( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ )
مبارك العشوان 1
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أَمَّا بَعْدُ: فَقَدْ رَوَى البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَشْرَبُ الخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً، يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ) ذُنُوبٌ عَظِيْمَةٌ، حَذَّرَ مِنْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَبَيَّنَ خَطَرَهَا عَلَى الإِيْمَانِ.
أَوَّلُهَا: تِلْكَ الجَرِيْمَةُ العَظِيْمَةُ، تِلْكَ الكَبِيْرَةُ الَّتِي قُرِنَتْ مَعَ كَبَائِرِ الذُّنُوبِ؛ قَالَ تَعَالَى فِي وَصْفِ عِبَادِهِ: { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ..}الفرقان 68
يَقُولُ السَّعْدِيُّ رَحِمَهُ اللهُ: وَنَصَّ تَعَالَى عَلَى هَذِهِ الثَّلَاثَةِ لِأَنَّهَا أَكْبَرُ الكَبَائِرِ، فَالشِّرْكُ فِيْهِ فَسَادُ الأَدْيَانِ، وَالقَتْلُ فِيْهِ فَسَادُ الأَبْدَانِ، وَالزِّنَا فِيْهِ فَسَادُ الأَعْرَاضِ. عِبَادَ اللهِ: لَقَدْ حَرَّمَ اللهُ تَعَالَى الفَوَاحِشَ؛ وَحَذَّرَ عِبَادَهُ مِنْ قُرْبِهَا، قَالَ تَعَالَى: { وَلَا تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ } الأنعام151 : { وَلَا تَقْرَبُواْ الزِّنَى } الأنعام32
وَجَاءَتِ الشَّرِيْعَةُ بِأَشَدِّ العُقُوبَاتِ لِأَهْلِ الفَوَاحِشِ مِنَ الزِّنَا أَوْ غَيْرِهِ؛ عُقُوبَاتٍ دُنْيَوِيَّةٍ وَعُقُوبَاتٍ أُخْرَوِيَّةٍ: { الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ } النور 2 هَذَا لِغَيْرِ المُحْصَنِ، أَمَّا المُحْصَنُ فَيُرْجَمُ بِالحِجَارَةِ حَتَّى يَمُـوتَ.
وَلَمَّا كَسَفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ وَصَلَّى بِالنَّاسِ خَطَبَ فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ( يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنْ اللهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِيَ أَمَتُهُ، يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلبَكَيْتُمْ كَثِيرًا ) رواه البخاري ومسلم. وَفِي الحَدِيْثِ الآخَرِ: ( لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنْ اللهِ وَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَــنَ ... ) رواه البخاري ومسلم.
عِبَادَ اللهِ: لَقَدَ فَتَحَ الإِسْلَامُ كُلَّ بَابٍ إِلَى الطُّهْرِ وَالفَضِيْلَةِ وَسَدَّ كُلَّ بَابٍ إِلَى الفَاحِشَةِ وَالرَّذِيْلَةِ.
وَإِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الأَسْبَابِ لِلسَّلَامَةِ مِنْ هَذِهِ الفَوَاحِشِ:
المُحَافَظَةُ عَلَى الصَّلَاةِ، وَإِقَامَتُهَا كَمَا أَمَرَ اللهُ: { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ }العنكبوت45
ومِنْ أَنْفَعِ الأَسْبَابِ: المُبَادَرَةُ إِلَى الزَّوَاجِ؛ فَفِي البُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ: ( يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ؛ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ )
وَمِنْ ذَلِكَ: غَضُّ البَصَرِ؛ قَالَ تَعَالَى: { قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ، وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ... }الآية النور 30 ـ 31
وَقَدْ تَهَاوَنَ الكَثِيْرُ بِهَذَا؛ فَأَطْلَقُوا أَبْصَارَهُمْ؛ سَوَاءً بِالنَّظَرِ المُبَاشِرِ إِلَى النِّسَاءِ، أَوْ إِلَى الصُّوَرِ فِي القَنَوَاتِ، أَوْ مَا يُتَدَاوَلُ فِي الجَوَّالَاتِ.
يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: فَمَنْ أَطْلَقَ بَصَرَهُ؛ أَوْرَدَ نَفْسَهُ مَوَارِدَ الْمُهْلِكَاتِ. وَيَقُولُ شَيْخُ الإِسْلَامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ رَحِمَهُ اللهُ: فَالنَّظَرُ دَاعِيَةٌ إلَى فَسَادِ الْقَلْبِ؛ قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: النَّظَرُ سَهْمُ سُمٍّ إلَى الْقَلْبِ.
أَعَاذَنِي اللهُ وَإِيَّاكُمْ مِنْ فَسَادِ القُلُوبِ، وَبَارَكَ لِي وَلَكُمْ فِي الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الْآيِ وَالذَّكَرِ الْحَكِيمِ وَأَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ الْجَلِيلَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلُّ ذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الحَمْدُ لِلهِ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ؛ أمَّا بَعدُ:
فَإِنَّ مِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: قَرَارُ المَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا، وَعَدَمُ خُضُوْعِهَا بِالقَوْلِ؛ قَالَ تَعَالَى: { فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }الأحزاب 32- 33
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: أَلَّا يَخْلُوَ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ، لَا ِفي بَيْتٍ، وَلَا مَحَلٍ تِجَارِيٍّ، وَلَا عِيَادَةِ طَبِيْبٍ، وَلَا سَيَّارَةٍ وَلَا غَيْرِ ذَلِكَ؛ وَلَا يَجُوزُ التَّسَاهُلُ فِي خَلْوَةِ القَرِيْبِ غَيْرِ المَحْرَمِ؛ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: ( إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَا رَسُولَ اللهِ أَفَــرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ الْحَمْوُ الْمَوْتُ ) رواه البخاري ومسلم. وَالْحَمْوُ أَخُو الزَّوْجِ أَوْ قَرِيْبُهُ.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: أَلَّا تُسَافِرَ المَرْأةُ إِلَّا مَعَ ذِيْ مَحْرَمٍ؛ كَمَا صَّحَّ عَنْهُ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: تَذَكُّرُ العُقُوْبَاتِ المُتَرَتِبَةِ عَلَى هَذِهِ الجَرِيْمَةِ؛ وَضَرَرِهَا عَلَى الدِّيْنِ وَالدُّنْيَا.
يَقُولُ ابنُ القَيِّمِ رَحِمَهُ اللهُ: [ وَالزِّنَا يَجْمَعُ خِلَالَ الشَّرِّ كلِّهَا، مِنْ قِلَّةِ الدِّيْنِ، وَذَهَابِ الوَرَعِ، وَفَسَادِ المُرُوءَةِ، وَقِلَّةِ الغَيْرَةِ؛ فَلَا تَجِدُ زَانِيًا مَعَهُ وَرَعٌ، وَلَا وَفَاءٌ بِعَهْدٍ، وَلَا صِدْقٌ فِي حَدِيْثٍ، وَلَا مُحَافَظَةٌ عَلَى صَدِيْقٍ، وَلَا غَيْرَةٌ تَامَّةٌ عَلَى أَهْلِهِ، فَالغَدْرُ، وَالكَذِبُ وَالخِيَانَةُ، وَقِلَّةُ الحَيَاءِ، وَعَدَمُ المُرَاقَبَةِ، وَعَدَمُ الأَنَفَةِ لِلْحُرَمِ وَذَهَابُ الغَيْرَةِ مِنَ القَلْبِ؛ مِنْ شُعَبِهِ وَمُوْجِبَاتِهِ...] الخ.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: أَنْ يُحِبَّ المُسْلِمُ لِغَيْرِهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ وَأَهْلِهِ، وَيَكْرَهُ لَهْمْ مَا يَكْرَهُ لِنَفْسِهِ، فَكَمَا يُحِبُّ سَلَامَةَ عِرْضِهِ؛ فَلْيُحِبَّ لِلنَّاسِ ذَلِكَ.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: البُعْدُ عَن الغِنَاءِ فَهُوَ بَرِيْدُ الزِّنَا.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: تَرْبِيَةُ الأَوْلَادِ الصِّغَارِ عَلَى النُّفْرَةِ مِنَ الفَوَاحِشِ، وَكَرَاهِيَتِهَا، وبَيَانُ شَنَاعَتِهَا وَعَظِيْمِ عُقُوبَتِهَا، تَرْبِيَتُهُمْ عَلَى حِفْظِ أَلْسِنَتِهِمْ مِنَ الألْفَاظِ البَذِيْئَةِ وَحِفْظِ عَوْرَاتِهِمْ أَنْ تَنْكَشِفَ، وَالتَّفْرِيقُ بَيْنَهُمْ فِي المَضَاجِعِ، وَإِبْعَادُهُمْ عَنْ أَصْحَابِ السُّوءِ، وَعَنْ التَّجَمُعَاتِ المَشْبُوهَةِ، وَتَطْهِيْرُ المَنَازِلِ مِنْ وَسَائِلِ الإِفْسَادِ وَمَا يُثِيْرُ الغَرَائِزَ.
وَمِنْ أَسْبَابِ السَّلَامَةِ: البُعْدُ عَنْ مَوَاطِنِ الفَسَادِ.
نَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الفَسَادِ وَنَسْأَلُهُ تَعَالَى الهُدَى وَالرَّشَادَ، وَأَنْ يُحَبِّبَ إلَيْنَا الإِيْمَانَ وَيُزَيِّنَهُ فِي قُلُوبِنَا، وَيُكَرِّهْ إِلَيْنَا الكُفْرَ وَالفُسُوقَ وَالعِصْيَانَ وَيَجْعَلَنَا مِنَ الرَّاشِدِيْنَ.
ثُمَّ صَلُّوا وَسَلِّمُوا - رَحِمَكُمُ اللهُ - عَلَى مَنْ أَمَرَكُمُ اللهُ بِالصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيهِ؛ فَقَالَ سُبْحَانَهُ: { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }الأحزاب 56 اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ، وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلَامَ وَالمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ وَانْصُرْ عِبَادَكَ المُوَحِّدِينَ، اللَّهُمَّ وَعَلَيكَ بِأَعْدَئِكَ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
اللَّهُمَّ أصْلِحْ أئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْ وُلَاةَ أمْرِنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، اللَّهُمَّ خُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا وَإِيَّاهُمْ لِهُدَاكَ، واجْعَلْ عَمَلَنَا فِي رِضَاكَ، اللَّهُمَّ مَنْ أَرَادَنَا وَدِينَنَا وَبِلَادَنَا بِسُوءٍ فَرُدَّ كَيْدَهُ إِلَيهِ، وَاجْعَلْ تَدْبِيرَهُ تَدْمِيرًا عَلَيهِ، يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ.
عِبَادَ اللهِ: اُذْكُرُوا اللهَ العَلِيَّ الْعَظِيْمَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ وَلَذِكْرُ اللهِ أكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.
المرفقات
لَا-يَزْنِي-الزَّانِي-حِينَ-يَزْنِي-و
لَا-يَزْنِي-الزَّانِي-حِينَ-يَزْنِي-و