( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) وحديث مختصر عن زكاة الفطر والتكبير
مبارك العشوان 1
الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: فَيَقُولُ اللهُ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة 183
يَقُولُ البَغَوِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: لِأَنَّ الصَّوْمَ وَصْلَةٌ إِلَى التَّقْوَى.
وَيَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: فَإِنَّ الصِّيَامَ مِنْ أَكْبَرِ أَسْبَابِ التَّقْوَى؛ لِأَنَّ فِيْهِ اِمْتِثَالُ أَمْرِ اللهِ، وَاجْتِنَابُ نَهْيِهِ.
عِبَادَ اللهِ: وَنَحْنُ فِي خِتَامِ شَهْرِنَا - نَسْأَلُ اللهَ تَعَالَى القَبُولَ لِمَا مَضَى، وَالحِفْظَ وَالتَّوفِيقَ وَالعَونَ فِيْمَا بَقِيَ.
وَنَحْنُ فِي الثَّامِنِ وَالعِشْرِينَ مِنْ شَهْرِنَا؛ فَلْيَكُنْ لِهَذِهِ الأَيَّامِ أَثَرٌ فِي تَحْقِيْقِ هَذَا المَقْصَدِ العَظِيْمِ: { لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }
لِيَكُنْ صِيَامُنَا مُحَقِّقًا لِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا طِيْلَةَ حَيَاتِنَا.
نَتَّقِي اللهَ؛ فنَعْمَلُ بِطَاعَةِ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، نَرْجُو ثَوَابَ اللهِ، وَنَتْرُكُ مَعْصِيَةَ اللهِ، عَلَى نُورٍ مِنَ اللهِ، نَخَافُ عِقَابَ اللهِ.
نَتَّقِي عَذَابَ اللهِ؛ بِفِعْلِ أَوَامِرِهِ، وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيْهِ.
وَإِذَا مَنَّ اللهُ عَلَيْكَ يَا عَبْدَ اللهِ؛ وَأَلْبَسَكَ لِبَاسَ التَّقْوَى؛ فُزْتَ بِكُلِّ خَيْرٍ دُنْيَوِيٍ وَأُخْرَوِيٍ، وَنَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شَرٍ.
إِذَا كُنْتَ مِنَ المُتَّقِينَ؛ فَأَبْشِرْ بِعَظِيْمٍ العَطَايَا وَجَزِيْلِ الهِبَاتِ؛ مِنْ رَبِّ العَالَمِينَ.
إِنْ كُنْتَ مِنَ المُتَّقِينَ؛ أَحَبَّكَ اللهُ وَتَوَلَّاكَ؛ وَكَانَ مَعَكَ بِعَوْنِهِ وَنَصْرِهِ وَتَوْفِيْقِهِ وَتَسْدِيْدِهِ؛ { إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ } النحل 128{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } التوبة 4{ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ } الجاثية19
خَيرُ زَّادٍ زَادُ التَّقْوَى، وَخَيْرُ لِبَاسٍ لِبَاسُ التَّقْوَى، وَأَكْرَمُ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاهُمْ.
لَا يَتَقَبَّلُ اللهُ إِلَّا مِنَ المُتَّقِيْنَ، وَلَا يُنَجِّي مِنَ النَّارِ إِلَّا الَّذِينَ اتَّقُوا، وَلَا يَبْقَى يَومَ القِيَامَةِ خُلَّةٌ إِلَّا خُلَّةُ المُتَّقِينَ.
يُحْشُرُ الْمُتَّقُونَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا، وَيُسَاقُ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ، وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } الزمر 73- 74 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ آمِنِينَ، وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ، لَا يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُمْ مِنْهَا بِمُخْرَجِينَ } الحجر 45 – 48 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ، فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ، كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ، يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ، لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، فَضْلًا مِنْ رَبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } الدخان: 51 – 57 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ، آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ } الذاريات 15- 16 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ، فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ } الطور 17- 20 وَقَـالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ، فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ } القمر 54- 55 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ، وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ، كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ، إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ } المرسلات 41- 44 وَقَالَ تَعَالَى: { وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ } ص 49 وَقَالَ تَعَالَى: {وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ }الزخرف 35 وَقَالَ تَعَالَى: { وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ } ق 31 وَقَالَ تَعَالَى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا، حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا، وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا، وَكَأْسًا دِهَاقًا، لَا يَسْمَعُـونَ فِيهَا لَغْـوًا وَلَا كِـذَّابًا، جَــزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا } النبأ 31 - 36
التَّقْوَى عِبَادَ اللهِ: سَعَةٌ فِي الرِّزْقِ، وَمَخْرَجٌ مِنْ كُلِّ ضِيْقٍ، وَيُسْرٌ مِنْ كُلِّ عُسْرٍ.
التَّقْوَى - رَحِمَكُمُ اللهُ - أَعْظَمُ بَاعِثٍ لِفِعْلِ الخَيْرَاتِ، وَأَعْظَمُ زَاجِرٍ عَنِ اِرْتِكَابِ المُحَرَّمَاتِ.
والوَصِيَّةُ بِالتَّقْوَى مِنْ أَعْظَمِ الوَصَايَا وَأَنْفَعِهَا؛ أَوْصَى اللهُ تَعَالَى بِهَا الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ: { وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ... }النساء 131
وكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا بَعَثَ أَمِيرًا عَلَى سَرِيَّةٍ أَوْ جَيْشٍ أَوْصَاهُ بِتَقْوَى اللَّهِ فِي خَاصَّةِ نَفْسِهِ، وَبِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ خَيْرًا.
وَلَمَّا خَطَبَ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ أَوْصَى بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ؛ وَلَمَّا وَعَظَ النَّاسَ فَقَالُوا لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ كَأَنَّهَا مُوعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا، قَالَ أَوْصِيْكُمْ بِتَقْوَى اللهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ.
وَلَمْ يَزَلِ السَّلَفُ الصَّالِحُ يَتَوَاصَونَ بِالتَّقْوَى مِنْ ذَلِكَ العَهْدِ إِلَى يَومِنَا هَذَا؛ فَلَا تَكَادُ تَسْمَعُ حَدِيثًا وَلَا خُطْبَةً إِلَّا وَتُفْتَتَحُ أَوْ تُخْتَتَمُ بِالوَصِيَّةِ بِتَقْوَى اللهِ.
فَأُوصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ جَلَّ وَعَلَا، أَوْصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِأَنْ نَأْخُذَ مِنْ صِيَامِنَا زَادًا فِي تَقْوَى اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى؛ وَمُرَاقَبَتِهِ جَلَّ وَعَلَا فِيْمَا نَأْتِي وَمَا نَذَرُ.
أَوْصِيْكُمْ وَنَفْسِي بِأَنْ نَأْخُذَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ دُرُوسًا فِي حُبِّ الطَّاعَاتِ وَلُزُومِهَا، وَالجَلَدِ وَالصَّبْرِ عَلَيْهَا، وَكَذَا فِي كُرْهِ المَعَاصِي وَالبُعْدِ عَنْهَا وَالصَّبْرِ عَلَى ذَلِكَ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمْ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُ لِلَّهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عُمَرَ، رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: ( فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاَةِ ).
تُخْرَجُ زَكَاةُ الفِطْرِ مِنْ قُوتِ البَلَدِ؛ وَيُحْرَصُ عَلَى مِقْدَارِهَا وَعَلَى وَقْتِهَا وَعَلَى إِيْصَالِهَا لِمُسْتَحِقِّهَا.
عِبَادَ اللهِ: إِذَا ثَبَتَ العِيْدُ بِالرُّؤْيَةِ، أَوْ بِإِكْمَالِ الشَّهْرِ؛ فَإِنَّهُ يُشْرَعُ التَّكْبِيْرُ لَيْلَةَ العِيْدِ إِلَى صَلَاةِ العِيْدِ، فَلْتُحْيُوا هَذِهِ السُّنَّةَ، وَلْتَجْهَرُوا بِهَا فِي بُيُوتِكُمْ وَأَسْوَاقِكُمْ وَمَسَاجِدِكُمْ.
عِبَادَ اللهِ: وَنَحْنُ نَسْتَقْبِلُ العِيْدَ، وَنَسْتَعِدُّ لَهُ؛ فَلْنُطَهِّرْ قُلُوبَنَا مِنْ كُلِّ غِلِّ وَحَسَدٍ وَشَحْنَاءٍ وَقَطْيْعَةٍ.
مَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ قَرِيْبٍ أَوْ بَعِيْدٍ مِنَ المُسْلِمِيْنَ شَيءٌ مِنْ ذَلِكَ فُلْيُبَادِرْ بِالعَفْوِ وَالصَّفْحِ، فَاللهُ تَعَالَى عَفُوٌ يُحِبُّ العَفْوَ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.