ماذا نســمي هذه الخطبة التي صلينا فيها على الحبيب صلى الله عليه وسلم (( 40 مرة )) ؟؟
حاطب خير
1435/07/13 - 2014/05/12 18:25PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا نســمي هذه الخطبة التي صلينا فيها على الحبيب صلى الله عليه وسلم (( 40 مرة )) ؟؟
عباد الله
كنز عظيم من كنوز الخيرات وباب واسع من أبواب الطاعات وقربة من أفضل القربات تُضاعفُ بها الحسنات ، وتُرفعُ بها الدرجات ، وتُكَفَّرُ بها السيآت ، ولا يُحرَمُ من خيرها إلا كلُّ غافلٍ محروم ، تلكم القربة يا عباد الله هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فكم فيها من فضائل وكم اهتم بشأنها السابقون الأوائل فلله درها كم صح فيها من أخبار
،
فقد صح فيها من الأخبار ما هو حري بأن يحفز كل ذي قلب حي إلى المسارعة في هذا الباب ليحظى عند الله بحسن الثواب.فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى الله عليه عشرًا» أخرجه مسلم
وعن أنسٍ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه عشرَ صلوات، وحطَّ عنه عشرَ خطيئات،ورُفِعَ له عشرُ درجَاتٍ» أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان،
وعن أَوسِ بن أَوْسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ من أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلقَ آدمُ وفيهِ قُبضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأَكثِروا عليَّ الصَّلاةَ فيهِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ)أخرجه أحمد وأبو داود.
عباد الله ،
ويُستحبُّ استِفتاحُ الدعاءِ بحمد الله وتمجيدِه والثناءِ عليه،ثم الصلاة على رسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فعن فَضَالَة بن عُبَيْد قال:
سمعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاتِه لم يُمجِّدِ اللَّهَ ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَجَّلتَ أيُّها المُصلِّي .ثمَّ علَّمَهم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وسمعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا يُصلِّي فمجَّدَ اللَّهَ وحمِدَه وصلَّى علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:ادعُ تُجبْ وسلْ تُعْطَ )الترمذي
عباد الله
والأذانُ من شعائرِ الإسلام ومعالمِه الظاهِرة وعلاماته البارِزَة، فكان من تشريف الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أن شُرِعَت الصلاةُ عليه عقِبَه؛ فعن ابن عمرو أنه سمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « إذا سمعتُمُ المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ . ثمَّ صلُّوا عليَّ . فإنَّهُ مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليه بِها عشْرًا . ثمَّ سلوا اللَّهَ ليَ الوسيلَةَ . فإنَّها منزِلةٌ في الجنَّةِ لا تنبغي إلَّا لعبدٍ من عبادِ اللَّهِ . وأرجو أن أكونَ أنا هو . فمن سأل ليَ الوسيلةَ حلَّتْ لهُ الشَّفَاعةُ » أخرجه مسلم.
وتُشرعُ الصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم كتابةً، كلما كُتِبَ اسمُه الشريفُ صلى الله عليه وسلم ، ويُكرِّرُ ذلك كلما تكرَّرَ اسمُه صلى الله عليه وسلم ، وليجتنِبِ المُسلمُ كتابةَ الصلاةِ على النبي صلى الله عليه وسلم منقوصة رامِزًا إليها بحرفٍ أو حرفين، كمن يكتُب: (ص)،أو (صلى)،أو (صلعم)؛لأن ذلك غيرُ لائقٍ بحقِّه صلى الله عليه وسلم.
ومن لوازِمِ محبَّتِه صلى الله عليه وسلم أن تتحرَّك الألسُنُ بالصلاة والسلام عليه كلما ذُكِر، وإن من الجَفَاءِ وقِلَّة الوفاء ومن التقصير وقِلَّة التوقير أن يُذكَرَ سيدُ البشَر فتُحجِمَ الألسُنُ عن الصلاة والسلام عليه؛فعن الحُسين بن عليٍّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « البَخيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ ، فلَمْ يُصَلِّ علَيَّ » أخرجه أحمد والترمذي وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رغِمَ أنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ» الترمذي.
عباد الله
سُئل الحافظ ابن حجر رحمه الله عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة سواء قيل بوجوبها أو بندبيتها: هل يشترط فيها أن يصفه بالسيادة كأن يقول مثلاً : اللهم صل على سيدنا محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد؟ وأيهما أفضل: الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة تابعة له صلى الله عليه وسلم لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) أو عدم الإتيان بها لعدم ورود ذلك في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب رحمه الله بقوله:
" اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولو كان ذكر السيادة راجحًا لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم" إلى أن قال: "والمسألة مشهورة في كتب الفقه، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم لفظ "سيدنا"، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها، والخير كله في الاتباع".
عباد الله
إن المجالِسَ اللاهية والاجتماعات السَّاهِية والنوادي اللاغية نقصٌ على أربابها، وحسرةٌ على أصحابها، وقد جاءَ في القوم يجلِسون ولا يذكُرون اللهَ ولا يُصلُّون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما جلَسَ قومٌ مجلِسًا لم يذكُرُوا اللهَ فيه، ولم يُصلُّوا على نبيِّه؛ إلا كان عليهم تِرَةٌ، فإن شاءَ عذَّبَهم وإن شاءَ غفرَ لهم» أخرجه الترمذي
. ومعنى «تِرَةٌ» أي: حسرةٌ ونَدامةٌ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
الخطبة الثانية
عباد الله
اتقوا الله واعلموا أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم من سُنن الإسلام وشعائرِ أهله، وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صِفاتٌ كثيرةٌ وصِيَغٌ مُتنوِّعة جاءت على لسانه وبواسِطة بيانِه صلى الله عليه وسلم ، فالتزِموا بها كما جاءَت في السنة الصحيحة، واحذَروا الصِّيَغَ المُبتدَعَةَ والصلوات المُخترَعَة التي لا تخلُو من عقيدةٍ فاسِدة أو غُلُوٍّ مَقيت،
واحذَروا ما يفعلُهُ بعضُ الغُلاة الذين رفَعوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فوقَ منزلته ورُتبتِه التي أنزلَه الله إياها.ومن اعتقدَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم يعلمُ الغيبَ مُطلقًا، أو أن وُجودَه سابِقٌ لهذا العالَم، أو أن الله أول ما خلقَ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم ، أو أن الكونَ خُلِقَ من نوره أو لأجله صلى الله عليه وسلم ، أو أنه صلى الله عليه وسلم خُلِق من نور العرشِ؛ فقد اعتقَدَ كذِبًا وباطلاً، ومن دعا النبيَّ صلى الله عليه وسلم من دون الله أو نادَاه، أو استغاثَ به بعد موته في قضاء حاجته، أو كشفِ كُربَته؛ فقد أتَى شِركًا وفعلَ غُلُوًّا.والغُلُوُّ لا يصدُرُ إلا من جاهلٍ ، أو من صاحبِ هوى تمسَّك بأحاديث موضوعةٍ ومكذوبةٍ وضعَها الزَّنادِقةُ كيدًا للإسلام وأهلِه.
فتمسَّكوا بالسُّنَن المرويَّة الصحيحة، واحذَروا البدعَ المُضِلَّة؛ تسعَدوا سعادةَ الدَّارَيْن. ثم صلُّوا وسلِّموا على نبيِّ الرحمة والثواب، وبشير السَّطوةِ والعذاب، الشافعِ المُشفَّعِ يوم الحِسابِ صلى الله عليه وسلم.
ماذا نســمي هذه الخطبة التي صلينا فيها على الحبيب صلى الله عليه وسلم (( 40 مرة )) ؟؟
عباد الله
كنز عظيم من كنوز الخيرات وباب واسع من أبواب الطاعات وقربة من أفضل القربات تُضاعفُ بها الحسنات ، وتُرفعُ بها الدرجات ، وتُكَفَّرُ بها السيآت ، ولا يُحرَمُ من خيرها إلا كلُّ غافلٍ محروم ، تلكم القربة يا عباد الله هي الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فكم فيها من فضائل وكم اهتم بشأنها السابقون الأوائل فلله درها كم صح فيها من أخبار
،
فقد صح فيها من الأخبار ما هو حري بأن يحفز كل ذي قلب حي إلى المسارعة في هذا الباب ليحظى عند الله بحسن الثواب.فعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صلَّى عليَّ واحدةً صلَّى الله عليه عشرًا» أخرجه مسلم
وعن أنسٍ قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلَّى عليَّ صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه عشرَ صلوات، وحطَّ عنه عشرَ خطيئات،ورُفِعَ له عشرُ درجَاتٍ» أخرجه أحمد والنسائي وابن حبان،
وعن أَوسِ بن أَوْسٍ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنَّ من أفضلِ أيَّامِكم يومَ الجمعةِ فيهِ خُلقَ آدمُ وفيهِ قُبضَ وفيهِ النَّفخةُ وفيهِ الصَّعقةُ فأَكثِروا عليَّ الصَّلاةَ فيهِ فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ)أخرجه أحمد وأبو داود.
عباد الله ،
ويُستحبُّ استِفتاحُ الدعاءِ بحمد الله وتمجيدِه والثناءِ عليه،ثم الصلاة على رسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، فعن فَضَالَة بن عُبَيْد قال:
سمعَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاتِه لم يُمجِّدِ اللَّهَ ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَجَّلتَ أيُّها المُصلِّي .ثمَّ علَّمَهم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وسمعَ رسول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم رجلًا يُصلِّي فمجَّدَ اللَّهَ وحمِدَه وصلَّى علَى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:ادعُ تُجبْ وسلْ تُعْطَ )الترمذي
عباد الله
والأذانُ من شعائرِ الإسلام ومعالمِه الظاهِرة وعلاماته البارِزَة، فكان من تشريف الله لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أن شُرِعَت الصلاةُ عليه عقِبَه؛ فعن ابن عمرو أنه سمِعَ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « إذا سمعتُمُ المؤذِّنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ . ثمَّ صلُّوا عليَّ . فإنَّهُ مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللَّهُ عليه بِها عشْرًا . ثمَّ سلوا اللَّهَ ليَ الوسيلَةَ . فإنَّها منزِلةٌ في الجنَّةِ لا تنبغي إلَّا لعبدٍ من عبادِ اللَّهِ . وأرجو أن أكونَ أنا هو . فمن سأل ليَ الوسيلةَ حلَّتْ لهُ الشَّفَاعةُ » أخرجه مسلم.
وتُشرعُ الصلاةُ على النبي صلى الله عليه وسلم كتابةً، كلما كُتِبَ اسمُه الشريفُ صلى الله عليه وسلم ، ويُكرِّرُ ذلك كلما تكرَّرَ اسمُه صلى الله عليه وسلم ، وليجتنِبِ المُسلمُ كتابةَ الصلاةِ على النبي صلى الله عليه وسلم منقوصة رامِزًا إليها بحرفٍ أو حرفين، كمن يكتُب: (ص)،أو (صلى)،أو (صلعم)؛لأن ذلك غيرُ لائقٍ بحقِّه صلى الله عليه وسلم.
ومن لوازِمِ محبَّتِه صلى الله عليه وسلم أن تتحرَّك الألسُنُ بالصلاة والسلام عليه كلما ذُكِر، وإن من الجَفَاءِ وقِلَّة الوفاء ومن التقصير وقِلَّة التوقير أن يُذكَرَ سيدُ البشَر فتُحجِمَ الألسُنُ عن الصلاة والسلام عليه؛فعن الحُسين بن عليٍّ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « البَخيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِندَهُ ، فلَمْ يُصَلِّ علَيَّ » أخرجه أحمد والترمذي وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رغِمَ أنفُ رجلٍ ذُكِرتُ عنده فلم يُصلِّ عليَّ» الترمذي.
عباد الله
سُئل الحافظ ابن حجر رحمه الله عن صفة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة أو خارج الصلاة سواء قيل بوجوبها أو بندبيتها: هل يشترط فيها أن يصفه بالسيادة كأن يقول مثلاً : اللهم صل على سيدنا محمد أو على سيد الخلق أو على سيد ولد آدم أو يقتصر على قوله: اللهم صل على محمد؟ وأيهما أفضل: الإتيان بلفظ السيادة لكونها صفة تابعة له صلى الله عليه وسلم لما صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أنا سيد ولد آدم ولا فخر)) أو عدم الإتيان بها لعدم ورود ذلك في صيغ الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
فأجاب رحمه الله بقوله:
" اتباع الألفاظ المأثورة أرجح، ولو كان ذكر السيادة راجحًا لجاء عن الصحابة ثم عن التابعين، ولم نقف في شيء من الآثار عن أحد من الصحابة ولا التابعين لهم" إلى أن قال: "والمسألة مشهورة في كتب الفقه، والغرض منها أن كل من ذكر هذه المسألة من الفقهاء قاطبة لم يقع في كلام أحد منهم لفظ "سيدنا"، ولو كانت هذه الزيادة مندوبة ما خفيت عليهم كلهم حتى أغفلوها، والخير كله في الاتباع".
عباد الله
إن المجالِسَ اللاهية والاجتماعات السَّاهِية والنوادي اللاغية نقصٌ على أربابها، وحسرةٌ على أصحابها، وقد جاءَ في القوم يجلِسون ولا يذكُرون اللهَ ولا يُصلُّون على النبيِّ صلى الله عليه وسلم ما رواه أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «ما جلَسَ قومٌ مجلِسًا لم يذكُرُوا اللهَ فيه، ولم يُصلُّوا على نبيِّه؛ إلا كان عليهم تِرَةٌ، فإن شاءَ عذَّبَهم وإن شاءَ غفرَ لهم» أخرجه الترمذي
. ومعنى «تِرَةٌ» أي: حسرةٌ ونَدامةٌ.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
الخطبة الثانية
عباد الله
اتقوا الله واعلموا أن الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم من سُنن الإسلام وشعائرِ أهله، وللصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم صِفاتٌ كثيرةٌ وصِيَغٌ مُتنوِّعة جاءت على لسانه وبواسِطة بيانِه صلى الله عليه وسلم ، فالتزِموا بها كما جاءَت في السنة الصحيحة، واحذَروا الصِّيَغَ المُبتدَعَةَ والصلوات المُخترَعَة التي لا تخلُو من عقيدةٍ فاسِدة أو غُلُوٍّ مَقيت،
واحذَروا ما يفعلُهُ بعضُ الغُلاة الذين رفَعوا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فوقَ منزلته ورُتبتِه التي أنزلَه الله إياها.ومن اعتقدَ أن النبيَّ صلى الله عليه وسلم يعلمُ الغيبَ مُطلقًا، أو أن وُجودَه سابِقٌ لهذا العالَم، أو أن الله أول ما خلقَ مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم ، أو أن الكونَ خُلِقَ من نوره أو لأجله صلى الله عليه وسلم ، أو أنه صلى الله عليه وسلم خُلِق من نور العرشِ؛ فقد اعتقَدَ كذِبًا وباطلاً، ومن دعا النبيَّ صلى الله عليه وسلم من دون الله أو نادَاه، أو استغاثَ به بعد موته في قضاء حاجته، أو كشفِ كُربَته؛ فقد أتَى شِركًا وفعلَ غُلُوًّا.والغُلُوُّ لا يصدُرُ إلا من جاهلٍ ، أو من صاحبِ هوى تمسَّك بأحاديث موضوعةٍ ومكذوبةٍ وضعَها الزَّنادِقةُ كيدًا للإسلام وأهلِه.
فتمسَّكوا بالسُّنَن المرويَّة الصحيحة، واحذَروا البدعَ المُضِلَّة؛ تسعَدوا سعادةَ الدَّارَيْن. ثم صلُّوا وسلِّموا على نبيِّ الرحمة والثواب، وبشير السَّطوةِ والعذاب، الشافعِ المُشفَّعِ يوم الحِسابِ صلى الله عليه وسلم.
المشاهدات 5377 | التعليقات 8
شكر الله لك ياشيخ زياد ، والخطبة من منقولي مع شيء يسير من التصرف ليس إلا
.
خطبة للشيخ / عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس
بعنوان : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
http://www.alminbar.net/alkhutab/khutbaa.asp?mediaURL=3070
.
-
خطبة للشيخ عبد الودود مقبول حنيف
بعنوان فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
http://uqu.edu.sa/page/ar/142920
خطبة للشيخ عبد الودود مقبول حنيف
بعنوان فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم :
http://uqu.edu.sa/page/ar/142920
شبيب القحطاني
عضو نشطجزاك الله خيرا
وإياك شيخنا الفاضل / شبيب القحطاني
ما إن مدحت محمدا بمقالتي . . . لكن مدحت مقالتي بمحمدِ
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
صلى الله عليه وعلى آله وسلم
فضل الصلاة والسلام على النبي خير الأنام
رضا محمد السنوسي
http://www.islamdoor.com/k/96.htm
زياد الريسي - مدير الإدارة العلمية
بورك فيك شيخ الرامز لاسمه بحاطب خير على ما كتبت فقد كفيت ووفيت في موضوعك وسيدنا صاحب الفضل علينا بعد ربنا يستحق صلاة وسلاما وتقديرا بعدد أنفاسنا وبقدر ما يعظم في نفوسنا الخير الذي نحمله بسببه.
نفعنا الله بعلمك وحضورك في هذا المنتدى.
تعديل التعليق