لسنا قطيع أغنام - عبد الغني محمد المصري

لسنا قطيع أغنام - عبد الغني محمد المصري

القادة الإقليميين:

الجزيرة عاجل :رويترز عن بوتين ، الولايات المتحدة و روسيا توصلا إلى نقاط مشتركة بشأن سوريا .بوتين واوباما يتفقان على أهمية ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا.بوتين، واوباما، ينزلان في فندق خمسة نجوم. بوتين منظم وقته، بين "الجيم"، والمسبح، والمطعم، والإجتماعات، وتوزيع الابتسامات.أوباما، يخطط لولاية ثانية، اجتماعات، ابتسامات، حل سياسي من أي نوع، ما يهم هو جمع نقاط قد تفيده في سباقه الرئاسي.

بعثة المراقبين الأمميين تطالب خالد أبو صلاح، بتسليم نفسه، هو والثوار، مع اسلحتهم كي يستفيدوا من عفو رئاسي، من رئيس لا يستطيع الخروج إلى الحمام، دون اجراءات احترازية دقيقة جدا.

أهل الشام:
تجميع عشرات الأطفال، في غرفة واحدة، ثم ذبحهم ولدا تلو الآخر، احد الأطفال يطلب من المجرم شيئا ويقول "عمو مشان الله، سن السكين منيح، مشان ما اتعذب متل اخوي". في مكان آخر، قبل هذا الحدث بأشهر، ايضا عشرات الأطفال، يذبحون ولدا، تلو الآخر، امام أعين بعضهم، وجدت سراويل الأطفال مبتلة بولا، من شدة الخوف.


نساء، فقدن، أبنائهن، وازواجهن، وآبائهن. نساء ترملت، أمهات ثكلى، أطفال تيتمت. خيرة الشباب، استشهد.دمرت البيوت، حرقت الحقول، ذبح البقر، والضأن، أتلفت "المونة".قصف مستمر، لاغاز، و لاغذاء. شباب، وأسر تنام في العراء.

لكنهم، -بوتين، وغيره- ويحهم، لا يعملون، ولا يدركون، أن الشعب غير نادم، وإن كان يندم، فإنه يندم أن الثورة لم تشتعل قبل زمن.

يتفقون على حلول، أية حلول؟!!!!، هل بحكومة انتقالية، تبقي بشار حتى 2014؟. هل بلجنة عسكرية ما يقارب نصفها علويون؟!!. هل بضمان ملجأ آمن لزعيم العصابة؟!!.

إنهم واهمون، فرغم جلل المصاب، وضراوة الألم، فشعب الشام، معنوياته في القمم.هم لا يعلمون أن كبر المصاب قد كوى الأحزان، والآلام.

لا يفقهون، أن فلسفة الشعب هي فقط:"نحو الهدف، إلى الأمام"، هدف الشعب إعدام الرئيس، واسقاط النظام.فلسفة الجبن، والإستعباد، والإستعمار، والحلول بالنيابة، ولى زمانها، فثوارنا احرار، لا يخونون العهود، و لا يسكتون على ضيم أو إهانة.

هل يظنون أن دماء آلاف الأبطال الشهداء الشجعان، ستذهب سدى، في سبيل الوصول إلى حلول هزلية!!!!.أيها الحالمون، من كل الأحلاف، الثوار عقدوا العزم، على السير في طريق العزة، حتى يشرق الفجر.

فيا بويتن، لو جمعت كل اساطيلك، وكل الايات، والأفاكين، لن تنفعكم الحلول الالتفافية، فكل الحلول مرفوضة، فثوارنا ليسوا قطيع أغنام تائهة، بل صقورا حرة، لا تاكل إلا من صيدها، وهم على الأرض، هم من يفرضون شروط الحوار، ونقاط التسوية العادلة.
المشاهدات 1319 | التعليقات 0