لا مكان لك ايها الحوثي في بلد الحكمة

محسن الشامي
1436/06/06 - 2015/03/26 22:32PM
الْحَمْدُ لِلَّـهِ ذِي السُّلْطَانِ وَالْقَهْرِ وَالْقُوَّةِ وَصَاحِبِ المَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعِزَّةِ نَحْمَدُهُ فَهُوَ أَهْلُ الْحَمْدِ،وَلَهُ الْحَمْدُ كُلُّهُ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ عَلَانِيَتُهُ وَسِرُّهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ قَاصِمُ المُتَجَبِّرِينَ وَكَاسِرُ المُتَكَبِّرِينَ وَأَمَانُ الْخَائِفِينَ وَمُجِيرُ المُسْتَجِيرِينَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ دَلَّ عَلَى الصِّرَاطِ المُسْتَقِيمِ وَجَاءَ بِالْحَقِّ الْيَقِينِ، وَالنُّورِ المُبِينِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَتْبَاعِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.أَمَّا بَعْدُ:فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ وَتَوَجَّهُوا إِلَيْهِ بِقُلُوبِكُمْ وَاشْكُرُوهُ فِي نَعْمَائِكُمْ، وَلُوذُوا بِهِ فِي ضَرَّائِكُمْ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ معاشر المسلمين:انّ الحقَّ والباطلَ لهما صولاتٌ وجولات وهذه سنّةُ الله تعالى في هذه الحياة يعلو الباطل مرّةً على الحقّ حتى يظنَّ الناسُ أنّ الحق قد انتهى وولَّى وأنّ الباطل قد انتصرَ وعلا فهؤلاء أنبياءُ اللهِ تعالى ورُسُلُه يُكذَّبُون ويُحارَبُون حتى بَلَغَ الْيَأْسُ مِنْهُمْ مَبْلَغًا عظيمًا وهم الذين ينزل عليهم الوحيُ صباح مساء ولكن سُرْعان ما يأتي الفرج والنصرقال تعالى حاكيًا حالهم{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا *جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}قال السعديّ رحمه الله: يخبر تعالى أنه يرسل الرسل الكرام، فيكذبهم القوم المجرمون اللئام، وأن الله تعالى يمهلهم ليرجعوا إلى الحق حتى إنه تصل الحال إلى غاية الشدة منهم على الرسل حتى إن الرسل على كمال يقينهم، وشدة تصديقهم بوعد الله ووعيده ربما أنه يخطر بقلوبهم نوعٌ من الإياس ونوعٌ من ضعف العلم والتصديق، فإذا بلغ الأمرُ هذه الحال {جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ}وهم الرسل وأتباعهم ا.ه فالابتلاءُ سُنة الله تعالى على جميع عباده, والشّدَّةُ والكربُ ماضٍ على خيار خلقه, حَتَّى يأتي عليهم حالٌ يَقُولَ فيه {الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} يتساءل الرسولُ والمؤمنون متى نصرُ الله؟ متى يأتينا الفرج من الشدة التي نحن فيها متى يأتينا الغوث والكفارُ يُؤذوننا والمنافقون يشمتون بنا متى يأتينا الفوز على أعدائنا ونحن على الحق وهم على الباطل مَتَى نَصْرُ اللَّهِ؟ فيأتي الجواب بعد مُعانةٍ وشدّةٍ:{أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ}
أيها المؤمنون: إنّ سُنّة الله أنْ يُمتحن أهلُ الحق مِحننًا تترى, ويرى أهلُ الباطلِ النصرَ عليهم يتوالى لحكمٍ كثيرةٍ من أهمّها:ليستدرج المجرمين في مستنقع جحيم الدنيا والآخرة فيذوقوا حلاوة الانتصار ثم يتجرعوا بعدها مرارةَ الذلّ والصغار, وهذا أنكى وأشدّ عليهم لُو هُزموا من أول مرّة واما الحكمةُ الثانية: ليرى ثباتَ وتضحياتِ وصبرَ المؤمنين ويَفْضَحَ المنافقين والكاذبين الذي يغتر الناسُ بهم أيّام الأمن والدّعة{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ *وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكاذِبِينَ}نعم عباد الله إنها سنةُ الله في خلقه ألا يتركهم بلا مِحن ولا يدعهم بلا فتن ليرى واقعًا من هو الصادق فيصبر ويُجاهد ويرى الكاذب الذي يُنافق ويُداهن واعلموا أنّ الباطل لا يدوم مهما قويتْ شوكتُه وكثرَ أنصارُه وأتباعه
أيها المباركون لاينفك أعداء الاسلام بكل ما اوتوا من قوة ومكر وحيلة أن يكيدوا لأهل السنة وأن ينكلوا بهم فهاهم المجوس دخلوا بلادَ العراق والشام وتمادوا في والبغيِ الإجرام وعاثوا قتلاً في أهل الإيمان حتى جاءتْ الْمُصيبةُ التي لا صبر بعدها والجريمةُ التي لا غُفران معها وهي احتلالُ اليمنِ بلدِ الحكمة فأرسلوا ذراعهم المجوسيّ الحوثيّ, فاسْتجاب لهم فقَتَّلَ وبغى, وحامَ بعصاباتِه حول الْحمى, فاسْتولى على صنعاءَ وحاصر عدن, وذاق أهلُ السنة من صواريخه وسلاحِه صنوفَ الْمحن وعقد الصفقات مع الدولة الصفوية, فأمدّوه بِمُختلف الرجال والعتاد لِيَسْتولوا على كافَّةِ أرجاءِ البلاد، لكنّه أمرٌ دونه خَرْطُ الْقَتَاد
ايها الفضلاء:إن أمة الاسلام أمة واحدة كما قال تعالى{ إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }وقال تعالى {إنما المؤمنون إخوة} فلقد أوجب الله سبحانه على المسلمين نصرة إخوانهم فقال عز وجل{وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}وقوله تعالى{وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً} وثبت في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه(قال ابن حجر رحمه الله قوله (لا يسلمه) أي لا يتركه مع من يؤذيه بل ينصره ويدفع عنه، وفي الصحيحين أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ )قال النووي رحمه الله "قوله ( لا يخذله )قال العلماء الخذل ترك الإعانة والنصر ومعناه :إذا استعان به في دفع السوء ونحوه لزمه إعانته إذا أمكنه ولم يكن له عذر شرعي )وخرج أبو داود أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال (ما مِن امرئٍ يخذُلُ مُسلِمًا في موطِنٍ يُنتَقَصُ فيه مِن عِرْضِه ويُنتَهَكُ فيه مِن حُرمتِه إلَّا خذَله اللهُ في موطنٍ يُحِبُّ فيه نُصرتَه وما مِن امرئٍ ينصُرُ مُسلِمًا في موطنٍ يُنتَقَصُ فيه مِن عِرْضِه ويُنتَهَكُ فيه مِن حُرمتِه إلَّا نصَره اللهُ في موطنٍ يُحِبُّ فيه نُصرتَه ) وخرج الإمام أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(من أُذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة )وخرج البزار من حديث عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(مَنْ نَصَرَ أَخَاهُ بِالْغَيْبِ وَهُوَ يَسْتَطِيعُ نُصْرَتَهُ نَصَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ) فمن منطلق اجابة أمر الله بنصرة المؤمنين واقتداءً بالنبي ناصر المظلومين وبعد اللجوء إلى الحوارِ والسلامِ مع اذناب المجوس فأبى المجوس الا الحرب حينها زَأَرَ القائد الموفق سلمان فانْتخى لنخوتِه كثيرٌ من الدول وطارمن ارض المملكة شجعان اشاوس يدكون المعتدين ولسان حالهم يقول من ذا يُغِيْرُ على الأُسُودِ بِغَابِهَا . أوْ مَن يَعُومُ لِمَسْبَحِ التِّمْسَاحِ
نسأل الله تعالى أنْ يسدد ولي أمرنا سلمان وأن ينصر به الاسلام والمسلمين المجاهدين على الحوثيين, وأنْ يخذل دولةَ المجوس المشركين,
الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وألهمه عباده وجعله مستزيداً لهم من فضله وصلى الله وسلم على محمد نبيّه وخاتم رسله وخيرته من عباده أَمَّا بَعْدُ فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى وَأَطِيعُوهُ وَاهْرَعُوا إِلَيْهِ فِي الشَّدَائِدِ وَتَوَكَّلُوا عَلَيْهِ فِي الْعَظَائِمِ وَعَلِّقُوا بِهِ الْقُلُوبَ وَتُوبُوا إِلَيْهِ مِنَ الذُّنُوبِ فَمَا نَزَلَ بَلَاءٌ إِلَّا بِذَنْبٍ،وَلَا رُفِعَ إِلَّا بِتَوْبَةٍ ﴿وَتُوبُوا إِلَى اللَّـهِ جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ معاشر المسلمين:لقد تخطّى الحوثيّ الرافضي وجماعته,الخطوطَ الحمراء ونَسَفَ بالمواثيق والاتفاقيّات وغرّه حلمُ الحليم,وظنّ أنَّ حِلْمَ أصحاب الرأي والمشورة من أمة الاسلام عجزٌ وخور إذا رَأيْتَ نُيُوبَ اللّيْثِ بارِزَةً . فَلا تَظُنّنّ أنّ اللّيْثَ يَبْتَسِمُ
نعم لقد تمادَتْ عصابةُ الحوثيّ المجرمةِ الصفويّة, وسفكوا دماء الأبرياء, وشرّدوا وسجنوا الأتقياء والعلماء, وأتلفوا الأموال المعصومة, وهدموا مساجد أهلِ السّنة والجماعة, وفجّروا حلقات تحفيظ القرآن, والمعاهدَ والجامعاتِ وما فتئوا يعبثون بِأَمْنِ اليمن وأطلقوا التصريحات الخبيثة, التي تهدّد بالعبث بأمن بلاد اهل السنة.وكم تطاولوا على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكم قدحوا في أعراض زوجاته بأبي وأُميِّ عليه الصلاة والسلام ونظرًا ِلُخطُورتهم على اسْتقرار بلاد الاسلام فكان لزاماً من إضعافَ شكوتهم, وضربَ معاقلِهمُ العسكريّةِ, لحماية البلاد والعباد من رجسهم, والحد من نشر مذهبهم وقَطْعِ يدِ دولةِ الرَّفْضِ والشرك كفانا الله شرهم ورد كيدهم في نحرهم ايها الفضلاء لئِن صَعُبَت عَلَينَا المشاركة في الدِّفَاعُ عَن إِخوَانِنَا مِن أَهلِ السُّنَّةِ بِالنُّفُوسِ فَإِنَّ ثَمَّةَ بَابًا لا عُذرَ لِمُؤمِنٍ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ أَن يَتَرَاخَى دُونَ قَصدِهِ، أَو يَتَأَخَّرَ عَن دُخُولِهِ؛ لِيَقِفَ مَعَ إِخوَانِهِ وَيَدعَمَهُم وَيَشُدَّ مِن أَزرِهِم ويدعوا لجند الاسلام المجاهدين لصد هذا الوباء إِنَّهُ بَابُ الدُّعَاءِ وَاللُّجُوءِ إِلى مَن بِيَدِهِ مَفَاتِحُ الغَيبِ، وَلَهُ الأَمرُ مِن قَبلُ وَمِن بَعدُ نَعَم إِنَّهُ البَابُ المَفتُوحُ لَيلاً وَنَهَارًا، وَالمَقدُورُ عَلَيهِ سِرًّا وَجَهَارًا
اللهم انصر جنودنا البواسل على المجوس وثبت اقدامهم ووحد صفوفهم وسدد رأيهم
المشاهدات 2317 | التعليقات 0