لقائي الثالث مع صاحب العصر والزمان / عبد الغني المصري

احمد ابوبكر
1434/08/04 - 2013/06/13 02:08AM
بينما كنت ارشف قهوة من وجه الفنجان، وعبر الموجات اللاطيفية والتي لا تكتشفها الموجات تحت الحمراء او البنفسجية، اتاني صاحب العصر والزمان من قمقم قن دجاج كان به مع حسن صاحب الكذبة مغنية، متخفيا تحت طاقية الاخفية.

لقد هاله ان الثوار قد اكتشفوا ان جيش الباطل يحفر خندقا عظيما تحت حرستا، ثم سيفجرونه، كي تخسف الارض، فيطلقون عنان كذبهم ان الدجال قد نهض، مستدعين مزيدا من عصبية طائفية، واهمين انها ستعيد بعض مجد لايران القومية الفارسية.
وهم لايعلمون انه كما ورد عن رسولنا الكريم انه لا كسرى ولا فارس بعد سقوطها بيد اصحاب الراية المنصورة، والظاهرة على كل البغية في زمن قائد الامم الخطاب الفاروق قاهر كل صاحب فرية.

ثم سالته مالي اراك حزينا وقد وزعتم الحلوى وكل هدية؟
فطأطأ رأسه وقال: واين النصر، وقد تمكن الابطال من اخراج اكثر من عشرين الف محاصر، وكل جرحاهم، ولم نتمكن من اعتقال او ذبح سوى دجاج سرقناه من بيوت الناس في البرية!!!.

ولم نحقق سوى ان كشفنا عمق الحقد، والفشل، والطائفية.
فقلت له: اين الفشل غير ذلك؟
فأجابني: الا ترى قمة الفشل في استدعاء اي نصر، وتكبيره، وتبادل التهاني بين كل العواصم المنسية، الا يدل ذلك على عمق الهزيمة في اذهان اصحابي الدجالين، واللاهثين خلف الاخماس، وسرقة البقر والغنم من بيوت الناس في القرى الشرقية والغربية والشمالية والجنوبية!!.
فقاطعته: ولكن هل حقا تظنون انكم قادرون على المضي اكثر في حقل سينهي كل احلامكم المبنية؟
فرد علي: نحن متيقنين اننا لن نهزم شعبا له حق يطالب به، وان الثورة منتصرة، ولكننا نحاول تجميع اوراق ضغط، احداها واهمها الدويلة النصيرية الرافضية.

فأنهيت الحديث، وقلت له: ولكنكم قد بدأت نهايتكم، مع مزيد من تورطكم، وغدا ستبكون دما، وستكثر نعوشكم، فأهل الشام ليسوا وهما او زبد، بل هم القادة، خير البرية، وقد اختارهم الله، لمعركة ستغير حركة التاريخ، رغم كل التآمر وتصريحات بوتين، ولافروف، وآشتون، وكل من وقف مع اسرائيل والباطل ابتداء من اوباما وليس انتهاء بذنب الضاحية في قعر البئر المخفية.

المصدر: ارفلون نت
المشاهدات 1013 | التعليقات 0