ليلة العمر!

تركي بن عبدالله الميمان
1445/09/24 - 2024/04/03 13:21PM

 
لَيْلَـةُ العُمُـــر 
 (ليلة القدر)
 
الخُطْبَةُ الأُوْلى
إِنَّ الحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ ونَتُوبُ إِلَيه، مَنْ يَهْدِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَأُوْصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ U؛ فَهِيَ سَبَبُ الأَمَانِ، مِنَ المَخَاوِفِ والأَحْزَانِ! ﴿أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ* الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ﴾.
عِبَادَ اللهِ: بِالأَمْسِ القَرِيْبِ؛ كُنَّا نَسْتَقْبِلُ الشَّهْرَ الفَضِيلَ، وَهَا هُوَ قَدْ أَزِفَ على الرَّحِيل! وَلَكِنْ بَقِيَتْمِنْهُ بَقِيَّةٌ ثَمِيْنَةٌ؛ إِنَّهَا العَشْرُ الأَخِيْرَة، وَفِيْهَا لَيْلَةُ العُمُرِ، وَغَنِيْمَةُ الدَّهْرِ؛ إِنَّهَا لَيْلَةُ القَدْر![1]
وَسُمِّيَتْ بِـ(لَيْلَةِ القَدْرِ)؛ لِعِظَمِ قَدْرِهَا عِنْدَ اللهِ؛ فَهِيَ لَيْلَةُ العَظَمَةِ والشَّرَفِ[2]؛ وَلِأَنَّهُ يُقَدَّرُ فِيْهَا مَا يَكُونُ في العَامِ مِنَ المَقَادِيْرِ؛ وَلِأَنَّ لِلطَّاعَاتِ فِيهَا قَدْرًا عَظِيمًا، وثَوَابًا جَزِيْلًا[3]؛ وَلِهَذَا فَخَّمَ اللهُ شَأْنَهَا بِقَوْلِهِ: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ﴾. قال بَعْضُهُمْ: (هَذَا تَنْوِيهٌ بِشَرَفِ هَذِهِ اللَّيْلَة، وتَفْخِيمٌ لِشَأْنِهَا، حَتَّى لَكَأَنَّ عَظَمَتَهَا أَكْبَرُ مِنْ أَنْ تُحِيطَ بِهَا الكَلِمَاتُ!)[4].
وَمِنْ بَرَكَاتِ لَيْلَةِ القَدْرِ: أَنَّهَا لَيْلَةٌ نَزَلَ فِيْهَا القُرْآنُ! فَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ أَفْضَلَ الكَلَامِ، بِأَفْضَلِ اللَّيَالِي وَالأَيَّامِ، على أَفْضَلِ الأَنَامِ![5] قال تعالى: ﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ﴾.
وَمِنْ بَرَكَاتِ لَيْلَةِ القَدْرِ: مَضَاعَفَةُ الأَعْمَالِ؛ قَالَ I: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ﴾، فَالعَمَلُ الصَّالِحُ فِيْهَا؛ خَيْرٌ مِنْ عَمَلِ ثَمَانِينَ سَنَة! قال أَهْلُ العِلْمِ: (حِينَ جَعَلَ اللهُ أَعْمَارَ هَذِهِ الأُمَّة قَصِيرَة؛ أَعْطَاهُمْ هَذِهِ اللَّيْلَة؛ لِيَبْلُغُوا بِهَا فَوْقَ مَا بَلَغَتِ الأُمُمُ السَالِفَةُ في طُولِ أَعْمَارِهِمْ[6]؛وَهَذَا مِمَّا تَتَحَيَّرُ فِيهِ الأَلْبَاب، وَتَنْدَهِشُ لَهُ العُقُوْل! حَيْثُ مَنَّ اللهُ على هَذِهِ الأُمَّةِ، بِلَيْلَةٍ يَكُونُ العَمَلُ فِيْهَا يَزِيدُ عَلَى[7] ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ!)[8].
وَمِنْ بَرَكَاتِ لَيْلَةِ القَدْرِ: أَنَّهَا لَيْلَةٌ مَعمُوْرَةٌ بالسَّكِيْنَةِ والسَّلَامِ، وَنُزُولِ الملائكةِ الكِرَام، وَعَلَى رَأْسِهِمْجِبْرِيْلُ u! قال ﷻ: ﴿تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا﴾.
 قال ابنُ عُثَيمين: (إِنَّ تَنَزُّلَ المَلَائِكَة في الأَرْضِ؛ عُنْوَانٌ عَلَى الخَيرِ والرَّحْمَةِ وَالبَرَكَةِ)[9].
وَفِي لَيْلَةِ القَدْرِ الشَّرِيْفَةِ؛ يَأْذَنُ اللهُ بِالأَوَامِرِ المَلَكِيَّةِ الكَرِيْمَةِ؛ لِتَنْزِلَ إلى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِيْنَ، عَبْرَ مَوْكِبٍ مَلَكِيٍّ بَهِيْج؛ لِتَنْفِيْذِ أَوَامِرِ الخَيْرِ؛ لِمَنْ صَامُوا رَمَضَان، وَقَامُوْا لَيْلَةَ الغُفْرَان![10] قال I: ﴿تَنَزَّلُ المَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾. قال المُفَسِّرُونَ: (أَيْ بِكُلِّ أَمْرٍ مِنَ الخَيْرِ وَالبَرَكَةِ[11]. وَنُزُولُ المَلَائِكَةِ إِلَى الأَرضِ؛ لِأَجْلِ البَرَكَاتِ الَّتِي تَحُفُّهُمْ!)[12].
وَمِنْ فَضَائِلِ لَيْلَةِ القَدْرِ: أَنَّهَا لَيْلَةُ سَلَامٍ وَأَمَانٍ! كَمَا قال U: ﴿سَلَامٌ هِيَ﴾: أَيْ لَيْلَةُ خَيْرٍ وبَرَكَةٍ عَلَى أَوْلِيَاءِ اللهِ وَأَهْلِ طَاعَتِهِ[13]. يقولُ ابنُ عُثَيمين: (وَصَفَهَا اللهُ بِالسَّلَامِ؛ لِكَثْرَةِ مَنْ يَسْلَمُ فِيْهَا مِنَ الآثَامِ، وَلِكَثْرَةِ السَّلَامَةِ فِيْهَا مِنَ العَذَابِ؛ بِمَا يَقُومُ بِهِ العَبْدُ مِنْ طَاعَةِ اللهِ)[14].
وَمِنْ أَنْوَاعِ السَّلامِ في لَيْلَةِ القَدْرِ: أَنَّ الملائِكَةَ يُسَلِّمُونَ فِيهَا على المؤمنينَ القائمينَ فِيْها![15] قال الشَّعْبِيُّ: (هُوَ تَسْلِيمُ المَلَائِكَةِ -لَيْلَةَ القَدْرِ- عَلَى أَهْلِ المَسَاجِدِ)[16].
وَقَالَ آخَرُونَ: (لَا يَلْقَوْنَ مُؤْمِنًا إِلَّا سَلَّمُوا عَلَيْهِ![17] وَهَذَا لِلْعَامِلِيْنَ فِيْهَا بِالْعِبَادَةِ)[18]. قال ابنُ عاشور: (السَّلَامُ: يشْمَلُ كُلَّ خَيْرٍ؛ فَيَشْمَلُ: الْغُفْرَانَ، وَإِجْزَالَ الثَّوَابِ، وَاسْتِجَابَةَ الدُّعَاءِ، وَسلَامَ المَلَائِكَةِ عَلَى أَهْلِ لَيْلَةِ القَدْرِ!)[19].
وَبَيَّنَ اللهُ نِهَايَةَ هَذِهِ اللَّيْلَة؛ لِيَحْرِصَ النَّاسُ على اغْتِنَامِهَا قَبْلَ فَوَاتِهَا! ﴿سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾[20].
وَمِنْ مَزَايَا لَيْلَةِ القَدْرِ: أَنَّ اللهَ يُقَدِّرُ فِيْهَا أَمْرَ السَّنَةِ إلى السَّنَةِ المُقْبِلَةِ؛ قال قَتَادَةُ: (تُقْضَى فِيهَا الأُمُورُ، وَتُقَدَّرُ الآجَالُ وَالأَرْزَاقُ)[21]. قال U: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾.
وَالحِكْمَةُ مِنْ إِخْفَاءِ لَيْلَةِ القَدْرِ؛ لِيَجْتَهِدَ المُسْلِمُونَ في جَمِيعِ اللَّيَالِي، وَتَكْثُرَ حَسَنَاتُهُمْ![22] وَكَانَ ﷺإِذَا دَخَلَتِ العَشْرُ الأَوَاخِرُ: شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ[23]؛ طَلَبًا للأَجْرِ، وَتَحَرِّيًا لِلَيْلَةِ القَدْرِ؛ قال ﷺ: (تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدرِ في العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)[24].
وَمِنَ الأَعْمَالِ الَّتِي يَتَنَافَسُ فِيْهَا المُتَنَافِسُونَ؛ لِاغْتِنَامِ هَذِهِ اللَّيْلَة:
 أَوَّلاً: قِيَام اللَّيْلِ: فَـ(مَنْ قَامَ لَيْلةَ القَدْرِ إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ)[25].
ثَانِيًا: الدُّعَاء: قَالَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا: (يَا رَسُوْلَ اللهِ؛ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ أَيَّ لَيْلَةٍ لَيْلَةَ القَدْرِ؛ ما أَقُوْلُ فِيْهَا؟). قال: (قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ؛ فَاعْفُ عَنِّي)[26]. قال ابْنُ رَجَب: (العَارِفُونَ يَجْتَهِدُونَ في الأَعْمَالِ، ثُمَّ لا يَرَوْنَ لِأَنْفُسِهِمْ عَمَلاً صَالِحًا؛ فَيَرْجِعُونَ إلى سُؤَالِ العَفْوِ: كَحَالِ المُذْنِبِ المُقَصِّرِ!)[27].
ثَالِثًا: الاِعْتِكَاف: وكَانَ ﷺ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَان؛ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ![28]
وَحَقِيْقَةُ الاِعْتِكَافِ: قَطْعُ العَلَائِقِ عَنِ الخَلَائِقِ؛ لِلْاِتِّصَالِ بِالخَالِقِ! فَالمُعْتَكِفُ قَدْ حَبَسَ نَفْسَهُ على طَاعَةِ اللهِ، وَعَكَفَ بِقَلْبِهِ وَقَالَبِهِ عَلَى رَبِّه[29].
أَقُوْلُ قَوْلِي هَذَا، وَاسْتَغْفِرُ اللهَ لِيْ وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوْهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيم
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، والشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيْقِهِ وَامْتِنَانِه، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُه.
أَمَّا بَعْدُ: لَيْلَةُ القَدْرِ هِيَ أَعْظُمُ سُوقٍ لِلْتِّجَارَةِ مَعَ اللهِ! فَإِذَا اسْتَطَعْتَ أَلَّا يَسْبِقَكَ إلى اللهِ أَحَدٌ فَافْعَلْ؛ فَهِيَ (لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ!)[30].
وَالعَشْرُ الأَوَاخِرُ: هِيَ مِسْكُ الخِتَامِ، وَنِهَايَةُ السِّبَاقِ؛ فَأَسْرِعُوا بِاللَّحَاقِ، فَأَنْتُمْ على وَشْكِ الفِرَاقِ! فَإِنَّ الخَيْلَ إِذَا شَارَفَتْ نِهَايَةَ المِضْمَارِ؛ بَذَلَتْ قُصَارَى جُهْدِهَا! والأَعْمَالُ بِالخَوَاتِيْمِ[31]؛ قال ﷺ: (مَنْ أَحْسَنَ فِيمَا بَقِيَ؛ غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى!)[32].
*******
* اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّنْ وُفِّقَ لِاغْتِنَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ، وَفَازَ فِيهَا بِعَظِيمِ الثَّوَابِ والأَجْرِ.
* اللَّهُمَّ اخْتِمْ لَنَا شَهْرَ رَمَضَانَ بِرِضْوَانِكَ، وَالعِتْقِ مِنْ نِيرَانِكَ، وَاجْعَلْ مَوْعِدَنَا بَحْبُوْحَةَ جِنَانِكَ.
* اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلامَ والمُسْلِمِينَ، وأَذِلَّ الشِّرْكَ والمُشْرِكِيْن.

* اللَّهُمَّ فَرِّجْ هَمَّ المَهْمُوْمِيْنَ، وَنَفِّسْ كَرْبَ المَكْرُوْبِين.

* اللَّهُمَّ آمِنَّا في أَوْطَانِنَا، وأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُوْرِنَا، وَوَفِّقْ (وَلِيَّ أَمْرِنَا وَوَلِيَّ عَهْدِهِ) لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِمَا لِلْبِرِّ والتَّقْوَى.

* عِبَادَ الله: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾.

* فَاذْكُرُوا اللهَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوْهُ على نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ ﴿وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ﴾.
 
قناة الخُطَب الوَجِيْزَة

https://t.me/alkhutab
 
 
 
 
 


[1] وَقَدْ أَنْزَلَ اللهُ في فَضْلِهَا سَوْرَةً كَامِلَةً تُتْلَى إِلى يَوْمِ القِيَامَةِ؛ وهي (سُوْرَةُ القَدْر).
[2] كما سُمِّيَتْ لَيْلَةُ القَدْرِ؛ لأنها تُكْسِبُ مَنْ أَحْيَاهَا قَدْرًا عَظِيمًا عِنْدَ اللهِ، وقيل: سُمِّيَتْ بذلك؛ لأنَّ كُلَّ العَمَلِ فيها له قَدْرٌ خَطِير! فائدة: ليلةُ القَدْرِ تَدُورُ وتَتَنَقَّلُ في (أَوْتَارِ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَان)، وَهِيَ في الأَوْتَارِ بِحَسَبِ الكَمَالِ وَالنُّقْصَانِ في الشَّهْرِ؛ فَيَنْبَغِي أنْ يَرْتَقِبَهَا بِعِمَارَةِ العَشْرِ كُلِّهِ؛ لِأَنَّ الأَوْتَارَ مَعَ كَمَالِ الشَّهْرِ، لَيْسَتِ الأَوْتَار مَعَ نُقْصَانِهِ. انظر: تفسير ابن عطية (5/505).
[3] انظر: تفسير القرطبي (20/130).
[4] التفسير الوسيط (15/ 463). بتصرف
[5] قال ابنُ عباس t: (أَنْزَلَ اللهُ القرآنَ جُمْلَةً وَاحِدَةً مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ إِلَى بَيْتِ العِزَّةِ مِنَ السَّمَاءِ الدُّنْيَا). تفسير ابن كثير (8/425).
[6] التفسير المحرّر، تفسير سورة القدر.
[7] تفسير السعدي (931). بتصرّف
[8] (وَقِيلَ: أَرَادَ بِقَوْلِهِ: ﴿أَلْفِ شَهْرٍ﴾: جَمِيعَ الدَّهْرِ؛ لِأَنَّ الْعَرَبَ تَذْكُرُ الْأَلْفَ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ عَلَى طَرِيقِ المُبَالَغَةِ!). تفسير القرطبي (20/131). وقال ابنُ عَاشُور: (وَتَفْضِيلُهَا بِالْخَيْرِ عَلَى أَلْفِ شَهْرٍ؛ إِنَّمَا هُوَ بِتَضْعِيفِ مَا يَحْصُلُ فِيهَا مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، لِأَنَّ تَفَاضُلَ الْأَيَّامِ: لَا يَكُونُ بِأَزْمِنَتِهَا وَلَا بِطُولِهَا أَوْ قِصَرِهَا، وإِنَّمَا بِمَا يَحْصُلُ فِيهَا من الأَعْمَالِ). التحرير والتنوير (30/459). باختصار
[9] تفسير جزء عم (271).
[10] انظر: التحرير والتنوير، ابن عاشور (30/465).
[11] تفسير البغوي (8/491).
[12] التحرير والتنوير، ابن عاشور (30/463).
[13] انظر: تفسير ابن كثير (8/427). وَأَمَّا أَهْلُ الكُفْرِ وَالآثَامِ؛ فَقَدْ خَسِرُوا ذَلِكَ السَّلَام؛ لِأَنَّهُمْ فَقَدُوْا الهِدَايَةَ والإِسْلَام! قال تعالى: ﴿وَالسَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الهُدَى﴾.
[14] تفسير جزء عم (272، 274). بتصرف
[15] انظر: التسهيل لعلوم التنزيل، ابن جزي (2/500).
[16] تفسير البغوي (5/289).
[17] تفسير الطبري (24/547). باختصار
[18] تفسير ابن عطية (5/506).
[19] كَدَأْبِهِمْ مَعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ، كما قال تَعَالَى: ﴿وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ﴾. التحرير والتنوير (30/465). بتصرف
[20] انظر: التفسير المحرر، تفسير سورة القدر.
[21] تفسير ابن كثير (8/427).
[22] قال بعضُ العُلَمَاء: (أَخْفَاهَا اللهُ عَنْ عِبَادِهِ؛ لِيَجِدُّوا في العَمَلِ، وَلا يَتَّكِلُوا على فَضْلِهَا، وَيُقَصِّرُوا في غَيْرِهَا). تفسير ابن عطية (5/505). وقال ابنُ عُثَيمين: (وَإِنَّمَا أَبْهَمَهَا اللهُ U لِفَائِدَتَيْنِ: الأُوْلَى: بَيَان الصادقِ في طَلَبِهَا مِنَ المُتَكَاسِلِ. الثَّانِيَة: كَثْرَة ثَوَابِ المُسْلِمِينَ بِكَثْرَةِ الأَعْمَالِ؛ لِأَنَّهُ كُلَّمَا كَثُرَ العَمَل؛ كَثُرَ الثَّوَاب). تفسير جزء عم (273). باختصار
[23] أخرجه البخاري (2024)، ومسلم (1174).
[24] أخرجه البخاري (2020).
[25] أخرجه البخاري (1901)، ومسلم (760). ومعنى: (إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا): أي إيمانًا بالله، وَبِمَا أَعَدَّ اللهُ مِنَ الثَّوَابِ لِلْقَائِمِيْنَ فِيْهَا، وَاحْتِسَابًا لِلْأَجْرِ وَطَلَبِ الثَّوَاب؛ وَهَذَا حَاصِلٌ لِمَنْ عَلِمَ بِهَا، وَمَنْ لم يَعْلَمْ؛ لأَنَّ النبيَّ ﷺ لم يَشْتَرِط العِلْمَ بِهَافي حُصُولِ هَذَا الأَجر. انظر: تفسير جزء عم، ابن عثيمين (275).
[26] أخرجه الترمذي (3513)، وصحّحه الألباني في صحيح الجامع (114182).
[27] لطائف المعارف (206). بتصرف
[28] أخرجه البخاري (2026)، ومسلم (1172).
[29] انظر: لطائف المعارف، ابن رجب (191). وَإِذَا فَاتَكَ الاِعْتِكَافُ في المَسْجِدِ؛ فَلْيَعْتَكِفْ قَلْبُكَ فِيهِ! قال ﷺ: (سَبعةٌ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إلَّا ظِلُّه)، وَذَكَرَ مِنْهُم: (ورجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّقٌ بالمساجدِ!). أخرجه البخاري (660)، ومسلم (1031).
[30] رواه النسائي (2106). وصحّحه الألباني في صحيح الترغيب (999).
[31] قال ابنُ رَجَب: (كُلُّ زَمَانٍ فَاضِلٍ مِنْ لَيْلٍ أو نَهَارٍ؛ فَإِنَّ آخِرَهُ أَفْضَلُ مِنْ أَوَّلِهِ). لطائف المعارف (176).
[32] رواه الطبراني في المعجم الأوسط (6806)، وحسّنه الألباني في صحيح الترغيب (3156).

المرفقات

1712139256_‎⁨ليلة العمر (نسخة مختصرة)⁩.pdf

1712139256_‎⁨ليلة العمر (نسخة للطباعة)⁩.pdf

1712139256_‎⁨ليلة العمر (خط كبير)⁩.pdf

1712139257_‎⁨ليلة العمر (خط كبير)⁩.docx

1712139257_‎⁨ليلة العمر (نسخة مختصرة)⁩.docx

1712139258_‎⁨ليلة العمر (نسخة للطباعة)⁩.docx

المشاهدات 789 | التعليقات 0