للحوار : فكرة جديدة حينما يغيب الخطيب أو يتأخر ؟
أبو عبد الرحمن
وأضاف السويلم: أمر الخطيب المكلف المؤذن بأن يؤذن وخطب بالمصلين خطبتين ثم صلوا صلاة الجمعة، لكنه نبه على أنه لو اكتفى المصلون بخطبة المجتهد وصلوا صلاة الجمعة لم تصح صلاتهم، ولا تقبل منهم على أنها صلاة جمعة؛ ما لم يسبقها خطبتان، معتبراً تصرف الخطيب سليما.
وبين السويلم، أن المجمعة تعاني من نقص في خطباء الجوامع، لافتاً إلى أن إدارة الأوقاف بالمجمعة تعتزم إصدار تعميم يتضمن تزويد المؤذن بخطبة احتياطية مختصرة وعامة
http://www.alwatan.com.sa/Local/News_Detail.aspx?ArticleID=16205&CategoryID=5
المشاهدات 7067 | التعليقات 7
غياب الخطيب ليس مما يتكرر كثيرًا ـ ولله الحمد ـ وإذا حدث مرة في عدة سنوات فما هو بمستنكر ؛ إذ الظروف تلجئ الخطيب للتأخر مرة ، أو لعدم الحضور مرة أخرى ، وقد يُوكَّل أحدهم بجامع فيخطئ طريقه ، وقد يحصل لبس بين خطباء يتبادلون الخطبة في جوامعهم ـ وقد حدث هذا لدينا مرة ـ إذ اتفق مجموعة من الخطباء على تبادل منابرهم ، فنسي أحدهم ، فحصل تأخر في أحد الجوامع .
وعلى كل حال فوجود خطبة احتياطية لدى المؤذن حل جيد لحَدٍّ ما ، إذ قد توجد الخطبة ولا يستعد أحد لإلقائها ، وقد حدث هذا لدينا مرة أو مرتين قبل حوالي عشرين عامًا ، إذ مرض الخطيب فجأة في جمعتين مرضًا ألزمه الفراش ، فقام المؤذن بكتاب الخطب ودار به على مجموعة من المعلمين الذين كانوا هم القراء آنذاك ، فلم يقم منهم أحد ، ولكن الله هيأ في إحدى الجمعتين سماحة العلامة الشيخ ابن جبرين ـ رحمه الله ـ وكان حاضرًا فخطب الناس ، وفي الأخرى كان أحد معملي المعهد العلمي في منطقة مجاورة حاضرًا في زيارة لبعض أرحامه بالبلد ، فقام وخطب مرتجلاً .
ومن ثم فإن أحسن من وجود الخطبة وحدها ، أن يهيأ المؤذن للإلقاء أيضًا .
وأما ما ذكره الشيخ علي فقد لا يكون ممكنًا بشكل دائم ، فليس من المعقول أن يلزم الخطيب أحدًا من طلبة العلم ألا يصلي إلا في جامعه تحسبًا لظرف قد لا يحصل إلا في كل عشر سنوات مرة وقد لا يحصل . اللهم إلا أن ينسق الخطيب في كل عام جدولاً احتياطيًّا ، يرتب فيه مع ثمانية وأربعين داعية أو طالب علم ليصلي كل واحد منهم معه جمعة تحسبًا لغيابه !!!
وبالمناسبة ، فثمة ما هو شبيه بهذا الأمر ، وهو أن يفاجأ الخطيب بعد صعود المنبر أو قبيل دخول الجامع بقليل بأنه قد نسي خطبته في البيت ، الذي قد يكون بعيدًا ، وهو لا يحسن الارتجال ، وليس في ذهنه موضوع حاضر ...
وقد حصل هذا الأمر لي مرتين :
في الأولى وكانت قبل سنوات خطبت بسورة (ق) والحمد لله .
وفي الثانية وكانت في شهر شعبان المنصرم ، وكنت موكلاً بجامع يبعد عن البيت أكثر من خمسين كيلاً ، ولما وصلت الجامع قبل ربع ساعة من دخول وقت الصلاة لم أجد خطبتي ، وتذكرت أني تركتها بجانب الطابعة ، فما كان مني إلا أن اتصلت بأخي وكان ذاهبًا لجامعه لإلقاء الخطبة ، فاتصلت به وطلبت منه أن يملي علي بعض رؤوس الأقلام التي خشيت نسيانها وكتبتها سريعًا في ورقة كانت معي ، وتوكلت على الله وألقيت الخطبة ، والحمد لله على تيسيره وتوفيقه .
فهذان أمران قد يحصلان ، غياب الخطيب أو الخطبة . فإن يسر الله خطيبًا أو وفق الله الخطيب بموضوع حاضر ، وإلا صلى المسلمون ظهرًا ، وقد حصل هذا مرتين في إحدى المحافظات وللأسف ، والغريب أنه كان من المصلين رجال خريجي كليات شرعية ومع هذا لم تسعفهم الجرأة للقيام بالواجب .
في الحقيقة أني أشيد بفكرة الشيخ عبد الله البصري هذه , وسيتم العمل بها إن شاء الله عندي في الجامع .
وأيضاً لو جمعنا بين الفكرتين , يعد الخطيب خطبة , ويعطيها المؤذن كي تكون معه حاضره وقد حضرها للأزمة .
ومن الأفكار التي قدحة في ذهني الآن : أن يكون من شروط تعين مؤذن الجامع , أن يحمل المؤهل الجامعي أو من تثبت كفائته , ويكون بذلك خطيباً احتياطيا في نفس الجامع , بمعنى أن يعين خطيباً احتياطياً يعمل مؤذن جامع .
قبل نحو 20 سنة وفي احد الجوامع في قرى الدوادمي كان الخطيب يأتي من قرابة 200 كيلو وتم ايقافه من قبل الدولة ولم يعطى الاهالي خبرا فلم جاء موعد الصلاة تاخر كثيرا فقال المؤذن من يصلي بنا جمعة والا اقمتها ظهرا
فلم يجد احدا يصلي بنا
فاراد ان يقيم ليصلي ظهرا فاستعنت بالله وكنت لا ازال بالمستوى الاول بالجامعة فصعدت المنبر فكان الفرج اني تذكرت سنة قراءة سورة ق~ فقراتها بعدما اوردت ماجاء عن ام سلمة رضي الله عنها
وكانت اول خطبة
سلام عليكم ..
أنقل لكم تجربة أحد الخطباء نقلها لي بنفسه :
جهز أكثر من خطبة في موضوع عام ، يمكن أن يلقى في أي وقت ، وجعلها مطبوعة وواضحة ، ووضعها في المنبر في مكان معلوم للمؤذن تحسباً لأي ظرف أو طارئ ..
وقد نفع الله بهذه الفكرة ..
شكر الله للإخوة تفاعلهم وجميل تجاربهم واقتراحاتهم المميزة
وإليكم هذا الموقف الجديد
أوقف الخطيب وغاب المكلف فبعثر الخطبة مصل
أبها: سلمان عسكر 2011-05-28 6:03 AM
من جانبه قال مراقب المساجد بأوقاف عسير الشيخ يحيى مريزن، إن خطيب المسجد موقوف مسبقا لوجود ملاحظات عليه، وإن خطيبا احتياطيا كلف بها، و"لكنه غاب ولا نعلم سببا لغيابه".
المصدر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكم تحب جريدة الوطن مثل هذه المواقف إذ هي عندها أعز من الكبريت الأحمر والذهب الإبريز ...
لماذا ؟!
لحاجة في نفس يعقوب ...
على كل حال المخارج موجودة وقد ذكرها الإخوان مثل :
تدريب المؤذن على الخطابة ...
وضع خطبة عامة صالحة لكل زمان في مكان معروف ...
وحتى ولو لم يجدوا من يخطب بهم وصلوا ظهرا مضطرين فالحمد لله هذا مخرج شرعي للعاجزين ...
علي القرعاني
والحلّ -في نظري والله أعلم- أن ينسّق الخطيب الرسمي مع أحد طلبة العلم من جماعة المسجد الدائمين، ليكون على أهبة دائمة لكل جمعة, فإذا حصل ظرف طارئ للخطيب اتصل به، ليتولّى عنه الخطبة والصلاة.
وكذلك الخطيب المتعاون ينسق معه فيما لو طرأ له أمر، يمنعه من الحضور.
تعديل التعليق