مادونا وقصة النهاية ... !!

مادونا وقصة النهاية ... !!
لها أون لاين



الرقص فوق أشلائنا، هو أقل ما توصف به الحفلة الماجنة للمغنية الأمريكية "مادونا" (54 عاما)، التي أقيمت هذا الأسبوع على جزيرة ياس قبالة شواطئ أبو ظبي بحضور أكثر من 25 ألف شخص، بينما أهلنا في سوريا يقتلون ويذبحون، كان هناك شباب من أبناء جلدتنا وفي بلد عربي مسلم يطرب ويرقص ويسكر على أصوات أغاني أشهر العاهرات في العالم.
مشهد هذا الشباب الذي كان يصفق ويرقص ويترنح على صوت الغانية المتهودة، في نفس الوقت الذي يرقص فيه الشباب السوري ويترنح من ألم الذبح، يجسد حالة الانحطاط وفقدان الكرامة والنخوة التي وصل إليها قطاع من أبناء جلدتنا. كيف سمحوا لأنفسهم بهذا التردي؟.
ترى ماذا سيقول أهلنا في سوريا عندما يطالعون وسائل الإعلام! فيجدوا أبناء جلدتهم في لهوهم وسكرهم وقد استهانوا بدمائهم التي تسفك وأعراضهم التي تنتهك، غير عابئين بصور جثث عشرات الأطفال والنساء في الحولة وهي ملقاة في الشوارع لا تجد من يواريها التراب، تراهم ماذا سيقولون وهم يرون الملايين تصرف على حفلات العهر والمجون، بينما لا يجدون ما يسدون به رمقهم أو يدافعون به عن أنفسهم وتمنع عنهم الأموال؟.
لم تكن الأجساد هي التي تتراقص وتتمايل وتسقط فقط خلال هذا الحفل، فقد تمايل معها وسقطت قيمنا وأخلاقنا وتاريخنا، بل وسقط معها حاضرنا ومستقبلنا.
ليت الأمر وقف عند هذا الحد، لهان على فظاعته، لكن أن يرفع الصليب فوق المسرح، على وقع قرع أجراس الكنيسة مع الغناء باللغة العبرية، وتسب السيدة مريم، وترفع صور للحجاب ويوضع فوق الصورة علامات الحظر، ثم تخاطب جمهورها بـ"أولاد العاهرة"، فهذا كله إساءة للإسلام والمسلمين، وبدلا من أن يوقفها الحاضرون يزداد صخبهم ورقصهم وتصفيقهم، ويمرر كل هذا دون محاسبة، فإن الأمر يحتاج إلى وقفة طويلة، من العلماء والدعاة والصالحين، وإلا فإنها النهاية، وروايات سقوط الدول ونهايتها مليئة بعشرات من هذه القصص.
المشاهدات 1298 | التعليقات 0