ليلة خير من ألف شهر ( مشكلة )

الخطبة الأولى: ليلة خير من ألف شهر  

الْـحَمْدُ للهِ الَّذِي مَيَّزَ بَعْضَ الأَيَّامِ علَى بَعْضٍ بِما اختَصَّهَا مِنَ الفَضَائِلِ، وأَنَارَ بَعْضَ اللَّيالِي بِما أَودَعَ فِيْهَا مِنْ عَظِيمِ الشَّمَائِلِ، وَأَشْهَدُ أَن لاَّ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، شَرَعَ لِعِبَادِهِ الاعتِكَافَ وَالصِّيَامَ، وَدَعَا إِلَى الخَيْرِ وَالذِّكْرِ وَالقِيَامِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أَفْضَلُ مُصَلٍ وأَخْلَصُ صَائِمٍ وأَصْدَقُ قَائِلٍ r وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ القِيَامِ.          أَمَّا بَعْدُ: فأوصيكم ... فاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى واعْمَلُوا بِما فيهِ رِضاهُ، واغتَنِمُوا فُرصَةَ هَذِهِ الأَيَّامِ القَلِيلَةِ البَاقِيَةِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ المُبَارَكِ ( وتزودوا فإن خيرَ الزادِ التقوى )

عن أنس tقال: دخلَ رمضانُ فقالَ رسولُ اللَّـهِ r:" إنَّ هذا الشَّهرَ قَد حضرَكُم وفيهِ ليلةٌ خيرٌ مِن ألفِ شَهْرٍ من حُرِمَها فقد حُرِمَ الخيرَ كُلَّهُ ولا يُحرَمُ خيرَها إلَّا محرومٌ " ابن ماجه .

عباد الله : فِي ليالي العشرِ الْـمُبَارَكةِ من هذا الشهرِ ؛ يَحْرِصُ الْـمُسْلِمُونَ عَلَى الْإِكْثَارِ مِنَ الطَّاعَاتِ، وَالْـمُبَادَرَةِ إِلَى الْـخَيْرَاتِ؛ ابْتِغَاءَ الثَّوَابِ وَالْأَجْرِ، وَطَلَبًا لِفَضْلِ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، فَإِنَّهَا ليلةٌ عَالِيَةُ الشَّرَفِ، عَظِيمَةُ الْقَدْرِ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّـهُ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ سُورَةً تَتَحَدَّثُ عَنْ خَصَائِصِهَا، وَتُبَيِّنُ لِلنَّاسِ فَضَائِلَهَا، وَهِيَ سُورَةُ الْقَدْرِ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) فأَنْزَلَ سُبْحانَهُ الْقُرْآنَ الْـمَجِيدَ أولَ ما نزل على النبي r فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ، وَقَدْ قَالَ اللَّـهُ تَعَالَى مُعَظِّمًا شَأْنَهَا: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) فَفِيهَا يُقَسِّمُ اللَّـهُ عَزَّ وَجَلَّ الْـخَيْرَ الْكَثِيرَ، وَيُنْعِمُ بِالْفَضْلِ الْوَفِيرِ، الَّذِي لَا يُوجَدُ مِثْلُهُ فِي أَلْفِ شَهْرٍ ، وهذا يَعْنِي: أَنَّ العبادةَ فيها خيرٌ من العبادةِ في ثلاثٍ وثمانينَ سنةً وأَربعةِ أَشْهُرٍ، وإِذا ما حسبتَها باللَّيالي، كانتِ العبادةُ  فيها خيرًا من العبادةِ في ثلاثينَ أَلفِ ليلةٍ تقريبًا، فيا لَه من ثوابٍ جَزِيلٍ! وأَجرٍ جليلٍ! على عَمَلٍ يسيرٍ قليلٍ!

عباد الله: ليلةُ القَدْرِ هِيَ اللَّيْـلَةُ المُبَارَكَةُ الَّتِي حَوَتْ مِنَ السُّمُوِّ وَالرِّفْعَةِ مَا أَخْبَرَ عَنْهُ المَوْلَى تَعَالَى بِقَوْلِهِ:(إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم ) حَيْثُ يُظْهِرُ اللَّـهُ تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ مَا سَيَكُونُ فِيهَا مِنْ رِزْقٍ وَأَجَلٍ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَيَأْمُرُهُمْ بِفِعْلِ مَا هُوَ مِنْ وَظِيفَتِهِمْ .

وهي ليلةٌ تُسَلِّمُ فيها المَلائكةُ على المُؤمنين، وهي ليلةٌ سالمِةٌ من الشَّرِّ كلِّه، وقد جمع هذين الأَمرينِ قـولُه تعـالى: (سلام هي حتى مطلع الفجر ) وهي ليلةٌ يُغْـفَرُ فيها ما تقدَّمَ من الذُّنُوبِ، قال ﷺ: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفقٌ عليه، أَلَا تُحبُّون أَن يغفرَ اللَّـهُ لكم؟!

أيها الصائمون: َلَقَدْ كَانَ نَبِيُّنَا r يَحْرِصُ عَلَى التِمَاسِ ليلة القَدْرِ ، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ t أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ r كَانَ يَعْتَكِفُ فِي العَشْرِ الأَوْسَطِ مِنْ رَمَضَانَ، فَاعْتَكَفَ عَامًا، حَتَّى إِذَا كَانَ لَيْلَةَ إِحْدَى وَعِشْرِينَ، وَهِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي يَخْرُجُ مِنْ صَبِيحَتِهَا مِنَ اعْتِكَافِهِ، قَالَ: «مَنْ كَانَ اعْتَكَفَ مَعِي، فَلْيَعْتَكِفِ العَشْرَ الأَوَاخِرَ، وَقَدْ أُرِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ ثُمَّ أُنْسِيتُهَا، وَقَدْ رَأَيْتُنِي أَسْجُدُ فِي مَاءٍ وَطِينٍ مِنْ صَبِيحَتِهَا، فَالْتَمِسُوهَا فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، وَالتَمِسُوهَا فِي كُلِّ وِتْرٍ »، فَمَطَرَتِ السَّمَاءُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَكَانَ المَسْجِدُ عَلَى عَرِيشٍ، فَوَكَفَ المَسْجِدُ، فَبَصُرَتْ عَيْنَايَ رَسُولَ اللَّهِ r عَلَى جَبْهَتِهِ أَثَرُ المَاءِ وَالطِّينِ، مِنْ صُبْحِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ) خ . م .

وكان rيَحُثُّ أَصْحَابَهُ عَلَى طَلَبِهَا، وَيُخْبِرُهُمْ عَنْ مِيقَاتِهَا بِقَولِهِ r (الْتمِسوها في العَشرِ الأواخِرِ-يعْنِي: ليلَةَ القدْرِ- فإنْ ضَعُفَ أحدُكُم أوْ عَجَزَ، فلا يُغْلَبَنَّ علَى السَّبْعِ البواقِي) م.

وعن أُبَيٌّ بن كعب tقال: « وَاللـهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، إِنَّهَا لَفِي رَمَضَانَ... وَوَاللـهِ إِنِّي لَأَعْلَمُ أَيُّ لَيْلَةٍ هِيَ، هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي أَمَرَنَا بِهَا رَسُولُ اللهِ r بِقِيَامِهَا، هِيَ لَيْلَةُ صَبِيحَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ، وَأَمَارَتُهَا أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لَا شُعَاعَ لَهَا » م .

وعن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّـهِ r خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، فَتَلاَحَى رَجُلاَنِ مِنَ المُسْلِمِينَ فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ القَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاَحَى فُلاَنٌ وَفُلاَنٌ، فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، التَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالخَمْسِ» خ .

وعن ابنِ عبَّاس y أنَّ النبيَّr قال: ( الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى ).خ .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ هَكَذَا صَحَّ عَنْ النَّبِيِّ r أَنَّهُ قَالَ: "هِيَ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ" . وَتَكُونُ فِي الْوِتْرِ مِنْهَا. لَكِنَّ الْوِتْرَ يَكُونُ بِاعْتِبَارِ الْـمَاضِي فَتُطْلَبُ لَيْلَةَ إحْدَى وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَلَيْلَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِين، وَيَكُونُ بِاعْتِبَارِ مَا بَقِيَ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ r " لِتَاسِعَةٍ تَبْقَى لِسَابِعَةٍ تَبْقَى لِخَامِسَةٍ تَبْقَى لِثَالِثَةٍ تَبْقَى" فَعَلَى هَذَا إذَا كَانَ الشَّهْرُ ثَلَاثِينَ يَكُونُ ذَلِكَ لَيَالِيَ الْأَشْفَاعِ. وَتَكُونُ الِاثْنَيْنِ وَالْعِشْرِينَ تَاسِعَةً تَبْقَى وَلَيْلَةُ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ سَابِعَةً تَبْقَى. وَهَكَذَا فَسَّرَهُ أَبُو سَعِيدٍ الخدري فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ. وَهَكَذَا أَقَامَ النَّبِيُّ r فِي الشَّهْرِ... وَإِذَا كَانَ الْأَمْرُ هَكَذَا فَيَنْبَغِي أَنْ يَتَحَرَّاهَا الْمُؤْمِنُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ جَمِيعِهِ كَمَا قَالَ النَّبِيُّ r "تَحَرَّوْهَا فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ" وَتَكُونُ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ أَكْثَرَ. وَأَكْثَرُ مَا تَكُونُ لَيْلَةَ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ...) أ. هـ الفتاوى 25/285 .

عبادَ اللَّـهِ: إِنَّ الجَدِيرُ بالمُؤمن أَن يُرِيَ اللَّـهَ من نفسِه خيرًا في العَشْرِ الأَواخِرِ من رمضانَ.

ومن أَهمِّ الأَعمالِ فيها: إِحياءُ اللَّيلِ كلِّه بالصلاةِ وقراءةِ القرآنِ والذِّكْرِ والدُّعاءِ، وغيرِ ذلك، وليُسْتَكْثَرْ من الصلاةِ أَكثرَ من غيرِها، قالت عائشةُ t: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ» خ. م.

ومن أَهمِّ الأَعمالِ في العَشْرِ الأَواخِرِ: الِاعتكافُ، تلك العبادةُ الجليلةُ، الَّتي واظب عليها النَّبيُّ ﷺ حتَّى توفَّاه اللَّـهُ، فعن عائشةَ t: «أَنَّ النَّبيَّ ﷺ كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِن رَّمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّـهُ عَزَّ وَجَلَّ» خ.م.

والِاعتكافُ فيه تربيةٌ للقلوبِ، وتهذيبٌ للنُّفُوسِ، وحَصْدٌ لحسناتٍ كثيرةٌ، وانقطاعٌ عن شهواتِ الدُّنيا وصَخَبِها، واتِّصالٌ باللَّـهِ العليِّ العظيمِ، إِلى غيرِ ذلك من فوائدِ الِاعتكافِ الكثيرةِ، فاحرصوا -رحمكمُ اللَّـهُ- على هذه السُّنَّةِ العظيمةِ، ومَن لم يستطِعْ أَن يعتكفَ العشرَ الأَوَاخِرَ كاملةً فليعتكفْ جُزءًا منها، وأَقلُّ الِاعتكافِ ليلةٌ.

ومن أَهمِّ الأَعمالِ في العَشْرِ الأَواخِرِ: إِيقاظُ الأَهلِ للعبادةِ في ليالي العَشْرِ؛ تَأَسِّيًا بالنَّبيِّ ﷺ، فقد قالت عائشةُ t: «كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ» خ.م .

وفي هذا حرصُه ﷺ على أَهلِه أَن يصيبوا الخيرَ، خاصَّةً إِذا كان هذا الخيرُ عظيمَ الأَمرِ؛ كليلةِ القَدْرِ.

 فاحرِصُوا – رَحِمكمُ اللهُ – على الاجتهادِ للظفرِ بهذهِ اللَّيلَةِ العَظِيمَةِ؛ فإنها فُرصةٌ لا تُعَوَّضُ، وَجائزةٌ لا يُستَهانُ بِها، وفائدةٌ حَرِيٌ بِالعاقلِ أَلاَّ يَغفُلَ عَنْها. وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . بارك الله لي ...

 

 

الخطبة الثانية :

الحمد لله ...أما بعد:

عباد الله: مِنْ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ في هذه العَشْرِ: الاجتِهَادُ فِي ِالدُّعَاءِ والتضرعِ بين يدي الله في جميع الأوقاتِ خصوصا في السحرِ، وَقد قال تَعَالَى بين آياتِ الصِّيَامِ: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان...).

وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ:" قُولِي: اللهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ، فَاعْفُ عَنِّي " أحمد ...

نَعَمْ وأيُّ شيءٍ أعظمُ منْ عَفْوِ اللهِ عَنْ عَبْدِهِ ؟! إنَّهُ الفَرَجُ والرَّاحَةُ والسَّـكِينَةُ والطُّمأنينةُ والسعادةُ الأبديَّةُ .

عباد الله: إِنَّ شهرَ رمضانَ الجليلَ، قد ذهب أَكثرُه ولم يَبْقَ منه إِلَّا القليلُ، فمَن أَحسن فيه فعليه بالتَّمَامِ، ومَن فَرَّط فيه فليَخْتِمْه بالحُسْنَى فالعَمَلُ بالخِتامِ، واعلم أَنَّ الخَيْلَ إِذا شارَفَتْ نهايةَ المِضْـمَارِ بذلت قُصَارَى جُهْدِها؛ لتفوزَ بالسِّـبَاقِ، فلا تكنِ الخَيْلُ أَفْطَنَ منك، وإِذا لم تُحْسِنِ الِاستقبالَ فأَحسنِ الوداعَ، فالعبرةُ بكمالِ النِّهاياتِ لا بنَقْصِ البِدَايَاتِ.

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ rذاتَ يَوْمٍ لِأَصْحَابِهِ: "أَلَا هَلْ مُشَمِّر لِلْجَنَّةِ؟ فَإِنَّ الْـجَنَّةَ لَا خَطَرَ لَهَا هِيَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلَأْلَأُ، وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ ، وَقَصْرٌ مُشَيَّدٌ، وَنَهْرٌ مُطَّرِدٌ، وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ، وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ، وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِي مَقَامٍ أَبَدًا، فِي حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِي دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ", قَالُوا: نَحْنُ الْـمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللَّـهِ، قَالَ: "قُولُوا: إِنْ شَاءَ اللَّـهُ" ابن ماجه  ثم صلوا ...

 

 

المرفقات

1650575709_خطبة ليلة خير من ألف شهر-نوااف.doc

1650575710_خطبة ليلة خير من ألف شهر-نوااف.pdf

المشاهدات 1438 | التعليقات 0