الله فيبدو أنه احتل بيروت دون سلاح عندما اختلف مع حكومة السنيورة وقتها!..
لقد شنت الفضائيات "المسيحية" اللبنانية هجمة شديدة على أهل السنة بعد ما جرى في صيدا واتهمتم بالتطرف وأخذت تكيل المديح للجيش الذي "حمى الوطن"! رغم ثبوت مشاركة حزب الله في الهجوم على أهل السنة, في حين أنها صمتت تماما عندما وقف هذا الجيش عاجزا أمام حزب الله في بيروت!..
لقد حذر عدد من المحللين في اليمن من اختراق الحوثيين للجيش اليمني وعن تواطؤ واضح من وزير الدفاع معهم ومع ذلك صم الرئيس اليمني أذنيه كما صمهما عندما وجهت له انتقادات حادة بعد تركه لمحافظة عمران القريبة من صنعاء تسقط في أيديهم ولم يتخذ الإجراءات الرادعة لحماية العاصمة, كما خضع لهم في عدة مواقف منها موافقته على مطالبهم بخروج السلفيين من دماج بعد الاعتداءات التي تعرضوا لها من قبل الحوثيين, وآخرها الاتفاق الهزيل الذي وقعه معهم في صنعاء والذي يمثل إذعانا لشروطهم..العجيب أن الرئيس اليمني عندما خرج ليشرح ما جرى للشعب تكلم عن مؤامرة من الخارج والداخل ولم يحدثنا عن سر انسحاب الجيش والشرطة أمام عصابة من المتمردين الخارجين عن القانون!
هل تمكن الحوثيون من اختراق الجيش بالفعل كما فعل حزب الله في لبنان؟ وماذ كان دور الرئيس الحالي والسابق فيما جرى وهما من حزب واحد هو المؤتمر الشعبي الذي قامت ضده الثورة وخرج الملايين للإطاحة به من الحكم؟ الرئيس اليمني لم يجب عن أسئلة كثيرة تدور في الأذهان مثل ماذا سيكون موقفه لو لم ينفذ الحوثيون الاتفاق الذي وقعوه معه أو نفذوا بعضه وواصلوا سيطرتهم على صنعاء كما فعلوا في عمران؟ ما موقف القبائل المناوئة للحوثيين والأحزاب الإسلامية المناهضة لافكارهم وعقيدتهم إذا استمر احتلال صنعاء؟ وما موقف تنظيم القاعدة مما يجري وكيف سيحاول الاستفادة منه؟ هل اليمن مقبلة على حرب أهلية واسعة تؤدي إلى تفتيتها إلى دويلات سنية وشيعية؟ ما علاقة ما يجري في اليمن بالصفقات الدائرة بين الغرب وإيران بشأن نظام الأسد والحرب على داعش؟ هذه بعض التساؤلات وغيرها الكثير سنسعى للإجابة عليها في مقال قادم بمشيئة الله.
[/align]