لماذا ناصرت امريكا شيعة البحرين وخذلت سنة سوريا وايران؟؟

لماذا ناصرت امريكا شيعة البحرين وخذلت سنة سوريا وايران؟؟

الكاتب عبدالله الفقير

سلطت الادارة الامريكية ضغوطا فاقت التصور على ملك البحرين من اجل الرضوخ لمطالب عدد من المتظاهرين الشيعة لا يزيد عددهم عن الالفي متظاهر,ادعت امريكا وعلى لسان وزيرة خارجيتها "كلنتون" انها ضغطت على ملك البحرين فقط حتى لا يستغل "المتطرفون" المدعومون من ايران هذا المظاهرات!!!. من المعروف ان ايران تعد البحرين احدى محافظاتها, ولم تزل تروج على لسان قادتها بان البحرين "ايرانية", ومن المعلوم ايضا بان ولاء شيعة البحرين حالهم حال الشيعة في كل مكان لا يرون ولاء لوطن غير ايران وخامنيئيها,وهذا الامر لم يعد سرا ولا يمكن لشيعي ان ينكره وان اقسم بعلي او الحسين او ابي هبل. ومن المعلوم ايضا بان ايران ما زالت تخدع بعض الاغبياء بانها عدو لامريكا واسرائيل,مثلما ان الغرب -وامريكا واسرائيل تحديدا- ما زالوا يروجون على ان ايران تمثل العدو الاخطر عليهم,رغم ان الغرب الذي دمر مفاعل العراق النووي بدون سابق انذار وترك مفاعل ايران يعمل سرا وجهرا دون ان يلتفت اليه بحجة انشغالهم بالاحداث الجارية !!, ورغم ان الغرب سمح لايران ان تصدر شحنات الاسلحة الى افريقيا ولبنان والحوثيين -واخيرا البحرينيين- دون ان يحرك ساكنا رغم انهم يدعون انهم فرضوا حضر تصدير الاسلحة من والى ايران!!, ورغم ان الغرب يدعي انه يفرض حضرا على سفر قادة الحرس الثوري الايراني في ذات الوقت الذي يسمح لاحمدي نجاد ان يزور امريكا بدون أي عائق!!. عدد من قتل على يد الحرس الثوري في الثورة الايرانية الاخيرة على نظام خامنئي فاق من قتل على يد القذافي,ورغم ذلك لم يصدر الغرب أي قرار ادانة او حضرا على اموال خامنئي واحمدي نجاد مثلما فعل مع القذافي وزين العابدين ومبارك!!. بل ان صور الاعدامات العلنية التي ينفذها نظام الملالي المجوسية في ايران ضد اهل السنة -مشايخ وعوام-,لم تتجرأ أية وسيلة اعلام غربية على نشرها او انتقادها رغم انها تملأ صفحات المعارضين لنظام خامنئي!!! (هذه صور لعمليات الاعدام التي يقوم بها خامنئي يوميا تقريبا ضد اهل السنة ومعارضيه في ايران:
لكم ان تتخيلوا لو ان هذه الاعدامات كان قد ارتكبها نظام معاد لامريكا كيف كانت امريكا ستستخدمها لاسقاطه اعلاميا؟؟). بل عندما انتشرت فضيحة مناف الناجي الجنسية,امتنعت وبشكل غريب جميع وسائل الاعلام الغربية عن نشر أي شيء بخصوص هذه الفضيحة,رغم ان افلام ووثائق تلك الفضيحة لم يكن بامكان مناف الناجي نفسه ان يدحضها!!, فما السر يا ترى؟؟, وهل كانوا سيمتنعون عن نشر تلك الفضيحة لو كان من قام بها هو احد مشايخ المسلمين؟؟. قبل ايام خرجت في عموم العراق مظاهرات حاشدة,امتدت المظاهرات من شمال العراق(السليمانية) الى جنوبه (البصرة) ومن شرقه(ديالى) الى غربه(الانبار),فضلا عن مظاهرة ساحة التحرير التي رغم محاولة وسائل الاعلام الغربية التكتم عليها الا ان صوتها صك اذان من وضع في اذنيه وقرٌ رغم انفه. في هذه المظاهرات التي حاول المالكي ومراجع الشيعة استخدام كل وسائل الترهيب المادية والنفسية من اجل منعها واخماد لهيبها,فخوفوا الناس بقانون الارهاب,ثم اعتقلوا من ظنوا انه يدير المظاهرات,ثم سدوا الطرقات وعرقلوا مسير المظاهرات,ثم لما ان لم يفلحوا في كل هذا اطلقوا الرصاص الحي على صدور المتظاهرين فقتلوا منهم العشرت,أي انهم لم يدعوا وسيلة من وسائل القمع "الدكاتاتوري" الا واستخدموها لقمع احدى اشهر الممارسات "الديمقراطية" وفق بضاعة الغرب التي قتلنا من اجلها!. لكن ورغم كل هذا القمع , لم يصدر أي بيان او تنديد او ادانة من قبل الادارة الامريكية لما قام به نظامهم العميل في العراق!!, حتى وسائل الاعلام الغربية تكتمت وبشكل غريب ولافت على تلك المظاهرات وغطت عليها وكانها شيئا لم يكن!!, بل حتى قنوات مثل العربية والجزيرة "جاهدت" من اجل عدم التطرق لهذه المظاهرات!!. والابشع ان منظمة تدعي انها "عالمية",وتروج انها "للدفاع عن حقوق الانسان" كمنظمة "هيومن رايت ووتش" التي اصدرت الف بيان لادانة جرائم القذافي بحق المتظاهرين وطالبت بالقصاص منه,لم تصدر سوى بيان مخجل واحد طالبت فيه من المالكي "التحقيق" في انتهاكات حقوق المتظاهرين!, أي انها طالبت الجلاد بقتح تحقيق !!. قد يقول قائل بان المالكي ونظام العملاء في العراق هو نظام "عميل" للادارة الامريكية" وبالتالي كيف تريد من امريكا ادانة نفسها!!,وهذا يعني اعتراف صريح بنفاق الغرب في تعامله مع ملف ما يسميه هو "حقوق الانسان"لا اكثر ولا اقل. وقد يقول قائل ان امريكا ساندت شيعة البحرين ليس لانهم عملاء لايران,وانما لانهم يمثلون "اغلبية" مضطهدة,حالهم حال شيعة العراق ايام صدام حسين (عدد شيعة البحرين مساو لعدد اهل السنة على اكثر تقدير لكن كحال الشيعة في الكذب فانهم يحاولون تضخيم اعدادهم بشكل خرافي كما فعلوا في العراق),وبالتالي فان امريكا انما دافعت عن حقوق تلك "الاغلبية" لا اكثر ولا اقل!!. وهنا نقول ان اهل السنة في سوريا يمثلون ايضا اغلبية ساحقة في سوريا, بل ان عدد الشيعة في سوريا لا يتجاوز في كل الاحوال العشرة بالمائة من عدد سكان سوريا,ورغم ذلك يحكمهم نظام نصيري شيعي بغيض يمارس شتى انواع الاضطهاد الطائفي بدئا بمنع المنقبات من التدريس في المدارس وليس انتهاءا بمنع أي نشاط ديني لاهل السنة,في ذات الوقت الذي يفتح للشيعة كل مجالات العمل الجماهيري والاعلامي,ورغم هذا عندما حاول بعض شباب سوريا اقامة مظاهرات مناهضة للنظام السوري رفضت امريكا ووسائل الاعلام الغربية مناصرة ثورتهم بل وتكتمت عليها بشكل غريب يدعو للدهشة فعلا!!, فرغم ادعاء الغرب انه يعادي النظام السوري,فانه قام بالتكتم على ثورة الشعب السوري بشكل يدعو للدهشة فعلا, وقد يقول قائل ان تلك الثورة كانت عديمة الاثر وعدد منظميها قليل جدا لذلك لم تحض بالتغطية الاعلامية,لكنا نقول ان ثورة الشعب المصري بدات ايضا بعدد قليل من الشباب وعلى نفس الوسيلة "الفيس بوك",لكن الغرب وبمساندة وسائل اعلامه كالجزيرة والبي بي سي والسي ان ان استطاع ان يجعل من عود الثقاب ذلك بركانا عندما وجد ان حسني مبارك يجب ان يزال!!!. هل سأل احدكم لم افشلت امريكا والغرب مساعي الشباب السوري للانعتاق من نظام طائفي نصيري حليف لايران التي يدعي الغرب انه يعاديها؟؟, هل سأل احدكم نفسه لم ساندت امريكا مظاهرات شيعة البحرين رغم انها تصب في مصلحة ايران,بل ورغم انها تضر كثيرا بتماسك حكومة ملك البحرين الذي لطالما كان من الحلفاء لامريكا؟؟, هل سأل احدكم نفسه لم لم تساند امريكا ثورة الشعب الايراني مثلما ساندت ثورة الشعب التونسي او المصري او الليبي؟؟؟, هل سأل احدكم نفسه لم لم تدن الادارة الامريكية جرائم المالكي - حليف ايران الاكبر في العراق رغم انه استخدم ابشع وسائل "الدكتاتورية" في قمع المتظاهرين؟؟؟. اسئلة اتمنى على من يمتلك عقلا حرا ان يجيب عنها,
واخيرا اترككم مع هذا الفلم البشع عن قيام كلاب النظام المجوسي باعدام بعض اهل السنة في ايران ومن ضمنهم احدى النساء تقبلهم الله في الشهداء, ولنسال لماذا لا تنشر وسائل الاعلام الغربية مثل هذه الافلام؟؟:
والسلام عليكم وعلى جمعيات حقوق الانسان "الشيعي" فقط!!!
المصدر : المختصر
المشاهدات 1592 | التعليقات 0