لأنه رفع الآذان.. قلعوا عينيه وكفروا بالله ثم قتلوا الشيخ عثمان

لأنه رفع الآذان.. قلعوا عينيه وكفروا بالله ثم قتلوا الشيخ عثمان
2012-07-02 --- 12/8/1433

المختصر / لم تشفع له سنوات عمره الثانية والسبعين، وتجاعيد وجهه التي تحمل في طياتها حكايات لا تنتهي. الشيخ عثمان العمر ضحية مجزرة الهامة في ريف دمشق أمس الأول، الذي أبى إلا أن يصدح بآذان الفجر في وقت فرضت فيه شبيحة الأسد منعاً للأذان في المنطقة.

رُفع الآذان .. الله أكبر .. الله أكبر .. يقتحم الشبيحة مسجد الرحمن، ويأخذون بلحية الشيخ وينهالون عليه بالضرب بأخمص البارودة والشتائم كزخ المطر “حطلوا هالميكروفون بتمو .. ولا ليش الميكروفون حطلو هالصباط أحسن"، أخذ الشيخ عثمان بالصراخ من آلمه، ويستحلفهم بالله ويستجديهم بكبر عمره، أجابوه " مين الله ؟ انت ما عندك غير رب واحد هو … ومن بعده ….".

يأخذ أحدهم سكيناً ليقتلع بها عينه اليسرى .. أركان المسجد اهتزت لصراخ الشيخ وهو يقول “دخيل الله .. حرام عليكم" يأتيه صوت آخر “أي الله ؟ تبعنا ولا تبعكن؟" ويضربه على عينه الأخرى، ثم رموه خارج المسجد ليكون عبرةً لأهل الحي.

أربع ساعات مضت والشيخ لا يبصر إلا آلماً ولا يستنشق إلا رائحة دمائه، لتصل إليه سيارة إسعاف من الهلال الأحمر، إلا أنّ حاجزاً في جبل الورود يقطع عليهم الطريق، سائلاً من معهم، لترتسم على وجه أحد العناصر ملامح الاستغراب قائلاً لهم لسى ما فطس هالــ … تقاطعه أحد المسعفات موضحة أنها من الهلال الأحمر ويجب عليهم اسعاف الرجل قبل أن يلفظ روحه، جواب العنصر أتى سريعاً ممثلاً بلطمة على وجهها مع انهيار الشتائم عليها وعلى الشيخ، مبدياً رغبته في موت عثمان “وأن يفطس كالكلب".

يرفض الحاجز وصول الهلال الأحمر إلى مشفى المواساة، ويرسل معهم أحد العناصر ويحولهم إلى المشفى العسكري (601).

آخر ما قاله الهلال الأحمر أن عثمان كان حياً عندما تم تسليمه إلى المشفى العسكري، لكن الشيخ عثمان عاد إلى بلدته في الهامة عند آذان المغرب جثة هامدة، عليها آثار للضرب والتعذيب.

المصدر: زمان الوصل
المشاهدات 1308 | التعليقات 0