كنتم خير أمة

كنتم خير أمة

الخطبة الأولى :

الحمد للـهُ الذي أكملَ لنا الدِّينَ وأتمَّ علينا النِّعمةَ ، وجعلَ أُمّتَنَا خيرَ أُمةٍ ، وبعثَ فينا رسولاً منا يتلو علينا آياتِه ويزكيِنَا ويعلمُنا الكتابَ والحكمةَ ، أحمده على نعمِهِ الجمَّـةِ، وأشهد أن لا إله إلا اللـهُ وحدَهُ لا شريكَ له ، شهادةً تكونُ لمن اعتصمَ بها خيرَ عصمةٍ ، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه ، أرسلَه ربُّه للعالمينَ رحمةً ، صلى اللـهُ عليه وعلى آلهِ وصحبِه صلاةً تكونُ لنا نوراً من كلِّ ظلمةٍ وسلَّم تسليماً كثيراً .                            أَمَّا بَعْدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى اللـهِ فإنَّ تقواه أفضلُ مكتسبٍ، وطاعتُه أعلى نسبٍ (يا أيها الذين آمنوا اتقوا اللـهَ حقَّ تُقاتِه ولا تموتنَّ إلا وأنتم مسلمون)

عن أبي هريرةَ t أنَّ رَسولَ اللـهِ r مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي. م. 

عباد الله: إنَّ المحافظةَ على حرمةِ الإسلامِ ، وصونِ المجتمعِ المسلمِ من أنْ تُخلْخِلَه وتُقوضَه البدعُ والخرافاتُ ، والمعاصي والمخالفاتُ ، وحمايتَهُ من أمواجِ الشرِّ الهائجةِ ، وآثارِ الفتنِ المائجةِ ،

 وتحذيرَه مزالقَ الشُقوقِ ، ودركاتِ الهبوطِ ، أصلٌ عظيمٌ من أصولِ الشريعةِ وركنٌ مشيدٌ من أركانِها المنيعةِ ، يتمثلُ في ولايةِ الحُسبةِ وشعيرةِ الأمرِ بالمعروفِ والنهيِّ عن المنكرِ تلكَ المهمةُ العظمى والأمانةُ الكبرى التي هي حفاظُ المجتمعاتِ، وسياجُ الآدابِ والكمالاتِ، بها صلاحُ أمرِها، واستتبابُ أَمنِها، وقوةُ مَلاكِهَا ومِساكِها، ما فُقدتْ في قومٍ إلا زاغتْ عقائدُهُم، وفسدتْ أوضاعُهُم وتغيرتْ طباعُهُم، وما ضعُفتْ في مجتمعٍ إلا بدتْ فيه مظاهرُ الانحلالِ وفشتْ فيه بوادرُ الاختلالِ.

والأمةُ حين تكونُ سائرةً في جادةِ الطريقِ محكمةً شريعةَ اللـهِ بالتحقيقِ والتطبيقِ يكونُ من أولِ مهامِها:

إقامةُ ولايةِ الحُسبَةِ ورفعُ لوائِها، وإعلاءُ بناءِها وإعزازُ أهلِها؛ لأن جميعَ الولاياتِ تعودُ إليها (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْـمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ).

ويقومُ نظامُ الحسبةِ في جوهرهِ على حمايةِ محارمِ اللـهِ تعالى أن تُنتَهكَ، وصيانةِ أعراضِ الناسِ، والمحافظةِ على المرافقِ العامةِ، والأمنِ العامِ للمجتمعِ، إضافةً إلى الإشرافِ العامِ على الأسواقِ وأصحابِ الحرفِ والصناعاتِ وإلزامِهِم بضوابطِ الشرعِ في أعمالهِم، ومتابعةِ مدى التزامِهم بالأمانةِ في إنتاجِهِم ، وكلُّ ما يحققُ العدلَ في الأرضِ فهو داخلٌ في الحُسبةِ.

عباد الله: القِيَامُ بِوَاجِبِ الأَمْرِ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ قِيَامٌ بِوَظِيفَةِ الأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فإِنَّ جميعَ شرائعِ اللهِ قامَتْ على الأَمْرِ بالمَعروفِ والنَّهْيِ عنِ المُنْكَرِ ، وهو من الواجباتِ المُؤَكَّدَةِ على الأُمَّةِ، بدلالةِ القرآنِ والسُّنَّةِ والإجماعِ (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْـمُنْكَرِ).

قالَ الجَصَّاصُ «أَكَّدَ اللـهُ تعالى فَرْضَ الأَمرِ بالمَعروفِ والنَّهْيِ عنِ المُنْكَرِ في مواضعَ من كتابِهِ، وبَيَّنَهُ رسولُهُ ﷺ في أَخبارٍ متواترةٍ، وأَجمعَ السَّلَفُ وفقهاءُ الأَمصارِ على وُجُوبِهِ» اهـ.

وقال ابنُ حَزْمٍ: «اتَّفَقَتِ الأُمَّةُ كلُّها على وُجُوبِ الأَمرِ بالمَعروفِ والنَّهْيِ عنِ المُنكرِ، بِلَا خِلَافٍ مِن أَحَدٍ منهم» اهـ. 

والأَمْرُ بِالمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ مِن أَخَصِّ صفاتِ المُؤمنينَ، ومِن أَسبابِ رحمةِ ربِّ العالَمِينَ، وَلِأَهَمِّيَّتِهِ قَدَّمَهُ اللَّـهُ تَعَالَى عَلَى إِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ فَقَالَ سُبْحَانَهُ (وَالْـمُؤْمِنُونَ وَالْـمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْـمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْـمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) 

عباد الله: للأَمْرِ بالمَعروفِ والنَّهْيِ عن المُنْكَرِ فضائلُ عظيمةٌ وكثيرةٌ: مِنْهَا: أَنَّ جميعَ الرُّسُلِ لم تُبْعَثْ إِلَّا لِتَأْمُرَ بالمَعروفِ، وأَعظمُهُ التوحيدُ، ولِتَنْهى عنِ المُنْكَرِ، وأَعظمُهُ الشِّرْكُ .

ومِنْ فضائلِه: أَنَّ خَيْرِيَّةَ هذِهِ الأُمَّةِ مُعَلَّقَةٌ بتَحْقِيقِهِ (كُنتُم خَيرَ أُمَّةٍ أُخرِجَت لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِٱلمَعرُوفِ وَتَنهَونَ عَنِ ٱلمُنكَرِ وَتُؤمِنُونَ بِٱللَّـهِ).

ومِنْ فضائلِه: أَنَّهُ من أَسبابِ نَصْرِ اللـهِ، وتَمْكِينِهِ القائمينَ به في الأَرضِ (وَلَيَنصُرَنَّ ٱللَّـهُ مَن يَنصُرُهُۥ إِنَّ ٱللَّـهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ٱلَّذِينَ إِن مَّكَّنَّٰهُم فِي ٱلأَرضِ أَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَمَرُواْ بِٱلمَعرُوفِ وَنَهَواْ عَنِ ٱلمُنكَرِ وَلِلَّـهِ عَٰقِبَةُ ٱلأُمُورِ)

ومِنْ فضائلِه: عِظَمُ فَضْلِ القيامِ بِهِ (لَا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَىٰهُم إِلَّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلَٰحٍ بَيْنَ ٱلنَّاسِ وَمَن يَفعَل ذَٰلِكَ ٱبتِغَآءَ مَرضَاتِ ٱللَّـهِ فَسَوفَ نُؤتِيهِ أَجْرًا عَظِيماً)

ومِنْ فضائلِه: أَنَّه مِنْ أَسبابِ تَكْفِيرِ الذُّنُوبِ؛ قالَ ﷺ: «فِتْنَةُ الرَّجُلِ فِي أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، وَالصَّدَقَةُ، وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ» خ. م.

ومِنْ فضائلِ الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ: أَنَّ فيهِ حِفْظَ الضَّرُورَاتِ الخَمْسِ: الدِّينِ والعِرْضِ والعَقْلِ والنَّفْسِ والمَالِ، وبتركِهِ يَحِلُّ ضَيَاعُها، ويكونُ الهَلَاكُ، وقدْ شَبَّهَ النَّبيُّ ﷺ القائمينَ بالأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّاهِينَ عنِ المُنْكَرِ ومَنْ يَقَعُ في المَعاصِي بِقَوْمٍ رَكِبُوا سَفِينَةً، فأَرادَ بعضُهمْ أَنْ يَخْرِقَ في السَّفِينَةِ خَرْقًا، فإِنْ تَرَكُوهُ هَلَكُوا جميعًا، وإِنْ أَخَذُوا على يَدِهِ نَجَوْا ونَجَا معهمْ، فكذلك النَّاسُ إِذا تَرَكُوا الأَمْرَ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيَ عنِ المُنْكَرِ هَلَكُوا جميعًا، وإِذا قاموا بالأَمْرِ والنَّهْيِ نَجَوْا جميعًا، قالَ ﷺ: «مَثَلُ القَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّـهِ وَالوَاقِعِ فِيهَا، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ، فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا، فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنَ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا، فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا، وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا، وَنَجَوْا جَمِيعًا» خ.

مَعَاشِرَ المُؤمنينَ: ومِنْ فضائلِ الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ: أَنَّ القيامَ بِهِ علامةٌ على قوةِ الإيمانِ، وتَرْكَهُ علامةٌ على ضَعْفِ الإيمانِ، قالَ ﷺ: «مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ» م.

فمنْ لم يُنْكِرِ المُنْكَرَاتِ حتَّى بقَلْبِهِ فَهُوَ مِنْ أَضعفِ المُؤمنينَ إِيمانًا، وأَبْعَدِهِمْ عنِ اللـهِ؛ لِأَنَّ حقيقةَ الإيمانِ تَبْعَثُ صاحبَها على إِنكارِ المُنْكَرَاتِ وبُغْضِها، والغَضَبِ للـهِ عندَ فِعْلِها.

ولا أقلَّ كذلك من البعدِ عن مواطنِ المنكراتِ والحذرِ من معاطنِها وعدمِ نشرها أو الدعوةِ إليها ( فلا تقعد بعد الذكرى مع القومِ الظالمين) .

ألا فاتقوا اللـهَ عباد اللـهِ وتأمروا بالمعروفِ وتناهوا عن المنكرِ قبل أن يحلَّ بنا ما حلَّ بالأممِ السابقةِ (لُعِنَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا مِن بَنِی إِسرَاءِیلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُۥدَ وَعِیسَى ٱبنِ مَریَمَ ذَ ⁠لِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا یَعْتَدُونَ  كَانُوا لَا یَتَنَاهَونَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئسَ مَا كَانُوا یَفعَلُونَ)  بارك ...

الخطبة الثانية

الحمد لله... أَمَّا بَعْدُ:

فَمَعَاشِرَ المُؤمنينَ: إِنَّ لِتَرْكِ الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ عَوَاقِبَ ذميمةً، وعقوباتٍ عظيمةً، يُعْرَفُ بَعْضُهَا مِنْ أَضْدَادِ الفضائلِ المُتَقَدِّمَةِ.

ومِنْ أَهَمِّهَا: وُقُوعُ العذابِ والهَلَاكِ، الَّذي يَعُمُّ الطَّالِحَ والصَّالِحَ؛ قالَ ﷺ: «إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْـمُنْكَرَ فَلَمْ يُغَيِّرُوهُ، أَوْشَكَ أَنْ يَعُمَّهُمُ اللهُ بِعِقَابِهِ» أحمد.

ومِنْ عُقُوبَاتِ تَرْكِ الأَمْرِ والنَّهْيِ: حِرْمَانُ إِجابةِ الدُّعاءِ، ومَنْعُ العَطَاءِ، ومَنْعُ النَّصْرِ على الأَعداءِ،

فَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللـهُ عَنْهَا قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللـهِ ﷺ، فَعَرَفْتُ فِي وَجْهِهِ أَنْ قَدْ حَفَزَهُ شَيْءٌ، فَتَوَضَّأَ، ثُمَّ خَـرَجَ فَلَمْ يُكَلِّمْ أَحَدًا، فَدَنَوْتُ مِنَ الْـحُجُرَاتِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللـهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ: مُرُوا بِالْـمَعْرُوفِ، وَانْهَوْا عَنِ الْـمُنْكَرِ، مِنْ قَبْلِ أَنْ تَدْعُونِي فَلَا أُجِيبُكُمْ، وَتَسْأَلُونِي فَلَا أُعْطِيْكُمْ، وَتَسْتَنْصِرُونِي فَلَا أَنْصُرُكُمْ» أَحمدُ.

ومِنْ عُقُوبَاتِ تَرْكِ الأَمْرِ والنَّهْيِ: شُيُوعُ المُنْكَرَاتِ، وغُرْبَةُ الدِّينِ، وانْتِهَاكُ الأَعْرَاضِ، واسْتِبَاحَةُ الأَمْوَالِ والأَنْفُسِ المَعْصُومَةِ، وتَسَلُّطُ الفَاسِقِينَ، وغَيْرُ ذلك من أَنْوَاعِ الشُّرُورِ .

عِبَادَ اللـهِ: الأَمْرُ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ يَسْتَوْجِبُ الرِّفْقَ والحِلْمَ والصَّبْرَ، وتَرْكَ الِانتصارِ للنَّفْسِ، ورحمةَ النَّاسِ، والإشفاقَ عليهِمْ.

وكُلَّمَا كانَ المَرْءُ أَمْكَنَ مِنَ الأَمْرِ والنَّهْيِ كانَ الواجِبُ عليهِ فيهما آكَدَ، كَمَا أَنَّ مُقْتَرِفِي المُنْكَرَاتِ طَبَقَاتٌ، ولكُلِّ طَبَقَةٍ آدَابٌ في أَمْرِها ونَهْيِهَا .

«قالَ العلماءُ: ولا يُشْتَرَطُ في الآمِرِ والنَّاهي أَنْ يَكُونَ كامِلَ الحَالِ، مُمْتَثِلًا ما يَأْمُرُ بِهِ، مُجْتَنِبًا ما يَنْهَى عنهُ، بَلْ عليهِ الأَمرُ وإِنْ كانَ مُخِلًّا بما يَأْمُرُ بِهِ، والنَّهْيُ وإِنْ كانَ مُتَلَبِّسًا بما يَنْهَى عنهُ، فإِنَّهُ يَجِبُ عليهِ شيئانِ: أَنْ يَأْمُرَ نَفْسَهُ ويَنْهَاهَا، ويَأْمُرَ غَيْرَهُ ويَنْهَاهُ... »؟! اهـ                               ثم صلوا

المرفقات

1696505341_كنتم خير أمة.pdf

المشاهدات 747 | التعليقات 0